شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن فقط بوعود واقعية يمكن لبايدن تطبيع علاقات إسرائيل والسعودية، الثقة وليس النفط هي أثمن سلعة في الجزيرة العربية منطلقا من تلك العبارة، قال فراس مقصد، الأستاذ المساعد بجامعة جورج واشنطن، إن الرئيس الأمريكي .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات فقط بوعود واقعية.

. يمكن لبايدن تطبيع علاقات إسرائيل والسعودية، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

فقط بوعود واقعية.. يمكن لبايدن تطبيع علاقات إسرائيل...

الثقة وليس النفط هي أثمن سلعة في الجزيرة العربية.. منطلقا من تلك العبارة، قال فراس مقصد، الأستاذ المساعد بجامعة جورج واشنطن، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يخطط لإعادة تشكيل الشرق الأوسط عبر "سراب صفقة التطبيع السعودية الإسرائيلية"، بينما عليه أن يعتمد على "وعود واقعية حتى لا يقوض عدم الوفاء بها الثقة بين الرياض وواشنطن".

مقصد تابع، في تحليل بـ"المركز العربي واشنطن دي سي" للدراسات (ACW) ترجمه "الخليج الجديد"، أن "نطاق وحجم ما يتفاوض عليه كبار دبلوماسيي بايدن مع الرياض أمر غير عادي".

ولا ترتبط السعودية بعلاقات علنية مع إسرائيل وتشترط انسحابها من الأراضي العربية المحتلة منذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967 وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين.

و"مقابل تطبيع السعودية للعلاقات مع الدولة اليهودية، يدرس المسؤولون الأمريكيون المطالب السعودية بإلزام واشنطن بالدفاع عن المملكة، ومساعدتها في أن تصبح قوة نووية تطمح لتخصيب اليورانيوم ظاهريا لأغراض مدنية"، بحسب مقصد.

وأردف أن "بايدن قلل قبل أيام من فرص حدوث انفراجة، لكن تعيينه مؤخرا السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل دانيال شابيرو مسؤولا عن اتفاقيات إبراهيم بين إسرائيل والدول العربية، يدل على الأولوية المضافة التي يعطيها البيت الأبيض لهذه المسألة الآن".

و"اتفاقيات إبراهيم" هي اتفاقيات وقَّعتها إسرائيل، بوساطة واشنطن في 2020، لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، لتنضم إلى مصر والأردن وهي 6 دول عربية (من أصل 22) تقيم علاقات علنية مع تل أبيب.

واعتبر مقصد أنه "إذا نجحت هذه الصفقة الكبرى فستُغير قواعد اللعبة بالنسبة لدور الشرق الأوسط وواشنطن فيه، فمن شأنها أن تشعل التحالف الاستراتيجي الناشئ بين العرب وإسرائيل ضد التحدي الذي تمثله إيران".

وزاد بأنها "ستعزز الموقف الإقليمي لواشنطن، وتمنع توغل الصين (منافسها الاستراتيجي) المتزايد في منطقة تظل صادراتها النفطية ونقاط الاختناق البحرية فيها حيوية للاقتصاد العالمي ولأي قوة عظمى طموحة لتهيمن عليها".

وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها، وكثيرا ما اتهمت عواصم إقليمية وغربية، في مقدمتها الرياض وتل أبيب وواشنطن، طهران بامتلاك أجندة توسعية في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، بينما تقول إيران إنها تلتزم بميادئ حُسن الجوار.

مجلس الشيوخ

و"لا تحظى السعودية بشعبية كبيرة بين المشرعين الأمريكيين في مجلس الشيوخ بسبب مخاوف بشأن حقوق الإنسان والحرب في اليمن (منذ 2014)، بينما مطلوب دعم بهامش الثلثين للتصديق على أي معاهدة دفاع مع المملكة"، كما أضاف مقصد.

وزاد بأن "الحكومة اليمينية الإسرائيلية نفسها (برئاسة بنيامين نتنياهو) لا تحظى بشعبية  في واشنطن، لا سيما بين الديمقراطيين (حزب بايدن) الذين ستحتاج الإدارة إلى التأثير على أصواتهم".

و"نتنياهو يتورط في أزمة دستورية غير مسبوقة (بسب خطة تعديل القضاء المثيرة للجدل) ويدين بالفضل لائتلاف حاكم (يميني متطرف) هش، وغير قادر على تقديم تنازلات ذات مغزى تجاه الفلسطينيين، ، الذين هم أيضا في حالة من الفوضى، دون المخاطرة بانهيار الحكومة"، كما أوضح مقصد.

وشدد على أن "تطبيع العلاقات مع السعودية (لمكانتها الدينية بين المسلمين وقدراتها الاقتصادية الضخمة) مغرية للغاية بالنسبة لرئيس وزراء محاصر يتطلع إلى تعزيز إرثه، لكن حاجة المملكة إلى لفتة إسرائيلية تجاه الفلسطينيين هو ثمن لا يستطيع نتنياهو تحمله حاليا".

