صحيفة الخليج:
2024-05-20@04:09:02 GMT

الأعاصير الاستوائية تزيد من كلفة الكربون

تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT

الأعاصير الاستوائية تزيد من كلفة الكربون

إعداد: محمد عزالدين
كشف بحث جديد أجراه باحثون ألمان في معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ «PIK»، أن حساب التأثيرات طويلة المدى للأعاصير الاستوائية، يزيد من الكلفة الاجتماعية العالمية للكربون بأكثر من 20%، ويعزى هذا الارتفاع إلى الزيادات المتوقعة في الأضرار في الاقتصادات الرئيسية بسبب الاحترار العالمي، وأن التقديرات الحالية تقلل من قيمة التكاليف الحقيقية لتغير المناخ بتجاهل هذه الآثار الاقتصادية المطولة.

وقال حازم كريشين، عالم بالمعهد، والباحث الرئيسي في الدراسة: «إن الأحداث المتطرفة مثل الأعاصير الاستوائية لها تأثيرات فورية، ولكن لها أيضاً آثاراً طويلة المدى على المجتمعات؛ وإن حساب التأثيرات طويلة المدى لهذه الأعاصير يزيد من الكلفة الاجتماعية العالمية للكربون بنسبة 20%، مقارنة بالتقديرات المستخدمة حالياً في تحليلات السياسات، وتعزى هذه الزيادة بشكل رئيسي إلى الارتفاع المتوقع لأضرار الأعاصير الاستوائية التي لحقت بالاقتصادات الرئيسية في الهند والولايات المتحدة والصين وتايوان واليابان في ظل ظاهرة الاحتباس الحراري».

وقالت فرانزيسكا بيونتيك، من المعهد، وباحثة مشاركة في الدراسة: «الكلفة الاجتماعية للكربون» هي تقدير بالدولار للتكاليف المستقبلية للمجتمعات، الناتجة عن انبعاث طن إضافي من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، ويستخدم هذا المقياس الرئيسي على نطاق واسع في تحليلات السياسات، لأنه يسمح بمقارنة كلفة تغير المناخ للمجتمعات بكلفة تدابير التخفيف من حدة المناخ، ومع ذلك، لا تؤخذ الآثار طويلة المدى للأحداث المتطرفة في الاعتبار حتى الآن، بحيث لا تعكس الكلفة الاجتماعية الحالية لتقديرات الكربون سوى جزء من الكلفة الفعلية، ما يعني أن الكلفة الحقيقية ربما تكون أعلى مما هو مقدر حالياً، وبالتالي فإن فوائد التخفيف من حدة المناخ يقلل من شأنها.

وأضاف كريشين:«يظهر تحليلنا أن الأعاصير الاستوائية الشديدة لديها القدرة على إبطاء التنمية الاقتصادية لبلد ما لأكثر من عقد من الزمان، ومع الاحترار العالمي، فمن المتوقع أن تزداد حصة الأعاصير المدارية الأكثر كثافة، وبالتالي يصبح من المرجح أن الاقتصادات قد لا تكون قادرة على التعافي بشكل كامل بسبب العواصف، وهذا هو السبب في أن الآثار الطويلة المدى مثل انخفاض النمو الاقتصادي بسبب الأعاصير، قد تضر بالتنمية الاقتصادية أقوى من الضرر الاقتصادي المباشر للأعاصير».

وحلل الباحثون، الأضرار الاقتصادية الناجمة عن هذه العواصف في 41 دولة معرضة للأعاصير الاستوائية خلال الفترة من 1981 إلى 2015 وتوقعوها لسيناريوهات الاحتباس الحراري في المستقبل، وعلى النقيض من الدراسات السابقة، فقد استحوذت الآثار السلبية طويلة المدى لهذه الأعاصير على التنمية الاقتصادية. ووجد الباحثون أن هذه التأثيرات تزيد من الكلفة الاجتماعية للكربون بأكثر من 20% على مستوى العالم، من 173 دولاراً إلى 212 دولاراً أمريكياً للطن من ثاني أكسيد الكربون، وبأكثر من 40% في البلدان المعرضة للأعاصير المدارية التي تم تحليلها، مقارنة بالكلفة الاجتماعية لتقديرات الكربون المستخدمة حالياً.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات المناخ طویلة المدى من الکلفة

إقرأ أيضاً:

وثيقة أمنية إسرائيلية تكشف كلفة الحكم العسكري لغزة.. مهمة مستحيلة

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، عن وثيقة أمنية حول تكاليف إقامة حكم عسكري في غزة، من ضمن خطط "اليوم التالي" بعد الحرب، والذي يعارضه وزير الحرب، يوآف غالانت بشدة.

