أستاذ قانون جنائي: تحرُّك البرلمان غدا يؤكد رفض مصر لسياسات التهجير القسرى للفلسطينيين
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
قالت د.غادة حلمي أستاذ القانون الجنائي أن تحرك البرلمان المصري غدًا لمناقشة 16طلب إحاطة بشأن إجراءات الدولة تجاه منع محاولات التهجير القسري للأشقاء الفلسطينيين من قطاع غزة يأتي في ظل تجديد رفض مصر بشكل قاطع لسياسات التهجير القسرى للفلسطينيين، أو تعمد حجب المساعدات الإنسانية والخدمات الضرورية، بما يخلق أوضاعاً غير محتملة على كاهل المدنيين، أو السماح بتصفية القضية الفلسطينية، وتأكيدها على ضرورة الاهتمام بالوضع الإنسانى فى غزة ووقف العمليات العسكرية التى أدت إلى قتل المدنيين من الأطفال والنساء.
وأضافت أستاذ القانون الجنائي بجامعة حلوان أنه من منطلق أن البشاعة الأولى، وجريمة الحرب الأولى، التي ترتكب في أي حرب عدوانية، هي في الأصل، جريمة ضد الحقيقة"، وتتنوع الأفعال البشعة التي تنال من حقوق الإنسان وكرامته، ومنها ما يدخل في نطاق اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، كجرائم التطهير العرقي والاستيطان والضم الاراضي الفلسطينية لصالح المستوطنين.
وأردفت د.غادة حلمي قائلة: إن الأمر الذي يستوجب تفعيل دور المحكمة الجنائية الدولية في مجال النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وذلك على نحو يستهدف تحقيق العدالة الجنائية الناجرة على الصعيد الدولي، وبما يحقق غايات القانون الجنائي الدولي، تكريساً لأهداف نظام روما الأساسي، ومبادئ ومقاصد الأمم المتحدة، وبعيداً عن التدخلات السياسية في عمل المحكمة، وتحديداً من قبل مجلس الأمن الدولي، لأن إحقاق الحق، وبلورة العدالة في هذا النزاع، إنما هي مسألة تصب في صميم عمل المحكمة الجنائية الدولية، ويكون ذلك من خلال محاسبة مرتكبي الجرائم الدولية الخطيرة، بما يضمن تجسيد متطلبات الأمن والسلم والدوليين، ومنع الإفلات من المحاسبة والمقاضاة، واقتضاء حق المجتمع الدولي في العقاب، ومقاضاة المجرمين بخصوص جرائمهم، وإنزال العقوبة الرادعة بحقهم وفقاً للأصول والقانون، وذلك طبقاً لنصوص نظام روما الأساسي، والنصوص القانونية الأخرى ذات العلاقة، وبخاصة عن النظر في الجرائم الدولية الواقعة في الاراضي الفلسطينية المحتلة من التطهير العرقي والاستيطان والضم لأراضي الفلسطينية لصالح المستوطنين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التهجير القسري للفلسطينيين القضية الفلسطينية مجلس الأمن الدولي مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
لقاء مصري-فلسطيني في نيويورك يؤكد رفض التهجير ويدعو لإعمار غزة والاعتراف بالدولة
التقى د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة مع د. محمد مصطفى، رئيس الوزراء الفلسطيني على هامش أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، والذي تعقد فعالياته بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
أكد الوزير عبد العاطي على استمرار مصر في جهودها الحثيثة للوساطة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة وذلك في ظل الكارثة الإنسانية في القطاع، مشيراً إلى أن مصر لن تقبل بتصفية القضية الفلسطينية من خلال مخططات التهجير.
تحالفات استراتيجية ومواقف إقليمية.. لقاء مصري-روسي رفيع في نيويورك وسط تصاعد أزمات غزة وسوريا
كما بحث الجانبان الخطوات المستقبلية للمضي قدماً في تنفيذ خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة عقب التوصل لوقف إطلاق النار في القطاع، بما في ذلك مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار الذي تعتزم مصر استضافته. وتناولا تطورات الأوضاع في الضفة الغربية في ظل الاقتحامات العسكرية والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة بمدن ومخيمات الضفة، حيث أدان الوزير عبد العاطي التوسع الاستيطاني فى الضفة الغربية.
وتطرق اللقاء إلى تداعيات الإجراءات التي تتخذها إسرائيل لإغلاق المدارس والمستشفيات التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في القدس الشرقية، حيث شدد وزير الخارجية على دعم مصر الكامل لدور الأونروا الحيوي وغير القابل للاستبدال.
وأعرب الوزير عبد العاطي عن تطلعه لأن يسهم الزخم المصاحب لمؤتمر التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين في زيادة وتيرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيداً بإعلان الرئيس الفرنسي اعتزام بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشددا على دعم مصر الكامل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه فى تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على خطوط ٤ يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.