دبي: «الخليج»

تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وخلال فعاليات اليوم الثاني من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، افتتح سعيد محمد الطاير، رئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، اجتماع الطاولة المستديرة الوزارية عن الاقتصاد الأخضر.

جاء اجتماع الطاولة المستديرة الوزارية عن الاقتصاد الأخضر، بمشاركة سورانجل ويبس جونيور، رئيس جمهورية بالاو، وباتريشيا سكوتلاند، الأمينة العامة لمنظمة الكومنولث، وجيمس جرابرت، مدير إجراءات التخفيف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، وعدد من الوزراء والمسؤولين من مختلف دول العالم.

وأكد سعيد الطاير، أن الاجتماع الذي يعقد خلال فعاليات القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، وقبل يوم واحد من انطلاق مؤتمر «كوب 28» في دبي، التي تعكس الرؤية السديدة والدعم غير المحدود من القيادة الرشيدة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في استضافة أكبر حدث مناخي دولي، يؤكد العزم المشترك الذي يرسم مسيرة التقدم نحو الاقتصاد الأخضر المستدام.

وقال: «في ظل المشهد العالمي الذي يشهد تغيراً مناخياً كبيراً، أصبحت الحاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية وتشاركية أكثر إلحاحاً الآن أكثر من أي وقت مضى. وإدراكاً منها لهذه الضرورة الملحة، تسعى المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر جاهدةً إلى تسهيل مسيرة تحول مستدام بيئياً ومجدٍ اقتصادياً. وفي هذا الإطار، أطلقت المنظمة في سبتمبر 2022، التحالف العالمي للاقتصاد الأخضر الذي يمثل حجر الزاوية في استراتيجيتنا، ومنذ إطلاقه، أصبح آلية مهمة تستعين بها الدول ضمن هذا التحالف، لتعزيز الشراكات وبناء القدرات في مجالات الاقتصاد الأخضر بتوفير المساعدات الفنية والتقنية، وإنشاء منصة لدعم التوفيق بين مطوري المشاريع ومقدمي التمويل، إلى جانب تعزيز تبادل الخبرات وأفضل الممارسات والتجارب والدروس المستفادة بين الدول. وتواجه الدول، وخاصة البلدان النامية والجُزرية الصغيرة، تحديات مختلفة في هذا التحول، تشمل عقبات مالية وتقنية. ويؤدي التحالف العالمي للاقتصاد الأخضر دوراً رئيساً في التغلب على هذه العوائق، حيث تنضوي تحت مظلته 85 دولة من مختلف أنحاء العالم. ولا يدل هذا الرقم على قوتنا المتنامية فحسب، بل يعكس أيضاً الثقة الموضوعة في هذا المسعى التعاوني».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات سعيد الطاير الإمارات كوب 28 الاستدامة العالمیة للاقتصاد الأخضر الاقتصاد الأخضر

إقرأ أيضاً:

البنك الأوروبي لإعادة الإعمار يطلق خطة تحويل «القاهرة» إلى مدينة خضراء

دشن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بالتعاون مع الحكومة المصرية خطة تحويل مدينة القاهرة إلى مدينة خضراء، وذلك في إطار العلاقات الوثيقة بين مصر والبنك، أحد أكبر بنوك التنمية الأوروبية متعددة الأطراف، وتنفيذًا للاستراتيجية المشتركة مع البنك للفترة من 2022-2027.

يأتي ذلك في إطار تعزيز جهود التحول إلى الاقتصاد الأخضر والمستدام في مصر وتنفيذًا لبرنامج المدن الخضراء الذي يأتي في إطار التعاون بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.

 المشاط تلتقي المفوض الأوروبي للشراكات الدولية لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصاديةالمشاط ووزير الاقتصاد والتجارة اللبناني يبحثان ترتيبات الدورة العاشرة للجنة العليا المشتركة بين مصر ولبنانالمشاط: 14.5 مليار دولار تمويلات تنموية ميسرة للقطاع الخاص في 5 سنواتالمشاط: 700 مليار جنيه حجم الاستثمارات الكلية المتوقعة للتنمية البشرية في 25/2026

وتركز خطة عمل برنامج المدن الخضراء لمحافظة القاهرة على العديد من القطاعات، على رأسها النقل والمواصلات، من خلال استخدام المركبات الكهربائية في وسائل النقل العام، وأنظمة النقل المستدام بالأحياء، وإدارة الطلب على استخدام السيارات الخاصة، على أن يتم في إطارها تنفيذ مشروعات 13 مشروعًا من بينها موقف بدر للحافلات الكهربائية، ومشروع تطوير الأحياء السكنية بحلوان، بالإضافة إلى مشروع إعادة تدوير مخلفات البناء والهدم، وتحسين كفاءة الطاقة في مباني المحليات، ومشروع إدارة المخلفات الصلبة، وتعزيز كفاءة العمليات الصناعية.

و تُسهم تلك المشروعات دعم الانتقال إلى مستقبل أخضر منخفض الكربون ومساعدة هذه المدن لتكون أكثر قدرة على التأقلم مع التغيرات المناخية.

وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أن التعاون مع البنك في تنفيذ برنامج المدن الخضراء، يعكس التعاون الوثيق بين الجانبين، كما يعزز الشراكات الدولية لجمهورية مصر العربية في مجال التحول إلى الاقتصاد الأخضر وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050 والمساهمات المحددة وطنيًا NDCs

ولفتت إلى أن الخطة تتضمن العديد من المشروعات الرائدة في العديد من المجالات التي سيتم العمل عليها وحشد الاستثمارات والتمويلات بشأن تنفيذها.

