أعلن الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الجمعة،  أن 137 من الأسرى لا يزالون محتجزين في قطاع غزة بعد عودة 110 إلى ديارهم.

ووفقا لصحيفة "تايمز  أوف إسرائيل"، قال المتحدث باسم حكومة الاحتلال، إيلون ليفي، إن من بين أولئك الذين لا يزالون في الأسر بعد نهاية الهدنة يوم الجمعة 115 رجلا و20 امرأة وطفلين.

وأضاف أن 10 من الرهائن يبلغون من العمر 75 عاما فأكثر.

ويشتمل الـ 137 المحتجزين على 126 إسرائيليا و11 مواطنا أجانب، بما في ذلك ثمانية من تايلاند.

 

وأشار ليفي إلى أن أصغر رهينة، كفير بيباس البالغ من العمر 10 أشهر، وشقيقه أرييل البالغ من العمر 4 سنوات وأمهم شيري من بين الرهائن؛ مشيرا إلى أن جيش الاحتلال يحقق في ما قالته حماس بأن الأولاد وأمهم قتلوا.

 

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة،  أنه يتأهب للمرحلة القادمة من الحرب.

 

وصرح المتحدث باسم وزارة الصحة بارتفاع ضحايا مجازر الاحتلال الاسرائيلي خلال ثلاث ساعات من انتهاء الهدنة الى استشهاد 32 مواطنا واصابة العشرات بجراح مختلفة معظمهم من الأطفال والنساء.

 

وفي وقت سابق من اليوم، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أنه قد تم إطلاق العديد من الصواريخ من غزة قبل الساعة 7 صباحا مباشرة، مما أدى إلى دوي صفارات الإنذار في مستوطنة هوليت الجنوبي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائيلي إسرائيل جيش الاحتلال حكومة الاحتلال قطاع غزة جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

دروس موجعة من مفاوضات حماس وإسرائيل

وافقت حماس في وقت سابق على هدنة بوساطة ثلاثية (قطرية- مصرية- أمريكية)، تضمنت وقفا متدرجا لإطلاق النار، وتبادلا للأسرى، وتمهيدا لمفاوضات طويلة الأمد قد تُفضي إلى تهدئة دائمة. لكن هذه الهدنة، التي اعتُبرت إنجازا إنسانيا وسياسيا في لحظتها، سرعان ما انهارت بانتهاء المرحلة الأولى منها، عندما قرر نتنياهو استئناف الحرب، وتوسيع نطاق العدوان، ضاربا بالاتفاق والضامنين عرض الحائط.

والنتيجة كانت أزمة ثقة شاملة، بين جميع الأطراف والضامنين الدوليين. وهنا تُطرح أسئلة لا يمكن القفز فوقها:

• ما جدوى التفاوض إن لم يكن مشفوعا بضمانات تنفيذية فعلية؟

• ما قيمة الوساطات إذا عجزت عن إلزام الطرف الأقوى سياسيا وعسكريا؟

• كيف يمكن إعادة بناء مسار سياسي في ظل تكرار تجربة التراجع والانقلاب على التفاهمات؟

لا بد أن تتحوّل صيغة الهدنة المستقبلية إلى اتفاق ملزم ترعاه جهات دولية متعددة بآليات مراقبة وتنفيذ واضحة، وينبغي أن يكون الاتفاق مرتبطا بتسلسل زمني مشروط لا يُمكن لإسرائيل تجاوزه أو الانسحاب منه دون كلفة دبلوماسية وحقوقية حقيقية
لا تفاوض بلا أدوات ضغط موازية

التجربة تثبت أن التفاوض دون توازن قوة ولو نسبي، لا يحمي الحقوق، بل يجمّده مؤقتا قبل التفريط بها. لذا، يجب على أي طرف فلسطيني ينخرط في مسار تفاوضي أن يُراكم أدوات قوة موازية:

• إسناد شعبي صلب يحصّنه داخليا.

• شبكة دعم دولية حقيقية تضغط على الوسيط لا تكتفي بالتغطية.

• وضوح في خطوطه الحمراء وحدود التنازل.

اتفاق برعاية متعددة الأطراف وتوقيت مشروط

لا بد أن تتحوّل صيغة الهدنة المستقبلية إلى اتفاق ملزم ترعاه جهات دولية متعددة بآليات مراقبة وتنفيذ واضحة، وينبغي أن يكون الاتفاق مرتبطا بتسلسل زمني مشروط لا يُمكن لإسرائيل تجاوزه أو الانسحاب منه دون كلفة دبلوماسية وحقوقية حقيقية.

ففي مفاوضات غير متكافئة، لا يكفي التوقيع، بل يجب بناء مناخ لا يسمح بالتلاعب بنتائج التفاوض، ولا بتكرار الخديعة باسم الوساطة.

الرهان على واشنطن.. بين الإدارة والخذلان

قال ويتكوف للوسطاء: "الولايات المتحدة لا تخطط لإجبار إسرائيل على إنهاء الحرب".. جملة واحدة أسقطت كل وهم "الاختراق الأمريكي"، وكل حديث عن "مبادرة منقذة". كانت الحقيقة معروفة، لكن الاعتراف بها ظل مؤجلا.

وصفقة عيدان ألكسندر، رغم رمزيتها، أثبتت أنه لا يمكن التعامل معها كإنجاز مكتمل، بل هي اختبار لما سيليها: وقف إطلاق نار؟ تبادل شامل؟ ترتيبات سياسية؟ وإن لم تُربط الصفقة بمسار متكامل، فإنها تتحول إلى تنازل مبكر عن ورقة ثمينة.

الحرص هنا ليس تشاؤما، بل حماية للإنجاز من أن يُستهلك بلا مردود. فالقيمة ليست في تحرير أسير فقط، بل فيما تُثمره هذه الخطوة من نتائج سياسية دائمة لشعب يحاصر بالنار.

ما الذي تملكه حماس من خيارات؟

1- الاستمرار في القتال

• الرمزية: تعزيز صورة "المقاومة المستمرة".

• الكلفة: كارثية إنسانيا وسياسيا، خاصة مع تمدد العدوان.

• النتيجة: استنزاف طويل قد يفضي إلى تدخلات تفرض شروطا أقسى لاحقا.

2- القبول بهدنة مؤقتة (مع حذر)

• الربح: وقف نزيف الدم، ترتيب الصفوف، تخفيف الكارثة الإنسانية.

• الخطر: تكرار خديعة التفاهمات السابقة، واستغلال الهدنة لإعادة تموضع الجيش الإسرائيلي.
القوة اليوم ليست فقط في القتال، بل في إعادة تعريف شروط الهدنة، وتثبيت الثمن السياسي
• المعادلة: قبول مشروط ومطالب بضمانات دولية غير قابلة للعبث.

3- المناورة بالوسطاء

• الوسائل: الضغط عبر مصر وقطر والوسطاء الدوليين لتثبيت أي اتفاق.

• الغرض: جعل التراجع عن أي تفاهم مكلفا للطرف الآخر دبلوماسيا.

• الحدود: مرهونة بوزن الحلفاء وثقلهم على الأرض.

4- نقل المعركة إلى المحافل الدولية والرأي العام

• الفرصة: حالة التعاطف العالمي، وتصاعد الأصوات في أوروبا وأمريكا.

• القيمة: تعزيز العزلة السياسية لإسرائيل، وتأخير أو تخفيف الضغوط العسكرية.

• المحدودية: لا توقف عدوانا وحدها، لكنها تُصعّب استمراره.

خلاصة

حماس لا تملك خيارات حرة لكنها تملك مسارات اضطرارية يمكن إدارتها بحكمة وموازنة بين صمود الوجود وحماية المجتمع. القوة اليوم ليست فقط في القتال، بل في إعادة تعريف شروط الهدنة، وتثبيت الثمن السياسي.

ولذلك، فإن إعادة تعريف قواعد التفاوض، ورسم خطوط حمراء فلسطينية موحدة، لم تعد خيارا تنظيميا، بل ضرورة وجودية.

مقالات مشابهة

  • أسرار عودة الاستقرار .. الزمالك يكشف تفاصيل عقد الرمادي وموقف المدير الرياضي
  • حماس: وجود الوفد الإسرائيلي بالدوحة محاولة مكشوفة لتضليل الرأي العام
  • القبض على قاتل أخيه في حجة
  • حماس توضح مستجدات مفاوضات الدوحة.. محاولة تضليل من نتنياهو
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد منظومة الصواريخ والقذائف التابعة لحماس شمال قطاع غزة
  • الاحتلال يتحدث عن جمود في مفاوضات الدوحة بشأن وقف الحرب بغزة
  • تنس.. كارلوس ألكاراز يتوج بلقب بطولة روما المفتوحة للمرة الأولى
  • دروس موجعة من مفاوضات حماس وإسرائيل
  • نيكوسور دان يتجه لتحقيق فوز مفاجئ على منافسه اليميني المتشدد جورج سيميون في الانتخابات الرومانية
  • قيادي بحماس: الاحتلال يربك الساحة بأخبار مزيفة للضغط على المقاومة