الثورة نت:
2025-12-10@20:32:47 GMT

حكايتي مع أحسن فريق

تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT

 

كما وصفتها من قبل تظل فكرة احسن فريق هي الفكرة الرائعة التي تشجع الجميع على ممارسة الرياضة باعتبارها إحدى أكثر الطرق المُهمّة والفعّالة لضمان الحفاظ على الصحة البدنية والعقلية، إذ تتعدّد فوائد الرياضة على الصعيدين النفسي والجسدي، ومن أجل الصحة والسلامة وهذه هي النقطة المحورية التي شجعت الكثير على الانضمام إلى قافلة احسن فريق وأدت إلى توسع نطاقه إلى أن وصل إلى أكثر من ١٧ تجمعاً في أمانة العاصمة وانطلاقه إلى عدد من المحافظات.


ورغم قناعتي الشخصية بالفكرة ودعوتي للجميع بالانضمام إليها إلا أن تأخري في اللحاق بركب أحسن فريق كان نزولا عن قرار اتخذه استاذنا الصحفي المتميز عبدالله الصعفاني الذي الزمني أنا وزميلي الصحفي أحمد الشاوش بعدم الانضمام إلى الفريق بسبب اننا نمارس رياضة المشي بشكل كبير لكنه في الأخير وبعد جلسة نقاش أصدر قراراً بفك الحظر والسماح لنا بأن نكون ضمن احسن فريق، وبالفعل بدأنا المشاركة وكان اليوم الأول رائعا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وهو الأمر الذي زاد من حماسنا لمتابعة الحضور اليومي والاستفادة من التمارين الرياضية على اعتبار أن ممارسة الرياضة واحدةً من أسلم الطرائق لتحسين الصحة وتظهر أكبر الفوائد الصحية لاسيما مع التمارين الرياضية عندما يبدأ الأشخاصُ غير النشيطين بدنيا بمُمارسَة هذه التَّمارين، وبالفعل فقد شعرت بتحسن كبير في الصحة الجسدية والنفسية والفارق الكبير بين الركود الذي يعطل كل شيء في الجسم وبين الحركة والنشاط والرياضة التي تلعب دوراً كبيراً في تحسن وظائف الجسم والعقل وكما يقال فإن العقل السليم في الجسم السليم، فسلامة الجسد تؤثّر في سلامة العقل وبالتّالي على الإنسان أن يَحرص على أن يبقي جَسَده سليما معافًا كحرصه على بقاء عقله سليمًا معافًا، كذلك فإن ممارسة الرياضة يوميا تزيد من سعادة الإنسان وتُقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسرطان والقولون والرئة حيثُ تساهم مُمارسة الرياضة بشكلٍ يومي في إيصال الأكسجين إلى الخلايا بشكلٍ أسرع وأكثر فعالية وتُساعد على ضبط السكر في الدم وتقلّل ضغط الدم، وتساعد على النوم بشكلٍ أفضل، بالإضافة إلى أنّها تُساهم في تقوية الذاكرة وزيادة القوّة والمرونة وزيادة الثقة بالنفس وهذا فعلاً ما وجدته في رياضة أحسن فريق.
فكرة أحسن فريق تنطلق من نشر ثقافة ومفهوم الرياضة المستدامة من أجل الصحة والحياة والنشاط البدني المستدام لجميع فئات المجتمع ومد جسور المحبة والمودة والنشاط بالرياضة والتعارف وإيجاد مساحة للإبتسامات والبشاشة التي تمنحهم الطاقة الإيجابية والسعادة وتشكيل لوحات رياضية جماعية جميلة ومتناسقة الألوان يسودها المرح والمحبة والتعارف والإخاء والوحدة التي تصنعها رياضة الصباح يلتقي خلالها الجميع من مختلف الأعمار ليمارسوا تمريناتهم البدنية ويستنشقوا نسمات هواء الصباح النقي الصافي العليل.
احسن فريق يمثل حالة فريدة ومتميزة بين أصدقاء الفجر وفكرة رائعة في حب الرياضة وممارستها يوميا من أجل الصحة والحياة، ولابد من الإشادة بهذه الفكرة التي صارت واقعا ملموسا، وأدعو الجميع إلى المشاركة فيها لما لها من أهمية وعوائد صحية ونفسية واجتماعية وغيرها، كما هي دعوة لان تصبح الرياضة ثقافة مجتمعية، ومن هنا لابد أن أتقدم باسمي وباسم ابني الصغير علي الذي يرافقني يوميا بالشكر والتقدير للمهندس ناجي ابو حاتم وكل أعضاء احسن فريق الذين تغلبوا على كل الصعوبات واستمروا في ممارسة الرياضة تحت شعار «رياضة من أجل صحة وسلامة الجميع وأسلوب حياة».

