ليلة مقتل «حسين» فى معركة بالأسلحة البيضاء فى عين شمس
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
عم الضحية وأبناؤه مزقوا جسد الضحية وهشموا رأس والده
«الدم بقى ميه»، جملة انطبقت حروفها بحذافيرها فى منطقة عين شمس شرق القاهرة، والتى شهدت مذبحة أسرية راح ضحيتها شاب على يد عمه وأولاده وزوجته، وهشموا رأس والد الضحية وأصيب بجروح خطرة.
فى شارع السد العالى بعين شمس، لا تزال أصداء مجزرة أسرية تتردد فى أروقة الحى يتحدث الأهالى عن العم القاتل، ويتبادلون الأقاويل والحكايات عن الجريمة، ما زالت آثار الدماء تلطخ الأرض الجدران، بينما يجلس أحد أصدقاء الضحية وبيده «صورته» يبكى على فراقه بحسرة وأسى مردداً: «القلب الطيب مات! مش مصدق إنى مش هرجع أشوفه تانى».
تفاصيل الجريمة المروعة كانت بنشوب خلافات عائلية استمرت لمدة 10 سنوات، وتحرير محاضر رسمية وعقد جلسات صلح عرفية فى محاولات لفض الخلاف وتصفية الأجواء ومحو الضغينة من القلوب، لكن الخلافات لم تنتهِ، فكان العم القاتل وأبناؤه يفتعلون المشاكل مع نجل شقيقه حسين (المجنى عليه)، الذى كان يتجاهلهم، أما الأب فكان يقول: «إن ابنى كان ناجحًا، ولديه مقهى، وإن غيرة الشباب كانت السبب فى الجريمة».
«المقهى» سبب الجريمة
"الوفد" انتقلت لمسرح الجريمة التقت الشهود وعايشت تفاصيل المأساة البشعة، قال والد المجنى عليه إن الخلافات العائلية زادت حدتها بعد افتتاح ابنه حسين «مقهى» بشارع السد العالى بدائرة قسم شرطة عين شمش وفى يوم الثلاثاء،كان الأب جالسًا فى المقهى مع صديق له، تصادف مرور ابن شقيقه فى الشارع، وبدأ فى إهانته بألفاظ سيئة، أثار ذلك غضب الأب، فطلب من نجل شقيقه أن يحترمه باعتباره عمه، لكنه رد بالضرب بآلة حادة «سكين»، فأصيب الأب بجرح قطعى فى رأسه، وجروح فى أنحاء الجسم.
بينما كان «حسين» يقف مع صديق له، سمع أصوات صراخ قادمة من المقهى هرع إلى هناك وجد أولاد عمه يعتدون على والده بأسلحة بيضاء، حاول الضحية الدفاع عنه وإنقاذه وتهدئة الأمور، قائلاً: «احنا دم واحد ميصحش كدا».
لكن عمه وأولاده وزوجته هاجموه بالسكاكين، وقطعوا جسده ب 8 طعنات قاتلة، فأردوه قتيلاً، كان الأب عاجزاً عن الحركة بسبب إصابته البالغة فى أنحاء جسده، والتى استلزمت 165 غرزة، حاول المتهمون الهرب، ونجحت الأجهزة الأمنية فى إلقاء القبض على المتهمين، وتم نقل الضحية إلى المستشفى لكنه توفى فور وصوله.
الأب ينهار بالبكاء ضهرى اتكسر
يقول الأب: عايز حق ابنى الذى قُتل على يد أقرب الناس، فكان ضحية لخلافات عائلية استمرت لسنوات، لا أستطيع تحمل فراقه، وقلبى يحترق كل يوم عندما أتخيل يوم الجريمة، وأرى جسده ينزف أمامي، وأنا عاجز عن فعل أى شيء بسبب إصابتى البالغة، وانهار الأب المكلوم فى البكاء وظل يصرخ بحرقة: قتلوا ابنى حرمونى منه.. حسبى الله ونعم الوكيل، سأظل أطالب بحقه حتى لو كلفنى ذلك حياتى.. كسروا ظهرى.
أسرة القتيل «غية حمام» سبب الجريمة
قال أحد أقارب المتهمين والذى رفض ذكر اسمه إن الخلافات بين الطرفين كانت بسبب غية حمام، منذ 10 سنوات كان «جودة»، يمتلك غية حمام أعلى عقار العائلة فقرر والد جودة هدم الغية لبناء شقة لشقيقه، ما أثار غضبه وبدأت الخلافات بينهما منذ ذلك الوقت.
وأضاف: حاول كبار العائلة الصلح بينهما أكثر من مرة، لكن جودة (القاتل) رفض الصلح، وواصل والد الضحية الاعتداء على شقيقه وابنائه، بسبب غية الحمام، فكان وسط الشجار يقول، «رجعولى غية الحمام وأنا اسيبكم فى حالكم».
