قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن قناة "أم أس أن بي سي"، برنامج المقدم التلفزيوني، مهدي حسن، والذي اشتهر بإجراء مقابلات قوية وخوض نقاشات صريحة مع ضيوفة.

وبرزت في المقابلات الأخيرة لحسن، انتقادات حادة للاحتلال الإسرائيلي، وقصف غزة، والمجازر التي ارتكبت بحق الأطفال، وكان آخرها مع كبير مستشاري رئيس حكومة الاحتلال مارك ريغيف، والذي كشف خلال مقابلته عن تراجع الاحتلال عن عدد قتلاه في عملية طوفان الأقصى، فضلا عن إحراجه بأسئلة بشأن مزاعم الاحتلال في العدوان.



وذكرت القناة يوم الخميس أن المضيف والصحفي مهدي حسن سيصبح بدلا من ذلك محللا أمام الكاميرا، وسيتم استبدال مساحته ببرنامج آخر.

وقالت الصحيفة إن إلغاء برنامج "مهدي حسن شو"، انتقادات واسعة، عبر جمهوره، وأعرب الكثير منهم عن صدمته من قرار القناة.

ووصفت محامية حقوق الإنسان البارزة نورا عريقات العرض بأنه "واحة على الهواء وهناك حاجة إليه أكثر من أي وقت مضى".



كان حسن معروفا بدعوة الضيوف إلى برنامجه والانخراط معهم في نقاش حاد، وغالبا ما كان يقوم بالتحقق من الحقائق وتصحيحها في الوقت الفعلي، وكان أسلوبه استجوابه مباشرا وصارما في كثير من الأحيان، رافضا السماح لضيفه بتجنب الإجابة.

وخلال مقابلة ريجيف، سأله بشدة عن ارتفاع عدد الشهداء المدنيين الفلسطينيين، والأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا على يد الجيش الإسرائيلي والمسائل ذات الصلة.

وسأل حسن: "إنهم أشخاص قتلتهم حكومتك، لقد قتلت الأطفال، أنت تقبل ذلك، أليس كذلك؟ أم تنكر ذلك؟"

فأجابت ريجيف: "لا، لا أفعل".

كان حسن، إلى جانب محيي الدين وعلي فيلشي من شبكة إن بي سي، من بين المذيعين المسلمين القلائل في التلفزيون الأمريكي.

وقالت صحيفة الغارديان، إن القناة واجهت انتقادات حادة، بسبب محاولة إبعادها المذيعين المسلمين فيها، عن الشاشة، في ظل العدوان على غزة، واتهامات بتهميش الأصوات المسلمة.

يشار إلى أن حسن، بريطاني من أصل هندي، وانتقل إلى الولايات المتحدة عام 2015، وحصل على الجنسية الأمريكية عام 2020، وله عمود في موقع انترسبت وسبق أن عمل في قناة الجزيرة الإنجليزية.

مستشار نتنياهو ينكر قتل الأطفال ويتهرب من أسئلة الصحفي الشهير مهدي حسن.. ماذا قال؟ pic.twitter.com/TlM60SqJvo — TRT عربي (@TRTArabi) November 17, 2023

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة الاحتلال المذيعين امريكا غزة الاحتلال مذيع سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مهدی حسن

إقرأ أيضاً:

"يونيسيف": "إسرائيل" قضت على 7 عقود من التنمية في غزة

غزة - ترجمة صفا

قالت منظمة اليونيسيف إن العدوان الإسرائيلي على غزة دمّر اقتصاد غزة تدميرًا كاملًا، ماحيًا بذلك سبعة عقود من التنمية.

وجاء في تقرير المنظمة الدولية أن العدوان ساهم في ارتفاع معدلات البطالة إلى أكثر من 80%، وأصبح الفقر متعدد الأبعاد - حيث يواجه الناس تحديات متداخلة كنقص الدخل والرعاية الصحية والتعليم وظروف المعيشة الآمنة - يُمسّ كل أسرة تقريبًا، ويؤثر على الأطفال لأجيال.

كما ساهم العدوان بإحداث أضرار أو تدمير في 94% من المستشفيات و85% من مرافق المياه والصرف الصحي أصبحت أنقاضًا، و97% من المدارس والجامعات تضررت أو دُمرت.

وقد انقطع كل طفل تقريبًا عن الدراسة لأكثر من عامين، مما حرمه من التعليم والمهارات والفرص.