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

سلطنة عُمان.. علاقات دبلوماسية متوازنة وثقة صلبة من الجميع

 

 

 

محمد المعتصم **

 

في منطقة تمتلئ بالتوترات والتحالفات التي تتبدل بحسب توافقات ومصالح، برزت سلطنة عُمان كاستثناء لافت؛ بعد أن اختارت منذ عقود سياسة الحياد الإيجابي، مع مزيج من الدبلوماسية المتوازنة والوساطة الصامتة. هذا المسار جعل من العاصمة مسقط مركزًا دبلوماسيًا يُمكن أن «يُهمس فيه» مع الجميع ويستمع إليه الجميع، وهم يدركون أنهم يتحدثون مع دولة أمينة في الطرح وفي التدخل، الولايات المتحدة، إيران، الدول الخليجية، وحتى القوى الدولية الكبرى يدركون أهمية هذا الدور الذي جعل السلطنة تحظى باحترام واسع، وثقة متجددة، وقدرة على لعب دور محوري عندما تشتد الأزمات.
تعود جذور سياسة الحياد العُماني إلى فهم واقعي لطبيعة المنطقة، عُمان رأت في عدم الانحياز إلى أحد الأطراف مخرجًا للحفاظ على استقرارها الداخلي وعلى مصالحها الاقتصادية أولًا.
الحياد العُماني ليس مجرد موقف مرحلي؛ بل هو جزء من هوية دبلوماسية: «الحياد الإيجابي» كما تصفه الدوائر الرسمية. نهج يعتمد على احترام سيادة الدول، عدم التدخل في الشؤون الداخلية لها، الالتزام بالقانون الدولي، والعمل الدبلوماسي الهادئ بعيدًا عن التصعيد.
هذا التوجه ساعد عُمان على تجنب الانخراط في النزاعات الإقليمية، وفتح لها باب الوساطة حين تتصاعد الأزمات.
وقد حافظت السلطنة على الحياد عبر أدواتها الدبلوماسية المتوازنة، مكنتها من بناء علاقات خارجية متعددة الأبعاد، حيث حافظت السلطنة على علاقات مفتوحة مع طيف واسع من الدول: من دول الخليج، إلى إيران، إلى الغرب (أوروبا، الولايات المتحدة)، بل وحتى الدول الناشئة. هذا «التوازن» يمنحها موضع ثقة من الأطراف المتناقضة.
أضف إلى ذلك هو اعتمادها على الوساطة خلف الكواليس، فبدلًا من التصريحات النارية والإدانات العلنية، تختار مسقط «القناة المغلقة» للحوار. في كثير من القضايا - من النووي الإيراني إلى أوضاع اليمن - وغيرها من القضايا التي تتحرك فيها بصمت بعيدًا عن الضجيج وبعيدًا عن المزايدات، حيث تعتمد على السرية والحيطة؛ فالدخول في التفاصيل علانية قد يُفسد الوساطة.
مبدأ «الحياد الصامت» منح عُمان مصداقية لدى الجميع... عُمان لا تدخل في نزاع عسكري أو تحالف مسلح. اقتصادها ما يزال يعتمد بنحو 70% على النفط والغاز، لكنها منذ سنوات بدأت خطوات فاعلة ومؤثرة لتنويع الاقتصاد. وهذا النهج العُماني الأصيل منحها مساحةً للمناورة الدبلوماسية بعيدًا عن التحزبات والتحالفات العسكرية.
الوساطة في الملف النووي الإيراني من أبرز الملفات التي أدرك فيها العالم حجم الدبلوماسية العُمانية، مارست عُمان دورًا محوريًا في وساطة سرية بين إيران والغرب. وفي 2025، أعلنت عُمان أنها عرضت عناصر من مقترح أمريكي على الجانب الإيراني خلال زيارات دبلوماسية قصيرة، في إطار جهود لإنهاء الجمود حول الملف النووي.

