الجزيرة:
2025-05-12@01:01:50 GMT

من يقود الآخر.. أميركا أم إسرائيل؟

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

من يقود الآخر.. أميركا أم إسرائيل؟

يرى كاتب تركي أن الولايات المتحدة هي التي تقود إسرائيل وليس العكس كما يُشاع في كثير من الأوساط، وأن إسرائيل تأسست لأسباب تتعلق بمصالح الإمبريالية الغربية، ووجودها قائم لأن الولايات المتحدة تريده.

ويوضح الكاتب أوتكو ريحان -في مقال له بصحيفة "آيدنليك" التركية- أن أميركا ليست دولة "تُخدع وتُقاد من قبل اليهود المتطرفين داخلها"، وأن واشنطن وتل أبيب تحتاجان لبعضهما البعض.

فإسرائيل بحسبه محتاجة إلى الولايات المتحدة لكي تبقى على قيد الحياة، والولايات المتحدة تحتاج إسرائيل لكي تبقى في المنطقة.

وأضاف أنه لم يكن بإمكان إسرائيل أن تظهر كدولة وتكون قادرة على التطور كدولة عسكرية نووية لولا دعم واشنطن، ولا تملك الأخيرة أي دولة أخرى يمكنها الاعتماد عليها لتحقيق أطماعها الإمبريالية بالشرق الأوسط.

تأثير اليهود

وأوضح ريحان أن الفكرة الشائعة خاصة في الأوساط المحافظة في تركيا وغيرها من بلدان العالم بأن إسرائيل تقود الولايات المتحدة وحتى العالم كله، تستند إلى تأثير اليهود في إدارة الولايات المتحدة أو شركاتها، ويرافق هذا الرأي ادعاء بأن واشنطن تُدار من قبل قوة يهودية عميقة.

وأشار إلى أنه إذا كانت المسألة هي ممارسة الضغط، فإن مئات الآلاف من المواطنين والفاعلين الأتراك يوجدون في الولايات المتحدة ويمارسون ضغطا من أجل بلادهم.


اختراع إسرائيل

وذكر ريحان أن أقوى وأكثر عبارة توجهنا نحو الحقيقة هي التي قالها الرئيس الأميركي جو بايدن، عندما كان نائبا للرئيس السابق باراك أوباما عام 2013 في اجتماع لمنظمة يهودية، حيث قال "لو لم تكن هناك دولة إسرائيل، لكان علينا أن نخترعها للتأكد من حماية مصالحنا".

وعلق الكاتب بأنه بهذه الكلمات، اعترف بايدن باستحالة هيمنة الولايات المتحدة على المنطقة دون إسرائيل، مضيفا أنه ومنذ أوائل الثمانينيات بذلت الولايات المتحدة جهودا لبناء "إسرائيل الثانية" التي أشار إليها بايدن.

وأوضح أن "إسرائيل الثانية" هي دولة كردية في الأراضي التي يقطنها الأكراد في كل من تركيا والعراق وسوريا وإيران، لكنها لم تتحقق بسبب مقاومة تركيا بشكل رئيسي.

إسرائيل الثانية

وتابع الكاتب أنه في عام 2016، تم إحباط الاستفتاء المدعوم من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل لتحويل الهيكل الإداري الذاتي في شمال العراق إلى دولة مستقلة بسبب التهديد المسلح من قبل تركيا وإيران والعراق وروسيا، لكن مخطط إنشاء "إسرائيل الثانية" لا يزال ساريا.

وأوضح أن إسرائيل هي رأس الحربة للولايات المتحدة في غرب آسيا وهو أمر يمكن أن يتغير غدا، فمن الممكن أن تفهم إسرائيل أن احتلالها لا مستقبل له وتتخلى عنه، وتتبع مسارا متوافقا مع الفلسطينيين والدول العربية. وأن العدوان الذي تمارسه حاليا يتعلق باحتياجات الولايات المتحدة، فإذا تخلت عنها هذه الأخيرة فلن تكون هناك إسرائيل.

وختم بأن إسرائيل معتمدة على أميركا، ولا يغير وجود يهود في مواقع نفوذ بالولايات المتحدة هذه الحقيقة. فهؤلاء اليهود هم أميركيون يحبون إسرائيل، ويمكن أن يكون لديهم ارتباط ديني أو روحي بها، ويقدمون لها أي نوع من المساعدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة إسرائیل الثانیة أن إسرائیل من قبل

إقرأ أيضاً:

الدولار يتجه لمكاسب أسبوعية قبل محادثات وشيكة بين أميركا والصين

يتجه الدولار صوب مكاسب أسبوعية مقابل معظم العملات الرئيسية اليوم الجمعة بعد أن أثار اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة وبريطانيا آمالا في إحراز تقدم في المحادثات الوشيكة بين الولايات المتحدة والصين.

