فلسطين - صفا

دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى العمل على كافة المستويات للوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة، باعتبار ذلك جزءاً يسيراً مما يستحقه شعبنا من مكافآت غير محدودة، لإحباطه مشروع التهجير والتطهير العرقي، وتقويض أحد أهم الأسس للمشروع الصهيوني، بإقامة دولة "إسرائيل الكبرى" على كامل فلسطين الانتدابية، في تحقيق حلم صهيوني لم يتوقف عن مراودة عقول قادة المشروع وعصاباتهم.

ووجهت "الجبهة"، في اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا الفلسطيني، تحية الإكبار والاعتزاز إلى أهلنا الصامدين في قطاع غزة ومقاومته الباسلة، الذي رسم لوحات من البطولة، لم يسبق لتاريخ البشرية أن شهد مثيلاً لها، وشعبنا في الضفة الفلسطينية، وفي القلب منها القدس، الذي يتحمل واجباته النضالية في مواجهة الاحتلال وعصابات المستوطنين، ومشاريع الضم الاستعماري لأرضنا. 

وأكدت أنه آن الأوان لتحويل ما يسمى الهدنة الإنسانية، إلى وقف مستدام لإطلاق النار والعمليات الحربية الوحشية الإسرائيلية ضد شعبنا في القطاع، وآن الأوان ليتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في استئناف ضخ الدماء في شرايين القطاع، ليستعيد نهوضه من تحت الأنقاض، ويعيد بناء ما دمره العدوان من بنية تحتية طالت كل ملامح الحياة دون استثناء، مما حول القطاع إلى صحراء قاحلة تفتقر كل مقومات الحياة الإنسانية.

وحملت الولايات المتحدة المسؤولية الكبرى عن إشعال الحرب الوحشية ضد أهلنا، فهي التي أعطت الأمر بشن الحرب، وهي التي زودت العدو الإسرائيلي بآلة القتل، ووفرت له الغطاء السياسي في المحافل الدولية، وفي الإعلام العالمي، بذريعة واهية هي الحق في الدفاع عن النفس إلى أن نجح صمود شعبنا، ونجحت تضحياته وبطولات مقاومته في فضخ الأكاذيب.

وختمت بالدعوة إلى ترتيب الصف الوطني الفلسطيني، بما يمكن شعبنا ومؤسساته الوطنية من استقبال التحديات القادمة علينا، حتى لا ينجح الاحتلال في أن يحقق بالسياسة ما عجز عن تحقيقه بالحرب.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

خلافات داخلية في إسرائيل حول خطة “ويتكوف” لوقف إطلاق النار

البلاد – القدس

في ظل التصعيد المتواصل في قطاع غزة وسقوط عشرات القتلى في غارات إسرائيلية عنيفة، تصاعدت حدة الخلافات داخل المشهد السياسي الإسرائيلي بشأن المبادرة الأميركية الجديدة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

ودعا زعيم المعارضة يائير لابيد، اليوم الخميس، الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو إلى قبول خطة الوسيط الأميركي ستيف ويتكوف “علناً وفوراً”، معتبراً أن هذا المقترح يمثل فرصة نادرة لتحقيق انفراجة إنسانية وسياسية بعد شهور من الحرب المستمرة في القطاع.

وقال لابيد في تصريحات نقلتها صحيفة يديعوت أحرونوت: “أُذَكّر نتنياهو بأنني أؤيد قبول المخطط، حتى لو حاول بن غفير وسموتريتش إفشاله”. في إشارة إلى وزيري الأمن القومي والمالية، اللذين يُعدان من أبرز المعارضين لأي اتفاق من شأنه أن يُفضي إلى تهدئة أو تبادل أسرى.

وكان ويتكوف قد عرض، صباح اليوم، خطة جديدة تقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يومًا، تشمل إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين على دفعتين خلال أسبوع، وتسليم جثث 18 أسيرًا آخرين تحتجزهم حركة حماس، مقابل إفراج إسرائيل عن عدد من الأسرى الفلسطينيين.

وتأتي هذه المبادرة وسط تقارير عن تقدم جزئي في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بوساطة دولية، إلا أن الانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية تهدد بإفشالها قبل أن ترى النور.

