قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن مخطط الكيان الصهيوني لتهجير الفلسطينيين للأراضي المصرية سيواجه بيد من حديد، لأنه يمثل مسألة حياة أو موت بالنسبة للمصريين، مؤكدًا أن الرئيس السيسي لم ولن يتهاون في حماية الأمن القومي المصري الذي لا يمكن المساس به.

وأضاف “أبو العطا”، في بيان اليوم الثلاثاء، أن موقف القيادة السياسية المصرية مُمثلة في الرئيس السيسي تجاه دعوات التهجير القسري للفلسطينيين كان حاسمًا وقاطعًا سواء بالنزوح داخليًا أو بالتهجير خارج أراضيهم، مشيرًا إلى أهمية الجلسة الاستثنائية التي عقدها مجلس النواب اليوم والتي كشفت عن حجم وخطورة التهديدات التي تُحاك ضد الدولة المصرية، ما يتطلب بشكل فوري تضافر الجهود على المستويين الرسمي والشعبي لإحباط تلك المخططات.

وأوضح رئيس حزب “المصريين”، أن الشعب المصري بجميع طوائفه وتياراته يلتف ويصطف خلف القيادة السياسية الحكيمة ويفوضها في أي قرارات من شأنها الحفاظ على الأمن القومي المصري، لا سيما في ظل التأكيد الفلسطيني على صموده في أرضه ورفض إجباره على الرحيل، مؤكدًا أن الدولة المصرية تخوض حاليًا معركة دبلوماسية صارمة لتغيير وجهة النظر الغربية تجاه ذلك المخطط، ونجحت بالفعل في انتزاع الكثير من المواقف المؤيدة لرؤيتها.

وأكد أن الرئيس السيسي يحرص بشكل دائم على التحذير من استمرار اندلاع الحرب في فلسطين، الأمر الذي من شأنه توسعة رقعة الحرب في المنطقة، وضرورة تقديم حلول عادلة تحقق الاستقرار وتنشر السلام وتنهي للأبد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في العيش تحت مظلة دولة مستقلة لها حدودها وسياستها الخارجية والداخلية، موضحًا أن مصر لن تسمح بأي حال من الأحوال بتصفية القضية الفلسطينية على حسابها، ولن تسمح بتهجير الفلسطينيين في غزة إلى سيناء، لأن الأمن القومي المصري خط أحمر والجميع يعلم ذلك.

ولفت إلى أن تصريحات رئيس الوزراء خلال الجلسة الاستثنائية التي عقدها مجلس النواب اليوم حملت رسائل طمأنة للشارع المصري بأن مصر دولة ذات سيادة لا تمس، وأن القضية الفلسطينية هي أحد أهم ملفات الأمن القومي المصري، مطالبًا بضرورة التضامن وتقديم شتى سبل الدعم للدولة والقيادة والسياسية في موقفها تجاه غزة، والذي يعتبر الموقف الأكثر إيجابية منذ بداية الغزو إقليميًا ودوليًا سواء على المستوي الشعبي أو الرسمي.

ونوه بأن تصريحات رئيس الوزراء تُشعرنا جميعًا بالفخر والاعتزاز بالقيادة السياسية، التي قادت الرأي العام العالمي الرافض لفكرة التهجير وكانت حجر الزاوية لوقف ذلك المخطط.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأمن القومی المصری

إقرأ أيضاً:

الكيان الصهيوني ... مشروع غير قابل للبقاء !

