بوتين يدعو الروس لتطوير برامج ذكاء اصطناعي
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، الروس إلى تطوير أدوات ذكاء اصطناعي خاصة ببلادهم.
وقال إن روسيا بحاجة إلى استخدام أدواتها الخاصة لمنافسة روبوتات الدردشة الغربية "المتحيزة".
احتدم السباق لتطوير برامج تعمل بالذكاء الاصطناعي منذ إطلاق روبوت الدردشة التوليدي "تشات جي بي تي" العام الماضي، ما دفع روسيا والصين إلى إنفاق مليارات لمنافسة السيطرة الأميركية في هذا المجال.
وقال بوتين، في مؤتمر للذكاء الاصطناعي في العاصمة الروسية موسكو "أعتقد أنكم على دراية جيدة بأن بعض محركات البحث الغربية، وكذلك بعض النماذج التوليدية، غالبا ما تعمل بطريقة انتقائية ومتحيزة إلى حد كبير".
وأضاف "هم لا يأخذون بعين الاعتبار الثقافة الروسية، وأحيانا يتجاهلونها ويلغونها بكل بساطة... العديد من الأنظمة الحديثة يتم تدريبها بالاستناد إلى بيانات غربية وموجهة للسوق الغربية".
وحذر الرئيس الروسي من أن "الهيمنة الاحتكارية لهذه الابتكارات الأجنبية في روسيا أمر غير مقبول وخطير ومرفوض"، داعيا روسيا إلى أن تكون "في الطليعة" في هذا المجال.
وسبق أن دعا بوتين مراراً إلى إنهاء الاعتماد على التكنولوجيا الغربية في روسيا. وفي سبتمبر، أمر الحكومة بتخصيص أموال لتطوير حواسيب عملاقة وأبحاث تتعلق بالذكاء الاصطناعي.
وأثار نجاح "تشات جي بي تي" حماسة شركات التكنولوجيا الكبرى لولوج هذا المجال، حيث سارعت شركة "غوغل" إلى إطلاق برنامج دردشة خاص بها وقام مستثمرون بتخصيص تمويلات لجميع أنواع برامج الذكاء الاصطناعي. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فلاديمير بوتين الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يتقن التصميم الهندسي كما يفعل البشر
يواصل فريق بحثي من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) دفع حدود الذكاء الاصطناعي عبر تطوير نظام جديد قادر على استخدام برامج التصميم الهندسي (CAD) بالطريقة ذاتها التي يعمل بها المصممون والمهندسون. ورغم أن CAD يُعدّ أداة أساسية في تصميم المنتجات الحديثة، فإن تعلّم البرنامج يظل مهمة شاقة تتطلّب وقتاً طويلاً وخبرة واسعة بسبب كثرة أدواته وتعقيد واجهاته.
النموذج الجديد يتعامل مع CAD كما يتعامل المستخدم البشري: ينقر، يختار، يسحب، ويحوّل رسماً ثنائي الأبعاد إلى نموذج ثلاثي الأبعاد كامل خلال ثوانٍ. ويستند النظام إلى قاعدة بيانات ضخمة ابتكرها الفريق تحت اسم VideoCAD، تضم أكثر من 41 ألف مقطع يوضّح خطوة بخطوة كيف يُنشئ المصممون نماذجهم داخل برامج CAD.
يقول غادي نِهمه، الباحث في قسم الهندسة الميكانيكية بـMIT، إن المشروع “يفتح الباب أمام تقليل وقت التعلّم وزيادة إنتاجية المهندسين، وجعل برامج التصميم أكثر سهولة لشرائح واسعة من المستخدمين”. فيما يؤكد الأستاذ فايز أحمد أن هذه القفزة “تُسهم في تخفيض حاجز الدخول لعالم التصميم، وتُمكّن غير المتخصصين من تحويل أفكارهم إلى نماذج فعلية دون الحاجة لسنوات من التدريب”.
وسيقدّم الفريق هذا العمل في مؤتمر NeurIPS المقرر انعقاده في ديسمبر المقبل.
محتوى مشابه.. الذكاء الاصطناعي يزاحم المبرمجين.. أم يمهّد لمستقبلهم؟
كيف يعمل النظام؟
اعتمد الباحثون على التقدّم في مجال “وكلاء واجهة المستخدم” — وهي نماذج ذكاء اصطناعي تستطيع تشغيل البرامج بنفس أسلوب المستخدم. غير أن CAD يمثل تحدياً أكبر بكثير بفضل تنوع أدواته وتعقيد عملياته الهندسية.
لذلك، عمل الفريق على ترجمة الأوامر الهندسية عالية المستوى — مثل رسم خط أو دائرة أو تنفيذ عملية السحب (Extrude) — إلى سلسلة دقيقة من التفاعلات الحقيقية داخل واجهة البرنامج: تحديد البكسل، النقر، السحب، التكبير، واختيار الأدوات. هكذا تمكّنوا من محاكاة السلوك البشري بدقة.
تعرف على.. كيف أصبح الذكاء الاصطناعي المهندس الحقيقي لبيئة العمل الحديثة؟
ذكاء يصنع النماذج
هذا الجهد نتج عنه عشرات الآلاف من المقاطع التي تسجّل كل نقرة وجرّة ماوس واختصار لوحة مفاتيح قام بها المصممون أثناء العمل. وبعد تدريب النموذج عليها، أصبح النظام قادراً على بناء نماذج ثلاثية الأبعاد كاملة مباشرةً داخل برنامج CAD، سواء كانت بسيطة أو أكثر تعقيداً مثل الهياكل المعمارية.
الفريق يعمل حالياً على توسيع قدرات النموذج ليشمل عمليات هندسية أكثر تطوراً، تمهيداً لإطلاق “مساعد CAD ذكي” يرافق المصممين، يقترح خطوات، ويختصر المهام المتكررة بشكل تلقائي.
ويقول مهدي عطائي، الباحث في مختبرات Autodesk، إن VideoCAD “يمثل خطوة أولى مهمة نحو جيل من المساعدين القادرين على دعم المستخدمين الجدد ومعالجة عبء المهام النمطية داخل بيئات التصميم”، متوقعاً أن تتوسع هذه الأنظمة لاحقاً لدعم برامج مختلفة وعمليات أكثر تعقيداً.
أسامة عثمان (أبوظبي)