قافلة إسعاف مصرية في طريقها إلى غزة لتسليم الرهائن
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
أفاد شاهد عيان لشبكة سي إن إن، أن قافلة من سيارات الإسعاف المصرية وحافلة تمر حاليًا إلى قطاع غزة، لتسهيل تسليم الرهائن، مما يمثل مرحلة حاسمة في الجهود الدبلوماسية الجارية لتنفيذ اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس.
كانت القافلة في طريقها من الجانب المصري لمعبر رفح الحدودي، استعدادًا لاستقبال الرهائن من الصليب الأحمر.
ويعد الموقع الاستراتيجي لمعبر رفح، الذي يربط مصر بغزة، بمثابة نقطة رئيسية للتبادل، مما يسلط الضوء على الجهود التعاونية المبذولة في التعامل مع تعقيدات عملية إطلاق سراح الرهائن الدقيقة.
يأتي هذا التطور وسط توقف مؤقت في إجراءات الهدنة، حيث انخرط الجانبان في مناقشات دبلوماسية للتغلب على التحديات التي ظهرت خلال اليوم الثاني من التهدئة الإنسانية المتفق عليها. ويعزى التأخير إلى انتهاكات مزعومة، مما يضيف طبقة من التعقيد إلى عملية التفاوض المعقدة بالفعل.
وعبرت حماس، في بيان رسمي، عن تقديرها للجهود التي تقودها قطر ومصر لضمان استمرار التهدئة المؤقتة. ويمثل تأكيد التزام إسرائيل بشروط وأحكام الاتفاق من قبل الطرفين المصري والقطري خطوة إيجابية إلى الأمام.
مع تقدم القافلة نحو جانب غزة من معبر رفح، يراقب المجتمع الدولي الوضع عن كثب، ويؤكد على الدور الحاسم الذي يلعبه اللاعبون الإقليميين في الحفاظ على الاستقرار وتعزيز الحلول الدبلوماسية في المنطقة التي مزقتها الصراعات.
نجحت مصر وقطر في التوسط للتوصل إلى اتفاق إطلاق سراح الرهائن اليوم الثاني من الهدنة. وافقت حماس على إطلاق سراح 13 إسرائيليا وسبعة أجانب الليلة، مقابل إطلاق سراح 39 فلسطينيا تعتقلهم إسرائيل حاليا، وفقا لما نشرته تليجراف البريطانية وسكاي نيوز.
لعب الوسطاء المصريون والقطريون دورا محوريا في تذليل العقبات التي أوقفت عملية الإفراج لعدة ساعات. ويزعم التأخير، الذي بدأته حماس، انتهاك إسرائيل لشروط اتفاق الهدنة، مما يزيد من تعقيد الوضع الدقيق بالفعل. ودخلت الهدنة، التي من المقرر أن تستمر أربعة أيام، يومها الثاني اليوم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل الحرب بين إسرائيل وحماس الهدنة إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
معاريف: مفاوضات شرم الشيخ تصل مرحلة حاسمة وحماس تشترط انسحابا كاملا
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، الثلاثاء، أن مفاوضات في شرم الشيخ بمصر، بين الوفدين الإسرائيلي وحركة حماس وصلت إلى مرحلة حاسمة، مشيرة إلى أن العائق الرئيس في المحادثات يتمثل في موقف القيادي البارز خليل الحية، الذي أصبح أكثر تشددًا بعد محاولة اغتياله في قطر التي استشهد فيها ابنه وزوجة ابنه.
وقالت "معاريف" إن إسرائيل تزعم أن الحية يقود "الخط المتشدد" لحماس في الخارج، وفي الأثناء، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية بعد ظهر الثلاثاء أنه "لا يمكن التفاؤل أو التشاؤم بشأن محادثات غزة في هذه المرحلة"، فيما قال مسؤول كبير في حماس إن وفد الحركة في مصر "يعمل على تذليل جميع العقبات للتوصل إلى اتفاق يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني"، مؤكداً أن حماس جادة في الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة "استنادًا إلى خطة ترامب".
ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع في حماس قوله لقناة "الجزيرة" إن اليوم الثاني من مباحثات شرم الشيخ انتهى، مشيرا إلى أن النقاشات ركزت على خرائط الانسحاب والجدول الزمني لإطلاق سراح الرهائن، حيث شدد الوفد على أن "إطلاق سراح آخر الرهائن سيتم بالتوازي مع اكتمال انسحاب إسرائيل من قطاع غزة".
وأضاف المصدر أن الحركة تصر على الحصول على ضمانات دولية لإنهاء الحرب بشكل كامل وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي بالكامل من القطاع.
وأوضحت "معاريف" أن رئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم كالين سيشارك في المحادثات، بينما ذكرت وكالة "رويترز" أن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني سيتوجه إلى مصر للانضمام إلى المفاوضات ولقاء وسطاء إضافيين، من بينهم جاريد كوشنر وستيف ويتكوف، "لدفع خطة وقف إطلاق النار في غزة والاتفاق على إطلاق سراح الرهائن".
