حيرة بين العلماء بعد أكتشاف أشعاع كوني قوي لا يمكن تحديد مصدره
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
نوفمبر 24, 2023آخر تحديث: نوفمبر 24, 2023
المستقلة/- اكتشف العلماء ثاني أقوى شعاع كوني على الإطلاق. و يقول علماء الفلك إن جسيمًا مشحونًا بكمية كبيرة من الطاقة لا يمكن تفسيره، يبدو أنه مصدره من منطقة مظلمة على ما يبدو على حافة مجرتنا و هبط على الأرض.
إن هذا الجسيم المشحون القوي بشكل مدهش يكاد يكون غامضًا تمامًا، و لا ينبغي أن يكون موجودًا وفقًا للفهم الحالي للفيزياء.
و يبدو أنها نشأت من منطقة مظلمة في درب التبانة. و يقول الباحثون إنه لا يوجد جسم واضح في الاتجاه الذي وصل منه الجسيم.
و قال توشيهيرو فوجي، من جامعة أوساكا متروبوليتان، الذي قاد العمل، إن اللغز “يشير إلى احتمالات وجود ظواهر فلكية غير معروفة و أصول فيزيائية جديدة خارج النموذج القياسي”. و قال البروفيسور فوجي إنه يعتقد أنه كان هناك خطأ عندما تم اكتشاف الإشارة لأول مرة، لأنها أظهرت مستوى طاقة لم يتم رؤيته منذ 30 عامًا.
يتمتع هذا الشعاع الكوني، الذي يطلق عليه اسم “جسيم أماتيراسو”، بقوة لا تضاهى إلا أقوى أشعة كونية ذات طاقة على الإطلاق، و التي يطلق عليها اسم جسيم “يا إلهي”، و تم رصدها في عام 1991.
و تم اكتشاف الأشعة الكونية الجديدة من خلال تجربة مصفوفة التلسكوب، التي تجمع 507 محطات مختلفة في شبكة من صحراء ولاية يوتا للكشف عن الأشعة الكونية و الظواهر الأخرى. و تم رصد أكثر من 30 من تلك الأشعة الكونية فائقة الطاقة، و لكن لم يكن أي منها قريبًا من قوة جسيم “يا إلهي”، حتى الآن.
و في عام 2021، التقط العلماء الشعاع الكوني الجديد، المسمى أماتيراسو، عندما أطلق 23 من تلك الكواشف. و أظهرت المصفوفة أنها قادمة من الفراغ المحلي، و هو جزء فارغ من الفضاء على حافة مجرتنا درب التبانة.
قال جون ماثيوز، المتحدث الرسمي باسم مصفوفة التلسكوب في جامعة يوتا، والمؤلف المشارك للدراسة: “إن الجسيمات ذات طاقة عالية جدًا، و لا ينبغي أن تتأثر بالمجالات المغناطيسية المجرية و خارج المجرة. “يجب أن تكون قادرًا على الإشارة إلى المكان الذي تأتي منه في السماء”.
“و لكن في حالة جسيم “يا إلهي” و هذا الجسيم الجديد، يمكنك تتبع مساره إلى مصدره و لا يوجد شيء عالي الطاقة بما يكفي لإنتاجه. هذا هو سر هذا, ما الذي يحدث بحق الجحيم؟”
و يحاول العلماء المشاركون في هذا العمل تفسير هذه الظاهرة في دراسة جديدة، بعنوان “شعاع كوني نشيط للغاية تمت ملاحظته بواسطة مجموعة كاشفات سطحية”، نُشرت اليوم في مجلة Science. لكنهم كافحوا إلى حد كبير للقيام بذلك، و أصل الأشعة الكونية تحدى التفسير.
“يبدو أن هذه الأحداث تأتي من أماكن مختلفة تماما في السماء. قال جون بيلز، عالم آخر في جامعة يوتا و مؤلف مشارك في الدراسة: “ليس الأمر كما لو أن هناك مصدرًا غامضًا واحدًا”. “يمكن أن يكون ذلك عيوبًا في بنية الزمكان، و اصطدام الأوتار الكونية. “أعني أنني أقول أفكار مجنونة يطرحها الناس لأنه لا يوجد تفسير تقليدي.”
