دبي - رويترز
اشترت شركة الدار العقارية ومقرها أبوظبي شركة التطوير العقاري لندن سكوير ومقرها لندن في صفقة بقيمة 1.07 مليار درهم (291.4 مليون دولار) في أول استحواذ دولي للدار خارج منطقة الشرق الأوسط.

وقالت الشركتان في بيان مشترك صدر اليوم الجمعة "تعتزم شركة الدار العقارية استغلال خبرتها وميزانيتها العمومية لدعم استراتيجية الاستحواذ على لندن سكوير في مسعى لتمكينها من تطوير مواقع أكبر ومتميزة في وسط لندن".

وأضافت الشركتان أن هذه الصفقة ستصب بالنفع على المبيعات نظرا لإمكانية الاستفادة من البيع المتبادل عبر قاعدة العملاء لكلتا الشركتين.

وتشتهر شركة لندن سكوير، التي تأسست عام 2010، بمشروع تطويرها لمنطقة ناين إلمز التي تقع بالقرب من محطة باترسي لتوليد الطاقة الكهربائية.

ويضم مشروع التطوير أكثر من 750 منزلا فخما ووحدات سكنية بأسعار معقولة بالإضافة إلى مساحات تجارية وتجزئة تبلغ 21.500 قدم مربع.

وتمتلك مبادلة للاستثمار، وهي صندوق ثروة سيادي في أبوظبي، 25 بالمئة من شركة الدار العقارية وتمتلك الدولية القابضة فيها نسبة 26 بالمئة التي تعد جزءا من إمبراطورية أعمال يشرف عليها الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني للإمارات وشقيق رئيس البلاد.

وتعمل دول خليج عربية بقيادة السعودية والإمارات جاهدة لإبرام صفقة عالمية من خلال شركاتها المدعومة من الدولة في إطار استراتيجية تهدف إلى تحويل شركاتها المحلية لتصبح قوة مؤثرة في الساحة الإقليمية والعالمية.

واستحوذت مجموعة الإمارات للاتصالات في أبوظبي على حصة قدرها 9.8 بالمئة في شركة فودافون بقيمة حوالي 4.4 مليار دولار وزادت حصتها تدريجيا إلى 14.6 بالمئة في أبريل نيسان هذا العام.

واستحوذت شركة الاتصالات السعودية (إس.تي.سي) في سبتمبر أيلول على حصة قدرها 9.9 بالمئة في شركة الاتصالات الإسبانية العملاقة تليفونيكا بقيمة 2.1 مليار دولار بهدف أن تصبح المساهم الرئيسي في الشركة.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الدار العقاریة

إقرأ أيضاً:

ضبط شحنة رقائق إنفيديا إلى الصين بقيمة 50 مليون دولار

في خطوة تعكس تصاعد الصراع التكنولوجي بين الولايات المتحدة والصين، أعلنت المنطقة الجنوبية لولاية تكساس عن إحباط واحدة من أكبر عمليات تهريب الرقائق المتطورة خلال العام، بعد مصادرة وحدات معالجة رسومية من إنتاج شركة إنفيديا تفوق قيمتها 50 مليون دولار.

 كانت هذه الشحنة متجهة إلى الصين بشكل غير قانوني، في انتهاك صارخ لضوابط التصدير الأمريكية المفروضة على تقنيات الذكاء الاصطناعي عالية الأداء.

وألقت السلطات الفيدرالية القبض على رجلَي أعمال، أحدهما يمتلك شركة مقرها هيوستن، بتهمة قيادة شبكة تهريب معقدة تهدف إلى نقل الرقائق المتقدمة المستخدمة في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتشغيلها خارج الحدود، لبيعها في السوق السوداء أو لجهات محظور التعامل معها. 

ووفقًا للمدعي العام الأمريكي نيكولاس ج. غانجي، فإن هذه العملية كانت جزءًا من تحقيق موسّع يُعرف باسم عملية "حارس البوابة"، التي تستهدف التصدي للتسريب غير المشروع للتكنولوجيا الحساسة.

وقال غانجي في بيان رسمي إن العملية كشفت شبكة تهريب متقدمة تعمل منذ سنوات، موضحًا أن تسريب هذه التكنولوجيا قد يهدد الأمن القومي الأمريكي عبر وصول التقنيات المتقدمة إلى جهات يمكن أن تستخدمها ضد مصالح الولايات المتحدة. 

وأشار إلى أن التحقيق لم يقتصر على الشحنة المصادرة فحسب، بل امتد ليشمل محاولات تهريب ما لا يقل عن 160 مليون دولار من رقائق إنفيديا H100 وH200، وهي من أقوى الوحدات الرسومية في العالم والمستخدمة بشكل رئيسي في الذكاء الاصطناعي الفائق.