وتابع: يوم الجريمة وقعت معركة بشعة، حيث اشتبك الطرفان باستخدام أسلحة بيضاء، فقد اعتادوا على استخدامها فى كل مشاجرة كلما نشبت بينهما، لكن هذه المرة كانت مختلفة، حيث سقط ضحية من بينهم جثة هامدة فى النهاية قتل المتهمون حسين، فكانوا يريدون التخلص من والده «جودة» لإنهاء بلطجته على حد وصف أسرة المتهمين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منطقة عين شمس القاهرة صورته
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك في الدورة الـ 34 للجنة الأمم المتحدة لمنع الجريمة والعدالة الجنائية في فيينا
أبوظبي - وام
شارك وفد دولة الإمارات، برئاسة القاضي عبد الرحمن البلوشي، الوكيل المساعد لقطاع التعاون الدولي والشؤون القانونية في وزارة العدل، في أعمال الدورة الرابعة والثلاثين للجنة الأمم المتحدة لمنع الجريمة والعدالة الجنائية، التي عقدت في العاصمة النمساوية فيينا خلال الفترة من 19 إلى 23 مايو 2025.
وضم الوفد ممثلين من وزارة الداخلية، ووزارة العدل، إلى جانب مشاركة البعثة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا، ما يعكس التكامل المؤسسي والنهج التشاركي الذي تتبناه الدولة في مقاربة قضايا العدالة الجنائية على المستوى الدولي.
وتأتي هذه المشاركة في إطار التحضيرات المتواصلة لمؤتمر الأمم المتحدة الخامس عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية، والذي سيعقد في أبوظبي في إبريل 2026.
وشهدت الدورة زخماً كبيراً في النقاشات المتعلقة بتحديات العدالة الجنائية ومكافحة الجريمة في السياق العالمي، حيث أكدت الوفود المشاركة، ومن بينها وفد الإمارات، أهمية مكافحة جميع أشكال الجريمة من خلال تعزيز التعاون الدولي، والمساواة بين الجنسين، واحترام حقوق الإنسان، وبناء القدرات، ونقل التكنولوجيا والتدريب إلى الدول النامية، إلى جانب تطوير التشريعات الوطنية وتحديثها بما يتماشى مع التطورات الحديثة.
وتم تسليط الضوء على ضرورة التصدي لجرائم الاتجار بالبشر، ودعم الضحايا عبر برامج إعادة التأهيل والدمج المجتمعي كما برزت دعوات قوية لمحاربة الإرهاب بجميع أشكاله، مع ضرورة تنسيق الجهود الدولية وتعزيز التشريعات الوطنية ذات الصلة.
وفي هذا الإطار، قدمت دولة الإمارات بيانات متعددة خلال الدورة، أكدت فيها التزامها الراسخ بالتعاون الدولي لبناء مستقبل أكثر عدالة واستدامة، وسلطت الضوء على الدور الحاسم للاجتماعات التحضيرية لمؤتمر أبوظبي 2026 في بلورة رؤية عالمية متقدمة للتعامل مع الجريمة والعدالة الجنائية.
وضمن فعاليات الدورة، ترأس وفد الدولة فعالية جانبية بعنوان «الطريق إلى أبوظبي»، ركزت على مناقشة المسارات التحضيرية للمؤتمر، وشهدت تفاعلاً دولياً كبيراً.
كما شارك المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا، حمد الكعبي، بصفته متحدثاً رئيسياً في فعالية جانبية نظمها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بالتعاون مع الإنتربول ومجموعة العمل المالي، بعنوان «مكافحة غسل الأموال ومحاربة تمويل الإرهاب»، حيث استعرض خلالها جهود الإمارات في محاربة الجريمة المنظمة.
وعلى هامش الدورة، شارك وفد الدولة في العديد من الفعاليات الجانبية وعقد عدداً من الاجتماعات الثنائية مع دول الأعضاء، بهدف تعزيز أطر التعاون وتبادل الخبرات، وتنسيق المواقف بشأن القضايا ذات الأولوية على أجندة العدالة الجنائية ومكافحة الجريمة.
وأكد وفد دولة الإمارات في مناسبات عدة أن التحضيرات لمؤتمر الأمم المتحدة الخامس عشر في أبوظبي تسير بثبات، وتهدف إلى الخروج بإعلان دولي نوعي «إعلان أبوظبي» يعكس التوافق العالمي حول ضرورة تعزيز العمل الجماعي في مواجهة الجريمة بجميع أشكالها، ويضع أسساً جديدة للتعاون الدولي في بناء أنظمة عدالة جنائية أكثر كفاءة وإنصافاً واستدامة في المستقبل.