شفق نيوز:
2025-05-30@10:32:36 GMT

هل قدس العراقيون القدماء الاسكندر المقدوني ؟

تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT

هل قدس العراقيون القدماء الاسكندر المقدوني ؟

شفق نيوز/ ذكرت صحيفة "ذا تيلغراف" البريطانية ان العراقيين القدماء ربما كان يعبدون الإسكندر الأكبر، وذلك بعدما اكتشف علماء الآثار معبدا سومريا يعود الى 4 آلاف سنة يتضمن نقوشاً يونانية غامضة ربما تكون تعبيرا عن إعلان الاسكندر الها. 

وأوضح التقرير البريطاني الذي ترجمته وكالة شفق نيوز؛ ان خبراء المتحف البريطاني عملوا في مدينة جيرسو القديمة في جنوب العراق، اكتشفوا معبدا سومريا عمره 4 آلاف عام، وفيه نقوش يونانية غامضة لم يكن لها أي معنى تاريخي عندما جرى اكتشافها في البداية.

 

والآن، يقول التقرير إن علماء الآثار يعتقدون أن الموقع كان يضم معبدا يونانيا ربما امر به الاسكندر الاكبر نفسه لتكريم الالهة القديمة ومكانته الالهية.

واشار التقرير الى انه في حال كان هذا الاكتشاف صحيحا، فان ذلك ربما يكون احد اخر ما قام به الفاتح المقدوني قبل وفاته وهو بعمر 32 عاما.

ولفت التقرير إلى أن اكتشاف المعبد يشير ايضا الى ان معاصري الاسكندر كانوا على علم بالموقع السابق الذي يعود تاريخه الى 4 الاف عام والذي هجر طوال الاف السنوات، مما يشير الى أن المجتمعات القديمة كانت تتمتع بمعرفة تاريخية دقيقة وذاكرة ثقافية.

ونقل التقرير عن عالم الاثار في المتحف البريطاني سيباستيان راي قوله "انه امر مذهل حقا. اكتشافاتنا تضع المعبد الأخير ضمن فترة حياة الاسكندر"، مضيفا انه تم "العثور على القرابين، من الأنواع التي يتم تقديمها بعد المعركة، وتماثيل لجنود وفرسان"، مشيرا الى ان "هناك احتمال، لن نتأكد منه على وجه اليقين ابدا، بانه (الاسكندر) ربما جاء الى هنا، عندما عاد الى بابل، قبل وفاته مباشرة".

وتابع التقرير أنه من المحتمل أن مدينة جيرسو كانت مأهولة بالسكان منذ العام 5 آلاف سنة قبل الميلاد، وأنه مع حلول الالفية الثالثة قبل الميلاد، اصبحت مدينة مقدسة بالنسبة الى السومريين، الذي يمثلون اول حضارة في العالم، باعتبارها موطنا لالههم نينجيرسو المحارب. 

ولفت التقرير إلى أن الموقع المستكشف من خلال "مشروع جيرسو" التابع للمتحف البريطاني، جرى هجره في العام 1750 قبل الميلاد، اي قبل اكثر من الف عام من ولادة الملك المقدوني الاسكندر.

واوضح التقرير انه الكشف عن تم الكشف عن هذه الحضارة للعالم عندما جرى اكتشاف مدينة جيرسو في القرن ال19 من خلال الحفريات الفرنسية، والتي عثرت أيضا في وقت لاحق على آثار يونانية مختلطة بتماثيل سومرية أكثر قدما، مما خلق لغزا زمنيا.

وبحسب اكتشافات العلماء، فإنه ربما جرى بناء هيكل يوناني في الموقع، إلا أنه لم تكن هناك ادلة سوى لوح مكتوب باللغتين الآرامية واليونانية يحمل نصا يقول "ادد نادين اخي"، وهو ما يعني "مانح الاخوين". 

وبحسب التقرير، فإن بعثة المتحف البريطاني ربما تكون قد ساهمت في حل هذا اللغز، بعدما تم العثور على عملة الدراخما الفضية التي قام بسكها رجال الإسكندر في ثلاثينيات القرن ما قبل الميلاد، خلال حياة الاسكندر الاكبر وبعد إلحاق الهزيمة بالفرس الذين كانوا يحكمون المنطقة.