وفي موقف يعكس حجم الانقسام داخل الائتلاف الحاكم، أعلن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير معارضته الشديدة لأي اتفاق لتبادل الأسرى أو لوقف إطلاق النار، مهددًا مجددًا بالاستقالة من الحكومة في حال تم تجاوز “خطه الأحمر”، من دون أن يوضح ماهية هذا الخط.

وقال بن غفير في حديث إذاعي: “أنا الوحيد الذي استقال من حكومة سابقة، ولا أكتفي بالتهديد فقط. إذا تم تجاوز خطي الأحمر، فسأفعل ما أراه مناسبًا”، مضيفًا: “نتنياهو يعرف تمامًا ما هو خطي الأحمر”.

كما رفض بن غفير إدخال أي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، معتبرًا أن “الصفقة الجزئية خطأ جسيم، وأن استمرار القتال هو السبيل الوحيد لإجبار حماس على الركوع”.

وفي الأثناء، تتواصل الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، حيث أعلن الدفاع المدني مقتل 44 شخصًا منذ فجر اليوم الخميس، بينهم 23 من عائلة واحدة، إثر قصف استهدف منزلًا لعائلة القريناوي شرق مخيم البريج وسط القطاع.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن “القطاع يشهد أوضاعاً كارثية”، مشيرة إلى مقتل 9 مدنيين وإصابة أكثر من 60 آخرين خلال الـ48 ساعة الماضية قرب مناطق توزيع المساعدات في مدينة رفح.

وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، فقد استهدفت الطائرات الإسرائيلية منازل وروضة أطفال تؤوي نازحين في جباليا، مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص بينهم طفلتان.

وتُفاقم هذه الهجمات، إلى جانب إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، من خطر المجاعة التي تهدد سكان القطاع، بحسب وكالات الإغاثة المحلية والدولية.

تأتي هذه التطورات فيما تواجه حكومة نتنياهو ضغوطًا متزايدة من الداخل والخارج لإنهاء الحرب أو تخفيف حدتها، مع تصاعد الانتقادات حول إدارة ملف الأسرى، وتدهور الوضع الإنساني في غزة، وتآكل التأييد الدولي لمواصلة العمليات العسكرية دون أفق سياسي.

في الوقت ذاته، يخشى محللون من أن تؤدي مواقف بن غفير وسموتريتش المتشددة إلى تقويض فرص التوصل إلى أي اتفاق، بما قد يعجل بانهيار الائتلاف الحاكم أو فرض انتخابات مبكرة.

وبين مساعي التهدئة وتهديدات التصعيد، يراوح المشهد الإسرائيلي مكانه وسط انقسامات داخلية حادة ومأساة إنسانية متفاقمة في غزة. ومع تزايد الضغوط الأميركية والدولية، يبقى السؤال الأبرز: هل ينجح نتنياهو في تمرير خطة ويتكوف رغم معارضة حلفائه المتشددين، أم تنفجر الحكومة قبل أن تهدأ الجبهة؟.

مقالات مشابهة

  • أسر الرهائن الإسرائيليين: المحتجزون الأحياء لن يظلوا على قيد الحياة
  • الأمم المتحدة: الكارثة الإنسانية في غزة بلغت أسوأ مراحلها منذ بداية الحرب الإسرائيلية
  • الأمم المتحدة: الكارثة الإنسانية بقطاع غزة في أسوأ حالاتها منذ بداية الحرب
  • الأمم تصف الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بالأسوأ منذ بدء الحرب
  • الديمقراطية تدعو حماس لمضاعفة جهودها للتوصل لاتفاق بوقف العدوان على غزة
  • “لجان المقاومة” تدعو “داخلية غزة” للضرب بقوة على أيدي العملاء واللصوص والعصابات
  • اليوم الـ 600 من العدوان الإسرائيلي.. نداء دولي عاجل لوقف جرائم الحرب والإبادة الجماعية في غزة
  • خلافات داخلية في إسرائيل حول خطة “ويتكوف” لوقف إطلاق النار
  • مقرر أممي: ما يحدث في قطاع غزة “إبادة جماعية وتجويع وجريمة ضد الإنسانية
  • "الشيخ" يبحث مع ممثل كندا لدى فلسطين جهود وقف الحرب على غزة