كما نقلت قناة "العربي" التلفزيونية، وفق الصحيفة، أن حماس تسعى إلى الحصول على ضمانات مبكرة لاستكمال بنود الاتفاق بعد انتهاء المرحلة الأولى، وتصر على أن تقدم إسرائيل جدولا زمنيا واضحا للانسحاب الكامل من قطاع غزة.
فيما أفادت قناة "القاهرة" بأن مصر بدأت مناقشة قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم ضمن الصفقة، مشيرة إلى أن حماس طالبت بالإفراج عن مروان البرغوثي وأحمد سعدات وحسن سلامة وعباس السيد وآخرين، وتعهدت بالإفراج عن جميع الرهائن، أحياءً وأمواتًا، مقابل ذلك.
وأضافت "معاريف" أن الحركة طالبت أيضًا بتوضيح الآليات اللازمة لتنفيذ خطة ترامب، مع ضمانات بعدم شن إسرائيل أي هجوم جديد على القطاع.
وأشارت الصحيفة إلى تقرير للإعلامي الإسرائيلي عميخاي شتاين، أفاد بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقد اجتماعا مع فريقه للأمن القومي لمتابعة التقدم في المفاوضات قبل مغادرة ويتكوف وكوشنر إلى مصر، وأن أجواء الاجتماع اتسمت بـ"تفاؤل حذر" مع استمرار المحادثات في القاهرة.
وذكرت الصحيفة أن الفريق الموجود في القاهرة يضم مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى، على أن ينضم إليهم الاربعاء رون ديرمر وويتكوف وكوشنر، إضافة إلى مسؤولين كبار من قطر، متوقعة أن تؤدي الضغوط الأمريكية على كل من قطر وتركيا ومصر، إلى جانب الضغط العسكري على قيادة حماس في غزة، إلى توقيع اتفاق قبل نهاية الأسبوع.
وتحدثت "معاريف" عن أبرز القضايا الخلافية في المفاوضات، وهي: إطلاق سراح الرهائن الأحياء والقتلى، والانسحاب، والأسلحة، وإنهاء الحرب.
وأوضحت أن حماس أكدت امتلاكها 20 أسيرا على قيد الحياة يمكن إطلاق سراحهم "فورا خلال ساعات"، لكن خليل الحية يصر على أن يكون الإفراج تدريجيا وبالتوازي مع مراحل انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما رفضه الأمريكيون وأبلغوا الوسطاء الأتراك والقطريين بعدم قبوله.
أما بشأن المختطفين القتلى، فقال مصدر أمني إسرائيلي للصحيفة إن حماس لا تعرف مصير جميع الأسرى وليس لديها وصول كامل إليهم، مضيفا أن بعض الجثث مدفونة في مناطق تسيطر عليها قوات الاحتلال.
وبشأن الأسرى الفلسطينيين، نقلت الصحيفة عن مصادر أمنية أن الخلاف على العدد "ليس جوهريا"، موضحة أنه "بعد الاتفاق على مبدأ إطلاق سراح محكومين بالمؤبد، أصبح عدد المفرج عنهم أقل أهمية".
وفي ما يتعلق بالانسحاب، أوضحت "معاريف" أن الرئيس ترامب قدم خريطة انسحاب وافقت إسرائيل عليها، لكن قيادة حماس في الخارج تُبدي تحفظات وتحاول ربطها بسرعة إطلاق سراح الرهائن.
أما عن الأسلحة، فذكرت أن حماس تطالب بالسماح ببقاء أسلحة شخصية لدى قادتها في غزة "لأغراض الدفاع عن النفس"، بينما ترفض إسرائيل والولايات المتحدة ذلك.
وفي مسألة إنهاء الحرب، قالت الصحيفة إن الموقف الأمريكي يتيح لإسرائيل هامشا من القبول، مضيفة أن الضغط الأمريكي يبقى العامل الحاسم في نتائج المفاوضات، خصوصا مع انخراط واشنطن لأنقرة في المسار التفاوضي، في ظل انتظار تركيا قرارًا أمريكيًا بشأن صفقة أسلحة ضخمة لتحديث سلاحها الجوي.
واختتمت "معاريف" تقريرها بنقل تصريحات لمصدر في حماس أدلى بها خلال مؤتمر صحفي مع المبعوث الألماني يوهان وادبول في القاهرة، قال فيها إن المفاوضات ما زالت مستمرة في شرم الشيخ "بمشاركة إقليمية"، وإن الجانب الأمريكي سينضم إليها الاربعاء.
وأضاف أن الجانبين الألماني والحمساوي ناقشا مع ويتكوف أهمية صدور قرار من مجلس الأمن يتبنى الخطة الأمريكية ونشر قوات دولية "لتوفير الحماية للفلسطينيين وضمان الأمن للإسرائيليين".