كما يُقدر أن 10,000 طفل قد أصيبوا بتلف في السمع نتيجة الانفجارات المستمرة، أو مستويات الضوضاء الصاخبة، أو التهابات الأذن غير المعالجة - وقد يصل العدد الحقيقي للمتضررين، بمن فيهم البالغون، إلى 35,000.

وبفقدان القدرة على السمع، يُصبح العديد من الأطفال منعزلين، أو قلقين، أو يعانون من اكتئاب حاد. وقد يحدّ ذلك من تطورهم اللغوي والإدراكي، ويزيد من مخاطر السلامة اليومية، إذ لا يستطيع الأطفال سماع صفارات الإنذار أو أبواق السيارات أو التحذيرات.

في مختلف أنحاء غزة، يستمر إيقاع الحياة اليومية على نفس المنوال - عائلات تبحث عن الطعام والماء، وأمهات يحاولن تدفئة أطفالهن، وعمال الإغاثة يتنقلون وسط ظروف خطيرة وغير متوقعة للوصول إلى المجتمعات المحلية.

ومنذ بدء وقف إطلاق النار في غزة في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025، استمر العدوان، حيث يُستشهد طفلان تقريبًا يوميًا، وتواجه العائلات معاناةً مستمرة من الجوع والتشرد. المنازل والمدارس والمستشفيات في حالة خراب، والشتاء يحمل معه مخاطر جديدة، وآلاف الأطفال يعانون من فقدان السمع وسط الدمار. بالنسبة لأطفال غزة، لم تنتهِ الحرب بعد، فالمساعدات الإنسانية لا تزال شريان حياتهم الوحيد.

وعمّت الاحتفالات أنحاء العالم مع إعلان وقف إطلاق النار، لكنّ شعور سكان غزة بالراحة لم يدم طويلًا. فبينما خفت وطأة الغارات الجوية، ازدادت معاناة البقاء اليومية. ولا تزال العائلات تواجه العنف والجوع والنزوح، معتمدةً على المساعدات الإنسانية كشريان حياة.

فمنذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في ١٠ أكتوبر/تشرين الأول ٢٠٢٥، استشهد ٦٧ طفلاً، أي ما يقارب طفلين يوميًا. هذه ليست مجرد إحصائيات، بل هي أرواح أطفال فقدوا أرواحهم في خضم الأعمال العدائية المستمرة، التي تُسبب موجات جديدة من الدمار والنزوح.

ولا يزال الواقع المفروض على أطفال غزة بسيطًا ووحشيًا. لا مكان آمن لهم، ولا يمكن للعالم أن يستمر في تطبيع معاناتهم.

لقد فقدت معظم العائلات كل شيء بالفعل - منازلها وممتلكاتها وسبل عيشها، وبالنسبة للكثيرين، فقدوا أحباءهم. وهم يعيشون الآن في خيام أو بين أنقاض المباني المتضررة. ولا تزال المجاعة وسوء التغذية الحاد يُشكلان تهديدًا مميتًا، ومع حلول فصل الشتاء، فإن التعرض للبرد والفيضانات المحتملة وتفشي الأمراض يُعرّض حياة الأطفال لخطر أكبر.

مقالات مشابهة

  • تردد قناة الكأس 2 على نايل سات وعرب سات.. خطوات تثبيتها بجودة HD
  • الباحثة الإسرائيلية المُفرج عنها في العراق تثير الجدل.. ما علاقة قتل الأطفال في غزة؟
  • إجبار قناة الجمهورية على حذف منشورات تحريضية ضد قبائل و أبناء حضرموت وناشطون يطالبونها بالإعتذار
  • رايان إير تلغي خدمة العضوية المميزة بعد 8 أشهر فقط: ماذا يعني ذلك للركاب
  • "يونيسيف": "إسرائيل" قضت على 7 عقود من التنمية في غزة
  • بشأن إغلاق قناة بلقيس … كتب / رياض الأديب
  • بعد عودة الخطوط العالمية.. قناة السويس تسجل أول نمو موجب منذ عام ونصف
  • استمرار اعمال تطهير شنايش الأمطار بمحافظات قناة السويس
  • مصادر تكشف: بلقيس تستعد للظهور مجدداً بطاقم إعلامي جديد
  • هذه آخر خطة إسرائيلية للبنان.. قناة في تل أبيب تكشفها