الدار العقارية الإماراتية تستحوذ على لندن سكوير مقابل 291 مليون دولار
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
دبي - رويترز
اشترت شركة الدار العقارية ومقرها أبوظبي شركة التطوير العقاري لندن سكوير ومقرها لندن في صفقة بقيمة 1.07 مليار درهم (291.4 مليون دولار) في أول استحواذ دولي للدار خارج منطقة الشرق الأوسط.
وقالت الشركتان في بيان مشترك صدر اليوم الجمعة "تعتزم شركة الدار العقارية استغلال خبرتها وميزانيتها العمومية لدعم استراتيجية الاستحواذ على لندن سكوير في مسعى لتمكينها من تطوير مواقع أكبر ومتميزة في وسط لندن".
وأضافت الشركتان أن هذه الصفقة ستصب بالنفع على المبيعات نظرا لإمكانية الاستفادة من البيع المتبادل عبر قاعدة العملاء لكلتا الشركتين.
وتشتهر شركة لندن سكوير، التي تأسست عام 2010، بمشروع تطويرها لمنطقة ناين إلمز التي تقع بالقرب من محطة باترسي لتوليد الطاقة الكهربائية.
ويضم مشروع التطوير أكثر من 750 منزلا فخما ووحدات سكنية بأسعار معقولة بالإضافة إلى مساحات تجارية وتجزئة تبلغ 21.500 قدم مربع.
وتمتلك مبادلة للاستثمار، وهي صندوق ثروة سيادي في أبوظبي، 25 بالمئة من شركة الدار العقارية وتمتلك الدولية القابضة فيها نسبة 26 بالمئة التي تعد جزءا من إمبراطورية أعمال يشرف عليها الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني للإمارات وشقيق رئيس البلاد.
وتعمل دول خليج عربية بقيادة السعودية والإمارات جاهدة لإبرام صفقة عالمية من خلال شركاتها المدعومة من الدولة في إطار استراتيجية تهدف إلى تحويل شركاتها المحلية لتصبح قوة مؤثرة في الساحة الإقليمية والعالمية.
واستحوذت مجموعة الإمارات للاتصالات في أبوظبي على حصة قدرها 9.8 بالمئة في شركة فودافون بقيمة حوالي 4.4 مليار دولار وزادت حصتها تدريجيا إلى 14.6 بالمئة في أبريل نيسان هذا العام.
واستحوذت شركة الاتصالات السعودية (إس.تي.سي) في سبتمبر أيلول على حصة قدرها 9.9 بالمئة في شركة الاتصالات الإسبانية العملاقة تليفونيكا بقيمة 2.1 مليار دولار بهدف أن تصبح المساهم الرئيسي في الشركة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الدار العقاریة
إقرأ أيضاً:
هدية قطر.. طائرة بقيمة 400 مليون دولار تشعل جدلا حول ترامب
أثارت "هدية" فاخرة من قطر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المتمثلة في طائرة بوينغ 747-8 تبلغ قيمتها 400 مليون دولار، جدلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية الأمريكية، حيث تساءل العديد من المتابعين عن الدوافع وراء قبول مثل هذه الهدية من دولة أجنبية، وما إذا كان لذلك تأثير على نزاهة الرئيس السابق.
في مقال منشور صحيفة "الغارديان" البريطانية، تناولت الكاتبة مارينا هايد قصة "الإمبراطور وطائرته الجديدة"، في إشارة ساخرة إلى عرض قطر تقديم طائرة فاخرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث قالت إن الطائرة التي وصفتها بـ"القصر الطائر" لا ترى كفرصة ذهبية سوى من قبل من يفتقدون الذكاء أو الكفاءة.
وقالت هايد، إن ترامب صدم من ردود الفعل السلبية تجاه قبول الطائرة، مؤكداً أن رفض مثل هذه الهدية سيكون أمراً غير منطقي، خاصة أنها من دولة ذات نفوذ اقتصادي وسياسي كبير مثل قطر.
وأضافت الصحفية أن هذه الطائرة الفخمة، التي تقدر قيمتها بحوالي 400 مليون دولار، من المفترض أن تصبح "القوة الجوية رقم واحد (Air Force One) " خلال فترة رئاسة ترامب، على أن تحال الطائرة الحالية للتقاعد وربما تستخدم لأشخاص أقل أهمية، مثل أفراد العائلة.
واعتبر المقال أن خطة ترامب تتضمن تحويل الطائرة بعد انتهاء فترة رئاسته إلى مكتبة رئاسية تحمل اسمه، لتصبح ملكية شخصية خاصة به، مما يثير تساؤلات حول التداخل بين المنصب الرسمي والمصالح الخاصة.
ووصفت هايد اتفاق ترامب مع قطر بأنه "شبه شفاف"، مشيرة إلى أن أي شخص يرفض رؤية أبعاد هذه الصفقة هو إما متعمد تجاهل الحقائق أو عاجز عن فهمها، مضيفة أن القضايا المتعلقة بالنزاهة والفساد لا يمكن إغفالها عند قبول هدية بهذا الحجم والقيمة من دولة ذات مصالح استراتيجية في الولايات المتحدة.
وأشار التقرير إلى أن قرار ترامب بقبول هذه الهدية أثار حفيظة حتى داخل حلفائه من حركة "ميغا" (MAGA) حيث عبر بعض مناصريه عن دهشتهم وتساؤلاتهم بشأن مدى صدق وشفافية وعوده بمكافحة الفساد وإصلاح النظام السياسي الأمريكي.
كما سلط التقرير الضوء على هدايا أخرى تلقاها ترامب مؤخراً، مثل اللوحة التي أرسلها له الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي وصفها التقرير بأنها "هدية ذات دلالات سياسية"، واعتبرها البعض محاولة من روسيا للتقرب أكثر إلى ترامب واستغلال علاقته السياسية.
وأكد التقرير أن بوتين، المعروف بخبرته في استخدام الرموز والهدايا ذات الرسائل المبطنة، أجاد اختيار اللوحة كوسيلة لإظهار الدعم والمحبة لترامب، مما يعكس تعقيدات العلاقات الدولية بين الولايات المتحدة وروسيا في ظل الإدارة السابقة.
وفي سياق متصل، أشارت هايد إلى أن وسائل الإعلام الأمريكية تعاني من فيض مستمر من الأخبار والتقارير اليومية، مما يجعل من الصعب متابعة كل التفاصيل، لكنها أبرزت لحظة مهمة تمثلت في تسريب محادثات بين وزير الدفاع الأمريكي ومسؤولين آخرين حول غارة جوية في اليمن، بالإضافة إلى رد فعل ترامب الغريب تجاه صورة اعتبرها غير ملائمة له في المجلس التشريعي لولاية كولورادو.
ويخلص التقرير إلى أن ترامب يبدو غير مبالٍ بالانتقادات المستمرة، وأنه لا يشعر بالخجل من قبول مثل هذه الهدايا الفاخرة، معتبراً أن عدم قدرته على الشعور بالخجل أو الندم يمثل أحد أكبر "قوته" في عالم السياسة الحديث، حيث تفتقد هذه الصفة الكثير من السياسيين المعاصرين.
واختتم التقرير بتساؤل ضمني حول مدى تأثير هذه الهدايا على قرارات الرئيس الأمريكي ومواقفه السياسية، ومدى قدرة المجتمع الأمريكي على التعامل مع هذه القضايا بحزم وشفافية.