هذا الكيان الذي قام بالعنف والإرهاب وبحمامات الدم , والذي يستند في وجوده على حركة صهيونية تؤمن أعمق الإيمان بالعنف وسيلة لتحقيق أهداف توسعية وعدوانية على حساب الدول العربية . -التظاهر بالسلام إن الكيان الصهيوني لا يترك مناسبة من المناسبات , إلا ويطرح عرضا للسلام بينها وبين العرب , وذلك للدعاية فقط ولإظهار نفسه بأنه محب للسلام وداعيه من دعاته أمام الرأي العام العالمي ! . إن العدو الصهيوني يدعو إلى سلام يقوم على الأمر الواقع , يتمثل في وجوده على الأرض العربية في فلسطين . أنه يعتبر وجوده كدولة ليس موضوع نقاش ولا يمكن أن يدخل في منهج المفاوضات . وإن على العرب بالتالي أن يعترفوا بهذا الوجود وجود شرعيا قانونيا . فالعدو الصهيوني يريد سلاما يقوم على الأمر الواقع الذي فرضته بالقوة المسلحة . أنه يريد سلاما وفق شروط يفرضه هو , أي أنه على استعداد للسلام دائما ولكنه لن يقدم على أية تنازلات معه مهما كان نوعها . -خداع وتضليل إن عروض السلام الصهيوني هي عروض كاذبة خادعة , لأنها تفصل السلام عن القضايا الرئيسية التي بسببها لا يوجد سلام , والتي ببقائها لن يكون سلام , ويأتي في طليعتها وجود العدو الصهيوني وما نتج عن هذا الوجود غير الشرعي من مشاكل وتعقيدات منذ عام 1948 م , وإلى يومنا هذا . ولعل دعوة السلام التي أطلقها احد رجال الصهيونية " أبا إيبان " في الأول من نوفمبر 1956م , والتي قال فيها : ( إن هدفنا ليس العودة إلى حالة الحرب , بل التقدم نحو السلام .... إن المستقبل يجب أن يكون مستقبل سلام يقوم بالاتفاق وليس بالحرب أو التهديدات العسكرية ) . قال أبا إيبان هذا الكلام , وفي نفس الوقت الذي كانت فيه قوات الجيش الصهيوني تخترق الحدود المصرية , وتشن هجوما واسع النطاق على قطاع غزة وسيناء تمهيدا للهجوم البريطاني -الفرنسي على مصر في الاعتداء الثلاثي عام 1956م . وهذه الدعوة للسلام , تثبت مما لا مجال فيه للشك , خداع زعماء الصهاينة وتضليلهم في دعواتهم للسلام , وأن دعواتهم للسلام ليست إلا تضليلا للرأي العام العالمي وتزييفا للحقائق ومحاولة لإبعاد الأضواء عن عدوانه . -نكسة يونيو ما حدث من تظاهر العدو الصهيوني بالسلام قبل العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م , حدث مثله بالضبط قبل نشوب الحرب بين العرب والعدو الصهيوني عام 1967م , فقد تظاهر العدو الصهيوني بأنه لن يحارب قبل استنفاذ كل الوسائل السلمية بمعاونة هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والدول الكبرى وعلى رأسها أمريكا والاتحاد السوفيتي آنذاك . كما صرح بذلك " أبا إيبان " وزير خارجية العدو الصهيوني آنذاك في مؤتمره الصحفي الذي عقده في تل أبيب يوم 30 مايو 1967م . - قبل العدوان بسته ايام - وفي الوقت الذي كانت وكالات الأنباء العالمية تذيع فيه هذا التصريح - كنوع من الخداع والتضليل - كان الجيش الصهيوني قد أعلن النفير العام يوم 23 مايو 1967م , واستدعى كل القادرين على حمل السلاح في داخل الكيان وخارجه من الصهاينة والمرتزقة من غير الصهاينة , وصمم على إشعال نيران الحرب ضد العرب تنفيذا لمخططاته التوسعية , في حين كانت مصر مكتفيه بإطلاق الشعارات الحماسية ضد العدو الصهيوني ! . وبعد نكسة 5 يونيو 1967م , تظاهر العدو الصهيوني برغبته في الصلح والسلام , ولكنه لم ينفذ قرارا الأمم المتحدة بالانسحاب من الأرض العربية التي احتلها بعد تلك الحرب , وعرقل مساعي الأمم المتحدة ومجلس الأمن . كما أنه احتج على الاجتماع الرباعي لممثلي الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي وإنجلترا وفرنسا , بدعوى أنه يريد التفاوض المباشر مع العرب . -اعمال عدوانية إن عروض السلام التي يطلقها المسؤولون الصهاينة وأجهزة الإعلام التابع لهم ليست إلا ستارا من الدخان , تهدف إلى تغطية المخططات الثابتة للعدو الصهيوني والتي تشكل الاعتداءات المسلحة وسيلتها الرئيسية . ومن الملاحظ أن هناك ارتباطا وثيقا في التوقيت بين الاعتداءات الصهيونية وبين عروض السلام الصهيوني . فقد درج العدو الصهيوني على التمهيد للعدوان بالحديث عن السلام والرغبة الشديدة في تثبيته والحفاظ عليه . كما درج العدو الصهيوني على تبرير العدوان بالحفاظ على السلام , وإن السعي لتحقيقه كان الدافع للقيام بالعمل العدواني العسكري - واليوم يبرر عدوانه بالدفاع عن النفس وحماية أمنه القومي - . وكان العدو الصهيوني يدمج في بعض الأحيان بين لغة التهديد بالعدوان واستخدام القوة وبين الدعوة إلى السلام والتغني به . - واليوم وكلت بهذه المهمة للولايات المتحدة الامريكية كنوع من الخداع والتضليل والتلميح بالقوة المبطنة في حديثها عن التفاوض والسلام وان بابه الحوار مفتوح - . -قوة الردع يعتبر امتلاك قوة رادعة كافية هو طريق السلام بنظر الصهاينة . وفي رفعوا شعار مستدام : ( السلاح لإسرائيل .. السلاح الذي يسعى إلى السلام ويدافع عنه ) وهو أي السلام : ( يكون في وجود إسرائيل قوية يدعمها جيش حسن التجهيز ) , وذلك يستدعى : ( أن يكون السعي للتفوق العسكري على العرب أهم قضية في حياة إسرائيل ... وان هدف المعارك هو تثبيت السلام ) وفي تسويغه للاعتداءات التي يشنها على العرب يدعى العدو الصهيوني : ( إن هذه الحوادث تؤكد وجوب التقدم لإحلال السلام في المنطقة ) . -الدعم الامريكي في ميثاق هيئة الأمم المتحدة أكثر من مادة تنص على تحريم وتجريم اعتداء عضو أو أعضاء على أرض عضو آخر أو أعضاء آخرين واحتلالها بالقوة . لكن نجد إن الولايات المتحدة الأمريكية تقف وراء العدو الصهيوني في مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة وتدافع عنه وتعارض في إلحاق الضرر به وتتبنى وجهة نظره منذ قيامه وإلى اليوم .فالكيان الصهيوني قاعدة للاستعمار القديم والاستعمار الجديد في منطقتنا العربية تحقق للمستعمرين أهدافهم في السلم والحرب . فمن مصلحة الاستعمار توسيع قاعدتهم – الكيان الصهيوني – والمحافظة على أمنه , لذلك تدافع الولايات المتحدة الأمريكية عن العدو الصهيوني في النطاق السياسي وفي النطاق العسكري بتزويده بالسلاح والعتاد ومختلف الدعم اللوجستي بل وحتى المشاركة في المعركة إذا اقتضت الظروف . كذلك فإن وراء دول الاستعمار وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية كتلة من الدول التي تسير في فلكها وتأتمر بأوامرها . وهذه الدول الاستعمارية وتلك الدول التي تسير في فلكها تعطف على العدو الصهيوني وتسانده سرا وعلانية وهذا ما نشاهده اليوم سواء في حرب الإبادة في فلسطين او في عدوانه على لبنان وسوريا واليمن وايران وان من حق العدو الصهيوني الدفاع عن نفسه . -مشروع فناء لقد كانت القوة ولا تزال وستبقى لها أعظم الأثر على المكانة السياسية والعسكرية والاقتصادية لأية دولة من دول العالم , فالقوى دائما له مكانته المرموقة وحضوره على الخارطة العالمية وفي توازن القوى . فإن إجبار العرب على الصلح مع العدو الصهيوني هدف حيوي من أهداف السياسة الصهيونية منذ وجود هذا الكيان اللقيط عام 1948م , فهو لا يستطيع أن يعيش إلى الأبد مع جيران له يعادونه ويرفضون الاعتراف به ويقاطعوه سياسا واقتصاديا ويهددون كيانه . - وأن كان قد نجح في التطبيع مع بعض الدول العربية للأسف - ورغم ذلك كانت يخوض حروب مستدامة لا تتوقف في فترة معينة إلا لتنشب من جديد في فترة معينة أخرى . والحرب تكلف العدو الصهيوني نفقات ضخمة وخسائر جسيمة بالأموال والأرواح مما لا يطيقه العدو الصهيوني إلى الأبد فنقطة ضعفه عدم وجود عمق جغرافي له , فهو في حروبه مع العرب ينقل المعركة خارج حدود أرضه وبعيدا عن شعبه لكنه اليوم المعركة تدور في العمق الصهيوني . كما أن نتيجة الحرب بين العرب والعدو الصهيوني مهما طال أمدها وتضاعفت ويلاتها ستكون للعرب على العدو الصهيوني ما في أدني شك . فإن الوقت مع العرب على الصهاينة , وأن العدو الصهيوني إذا ربح معركة أو معارك فإن المعركة الأخيرة ستكون في صالح العرب . فالمسلمين إذا ناموا ساعة فلن يناموا إلى قيام الساعة , فإذا وجد العرب طريقهم وساروا عليه فأنهم سيقضون على العدو الصهيوني عاجلا أو آجلا . فالعدو الصهيوني ولظروف علاقته مع الولايات المتحدة الامريكية و بيقين داخلي عميق يدرك أن حياته وبقائه بعيدا عن الولايات المتحدة الأمريكية مشروع غير قابل للبقاء ومحكوم عليه تاريخيا بالزوال والفناء .

مقالات مشابهة

  • مصطفى فكري: الاستراتيجية والأمن القومي ركيزتان لحماية الشعوب وصون كرامتها في مواجهة تحديات العصر
  • عاجل | المرشد الإيراني: الكيان الصهيوني ارتكب خطأ فادحا وسيلقى جزاء عمله
  • في ظل حرب إسرائيل وإيران.. عمرو موسى يدعو لانعقاد مجلس الأمن القومي المصري
  • الشعب الجمهوري يعقد ندوة توعوية تحت عنوان التحديات الإقليمية وتأثيرها على الأمن القومي المصري
  • سفير السودان بالقاهرة: نشكر الرئيس السيسي والشعب المصري لحسن معاملتهم لنا
  • عاجل / رئيس هيئة الأركان الإيراني : عملياتنا القادمة ضد الكيان الصهيوني ستكون عقابية وحاسمة (تفاصيل)
  • جامعة المنصورة تطلق خطة شاملة لترشيد استهلاك الطاقة استجابةً لتوجيهات القيادة السياسية
  • إيران: هجماتنا ستشتد على الكيان الصهيوني خلال الساعات المُقبلة
  • "الحرس الثوري": الكيان الصهيوني لن ينعم بالهدوء والاستقرار
  • الكيان الصهيوني ... مشروع غير قابل للبقاء !