الدفاع والنووي

ووفقا لمقصد فإن "تحقيق التطبيع السعودي الكامل مع إسرائيل مقابل معاهدة دفاع أمريكية سعودية هو جسر بعيد للغاية بالنسبة لجميع الأطراف".

وأضاف أنه في المقابل "يمكن لبايدن أن يقدم تأكيدات بأن الولايات المتحدة ستقدم المساعدة للسعودية في حال تعرضها لهجوم كبير يهدد المصالح الأمريكية الرئيسية في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي وحرية تدفق النفط، كما يمكنه تصنيف المملكة كشريك دفاعي رئيسي وحليف رئيسي من خارج (حلف شمال الأطلسي) الناتو".

"لكن القضية الوحيدة التي تستحق اهتمام بايدن هي التعاون النووي مع السعودية، إذ وقَّعت الرياض بالفعل اتفاقيات تعاون نووي مع دول بينها الصين وروسيا وكوريا الجنوبية وفرنسا"، بحسب تقدير مقصد.

واعتبر أنه "من مصلحة واشنطن، سواء من منظور منافسة القوى العظمى ضد الصين وروسيا أو حماية نظام عدم الانتشار (النووي) أو تعزيز السياسات الصناعية الوطنية، أن يتم توقيع البرنامج النووي المدني للمملكة باعتباره مشروعا أمريكيا سعوديا".

وتتهم دول إقليمية وغربية، بينها إسرائيل التي تمتلك ترسانة نووية غير خاضعة للرقابة الدولية، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغرض السلمية وبينها توليد الطرباء.

وختم مقصد بأنه "يمكن لنسخة معتدلة مما يتم التفاوض عليه أن تضع العلاقة الثنائية المهمة وغير المستقرة بين بايدن وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على أساس مستقر وتعيد تشكيل الشرق الأوسط. ولتحقيق النجاح، على بايدن تحديد أهداف قابلة للتحقيق ومواصلة إدارة التوقعات وإبلاغ السعوديين بوضوح بما هو ممكن واقعيا".

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: النفط موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

كيف تعامل اللوبي اليهودي مع استبعاد إسرائيل من زيارة ترامب للمنطقة؟

واشنطن- ولَّدت الزيارة الخارجية الأولى للرئيس الأميركي دونالد ترامب لدول الخليج حالة من الذعر الهادئ بين منظمات اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة، والدوائر البحثية والفكرية القريبة منها.

واعتبرت هذه الدوائر أن تركيز ترامب الأساسي على إبرام الصفقات الضخمة يتفوَّق على أهداف السياسة الخارجية التقليدية، مما يعرقل كثيرا من أعمال الضغط والمناصرة في الكونغرس للترويج لعلاقة قوية بين أميركا وإسرائيل، فضلا عن دعم نهج تل أبيب في علاقتها مع واشنطن.

وتسببت زيارة ترامب، التي بدأت بالسعودية وتعقبها قطر والإمارات، والتي اعتبرها ترامب "تاريخية"، في ارتباك لوبيات إسرائيل، التي رأت أن الزيارة ربما تدشن عهدا جديدا من علاقات واشنطن بإسرائيل تتغير فيه علاقات الدولتين الخاصة بصورة تبتعد عما عرفته من تناسق وتناغم شبه كامل خلال العقود الماضية.

على النقيض

كذلك أثار قرار ترامب عدم زيارة إسرائيل في أول رحلة دولية له إلى الشرق الأوسط حالة من الغضب في أروقة منظمات اللوبي اليهودي الأميركية، ورفعت من حرارة تساؤلات حول إذا ما كان البلدان على طرفي النقيض حول كيفية التعامل مع عدد من قضايا المنطقة.

وفي حين أن ترامب سيكون على بُعد رحلة قصيرة بالطائرة من إسرائيل، تقل عن الساعتين، بيد أنه ليس من المقرر أن يتوقف فيها كما فعل في زيارته للسعودية قبل 8 سنوات، وبدلا من ذلك اختار زيارة قطر والإمارات.

إعلان

وفي الفترة التي سبقت الزيارة، أشارت تقارير إلى أن ترامب غير راض عن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شنَّ هجوم كبير آخر على قطاع غزة، ويعتقد أن تدميره أكثر سيُصعِّب إعادة البناء.

وزادت خلافات الطرفين حول الحرب على القطاع، خاصة مع رغبة إدارة ترامب في وقف القتال بما يؤدي للإفراج عن بقية المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ودخول المساعدات الغذائية والإنسانية لغزة.

وكانت إسرائيل قد فوجئت بمفاوضات إدارة ترامب المباشرة مع حماس بشأن إطلاق سراح الأسير الأميركي عيدان ألكسندر، وقبل ذلك فوجئت عندما أمر ترامب بإنهاء الهجمات العسكرية على الحوثيين في اليمن، من دون أن يشترط أولا أن يتوقفوا عن قصف إسرائيل، التي فوجئت أيضا بمفاوضات ترامب المباشرة مع إيران حول برنامجها النووي.

