وكالة أمريكية: أزمة السكر عالمية.. والاحتياطي يكفي لـ68 يوما
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
كشفت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، أن منتج السكر يتم تداوله بأعلى من سعره المتوقع منذ عام 2011 بسبب انخفاض الإمدادات عالميا بعد أن أضرت التغييرات المناخية بالمحاصيل في أكبر الدول المصدرة للسلعة الأساسية وهما الهند وتايلاند.
تأثير الأزمة الروسية الأوكرانية على أسعار السكروأدت ظاهرة «النينو» المناخية في انعدام الأمن الغذائي بسبب التأثيرات الناتجمة عنها، بجانب تعطل سلاسل الإمدادات بسب الأزمة الروسية الأوكرانية.
بدوره، ذكر فابيو بالميري، أن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة تتوقع انخفاضًا بنسبة 2% في إنتاج السكر العالمي في موسم 2023-2024، مقارنة بالعام السابق، مما يعني خسارة حوالي 3.5 مليون طن متري، وسيؤدي منتج البرازيل من السكر في سد العجز في عام 2024، حيث تعد البرازيل أكبر مصدر للسكر ولكن ستظل بعض الدول الإفريقية معرضة للخطر بسبب قلة منتج السكر التي سيصل إليها.
ويرجع تناقص محصول السكر إلى ظاهرة النينو والمقصود بها تغير أنماط الطقس العالمية والتي تؤدي إلى ظروف مناخية مختلفة تتنوع بين الجفاف والفيضانات ويؤدي التغير المستمر للمناخ إلى زيادة ظاهرة النينو.
تأثير التغيرات المناخية على السكرفي الوقت نفسه، أشار ناراديب أنانتاسوك، رئيس رابطة مزارعي السكر في تايلاند، إلى إن تأثيرات ظاهرة النينيو في بداية موسم النمو في تايلاند لم تغير كمية المحصول فقط، بل امتدت لتشمل نوعية المحصول، وسط توقع بأيتم طحن 76 مليون طن متري فقط (84 مليون طن أمريكي) من قصب السكر في موسم الحصاد 2024، مقارنة بـ 93 مليون طن متري (103 مليون طن أمريكي) هذا العام، وقد توقعت وزارة الزراعة الأمريكية انخفاض الإنتاج بنسبة 15% في تايلاند في أكتوبر.
عدم تواجد كمية كافية من الاحتياطوأكدت وكالة أسوشيتد برس، أن العالم يمتلك الآن أقل من 68 يوما من مخزون السكر لتلبية احتياجاته مقارنة بـ106 أيام عندما بدأت في الانخفاض في عام 2020، وعلق جوزيف جلوبر، زميل أبحاث أول في المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية: «إنها عند أدنى مستوياتها منذ عام 2010».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السكر البرازيل تايلاند أسعار السكر ملیون طن
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية يعقد ورشة عِلميَّة حول التغيرات المناخية.. صور
ألقى الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد للدَّعوة والإعلام الدِّيني بمجمع البحوث الإسلاميَّة، كلمةً نيابةً عن الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، خلال الجلسة الافتتاحية لورشة العمل العِلميَّة التي نظَّمها مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء بالمجمع، صباح اليوم، بالتعاون مع المركز القومي للبحوث، ووكالة الفضاء المصريَّة، تحت عنوان: (دَور الاستشعار عن بُعد في رَصْد ملوِّثات البيئة والحدِّ منها ومراقبة التغيُّرات المُناخيَّة).
وقال الدكتور محمود الهواري في كلمته: إنَّ قراءة متأنِّية لموضوع الورشة ومحاورها تأخذنا مباشرةً إلى التحديات الخانقة التي تُواجِه العالَم المعاصِر على المستويات الاقتصاديَّة والسياسيَّة والاجتماعيَّة، والتي أصبحت آثارها تتجاوز الحدود الجغرافيَّة.
وأوضح د. الهواري أنَّ التغيُّراتِ المُناخيَّةَ نتيجةٌ حتميَّةٌ لسلوكيَّات لم تحترم البيئة، وظاهرةٌ غير طبيعيَّة أسهمت دول العالَم في صناعتها، وهو ما يجعل مِنَ الواجب أن ندرك ونحن نناقش سُبُل حماية البيئة أنَّ الإسلام سَبَقَ الحضاراتِ الحديثةَ في وَضْع منظومة متكاملة مِنَ التشريعات والضوابط التي تهدف إلى العمارة والتثمير، والتشجير والتخضير، والنظافة والتطهير؛ بما يحفظ للبيئة توازنها.
وأكَّد الأمين المساعد لمجمع البحوث الإسلاميَّة أنَّ هذه التوجيهاتِ الشرعيَّةَ تجعل العَلاقة بين الإنسان والكون عَلاقة أمانة لا سيطرة، ومسئوليَّة لا استغلال؛ ما يفرض علينا أن نجعل هديَ السماء واقعًا حياتيًّا وسلوكًا حضاريًّا يحفظ مواردنا، ويحمي مستقبل أجيالنا.
وأشار إلى أن تغيُّر المُناخ مِن أخطر القضايا في عصرنا، وأحد أسبابه هو طغيان اللَّذات وتحوُّل الإنسان مِن كائن معمِّر إلى مستهلِك؛ نتيجة تغليب المادَّة على الرُّوح والقِيَم الحضارية؛ ممَّا أدَّى إلى تعامُل مادي استهلاكي مع الكون بدلًا مِن نظرة الأمين المسئول.
ونبَّه إلى أهميَّة تبادُل التجارِب والخبرات، والإعلاء مِن قيمة أصحاب الأفكار الإبداعيَّة، والأعمالِ الرِّياديَّة، والمشروعات المستقبليَّة، مشيرًا إلى توجيه النبي ﷺ بالتخطيط للمستقبَل، كما في وصيَّته لسعد بن أبي وقَّاص رضي الله عنه: «أنْ تَدَعَ ورثَتَك أغنياء؛ خيرٌ مِن أن تَدَعَهم عالةً يتكفَّفون النَّاس».
وتابع أنَّ التخطيط ليس شعارات، وإنَّما عِلم له أدواته، وأنَّه لا يجوز في الإسلام أن يتخلَّف المسلمون عن علوم المستقبل؛ بل مِن التديُّن أن نعيش بخطَّة ومنهج ونظام، وأن نأخذ مِن يومنا لغدنا، ومِن دُنيانا لآخرتنا.
واختتم الهواري بالإشارة إلى أنَّ هذه الورشة تمثِّل فرصةً لتلاقي العقول وتلاقُح الأفكار أمام تحديات لا تعترف بحدود، لافتًا إلى أنَّ وعي الأمم يُقاس بمدى استفادتها مِنَ الفيض المعلوماتي والتراكم المعرفي، وأنَّ مِنْ إيجابيَّات الأزمات أنها تنبِّه الإنسانيَّة إلى التعارف العِلمي والتكامل الفِكري؛ كما في قوله تعالى: {وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا}، راجيًا أن تخرج هذه الورشة بنتائجَ عِمليَّةْ تعود بالنَّفع على الوطن والإنسانيَّة جمعاء.