وأشارت «المشاط»، إلى مشروعات وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي التي تعمل على تعزيز التحول إلى النمو الأخضر والشامل والمستدام، متمثلة في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية وهي جزءًا أساسيًا من الالتزامات الوطنية، حيث تأتي كجزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في مصر، بالإضافة إلى برنامج «نُوَفِّي»، مؤكدة أنه من خلال الدمج الناجح بين الشراكات العامة والخاصة، والتمويل المحلي، والتعاون الدولي، حققت مصر خطوات كبيرة في تعزيز موضوع الطاقة في البلاد، وجذب الاستثمارات، والعمل على تحقيق أهداف الطاقة المتجددة الطموحة.

وأكدت «المشاط»، أن خطة عمل مدينة القاهرة الخضراء تقدم الفرصة لمواءمة الأهداف التنموية طويلة المدى للمحافظة مع أجندة النمو الأخضر الطموحة؛ كما تقوم بتقديم خارطة طريق للاستثمارات طويلة الأجل التي ستحقق فوائد ومنافع عبر قطاعات متعددة، موضحة أن تلك الجهود تنعكس على سعي الدولة لزيادة المشروعات الاستثمارية الخضراء والتوسع في التحول إلى الاقتصاد الأخضر، حيث تبلغ نسبة المشروعات الخضراء من الاستثمارات العامة 50% في خطة العام المالي الجاري 2024/2025، ومن المستهدف زيادتها إلى 55% في خطة العام المالي المقبل 2025/2026.

وأشارت «المشاط»، إلى أن مصر في السنوات الأخيرة أصبحت رائدة في التحول نحو الاقتصاد الأخضر، حيث أظهرت التزامًا كبيرًا بالتنمية المستدامة، والمرونة المناخية، وتحقيق أهدافها في رؤية 2030، لافتة إلى تنفيذ مصر استراتيجيات شاملة تهدف إلى تقليل انبعاثات الكربون، وزيادة قدرة البلاد على استخدام الطاقة المتجددة، وتقديم نفسها كمحور إقليمي للتحول نحو اقتصاد أخضر.

وأضافت «المشاط»، أن التعاون الدولي يعتبر جزءًا أساسيًا من نجاح مصر في تعزيز جدول أعمالها للطاقة الخضراء، موضحة أن الشراكات بين الحكومة المصرية والقطاع الخاص والمنظمات الدولية والمجتمع المدني أمر بالغ الأهمية لتعبئة الموارد، ونقل التكنولوجيا، وزيادة مشروعات الطاقة المتجددة، لافتة إلى دور مصر في تنسيق أدوار مختلف الأطراف المعنية، لضمان أن يلعب كل كيان، سواء كان عامًا أو خاصًا، أو مجتمعًا مدنيًا أو دوليًا، دورًا فعالًا وأساسيًا في دفع التحول نحو الطاقة الخضراء.
وتعتبر محافظة القاهرة المدينة المصرية الثالثة التي تدخل ضمن البرنامج وواحدة من أكبر مشاريع خطة عمل المدن الخضراء الجاري تنفيذها حتى الآن، إلى جانب مدينة 6 أكتوبر، ومحافظة الإسكندرية.

وأطلق البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية برنامج المدن الخضراء في أواخر عام 2016، لدعم المدن للانتقال إلى مستقبل أخضر منخفض الكربون وأكثر مرونة. حيث يحقق ذلك من خلال مساعدة المدن على تحديد أولوياتها البيئية الأكثر إلحاحا، وتناولها عبر استثمارات وإجراءات وسياسات عامة مستهدفة، وحتى الآن يضم البرنامج 50 مدينة على مستوى العالم، بينها ثلاثة مدن في مصر هي القاهرة والإسكندرية والسادس من أكتوبر.

طباعة شارك التحول إلى الاقتصاد الأخضر مصر برنامج المدن الخضراء النقل والمواصلات

مقالات مشابهة

  • سعيد حامد: معاملتي كأجنبي يؤلمني نفسيًا وعشت فى مصر 43 سنة
  • مكتبة الإسكندرية تنظم جلسة علمية بعنوان الآفاق الجديدة لمستقبل الاقتصاد الأخضر
  • ما الذي تعنيه عودة نظام سويفت للاقتصاد السوري؟
  • 900 مليار دولار مساهمات متوقعة من الاقتصاد الرقمي العربي 2030
  • 900 مليار دولار مساهمات الاقتصاد الرقمي العربي 2030
  • سيف بن زايد يفتتح مؤتمر ومعرض تكنولوجيات الاقتصاد الرقمي «سيملس الشرق الأوسط»
  • سيف بن زايد يفتتح مؤتمر ومعرض تكنولوجيات الاقتصاد الرقمي “سيملس الشرق الأوسط”
  • مكالمة إيجابية بين ترامب وبوتين.. إجراءات فورية تهدف لوقف الحرب
  • البنك الأوروبي لإعادة الإعمار يطلق خطة تحويل «القاهرة» إلى مدينة خضراء
  • تباطؤ ثم تعافٍ.. المفوضية الأوربية تتوقع مسارًا متعرجًا للاقتصاد التركي!