من جهتها، غردت منظمة أيباك -عبر حسابها على منصة إكس- معلقة على أنباء إفراج حماس عن عيدان ألكسندر، وقالت إن "حماس شر خالص، لا يزال إرهابيو الإبادة الجماعية يحتجزون 58 شخصا، بينهم 4 أميركيين، في أنفاقهم الإرهابية أسفل غزة، 585 يوما من الجحيم، يجب على حماس إطلاق سراحهم جميعا!".

الانفتاح على سوريا

وأعلن ترامب "وقف" العقوبات المفروضة على سوريا "من أجل منحها فرصة للعظمة" وتطبيع العلاقات بين أميركا وسوريا، والتقى ترامب الرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض، وقال إن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو سيجتمع مع نظيره السوري هذا الأسبوع.

ووصف ترامب هذه التحركات بأنها خدمة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان.

وسبق أن دعت الحكومة الإسرائيلية لعدم تخفيف العقوبات عن الحكومة الجديدة في سوريا، بسبب ما اعتبرته مخاوف بشأن علاقاتها بالمتطرفين الإسلاميين.

وعلى موقع مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي جهة بحثية مقربة جدا من اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة وحكومة إسرائيل اليمينية، كتب حسين عبد الحسين، الباحث في المؤسسة أن "إعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا مكافأة لا داعي لها لشرع، الجهادي الذي لم يتب بالدرجة التي وعد بها ذات مرة. وبالمثل، من الجيد أيضا اختيار قطر -حيث تعيش قيادة حماس حياة فاخرة- مكانا للقاء عائلات الرهائن الإسرائيليين".

إعلان

وكانت أميركا قد صنَّفت سوريا دولة راعية للإرهاب عام 1979، وفرضت عقوبات عليها عام 2004، وعام 2011 وعقب قمع نظام السوري السابق للاحتجاجات المناهضة لحكومة، شددت واشنطن عقوباتها على دمشق، وحرمتها بذلك من الوصول إلى الأنظمة المالية العالمية.

وتعليقا على إعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا، غرَّد روبرت ساتلوف، مدير معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، المعروف بقربه من منظمة أيباك، كبرى منظمات اللوبي اليهودي في أميركا، قائلا: "مفاجأة أخرى لإسرائيل في ما أصبح الآن نمطا للعلاقات الأميركية مع حكومة نتنياهو".

تجاهل شروط التطبيع

من جهة ثانية، أعرب 9 من الأعضاء اليهود الديمقراطيين في مجلس النواب -في خطاب بعثوا به إلى الرئيس ترامب- عن "مخاوف بالغة" بشأن التقارير التي تفيد بأن إدارة ترامب تخطط لإبرام اتفاق بشأن التعاون بمجال الطاقة النووية مع السعودية دون تطبيع الأخيرة مع إسرائيل.

وجاء في رسالة الديمقراطيين "نعتقد اعتقادا راسخا أن أي نقاش حول المحادثات النووية أو المعاهدات الدفاعية يجب أن يكون مرتبطا صراحة باعتراف السعودية بإسرائيل وتطبيع العلاقات بين البلدين".

ودعم تجمع "النواب الديمقراطيون من أجل إسرائيل (دي إم إف آي)" رسالة الأعضاء الـ9، وقال في بيان له "نشارك المخاوف الموضحة في الرسالة من الديمقراطيين في مجلس النواب إلى الرئيس بأن الإدارة الأميركية قد تفصل محادثات التطبيع بين إسرائيل والسعودية باتفاقية طاقة نووية محتملة بين أميركا والسعودية".

وتابع التجمع أن "هذه التقارير تأتي في أعقاب اتفاق آخر مقلق للغاية أبرمه ترامب مع الحوثيين، ونعتقد أنه يعرض أمن إسرائيل للخطر".

مقالات مشابهة

  • كيف أعاد ترامب تشكيل السياسة الأميركية بالمنطقة بعيدا عن إسرائيل؟
  • جنرال إسرائيلي يحث على التعاون مع السعودية دون تطبيع.. دعا لتحييد النفوذ القطري
  • كيف تعامل اللوبي اليهودي مع استبعاد إسرائيل من زيارة ترامب للمنطقة؟
  • ترامب يحث الرئيس السوري على تطبيع العلاقات مع إسرائيل
  • ترامب يدعو الرئيس السوري إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل
  • عاجل- انطلاق القمة الخليجية الأمريكية بالرياض.. وترامب: إدارة بايدن خلقت فوضى ولا يمكن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي
  • ترامب يلتقي الرئيس السوري ويدعوه إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل
  • أحمد موسى: السعودية أكدت لا تطبيع مع إسرائيل إلا بقيام الدولة الفلسطينية
  • قلق في إسرائيل إزاء احتمال بيع واشنطن تركيا مقاتلات إف-35
  • باحث سياسي: لا تطبيع سعودي مع إسرائيل قبل قيام الدولة الفلسطينية