نوفمبر 29, 2023آخر تحديث: نوفمبر 29, 2023

المستقلة/- أبلغت تركيا السويد بأنها تتوقع التصديق على انضمامها الذي طال انتظاره إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في غضون أسابيع، حسبما قال وزير الخارجية السويدي اليوم الأربعاء.

و طلبت السويد و فنلندا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي العام الماضي بعد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا.

لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، و بلاده عضو في حلف شمال الأطلسي، أثار اعتراضات على ما وصفه بحماية البلدين لجماعات تعتبرها أنقرة إرهابية.

و قد أيدت تركيا طلب فنلندا للانضمام إلى الاتحاد في إبريل/نيسان الماضي، لكنها أبقت السويد تنتظر.

و قال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم للصحفيين قبل اليوم الثاني من اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي “عقدت اجتماعا ثنائيا مع زميلي وزير الخارجية (التركي)… حيث أبلغني أنه يتوقع أن يتم التصديق خلال أسابيع”.

و لم يكن هناك تأكيد أو تعليق فوري من تركيا.

طالبت تركيا السويد باتخاذ مزيد من الخطوات لكبح جماح الأعضاء المحليين في حزب العمال الكردستاني، الذي يعتبره الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة جماعة إرهابية.

رداً على ذلك، قدمت ستوكهولم مشروع قانون لمكافحة الإرهاب يجعل العضوية في منظمة إرهابية غير قانونية، مع رفع القيود على تصدير الأسلحة عن تركيا. و تقول إنها التزمت بجزءها من الاتفاق الموقع العام الماضي.

و كان البعض في الناتو يأملون في استكمال تصديق السويد على المعاهدة بحلول الآن، في الوقت المناسب لإقامة حفل الانضمام على هامش اجتماع بروكسل.

و قال بيلستروم إن “وزير الخارجية التركي (هاكان فيدان) لم يقدم موعدا لكنه قال (في غضون أسابيع)”.

و في يوليو/تموز، ربط أردوغان عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي بانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي الذي تم تجميد المحادثات بشأنه لسنوات، لكن منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قال للصحفيين يوم الأربعاء إنه لا تزال هناك “قضايا مفتوحة” قبل أن يتم الانضمام.

و قال الاتحاد الأوروبي في بيان يوم الأربعاء إنه قد يستأنف المحادثات مع تركيا بشأن التفاوض بشأن التحديث السريع للاتحاد الجمركي و استكشاف الإمكانيات مع الدول الأعضاء لتسهيل الوصول إلى طلبات التأشيرة.

كما أن عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي تنتظر التصديق عليها من قبل المجر.

و قال بيلستروم إن “(رئيس الوزراء) فيكتور أوربان قال مراراً و تكراراً إن المجر لن تكون آخر من يصدق على عضوية السويد”.

و قال بيلستروم “هذا يعني أن الأمر في أيدي أنقرة أكثر من بودابست. نتوقع دخانا أبيض من بودابست في اللحظة التي يأتي فيها دخان أبيض من أنقرة”.

المصدر:https://www.reuters.com/world/europe/turkey-expects-ratify-sweden-accession-nato-within-weeks-swedish-minister-says-2023-11-29/

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی حلف شمال الأطلسی وزیر الخارجیة

إقرأ أيضاً:

اليونان تعزز إنفاقها العسكري في مواجهة تركيا

أنقرة (زمان التركية) – في وقت تتوجه فيه غالبية دول الاتحاد الأوروبي لتعزيز ترساناتها العسكرية لمواجهة التهديد الروسي، تحتفظ اليونان بتركيز مختلف، حيث تحتل تركيا قمة هرم التهديدات الأمنية لأثينا، فقد بدأت اليونان بالفعل في تنفيذ استراتيجية دفاعية طويلة الأجل تشمل إنفاق 28 مليار يورو على أسلحة وذخائر حديثة خلال الـ12 عاماً المقبلة.

تتركز الخطة اليونانية حول نظام الدفاع الجوي المسمى “درع أخيل”، إلى جانب اقتناء 20 طائرة مقاتلة من طراز F-35. وتستند أثينا في هذه الخطط الطموحة على دعم الاتحاد الأوروبي، الذي أعلن عن تخصيص 800 مليار يورو لتحديث الدفاعات الأوروبية بحلول 2030.

بخلاف معظم حلفائها الأوروبيين، لا تعتبر اليونان روسيا التهديد الرئيسي لأمنها، بل تنظر إلى جارتها تركيا على أنها الخطر الأكبر. وقد تضاعف هذا القلق بعد الأزمة التي اندلعت عام 2020 حول حقول الغاز في شرق المتوسط، عندما أرسلت أنقرة سفناً للتنقيب في مياه تزعم أثينا أنها تحت سيادتها.

منذ 2018، أنفقت اليونان 40 مليار يورو على التسلح، حيث بلغت النسبة المئوية للإنفاق العسكري من الناتج المحلي الإجمالي 4% في 2021-2022، ولا تزال تتجاوز 3% في 2024. وتأتي اليونان في المرتبة الثانية بعد بولندا في الإنفاق العسكري بين دول الاتحاد الأوروبي، رغم الأزمة المالية التي عانت منها سابقاً.

وتعتمد اليونان في تحديث ترسانتها العسكرية على ثلاث دول رئيسية: الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل. فقد حصلت بالفعل على 24 طائرة رافال الفرنسية، وتعمل على تطوير نظام دفاع جوي مستوحى من “القبة الحديدية” الإسرائيلية. كما تسعى لتحديث أسطولها البحري لمواجهة عقيدة “الوطن الأزرق” التركية.

ورغم التوترات، يحافظ الجانبان على قنوات اتصال مفتوحة، حيث اجتمع وزيرا خارجية البلدين مؤخراً في أنطاليا استعداداً لقمة مرتقبة بين الرئيس التركي ورئيس الوزراء اليوناني في يونيو المقبل. ويبقى الانتماء المشترك لحلف الناتو عاملاً مهماً في احتواء أي تصعيد محتمل بين الجارتين.

Tags: f 35الاتحاد الأوروبياليونانتركياحلف الناتودرع أخيل

مقالات مشابهة

  • عجز التجارة الخارجية في تركيا يسجل أعلى مستوياته خلال 21 شهرا
  • اليونان تعزز إنفاقها العسكري في مواجهة تركيا
  • الخارجية الروسية: لا حديث عن وساطة تركيا أو دولة أخرى في مفاوضاتنا مع وأوكرانيا
  • علامة يبحث تعزيز العلاقات البرلمانية مع وفد سويدي
  • وزير الخارجية يبحث تعزيز التعاون رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي
  • وزير الخارجية يبحث تعزيز العلاقات مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي
  • وزير الخارجية يستقبل رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي
  • وزير الخارجية يستقبل مسؤولًا من الاتحاد الأوروبي
  • زلزال بقوة 5 ريختر يضرب جزر ساندويتش الجنوبية بالمحيط الأطلسي
  • وزير الخارجية ينتقد بشدة استنتاجات الاتحاد الأوروبي بشأن اليمن ويُطالب بمراجعة جذرية لسياساته