باحثة مصرية تقود فريقا للكشف عن فروع نهر النيل المفقودة.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
بكل تأكيد أن شكل مصر من شرقها لـ غربها تبدل تمامًا منذ عهد الفراعنة حتى وقتنا هذا، ومن بين هذه التغيرات هو شكل نهر النيل، فقد تستعد الدكتورة إيمان غنيم، الأستاذة في قسم علوم الأرض والمحيطات بجامعة UNCW، للقيام برحلة بحثية إلى مصر في ديسمبر 2023 على أمل الكشف عن الفروع المفقودة لنهر النيل وعمل خريطة كاملة للنهر.
الدكتورة إيمان غنيم هي المحقق الرئيسي في هذه البعثة مع محققين رئيسيين مشاركين من جامعة ممفيس، وجامعة شيكاغو، وجامعة ماكواري، أستراليا.
وقد حصل هذا المشروع على منح من المؤسسة الوطنية للعلوم بالإضافة إلى Explorer Club وWarner Brothers Discovery. إن المعلومات التي سينتجها هذا البحث سيكون لها تأثيرات مستمرة على العديد من التخصصات العلمية في مصر، وستكون التأثيرات الدائمة التي ستتموج من الاكتشافات التي تم تحقيقها أبدية.
وتقول غنيم: "الأهمية كبيرة على المستوى الشخصي، لأنني ولدت وترعرعت هناك، فطوال الوقت، كنا نقود سيارتنا إلى الصحراء الغربية حيث توجد كل هذه الآثار القديمة الرائعة والمعابد والمقابر، لقد كنت مفتونًا بهذه الحضارات القديمة".
حصلت غنيم على درجة البكالوريوس في الجغرافيا والماجستير في الجيومورفولوجيا من جامعة طنطا بمصر، وأكملت درجة الدكتوراه، ثم حصلت على درجة الدكتوراه في الجغرافيا الطبيعية من كلية العلوم بجامعة ساوثهامبتون في المملكة المتحدة عام 2002، حيث كتبت أطروحتها حول توصيف احتمالات الفيضانات المفاجئة في منطقة البحر الأحمر القاحلة في مصر.
يهدف هذا المشروع إلى استخدام نظم المعلومات الجغرافية المكانية (GIS) لمسح المنطقة المحددة من الفضاء، ويعد الاستشعار عن بعد أداة قوية ومناسبة بشكل فريد لمشروع مثل هذا، ووفقا لغنيم، يعد الاستشعار عن بعد حاليا الطريقة المثالية لمنحنا الوصول إلى فروع النيل القديمة والمدفونة وعالم المعلومات الموجود تحت الأرض.
تقول غنيم: "لا يمكن إنجاز هذا العمل دون استخدام التكنولوجيا الجغرافية المكانية'. وتناقش كيف توفر هذه التكنولوجيا المعلومات التي لا تراها عند المشي في الميدان، وستستمر هذه الخريطة في إفادة علماء الآثار، وعلماء الهيدرولوجيا القديمة، وعلماء الجيوفيزياء، وعلماء الأنثروبولوجيا وغيرهم الكثير، ولكنها تُصنع من الصفر الخطوة الأولى هي الاستشعار عن بعد".
تؤمن غنيم بالنظر إلى الصورة الكبيرة. وتقول: "لهذا السبب نبدأ برؤية كل شيء من الأعلى من الفضاء، وستكون صور الأقمار الصناعية الرادارية مفيدة للغاية، كما يوضح غنيم أن الرادار يشبه الأشعة السينية"، وتضيف غنيم: “يمكنه اختراق الأرض وكشف هذا العالم الخفي”.
إذا كان هناك شذوذ تم رصده في صور الأقمار الصناعية المعالجة، فسيذهب الفريق إلى هذا الموقع المحدد لإجراء مسوحات جيوفيزيائية وعينات من التربة لتحديد ما إذا كان الشذوذ بالفعل فرعًا سابقًا محتملاً لنهر النيل.