وتكشف وثائق التحقيق أن المتورطين اعتمدوا أساليب متنوعة لتضليل السلطات، من بينها تزوير وثائق الشحن، وإعادة تصنيف البضائع بشكل مضلل لتبدو غير خاضعة للوائح التصدير، بالإضافة إلى استخدام وسطاء شراء وهميين لإخفاء الجهات الحقيقية المستفيدة من الشحنات. 

ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل لجأت الشبكة إلى إزالة العلامات التجارية والملصقات الأصلية لإنفيديا من الوحدات بهدف إخفاء مصدرها الحقيقي وتفادي الرقابة الجمركية.

وبحسب المعلومات الرسمية، فإن الرقائق المصادرة من طراز H200 تُعد أقوى بكثير من شريحة H20 التي صممتها إنفيديا خصيصًا للامتثال لقواعد التصدير الأمريكية. 

ومع ذلك، وبحسب تقارير متعددة، فقد جرى تعليق إنتاج H20 بعد فترة قصيرة من إعلان إدارة ترامب التوصل إلى اتفاقية لتقاسم الإيرادات مع إنفيديا، والتي سمحت للشركة ببيع بعض الرقائق لعملاء محددين داخل الصين، شريطة خضوعهم للمراجعة والموافقة الحكومية.

 ورغم ذلك، بدأت الحكومة الصينية لاحقًا في تحذير الشركات المحلية من الاعتماد على هذه الرقائق، مما زاد من نشاط السوق السوداء.

وتشكل الولايات المتحدة قيودًا صارمة على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة إلى الصين، في محاولة للحفاظ على تفوقها التكنولوجي ومنع بكين من تسريع قدراتها في مجالات تثير حساسية استراتيجية، خاصة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي وأنظمة المحاكاة العسكرية. 

لذلك، لا تزال إنفيديا ممنوعة من بيع أحدث رقائقها من عائلة Blackwell، التي تعتبر الجيل الأكثر تقدمًا في تاريخ الشركة.

وبالرغم من القيود، تستمر السوق السوداء في الازدهار، إذ ينجح المهربون في دفع مبالغ ضخمة للحصول على الرقائق المتطورة بسبب الحاجة المتزايدة لها في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الصينية. 

ويشير خبراء إلى أن الفجوة التكنولوجية بين الصين والولايات المتحدة في هذا القطاع جعلت من الرقائق الأمريكية هدفًا ثمينًا، خصوصًا أن البدائل المحلية مثل رقائق هواوي لا تزال غير قادرة على المنافسة على مستوى الأداء.

ويواجه المتهمون في قضية تكساس عقوبات قد تصل إلى عشرين عامًا من السجن، وفق تهم تشمل الاحتيال، التهريب، وانتهاك قوانين التصدير، ويتوقع مراقبون أن هذه القضية لن تكون الأخيرة، إذ تتعامل السلطات الأمريكية حاليًا مع زيادة ملحوظة في محاولات تهريب التقنيات المتقدمة خارج البلاد، في ظل اشتعال سباق الذكاء الاصطناعي العالمي.

ومع استمرار المعركة الجيوسياسية حول التقنيات الفائقة، تكشف هذه الواقعة حجم التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة في حماية تفوقها التكنولوجي، وضمان عدم وصول الذكاء الاصطناعي المتقدم إلى جهات تعتبرها خصمًا استراتيجيًا.

مقالات مشابهة

  • ضبط شحنة رقائق إنفيديا إلى الصين بقيمة 50 مليون دولار
  • المشاط: 94 صفقة نفذها البنك الأوروبي في مصر منذ 2020 بقيمة 3.5 مليار دولار
  • إكسون موبيل تستهدف نمو أرباح بقيمة 25 مليار دولار وتسريع إنتاج النفط والغاز حتى 2030
  • البرلمان الياباني يناقش أكبر ميزانية تكميلية بقيمة 118 مليار دولار
  • ترامب يعلن حزمة دعم بقيمة 12 مليار دولار لحماية المزارعين المتضررين من سياساته
  • IBM تستحوذ على Confluent بـ11 مليار دولار لتعزيز قدراتها في الذكاء الاصطناعي والبيانات الفورية
  • ترامب يقترح حزمة مساعدات بقيمة 12 مليار دولار للمزارعين
  • صادرات النفط العُماني تتخطى 256 مليون برميل.. و47.5 مليار متر مكعب إنتاج الغاز الطبيعي
  • آي بي إم تشتري كونفلونت بصفقة بقيمة 11 مليار دولار لتعزيز عروض الذكاء الاصطناعي
  • قسد تحصل على دعم أمريكي ضخم بقيمة 130 مليون دولار