وبالإضافة إلى ذلك، لفت التقرير الى أن البعثة البريطانية عثرت ايضا على مذبح وتماثيل صغيرة والتي عادة ما كانت توضع في المعابد اليونانية كقرابين، بما في ذلك العملات المعدنية، مما يشير إلى أن هذا الموقع كان مكانا للعبادة.

واشار التقرير الى ان هذه القرابين كانت شكل فرسان من الطين المشابه لهؤلاء الموجودين في سلاح الفرسان الذي كان يشكل الحرس الشخصي للاسكندر، مما يشير إلى أن من ترك هذه القرابين هناك كان قريبا للغاية من القائد، ان لم يكن من الإسكندر نفسه.

وتابع التقرير أن الاسكندر كان مهووسا بالرجال الاسطوريين الأقوياء، وهم جرى اعلانه في مصر باسم "ابن زيوس"، واصبح بالتالي شقيق بطله هرقل. واضاف ان هرقل كانت لديه تشابهات مع شخصية نينجيرسو الأقدم بكثير. 

وبحسب الدكتور راي، فإن الاسكندر ربما سأل سكان بلاد ما بين النهرين عمن يشبه هرقل بالنسبة إليهم، فقالوا له انه نينجيرسو. ولفت الى ان الاسكندر ربما سعى بعد ذلك إلى تحديد موقع مقدس من أجل تكريمه، وان الذين كانوا على علم بمدينة جيرسو وبأنها هي موطن الإله، فإنهم ارشدوه الى هذا المكان. 

وأوضح الدكتور راي ان النقوشات الغامضة التي تحمل عبارة "مانح الأخوين" تشير إلى أن والد الإسكندر المفترض، "زيوس"، هو الذي منح العالم كلا من القائد الاسكندر واخويه هرقل ونينجيرسو.

ونقل التقرير عن الدكتور راي قوله إن حقيقة أن السكان المحليين كانوا يعرفون أن مدينة جيرسو التي تم هجرها قبل أكثر من 1000 عام، كانت موطن الإله نينروسو، تشير إلى أنهم كانوا يتمتعتون بـ"ذاكرة ثقافية عميقة". 

واشار التقرير الى ان الدكتور راي يتحدث عن وجود احتمال بأن يكون المعبد اللاحق الذي أقيم فوق الموقع المقدس الأقدم، قد تأسس عندما عبر الإسكندر في المنطقة القريبة من مدينة جيرسو أثناء عودته من حملته العسكرية في الهند، وهي مسيرة جرت قبل وفاته مباشرة في العام 323 قبل الميلاد.

وأوضح الدكتور راي أن "هذا الموقع يكرم زيوس وابنيه الإلهيين، هيراكليس والاسكندر، وهو ما تشير إليه هذه الاكتشافات".

ترجمة: وكالة شفق نيوز

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي العراق بابل قبل المیلاد التقریر الى الى ان إلى أن

إقرأ أيضاً:

المحافظ عطيفي يترأس اجتماعا لمناقشة التقرير السنوي لمشاريع الوحدة الزراعية والسمكية في الحديدة