وتأمل غنيم أن يتمكن من رسم أكبر قدر ممكن من الخرائط حول الفروع من حيث عرضها وعمقها ومكان السد. سيساعد ذلك في تحديد المكان الذي بنى فيه الناس منازلهم، بالإضافة إلى تأريخ العينات والتأكد من أن القناة المعنية كانت نشطة بالفعل خلال فترة الحضارة المصرية القديمة.
وتوضح غنيم: "النيل هدية لمصر وسط الصحراء، فالصحراء الكبرى إنه المكان الوحيد الذي تتوفر فيه المياه الجارية، ولم تقم أي حضارة في العالم بدون مياه عذبة، يشير غنيم إلى نهر النيل باعتباره نوعًا من الطريق السريع الفائق الذي يسمح بنقل كميات كبيرة من المواد والسلع والقوى العاملة التي يمكنها التنقل بكفاءة داخل نهر النيل وفروعه السابقة".
وقد تم تقليص نهر النيل إلى فرعين رئيسيين، رشيد ودمياط. تتم صيانتها ومعالجتها يدويًا مما يغير أنماط التدفق الطبيعي بشكل كبير، كما تغير النهر بشكل طبيعي مع مرور الوقت.
علماء الآثار والعديد من مجالات العلماء الأخرى الذين يستخدمون النيل كأداة لافتراض مواقع المواقع الأثرية القديمة سيستفيدون بشكل كبير من خريطة كاملة للنهر. ومن شأنه أن يوفر بيانات حول مكان تدفق النهر والحضارات المجاورة التي من المحتمل أن تكون قد بنيت بجانبه، مما يساعد في الحفاظ على المزيد من المواقع قبل أن يتم البناء عليها أو تدميرها.
وعلى الرغم من عملها بالقرب من المعالم التاريخية وحولها، إلا أن غنيم لا تتوقع أي معارضة لمشروعها، يتم تشجيع مثل هذه المشاريع من قبل الحكومة، وتشير:"عندما تدرس مثل هذا الموقع التاريخي الفريد، فمن المهم حقًا لأنك تدرس التراث العالمي، وليس فقط التراث المصري".
وتقول غنيم: "نريد تعليم الأطفال احترام الأرض، واحترام عالم الآثار الذي يأتي لاستكشاف الأرض، لمنحهم هذه الرؤية للمستقبل، لقد درست لأكون قادرًا على القيام بذلك ولكي أكون قادرًا على رد الجميل لمصر”.
وتأمل غنيم في إلهام الشباب المحلي، وخاصة الفتيات الصغيرات، لفهم هذا الدافع لمتابعة ما أنت شغوف به وكل ما يمكن أن يأتي منه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نهر النیل
إقرأ أيضاً:
كيف تعيد إحياء الصور القديمة.. 5 طرق مجانية
شهد قطاع أدوات تعديل الصور طفرة كبيرة مع طرح نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية للصور والقادرة على فهم النصوص والأوامر المكتوبة، وأصبح الآن من الممكن تعديل الصور بسهولة ويسر عبر كتابة بضع سطور ودون الحاجة لتعلم استخدام هذه البرامج.
وكان استرجاع الصور القديمة وإعادة إحيائها أحد أهم الاستخدامات التي قدمتها هذه النماذج، إذ أصبح من الممكن إضافة أي صورة قديمة مهما كانت لنموذج الذكاء الاصطناعي وطلب تجديدها أو إعادة إحيائها لتصبح عصرية.
ولكن مع انتشار هذا الاستخدام انتشرت الأدوات التي تقدمه سواء كانت مجانية أو مدفوعة. لذا، يشعر بعض المستخدمين بالحيرة حول البحث عن الأداة الأفضل لاسترجاع الصور القديمة، وفيما يلي أفضل 5 أدوات تقدم هذه الوظيفة.
1-أداة "ريميني" (Remini)تتفوق أداة "ريميني" بشكل كبير على العديد من المنافسين في قطاع إعادة الصور القديمة تحديدا، وذلك لأنها صنعت لهذا الغرض بشكل أساسي.
ولا تقتصر وظائف أداة "ريميني" على رفع جودة الصور القديمة وزيادة دقتها فقط، بل تعمل على تلوين الصور وإزالة أي أخطاء في الصورة، فضلا عن إخفاء عوامل الزمن أيضا.