وتراجعت الرهانات على خفض وشيك لأسعار الفائدة الأميركية بعد أن أشار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى أنه ليس في عجلة من أمره.

وتتجه الأسواق المالية إلى عطلة نهاية أسبوع تهيمن عليها المفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين والمقرر أن تبدأ غدا السبت في سويسرا.

ولامس اليورو أدنى مستوى في شهر عند 1.1197 دولار الليلة الماضية، وانخفض 0.6% خلال الأسبوع، وارتفع في أحدث تعاملات اليوم 0.15% إلى 1.2245 دولار. وتراجع الين، الذي يعد مؤشرا جيدا على ثقة المستثمرين، بنحو 0.4% هذا الأسبوع وبلغ أدنى مستوى في شهر عند 146.18 مقابل الدولار قبل أن يرتفع إلى 145.33 ويترك الدولار على نزول 0.4% خلال اليوم. أما الجنيه الإسترليني الذي ارتفع بعد أنباء عن اتفاق تجاري وشيك بين الولايات المتحدة وبريطانيا فبدد مكاسبه عندما تبين أن الاتفاق محدود للغاية. وبلغ الجنيه الإسترليني أدنى مستوى له في 3 أسابيع عند 1.3220 للدولار في التعاملات المبكرة اليوم الجمعة. ويتم تداوله حاليا عند1.3272 للدولار بارتفاع 0.2%. إعلان

وتسمح اتفاقية "البنود العامة" بتوسيع نطاق وصول المنتجات الزراعية بشكل متواضع لكلا البلدين وخفض الرسوم الجمركية الأميركية الباهظة على صادرات السيارات البريطانية، لكنها تبقي على الرسوم الأساسية البالغة 10%.

وقال فولكمار باور الخبير الإستراتيجي في كومرتس بنك "أجد صعوبة بشكل عام في فهم سبب ارتفاع الدولار في تداولات أمس، فالاتفاق (أو بالأحرى عدم الاتفاق) ليس كبيرا جدا ولا يبعث بالضرورة على الأمل في توقع نتائج أهم بكثير في المفاوضات مع دول أخرى".

وقال ستيف إنغلاندر مسؤول أبحاث العملات في ستاندرد تشارترد، في مذكرة للعملاء، إن رد فعل السوق بشراء الدولار ربما يعكس تفاؤلا أكبر بإمكانية إبرام مثل هذه الاتفاقات المتعلقة بالرسوم وليس بالضرورة احتفاء بالاتفاق مع بريطانيا.

وصعدت بتكوين مرة أخرى فوق 100 ألف دولار، مما يعكس شهية متجددة للمخاطرة.

وقال ترامب إنه يتوقع إجراء مفاوضات مهمة بين الولايات المتحدة والصين مرجحا خفض الرسوم الجمركية على بكين البالغة 14%.

وذكرت صحيفة نيويورك بوست نقلا عن مصادر لم تحددها أن الإدارة الأميركية تدرس خطة لخفض التعريفات الجمركية على السلع الصينية بأكثر من النصف، إلا أن البيت الأبيض نفى ذلك.

مقالات مشابهة

  • ترامب يعلن تخفيضا كبيرا لأسعار الأدوية في أميركا
  • أميركا تبلغ إسرائيل بأن إفراج حماس عن محتجز أميركي سيؤدي للإفراج عن المزيد
  • استئناف المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في جنيف
  • أميركا والصين تواصلان محادثاتهما التجارية الأحد
  • في خضم التصعيد .. الولايات المتحدة تعرض الوساطة بين الهند وباكستان
  • الدولار يتجه لمكاسب أسبوعية قبل محادثات وشيكة بين أميركا والصين
  • محادثات بين أميركا وغينيا الاستوائية لاستقبال مهاجرين
  • الولايات المتحدة: شركات أمن خاصة ستوزع المساعدات في غزة قريبا
  • سفير أميركا لدى إسرائيل: تل أبيب لن تكون طرفا في توزيع المساعدات بغزة
  • النظام العالمي أسسته أميركا بعد الحرب العالمية الثانية.. هل يهدمه ترامب؟