ناقش مجلس إدارة وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية بمحافظة الحديدة، اليوم، برئاسة المحافظ عبدالله عطيفي، التقرير السنوي لما تم إنجازه من مشاريع في القطاعين الزراعي والسمكي خلال العام 1446هـ.
واستعرض الاجتماع، الذي حضره وكيل أول المحافظة – نائب رئيس المجلس أحمد البشري، وأعضاء مجلس الإدارة الإنجازات المحققة وأبرز التدخلات المنفذة، من مشاريع تنموية وإنتاجية، في مجالات الزراعة والري وتنمية الثروة السمكية، في إطار خطة الوحدة لتمويل مشاريع الأمن الغذائي وتحسين مستوى المعيشة في الأرياف والمناطق الساحلية.
وأكد المحافظ عطيفي أهمية تعزيز الدور التكاملي بين الوحدة والجهات المعنية لتحقيق التنمية المستدامة، وتحفيز المبادرات النوعية التي تعزز الأمن الغذائي.. مشيداً بالجهود المبذولة في دعم المزارعين والصيادين، وتطوير البنية التحتية لهذين القطاعين الحيويين.
ولفت إلى أن الوحدة تمثل ذراعا فاعلا في تعزيز الإنتاج الزراعي والسمكي.. مشدداً على ضرورة توسيع مجالات التمويل لتشمل مشاريع استراتيجية تلبي احتياجات المجتمع المحلي وتنسجم مع الرؤية العامة للدولة.
من جانبه، أوضح وكيل أول المحافظة، أن التقرير السنوي يعكس حجم العمل الميداني والتخطيطي الذي بذل على مستوى المديريات.. مشيراً إلى أن العام 1446هـ شهد توسعاً في مشاريع الري، واستصلاح الأراضي، وإنشاء أحواض حصاد المياه، إلى جانب تطوير مراكز الإنزال السمكي.
وتطرق البشري إلى أهمية تعزيز آليات المتابعة والتقييم المستمر لضمان فاعلية المشاريع وتحقيق أعلى درجات الاستفادة المجتمعية منها.. داعياً إلى تفعيل الشراكة مع الجمعيات الإنتاجية المحلية.
فيما قدم مدير وحدة التمويل يحيى الوادعي، عرضاً لمجمل المشاريع المنفذة خلال العام الجاري.. موضحاً أن الوحدة موّلت سلسلة مشاريع نوعية وهادفة في مختلف المديريات، استفاد منها آلاف المزارعين والصيادين، وشملت الجوانب الإنتاجية والخدمية ذات الأثر المباشر على المجتمعات المحلية.
وثمّن دور قيادة السلطة المحلية في تذليل الصعوبات التي تواجه تنفيذ المشاريع الممولة من الوحدة.. مؤكداً حرص الوحدة على مواصلة دعم المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية والتنموية.
من جهته ثمّن رئيس هيئة تطوير تهامة علي هزاع، الدور الحيوي الذي تقوم به وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية، وما تم دعمه من مشاريع تم تنفيذها بإشراف الهيئة والتي أسهمت في دعم جزء من متطلبات تحقيق أهداف الثورة الزراعية، والمضي في استغلال الفرص المتاحة.
وأشار إلى ضرورة تكامل الجهود لتطوير البنية التحتية الزراعية، خصوصاً في مناطق السهل التهامي.. لافتاً إلى الحاجة لدعم المزيد من مشروعات استصلاح الأراضي، وشق قنوات الري، وتنفيذ شبكات حصاد مياه الأمطار، بما يسهم في توسيع الرقعة الزراعية وتعزيز الإنتاج.
وكان الاجتماع استعرض تقرير الأداء المالي للعام 1446هـ، متضمناً إجمالي تكلفة المشاريع الممولة، والموازنات التشغيلية والتنموية، ومصادر التمويل، ومستوى الصرف مقارنة بالمستهدفات.
وتناول عدداً من المقترحات لتوسيع آفاق التمويل للمشاريع ذات الجدوى الاقتصادية العالية، بما يواكب احتياجات التنمية الريفية ومواجهة أي تحديات.
وأكد الاجتماع أهمية إعداد خطة شاملة للعام المقبل، تضع في أولوياتها تعزيز قدرات الجمعيات الزراعية والتعاونية، وتفعيل آلية التنسيق بين الوحدة وهيئة تطوير تهامة والسلطات المحلية في المديريات، لضمان سرعة الإنجاز وجودة التنفيذ، ورفع مستوى الأثر الإيجابي للمشاريع الزراعية والسمكية.

مقالات مشابهة

  • الغاز الموعود ينتظر التقرير وعقد الاستكشاف ينتهي غداً: هل تنسحب توتال؟
  • ريفيرو ينتظر التقرير الفني قبل بدء مهمته مع الأهلي
  • حمض نووي يكشف أسرارًا جديدة عن بشر عاشوا بالقرب من الجسر البري بين الأمريكتين
  • رونالدو يبحث عن بطولة العالم للأندية هربًا من بطولة أندية الخليج
  • بعد عرض التقرير على محافظ بني سويف.. وكيل التعليم تقرر إلغاء امتحانات 6 طلاب بثانوية سمسطا لإثارتهم الشغب داخل اللجان
  • إعلام إسرائيلي: فوضى توزيع المساعدات ربما تدفع ترامب للقول هذا يكفي
  • الرئيس عباس يتسلم التقرير السنوي لهيئة مكافحة الفساد لعام 2024
  • المحافظ عطيفي يترأس اجتماعا لمناقشة التقرير السنوي لمشاريع الوحدة الزراعية والسمكية في الحديدة
  • اجتماع في الحديدة يستعرض التقرير السنوي لمشاريع الوحدة الزراعية والسمكية
  • تعليق ساخر من الخارجية الروسية على واقعة «صفعة ماكرون»: ربما كانت يد الكرملين!