هذا الدور يعكس ثقة الطرفين بمسقط، الولايات المتحدة، لإيصال رسائلها إلى طهران. طهران، لكونها ترى في مسقط قناة آمنة وموثوقة تفتح لها أفق تفاهم بديل عن المواجهة.

ثاني الأزمات التي تدخلت فيها السلطنة كانت أثناء الأزمة اليمنية وتصاعد التوتر في البحر الأحمر وباب المندب، تدخلت عُمان كوسيط لطرح هدنة وقبول التفاوض بين الأطراف، وفي مايو 2025، أعلنت سلطنة عُمان أنها نجحت في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة أنصار الله في اليمن، وهو تحرك يُظهر قدرتها على التعامل باحترافية شديدة مع جبهات التوتر بلباقة.
إنَّ السياسة العُمانية لم تكن وليدة اللحظة؛ فخلال الحرب العراقية - الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي، حافظت مسقط على حيادها، ولم تساند أي طرف. كذلك، أثناء احتلال الكويت ثم تحريرها، اتخذت موقفًا متوازنًا، أكّد على احترام السيادة، دون الانزلاق في محاذير الانحياز.
وعندما قاطعت الدول العربية مصر بعد توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل رفضت سلطنة عُمان المقاطعة، وبقيت على علاقات مع مصر، وهو الموقف الذي ما تزال مصر تذكره إلى الآن، واستمر صداه بدايةً من حكم الرئيس محمد أنور السادات والرئيس محمد حسني مبارك؛ وصولًا إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يحمل تقديرًا خاصًا لسلطنة عُمان.
باختصارٍ.. سجل سلطنة عُمان في التعامل الهادئ مع القضايا الكبرى، جعلها أقرب لأن تكون «سويسرا الخليج»، أو كما وصفها بعض الباحثين بأنها: «دولة مؤثرة للغاية عبر ذكائها الدبلوماسي».

** كاتب صحفي مصري

مقالات مشابهة

  • من همس متقطع إلى صوت يصل إلى الجميع.. رحلة شفاء من التأتأة بالكتابة
  • سلطنة عُمان.. علاقات دبلوماسية متوازنة وثقة صلبة من الجميع
  • أضا يفتح النار على الجميع بعد فشل منتخب مصر بكأس العرب
  • "رياضة البحيرة" تنظم مسابقة للياقة البدنية للنشء لتعزيز الوعي
  • نشاط وتدقيق مالي.. وكيل "رياضة القليوبية" يترأس اجتماع دعم الأنشطة وخدمات العاملين
  • رياضة الشيوخ تقترح إجراء تعديلات على قانون المهن الرياضية
  • مضاعفات في الكلى والكبد.. عوض تاج الدين يحذر من تناول المضادات الحيوية وحقن البرد بشكل خاطئ
  • أصالة حمو بيكا.. مطرب المهرجانات يرزق بطفلة ويفاجيء الجميع باسمها (صورة)
  • صفقة خيالية على Beats Studio Pro.. خصم 51% يجعل السماعات الراقية في متناول الجميع
  • رياضة بالغربية تواصل تدريب المشروع القومي للأفراد ذوي الإعاقة