وتمتاز الأداة بكونها سهلة الاستخدام ويمكن الاستفادة منها بكل سهولة عبر استخدام أي نوع من أنواع الهواتف الذكية، وهي تضم نسخة مجانية وأخرى مدفوعة.
وتعتمد الأداة على الذكاء الاصطناعي لملء الفراغات الموجودة في الصورة وإكمال الأجزاء الناقصة بها وحتى إضافة الألوان ورفع جودة الصورة بشكل عام.
ولا يقتصر دور الأداة على إعادة إحياء الصور القديمة فقط، بل يمتد إلى تحسين الصور الحالية وتطبيق مجموعة متنوعة من التأثيرات الشهيرة في منصات التواصل الاجتماعي.
كما أن الأداة تملك تطبيقا خاصا بها لكافة أنظمة التشغيل سواء "أندرويد" أو "آيفون" أو حتى "ويندوز"، وتستطيع استخدامها بشكل مباشر من موقعها أيضا.
2-"نانو بانانا" (Nano Banana)ربما أصبحت أداة "نانو بانانا" لتعديل الصور إحدى أشهر أدوات الذكاء الاصطناعي وتعديل الصور الخاصة بها، وذلك بسبب قدراتها الواسعة وإمكانياتها المتنوعة.
إعلانويجهل البعض أن أداة "نانو بانانا" قادرة على تعديل الصور القديمة وإعادتها للحياة بشكل كامل، لتصبح عصرية أكثر وملائمة للاستخدام مع منصات التواصل الاجتماعي.
وتزداد قوة الأداة بشكل مفرط حال استخدام النسخة الاحترافية منها، سواء كان بالحدود المجانية أو عبر الاشتراك في إحدى باقات "غوغل" الخاصة بها.
ويمكنك تعديل الصورة وإعادتها للحياة وتلوينها أو إصلاح الأخطاء الموجودة فيها بكل سهولة عبر كتابة الأوامر النصية في "جيميناي 3.0" وطلب "نانو بانانا" لتعديل الصور.
3-"شات جي بي تي"لا توجد أداة في قطاع الذكاء الاصطناعي تتمتع بشهرة توازي "شات جي بي تي"، ويجهل البعض أن "شات جي بي تي" قادر على توليد الصور وتعديلها.
لذلك، يمكن استخدامه بسهولة ويسر في تعديل الصور القديمة وإعادتها للحياة، سواء كان عبر إصلاح الأخطاء الموجودة فيها أو حتى عبر تلوين الصورة وجعلها عصرية أكثر.
ويمكنك القيام بذلك بكل سهولة عبر الاستفادة من الحدود المجانية المتاحة للأداة عبر تطبيقها في الهواتف أو نسخة الويب الخاصة بها.
4-"فوتوشوب"الأداة الأشهر على الإطلاق في تعديل الصور قادرة أيضا على إعادة الصور للحياة وتلوينها بشكل سهل ويسير، وذلك عبر استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المدمجة بها.
ويمكنك الاستفادة من قدرات "فوتوشوب" العديدة في تعديل الصور إلى جانب الاستفادة من أداة الذكاء الاصطناعي التوليدي الموجودة فيها.
ولكن تقف آلية استخدام التطبيق والحاجة لمعرفة خباياه حاجزا بينه وبين المستخدمين الجدد والمستخدمين الذين يرغبون في تعديل الصور وإحيائها عبر هواتفهم، لذلك يظل خيارا مثاليا لمن يحتاج لتجربة احترافية.
5-"كانفا"تحولت "كانفا" في الآونة الأخيرة لخيار مثالي للعديد من الاستخدامات لمحبي التصميم وتعديل الصور دون الحاجة للخوض في التفاصيل الشرسة والمعقدة المتعلقة بكل أداة.
وذلك بفضل الخيارات المتنوعة التي توفرها الأداة فضلا عن تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها والتقنيات التي يمكن استخدامها بكل سهولة بها.
وتوفر "كانفا" تطبيقات وأدوات مخصصة داخلها تتيح للمستخدمين تعديل الصور القديمة وإعادة إحيائها بسهولة ويسر عبر تجربة تقترب كثيرا من تجربة الهواتف المحمولة.