دراسة: 40% من منتجات أغذية الأطفال تحتوي على مبيدات حشرية سامة
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
وجد باحثون أن ما يقارب 40% من منتجات أغذية الأطفال المباعة في المتاجر، والتي تم تحليلها في دراسة أمريكية جديدة، تحتوي على مبيدات حشرية سامة تضر بنمو الطفل.
وكشفت الدراسة التي أجرتها مجموعة العمل البيئي الأمريكية (EWG) غير الربحية أنه من بين 73 منتجا تم أخذ عينات منها، كان 22 منها يحتوي على مبيد حشري واحد على الأقل، والعديد منها أظهر عدة مبيدات.
وقالت سيدني إيفانز، كبيرة المحللين العلميين في مجموعة العمل البيئي، والمؤلفة المشاركة للدراسة: "الرضع والأطفال الصغار معرضون بشكل خاص للمخاطر الصحية التي تشكلها المبيدات الحشرية في الغذاء. والغذاء هو الطريقة التي يتعرض بها معظم الأطفال للمبيدات الحشرية".
ونظرت الدراسة في منتجات Beech-Nut، وGerber، وParent's Choice، على الرغم من أنها لم تحدد على وجه التحديد أي من منتجات الشركات تحتوي على بقايا المبيدات الحشرية.
ومن بين المبيدات الحشرية التي اكتشفها الباحثون، الأسيتامبريد، وهو مبيد حشري من نوع نيونيكوتينويد يضر بالنحل وبالبشر، والكابتان الذي غالبا ما يرتبط بالسرطان.
كما عثور على فلوديوكسونيل في خمسة من المنتجات، وهو منتج شائع الاستخدام في الفواكه والخضروات والحبوب، ويعتقد أنه يضر بنمو الجنين ويسبب تغيرات في خلايا الجهاز المناعي ويعطل الهرمونات.
وترتبط المبيدات الحشرية الأخرى التي تم العثور عليها بأضرار الجهاز العصبي والإنجابي، ولا يوجد سوى القليل جدا من بيانات السمية العامة لأربعة مبيدات حشرية تم تحديدها في الدراسة.
وكانت المنتجات المعتمدة على التفاح هي الأكثر احتمالا لاحتواء مستويات عالية من بقايا المبيدات الحشرية، كما أن التوت والكمثرى والفراولة هي أيضا من بين المنتجات التي تحتوي عادة على مستويات عالية من المواد الكيميائية.
إقرأ المزيدوقالت أولغا نايدينكو، المؤلفة المشاركة في الدراسة والتي تقود أبحاث الأطفال في مجموعة العمل البيئي، إن أفضل طريقة لتجنب المبيدات الحشرية هي شراء منتجات أغذية الأطفال العضوية، والتي تخضع لأنظمة أكثر صرامة.
وقارن الباحثون نتائجهم بدراسة مماثلة أجريت في عام 1995 ووجدوا أن مستويات المبيدات الحشرية في أغذية الأطفال تتناقص على نطاق واسع. واكتشفت الدراسة الأقدم وجود مبيدات حشرية في 55% من المنتجات التي تم اختبارها، ووجد مبيدات حشرية أكثر خطورة.
وقالت إيفانز: "إن وجود بقايا مبيدات حشرية في أغذية الأطفال أمر مثير للقلق، ولكن يجب على الآباء أن يشعروا بالاطمئنان لأن بعض المواد الكيميائية الأكثر سمية التي وجدناها في دراستنا التي أجريت عام 1995 لم يعد يتم اكتشافها".
وأشارت نايدينكو إلى أن الرقابة ما زالت ضعيفة وأن أي مستوى من التعرض للمبيدات الحشرية يشكل مصدر قلق للأطفال الرضع. وغالبا ما تنطوي عملية حظر المواد الكيميائية على معارك إدارية وقضائية مطولة، في حين يحصل المستهلكون على معلومات متناقضة من الشركات المصنعة للمواد الكيميائية والجهات التنظيمية والمدافعين عن الصحة العامة.
المصدر: ذي غارديان
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة اطفال الصحة العامة امراض دراسات علمية المبیدات الحشریة مبیدات حشریة حشریة فی
إقرأ أيضاً:
علاج جديد واعد لأكثر أنواع السرطان شيوعا لدى الأطفال
#سواليف
نجح #فريق_بحثي من #جامعة_كامبريدج في #تطوير #مزيج_دوائي قد يحدث نقلة نوعية في #علاج #سرطان_الدم_الليمفاوي الحاد للخلايا البائية (B-ALL)، أكثر أنواع السرطان شيوعا لدى الأطفال.
ويعتمد هذا الابتكار العلاجي على دمج عقارين فمويين، “فينيتوكلاكس” و”إينوبرديب”، أثبتا في التجارب الأولية على الفئران وسلالات الخلايا البشرية فعالية عالية في القضاء على الخلايا السرطانية، حتى تلك المقاومة للعلاج التقليدي، ما يمنح الأمل في تحقيق نتائج علاجية أفضل بأقل ضرر ممكن.
وينتج سرطان B-ALL عن تكاثر غير طبيعي لخلايا بائية بدائية داخل نخاع العظم، حيث تتراكم وتعيق تكوّن خلايا الدم السليمة، وقد تنتشر إلى أماكن أخرى من الجسم، مثل الدماغ، لتفلت من العلاج.
مقالات ذات صلةورغم أن العلاج الكيميائي الحالي ينجح في شفاء غالبية المرضى الأصغر سنا، إلا أنه يستمر أكثر من عامين ويتسبب في آثار جانبية شديدة، مثل تساقط الشعر والنزيف والغثيان والضرر الطويل الأمد للأعصاب والمفاصل والقلب. كما أن فعاليته تنخفض لدى المراهقين والبالغين، ما يزيد من الحاجة إلى علاجات بديلة.
وركزت الدراسة على استخدام عقار “فينيتوكلاكس”، الذي يستهدف بروتين BCL2 لتحفيز موت الخلايا السرطانية، بالتوازي مع عقار “إينوبرديب”، المطور لتعطيل بروتين CREBBP المسؤول عن مقاومة بعض الخلايا للعلاج. وعند جمع العقارين، لوحظ أن الخلايا المصابة تدخل في نوع من الموت الخلوي يعرف بـ”موت الخلايا المبرمج بالحديد”، نتيجة فشلها في مقاومة تلف الدهون في أغشيتها.
وأشار البروفيسور برايان هانتلي، رئيس قسم أمراض الدم وأحد المشاركين في الدراسة، إلى أن النتائج كانت مشجعة للغاية، موضحا: “رغم أن تجاربنا اقتصرت على الفئران، فإننا نأمل أن تكون التأثيرات مماثلة لدى البشر. وبما أن العقارين استُخدما معا في تجارب سابقة لعلاج نوع آخر من سرطان الدم، فنحن واثقون من درجة الأمان فيهما”.
ويمتاز هذا النهج عن بعض العلاجات المناعية المتقدمة، مثل CAR-T، بكونه لا يعطّل الجهاز المناعي بشكل دائم. فبينما تُدمّر الخلايا البائية المصابة أثناء العلاج، يعاود الجسم إنتاجها فور التوقف عن تناول الدواء، ما يبقي على كفاءة المناعة على المدى الطويل.
نشرت الدراسة في مجلة Nature Communications.