ووصف غالانت حكم غزة عسكريا بأنه مكلف اقتصاديا، وعسكريا، وعلى صعيد الأرواح.

ودعا يوآف غالانت، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى الإعلان صراحة عن أن دولة الاحتلال لن تحكم قطاع غزة، مشيرا إلى أن هذا الخيار مكلف اقتصاديا وعسكريا.

وجاءت تصريحات غالانت بعد حديث لنتنياهو حول العملية العسكرية في رفح، والتي قال إنها ستستمر لأسابيع.

وتابع غالانت: "سأعارض حكما إسرائيليا عسكريا في غزة لأنه سيكون دمويا ومكلفا ويستمر لسنوات".

وجاء في الوثيقة أن الحكم العسكري يعني من بين أمور أخرى، تحويل المقاتلين من القيادة الشمالية والوسطى إلى غزة، وزيادة كبيرة في حجم الاحتياطيات.

مؤخرا، طُلب من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية فحص البدائل المختلفة لحكم حماس في قطاع غزة، وفي الوثيقة التي كشف عنها، تم تحليل التبعات المالية لتشكيل حكومة عسكرية في قطاع غزة.



وبحسب الوثيقة، تقدر تكلفة التشغيل بنحو 20 مليار شيكل سنويا (5.4 مليار دولار)، وإلى جانب ذلك، ستكون هناك تكلفة إضافية لإعادة إعمار القطاع (بنية تحتية، مستشفيات، مدارس، طرق، إنشاء البنية التحتية للحكومة العسكرية، وأمور أخرى).

ومن حيث القوة العسكرية، ستكون هناك حاجة إلى أربع فرق عسكرية هجومية وفرقة دفاعية متمركزة في القطاع.

وتابعت الوثيقة بأن نقل القوة البشرية إلى القطاع سيتطلب تقليص عدد الكتائب في القيادة الشمالية والقيادة الوسطى، بالإضافة إلى زيادة كبيرة في نطاق الاحتياطيات للتوظيف العملياتي.

وخلصت الوثيقة إلى أن حكما عسكريا في غزة يعني إضعاف قدرة جيش الاحتلال في الشمال، والضفة الغربية، وبقية الأراضي المحتلة، وأزمة في الميزانية، وتضرر الخدمات المقدمة للمستوطنين.

وقالت الصحيفة إن نتنياهو لا يستبعد تشكيل حكومة عسكرية في غزة، بل على العكس يرى أن الجيش مسؤول عن الأمن هناك، ما يعني أن الجيش سيكون مسؤولا في مرحلة ما عن إدارة الحياة المدنية في القطاع في غياب البديل.

وفي مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي"، قال نتنياهو: "بعد انتهاء الجزء الأكبر من الحرب، نحتاج إلى إعادة الإعمار، وأود أن أرى حكومة مدنية في غزة، ضمن مسؤولية عسكرية إسرائيلية".



وقال نتنياهو في تصريحات سابقة إن أي تحرك لتكوين بديل لحماس، والحديث عن اليوم التالي لحكم غزة يتطلب القضاء على الحركة أولا، وطالب بالسعي لتحقيق هذا الهدف "بدون أعذار"، في إشارة إلى طلب غالانت منه موقفا واضحة لـ"اليوم التالي".

أما وزير المالية اليميني المتطرف، بلتسئيل سموتريش فيرى صراحة إنه ينبغي تشكيل حكومة عسكرية إسرائيلية في غزة، تشرف على توزيع المساعدات الإنسانية حتى يتم إنشاء كيان مدني لا ينتمي لحماس.

مقالات مشابهة

  • فتح التسجيل ببرنامج البحوث الاستراتيجية في القطاع السياحي
  • حيوان ضخم يكافح تغير المناخ بطريقة مذهلة.. كيف يعيد للطبيعة توازنها؟
  • عاصفة شمسية تهدد العالم بموجة أعاصير جديدة
  • أداة بيولوجية قوية لمكافحة تغير المناخ!
  • ضريبة الأفراد والاقتصاد الكلي
  • ليبيا تشارك في اجتماع وزراء الصناعة والمعادن الأفارقة
  • تحذيرات أممية من وقوع أعاصير في خليج عدن والبحر العربي خلال الأيام القادمة
  • لمواجهة أشعة الشمس الحارة.. وصفات طبيعية غير مُكلفة لتفتيح بشرتك
  • اليابان: ليس هناك مؤشرات على سقوط مقذوفات كورية شمالية في المنطقة الاقتصادية الخالصة
  • وثيقة أمنية إسرائيلية تكشف كلفة الحكم العسكري لغزة.. مهمة مستحيلة