الأشعة الكونية هي جسيمات مشحونة يتم إطلاقها عبر الكون بسرعة الضوء تقريبًا، و هي تمطر باستمرار تقريبًا على الأرض. تصطدم بالغلاف الجوي و تتفكك، و تسقط جزيئاتها على سطح الأرض.
لكن بعض تلك الأشعة الكونية تبرز. تنطلق عبر الكون بكميات هائلة من الطاقة، مما يتيح لهم تجنب الانجراف بواسطة المجالات الكهرومغناطيسية للفضاء.
لا يعرف العلماء نوع الحدث السماوي القوي الذي سيكون قادرًا على شحن جسيم إلى هذه الدرجة. يقول العلماء إن الأجسام التي يُعتقد أنها من بين الأجسام الأكثر كثافة و تطرفًا في الكون, مثل المستعرات الأعظم ليس لديها القدرة المطلوبة لتسريع الجسيمات بهذا القدر.
و يأمل الباحثون أن يتم حل اللغز في السنوات القادمة، مع توسيع مصفوفة التلسكوب و جعلها أكثر حساسية. و يقول العلماء إن ذلك قد يسمح بإجراء تحقيقات أكثر تفصيلاً و حساسية لمثل هذه الجسيمات.
المصدر:https://www.independent.co.uk/space/cosmic-ray-signal-powerful-energy-milky-way-b2452611.html
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الأشعة الکونیة
إقرأ أيضاً:
فريق طبي ينجح في إنقاذ حياة مريض يعاني من ضيق حرج بالشريان السباتي بأسيوط
تمكن فريق طبي بقسمي الأشعة التشخيصية والأمراض العصبية بجامعة أسيوط من إنقاذ حياه مريض يعاني من ضيق حرج بالشريان السباتي نتج عنه جلطات متعدده بالمخ، جاء ذلك تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة، و الدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، و الدكتور خالد عبد العزيز ، مدير المستشفى الجامعى الرئيسي، تحت إشراف الدكتور مصطفى الشرقاوي، رئيس قسم الأشعة التشخيصية، و الدكتور خالد البيه، رئيس قسم الأمراض العصبية، و الدكتور طارق راجح رئيس وحدة الأمراض العصبية.
مستشفى الجامعة تستقبل مريض مسنكان المستشفى الرئيسي قد استقبل استقلبت مريض يبلغ من العمر ٦٥ عام، يعانى من جلطات متعدده بالمخ نتيجة ضيق حرج بالشريان السباتي، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة تقرر ضرورة التدخل بالقسطرة.
تشكل الفريق الطبي الذي جاء برئاسة الدكتور مصطفى هاشم أستاذ الأشعة التشخيصية والتداخلية والقسطره المخية، يعاونه الدكتور محمود رفعت مدرس واستشاري الأشعة التشخيصية والقسطرة المخية، والدكتور محمود نجيب مدرس واستشاري الأعصاب والقسطرة المخية، والطبيب عبد الرحمن عمر مدرس مساعد الأشعة التشخيصية والتداخلية.
عاون الفريق الطبي فريق طبي متميز من قسم التخدير جاء تحت إشراف الدكتورة هالة سعد عبدالغفار، وضم الطبيب المقيم زكريا احمد ، فيما عاون الفريق الطبي عماد ناصح فني القسطرة، ومن هيئة التمريض شعبان رمضان، واسحق ابراهيم.
وتكللت العملية بالنجاح، وغادر المريض المستشفى بحالة صحية مستقرة .
تمدد الأوعية الدموية والجلطات الدماغيةوتعد القسطرة المخية واحدة من أهم التطورات الطبية الحديثة في تشخيص وعلاج أمراض الدماغ والأوعية الدموية، حيث تستهدف هذه التقنية المتقدمة علاج حالات مثل تمدد الأوعية الدموية والجلطات الدماغية، وتقدم بديلا آمنا وفعالا للجراحة التقليدية، كما تتميز بقدرتها على تقديم صور دقيقة للأوعية الدموية، مما يسهل التشخيص والعلاج في إجراء واحد.