غزة والقادة العرب.. توازن صعب بين الحفاظ على دعم الغرب واسترضاء مواطنيهم الغاضبين
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
"هل تغير الحرب في غزة السياسة الإقليمية؟".. حمل تحليل نشره موقع "ميدل إيست آي" هذا التساؤل، قائلا إن الحرب الحالية في غزة أجبرت الدول العربية على تحقيق "توازن صعب" بين الحفاظ على الدعم الغربي واسترضاء مواطنيها من خلال الدعم الرسمي للفلسطينيين.
فمع إلقاء الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية دعمها غير المشروط خلف إسرائيل، وجدت بعض الدول العربية نفسها تحاول حماية مصالحها مع تهدئة الغضب الشعبي، يقول التحليل.
ويضيف أن الوفد الذي أفرزته القمة العربية الإسلامية الأخيرة توجه إلى عواصم عالمية للترويج لوقف إطلاق نار فوري ومستدام في غزة، لكن كون الوجهة الأولى لهذا الوفد في الصين، ثم روسيا، كان أمرا له مغزى، وبالتحديد حول إمكانية توسع الهوة بين الدول العربية والغربية وإمكانية توجه الأولى نحو المعسكر الشرقي.
اقرأ أيضاً
بعد نصف قرن.. سياسي وأكاديمي مصري يأسف لقبوله التطبيع الإسرائيلي
دول التطبيعويتطرق التحليل إلى موقف الدول المطبعة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث يقول إنه في حين أن جميع الدول العربية أصدرت بيانات تدين الحرب الإسرائيلية في غزة، فإن الدول التي وقعت معاهدات السلام والتطبيع الأخيرة مع إسرائيل تبدو مهتمة إلى حد كبير بتأمين علاقاتها الجديدة مع الدولة العبرية.
ورغم ذلك، يقسم التحليل تلك الدول إلى دول التطبيع الخليجية التي وقعت اتفاقيات مع دولة الاحتلال ضمن ما يعرف بـ"اتفاقيات أبراهام"، مثل الإمارات والبحرين والمغرب، وأخرى وقعت اتفاقيات سلام مع تل أبيب منذ عقود، مثل الأردن ومصر، قائلا إن الطرف الأول رفضت تعريض علاقاتها مع دولة الاحتلال للخطر.
لكن الضغط النسبي على إسرائيل كان قادما من الأردن ومصر، حيث أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنه يعارض بشدة أي خطط لتهجير سكان غزة إلى سيناء المصرية، لكنه يواجه انتقادات بسبب إحجام القاهرة عن فتح معبر رفح مع غزة بشكل أكثر نشاطا وديمومة.
اقرأ أيضاً
تركي الفيصل: السلام عبر التطبيع وتحسين حياة الفلسطينيين وهم إسرائيلي أمريكي اكتفينا منه
في المقابل، طرد الأردن السفير الإسرائيلي في عمان، واستدعى سفيره. كما انسحبت من اتفاق الطاقة مقابل المياه مع إسرائيل وسط ضغوط داخلية.
وقد قامت هاتان الدولتان بملاحقة واعتقال المواطنين الذين كانوا يحتجون تضامناً مع غزة، بينما حاولت تهدئة الغضب الشعبي من خلال مواقف أكثر قوة ضد إسرائيل.
ويرى الموقع أن قادة عرب مثل السيسي والملك عبدالله ومحمد بن سلمان لديهم نفوذ يمكنهم استخدامه للضغط على إسرائيل، مثل التهديد بالانسحاب من اتفاقيات التطبيع أو المفاوضات.
لكنه يستدرك أن تلك الدول لا تزال تفضل الحفاظ على الدعم الذي تتلقاه من الدول الغربية، إلى جانب الاتفاقيات الأمنية والاقتصادية التي تستفيد منها.
الدعم الأمريكيورغم ذلك، يرى التحليل أن الدعم الأمريكي الأعمي للحرب الإسرائيلية في غزة قد يكون له في النهاية تأثير حتى على أقرب القادة العرب، ويمكن أن يؤدي لتوسيع الفجوة مع الغرب.
وأضاف أن "الشعب العربي وقادته يشهدون مدى حماسة الولايات المتحدة في دعم القتل الجماعي لإخوانهم العرب، وهذا سيدفعهم نحو تعميق العلاقات مع القوى الأخرى مثل الصين".
ورغم أنه من غير المتوقع بأي حال من الأحوال أن تحل الصين محل الولايات المتحدة في المنطقة، فإن نهجها البناء نسبياً في التعامل مع صراعات الشرق الأوسط، والذي تعززه وساطتها في المصالحة السعودية الإيرانية، قد يجعلها تلعب دوراً أكثر أهمية.
اقرأ أيضاً
خبراء: لهذا نجت اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل في الشرق الأوسط من حرب غزة
وينقل الموقع عن إلهام فخرو، الزميلة المشاركة في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "تشاتام هاوس" قولها إن "دول الخليج تنظر إلى دول مثل روسيا والصين كشركاء مفيدين من باب تنويع العلاقات للمصحلة الذاتية لتلك الدول، وليس بسبب القضية الفلسطينية.
ويختم التقرير بالقول: "طالما أن العالم العربي يديره مستبدون مهتمون بمصلحتهم الذاتية ومصممون على الحفاظ على سلطتهم مهما كان الثمن، فلا ينبغي للفلسطينيين أن يتوقعوا منهم ممارسة ضغوط جدية على إسرائيل".
المصدر | ميدل إيست آي - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة الدول العربية القادة العرب اتفاقيات ابراهام الدول العربیة الحفاظ على فی غزة
إقرأ أيضاً:
مدبولي يرد على شائعات ترشحه لجامعة الدول العربية
رد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، على الشائعات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن تركه رئاسة مجلس الوزراء، لخلافة أحمد أبوالغيط في منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وقال مدبولي خلال المؤتمر الصحفي عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي، إن منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية يتطلب بعض الشروط المعينة، والتي نص عليها ميثاق الجامعة العربية.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط لا زال لديه عام في مدته بالمنصب.
وأضاف أن هذه الأخبار شائعات، أثيرت بطريقة معينة ولأغراض معينة، معقبًا: «مجرد شائعات تخرج من مصادر غير معروفة ويتم تكرارها ونشرها حتى يظن البعض أنها حقيقة رغم أنها لا تستند لأي أساس منطقي أو واقعي… مش أي كلمة تطلع نرددها ونشيرها».
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
مصطفى مدبولي لأمين العام لجامعة الدول العربية جلس الوزراء حمد أبوالغيطتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
الثانوية العامة
المزيدأخبار رياضية
المزيدإعلان
مدبولي يرد على شائعات ترشحه لجامعة الدول العربية
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
41 24 الرطوبة: 22% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك