السومرية نيوز – اقتصاد

أثار تأجيل منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" الاجتماع الـ51 للجنة المراقبة الوزارية المشتركة، والاجتماع الوزاري الـ36 لدول "أوبك+"، إلى اليوم الخميس 30 نوفمبر، بدلاً من 25 و26 نوفمبر، ومن ثم تحويله لاحقاً إلى اجتماع افتراضي، الكثير من التكهنات حول أسباب التأجيل، والسيناريوهات المرتقبة.

فيما يلي أبرز الأسئلة المتداولة في السوق بهذا الشأن، وإجابات محللي قطاع النفط "الشرق" عليها:

لماذا تم تأجيل اجتماع "أوبك+"؟
بحسب ما نقلته بلومبرغ عن مصادر في منظمة أوبك، فإن السبب الرئيسي لتأجيل اجتماع أوبك وحلفائها (أوبك+) هو لإعطاء وزراء النفط والطاقة في دول التحالف وقتاً أكثر لمناقشة التخفيضات الجديدة التي دعت إليها السعودية مع حكوماتهم من أجل التوصل إلى اتفاق لتخفيض الإنتاج. من ناحية أخرى، قالت بعض المصادر إن السبب هو استمرار المفاوضات مع ثلاث دول أفريقية (أنغولا ونيجيريا والكونغو) اعترضت على حصصها الإنتاجية التي ستدخل حيز التنفيذ ابتداءً من أول أيام العام القادم 2024.

ولماذا تم تحويله إلى اجتماع افتراضي؟
أما تحويله إلى افتراضي، فقد يكون علامة على أن الدول لا تريد الاجتماع الحضوري في العاصمة النمساوية فيينا بدون أن يكون هناك تأكيدات على وجود اتفاق. وقد يكون تحويله إلى افتراضي تزامناً مع تواجد بعض الوزراء في دبي لحضور افتتاح قمة المناخ (COP 28) التي تُعقد لأول مرة في دولة عضو بمنظمة أوبك أو تحالف "أوبك+"

لماذا تعترض الدول الأفريقية على الحصص رغم موافقتها سابقاً عليها؟
الدول الأفريقية بحاجه ماسة إلى تصدير أكبر كمية ممكنة من النفط من أجل تمويل ميزانيات هذه الدول والتي تُعتبر فقيرة رغم أنها منتجة للنفط. ولهذا تاريخياً دائماً ما تعترض على الحصص المفروضة عليها وتحاول أن تحصل على سقف إنتاج أعلى من المعطى لها.

لكن ما جرى هذه المرة هو أن الدول الثلاث الأفريقية (أنغولا ونيجيريا والكونغو) كانت قد اعترضت في آخر اجتماع للمنظمة في الصيف الماضي على الحصص، ثم تمّ تعيين بيوت خبرة خارجية لتقييم قدرة هذه الدول الإنتاجية لعام 2024، ومن ثم مراجعة هذه الأرقام مجدداً للتأكد من صحتها. وبحسب ما نقلته بلومبرغ عن مصادر فإن هذه الدول الثلاث لم ترض بالتقييم المقدم من بيوت الخبرة.

من قام بتقييم حصص هذه الدول؟
الجهات التي تولّت تقييم حصص هذه الدول ليست أوبك أو "أوبك+" بل ثلاثة مصادر مستقلة هي: "أي إتش إس" (IHS)، و"وود مكينزي" (Wood Mackenzie)، و"ريستاد إنرجي" (Rystad Energy).

ما هي الحصص المتفق عليها في الاتفاق الجديد ومتى سيبدأ العمل بها؟
الحصص المتفق عليها حالياً بدأ تنفيذها في يناير 2023، وتمّ لاحقاً من هذا العام خلال آخر اجتماع وزاري للمنظمة وحلفائها تمديد الاتفاق إلى نهاية 2024 والاتفاق على حصص جديدة يسري العمل بها مطلع العام القادم.

فيما يلي جدول تفصيلي لحصص الإنتاج المتفق عليها لعام 2024 مقارنةً بسقف الإنتاج الحالي:

هل نتوقع تغيير حصص الإنتاج في اجتماع اليوم؟
لا توجد تأكيدات حتى الآن ولكن هناك أنباء مختلفة في الإعلام عن اجتماعات حثيثة بين دول الأعضاء لتغيير حصص الإنتاج، حيث جرت مباحثات غير معلنة لإجراء خفض جديد على الخفض الحالي والذي يبلغ 5 ملايين برميل يومياً إذا ما أضفنا الخفض الطوعي للسعودية البالغ مليون برميل يومياً، و300 ألف برميل يومياً تخفضها طوعياً روسيا.

إذا لم تتفق الدول الأفريقية على الحصص ماذا سيحدث للاتفاق؟
إذا لم يحدث اتفاق مع الدول الأفريقية، فإن التحالف قد يتخذ قراراً بالاستمرار على سقوف الإنتاج الحالية، على أن يُعاد النظر بالسقوف الإنتاجية في بداية السنة الجديدة. وفي كل الأحوال لن يكون هناك تأثير كبير على السوق نظراً لأن الدول ذات الإنتاج العالي، مثل روسيا والسعودية والإمارات العربية المتحدة والعراق والكويت، كلها متفقة على التخفيض وقدمت تخفيضات طوعية وغير طوعية كبيرة هذا العام.

ما هي السيناريوهات المتوقعة في اجتماع اليوم؟
أحد السيناريوهات المتوقعة في اجتماع اليوم هو أن يتفق التحالف على تخفيض بحدود مليون برميل يومياً إضافية على ما هو موجود الآن، وتستمر كل من السعودية وروسيا على التخفيض الطوعي، بمقدار مليون برميل يومياً و300 ألف برميل يومياً على التوالي، على الأقل للربع الأول من 2024.

ومن السيناريوهات المتوقعة، عدم حصول اتفاق على تخفيض من كل الدول، وبالتالي الاستمرار بالتخفيضات الحالية في 2023.

وفي حال عدم وجود اتفاق حول حصص 2024، فقد يُطلب من الدول الأعضاء ومن بينها العراق، الالتزام بسقوف إنتاجها الحالية، خاصة أن هناك دولاً لم تلتزم بحصصها حتى الآن.

هل ستخفض دول "أوبك+" إنتاجها أكثر؟
هذا سيناريو متوقع إلا أن كثيراً من الدول ليس لديها القدرة على خفض الإنتاج أكثر، خاصةً وأن أسعار النفط الحالية لا تخدمها من ناحية الإيرادات، وبالتالي ستفقد هذه الدول إنتاجها وحصتها السوقية والإيرادات في ذات الوقت. أوبك متفائلة حول الطلب على النفط العام القادم.. فلماذا هناك توقعات بتخفيض الإنتاج؟
عدّة عوامل قد تسهم باتخاذ قرار بخفض الإنتاج رغم التفاؤل بنمو الطلب على النفط، ومن بين هذه العوامل: إن الطلب على النفط من الصين لم يصل إلى المستوى المطلوب، والشتاء الأوروبي حتى الآن غير قارس كما هو معتاد، بالإضافة إلى وجود مخاوف من حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي عام 2024، وعدم اليقين من وضع الاقتصاد العالمي.

المصدر: الشرق

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: السیناریوهات المتوقعة الدول الأفریقیة برمیل یومیا على الحصص هذه الدول

إقرأ أيضاً:

وزير التموين يعقد اجتماعًا مع قيادات شركة مخابز القاهرة الكبرى لتوسيع الإنتاج

عقد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، اجتماعًا موسعًا مع قيادات الشركة العامة لمخابز القاهرة الكبرى، إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية، وذلك لمتابعة الأداء العام، واستعراض الوضع التشغيلي والإنتاجي، والوقوف على التحديات وسبل تطوير منظومة العمل وتحسين جودة الخدمات المقدمة.

يأتي الاجتماع وسط الدور الذي تلعبه الشركة العامة لمخابز القاهرة الكبرى في تحقيق الأمن الغذائي من خلال توفير منتجات غذائية آمنة وذات جودة عالية، وبأسعار مناسبة لمحدودي الدخل، لاسيما في ظل المتغيرات الاقتصادية الراهنة.

شارك في الاجتماع عدد من قيادات الوزارة والشركة القابضة والشركة التابعة، منهم، اللواء وليد أبو المجد، نائب وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور علاء ناجي، الرئيس التنفيذي للشركة القابضة للصناعات الغذائية، وأحمد كمال، معاون الوزير والمتحدث الرسمي للوزارة، إلى جانب عادل الخطيب، العضو المنتدب لقطاعات المطاحن والمضارب والسلع بالشركة القابضة، ومن شركة المخابز اللواء علي أشرف، العضو المنتدب التنفيذي، والمهندس محمد عبد الكريم، العضو المنتدب الفني، وسليمان الجارحي، رئيس القطاع المالي.

وخلال الاجتماع، أكد الدكتور شريف فاروق على أهمية المتابعة الدقيقة والمستمرة لنشاط إنتاج الخبز البلدي المدعم بمخابز الشركة، باعتباره أحد المكونات الأساسية في منظومة الدعم الغذائي، مشددًا على ضرورة الالتزام الكامل بجودة الخبز المنتج، ومعايير سلامة الغذاء، وتطبيق الاشتراطات الصحية داخل مواقع الإنتاج.

ووجه الوزير بضرورة تعظيم الاستفادة من الطاقات الإنتاجية غير المستغلة، والتوسع في إنتاج المخبوزات المتنوعة، والحلويات، والمكرونة، لتلبية احتياجات السوق المحلي، وتعزيز الحضور التنافسي لمنتجات الشركة في المنافذ الحكومية والمعارض السلعية.

تمتلك شركة مخابز القاهرة الكبرى شبكة مكونة من 25 معرضًا سلعيًا ثابتًا، بالإضافة إلى منافذ بيع متحركة تصل إلى المناطق الأكثر احتياجًا، ما يساهم في تحقيق الإتاحة واستقرار الأسعار، ويعزز من وصول السلع إلى المواطن بسهولة ويسر.

وطالب فاروق بضرورة إعداد تقارير أداء دورية تتضمن مؤشرات التشغيل والجودة والإنتاج، ومعالجة أي تحديات تشغيلية أو لوجستية على وجه السرعة، وتعزيز جهود التسويق والتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة لتوسيع قاعدة المستهلكين، مؤكدًا على أهمية تطوير الكوادر البشرية وتأهيلهم وفقًا لأفضل الممارسات الصناعية والغذائية.

وأكد أن الوزارة ستواصل دعمها الكامل للشركات العامة، بما يضمن تحسين جودة المنتج، ورفع كفاءة التشغيل، وتحقيق أهداف الأمن الغذائي الوطني.

اقرأ أيضاًبأسعار مخفضة.. وزير التموين ومحافظ القاهرة يفتتحان سوق اليوم الواحد بالجمالية

خلال 24 ساعة.. ضبط 8 أطنان دقيق مدعم في حملات تموينية

من نقص الوزن إلى سلع منتهية الصلاحية: تموين المنيا يضبط 262 مخالفة تموينية

مقالات مشابهة

  • اجتماع للجنة الموارد السيادية الإيرادية برئاسة عيدروس
  • عرقاب يشارك في اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لأوبك والدول غير الاعضاء
  • ارتفاع أسعار النفط مع احتمالية تمديد تعليق الرسوم الجمركية وتوترات أوبك+
  • قفزة إنتاجية في نفوسة.. من 12 إلى 25 ألف برميل يومياً  
  • وزير التموين يعقد اجتماعًا مع قيادات شركة مخابز القاهرة الكبرى لتوسيع الإنتاج
  • النفط الليبي على الطاولة.. اجتماع موسع لمتابعة المشاريع والتحديات
  • «معلومات الوزراء» يستعرض آفاق النفط والغاز في الشرق الأوسط خلال العقد المقبل
  • بارو يتوقع تنديدا عربيا بحماس لحشد الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • الدول الأكبر في إنتاج الفحم خلال العام 2024 (إنفوغراف)
  • مؤسسة النفط: الإنتاج يتجاوز 1.38 مليون برميل من الخام خلال 24 ساعة