دراسة: الحذاء ظهر للوجود قبل 40 ألف سنة.. فما قصته وكيف بدأ استخدامه؟
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
من الصعب جدًا معرفة متى تم اكتشاف الأحذية بدقة، لأنها لا تتحجر، وبعبارة أخرى، لا يمكن حفظها بسهولة بالسجل الأثري كما يقول دانييل ليبرمان، رئيس قسم علم الأحياء التطوري البشري في جامعة هارفارد.
ذكرت مجلة "ديسكوفر" أن الإنسان بدأ محاولة المشي على القدمين قبل 6 أو 7 ملايين سنة، وهذا ما يمثل أحد مظاهر تطورات الجنس البشري، إن لم يكن الأعظم.
من الصعب جدًا معرفة متى تم اكتشاف الأحذية بدقة، لأنها لا تتحجر، وبعبارة أخرى، لا يمكن حفظها بسهولة بالسجل الأثري كما يقول دانييل ليبرمان، رئيس قسم علم الأحياء التطوري البشري في جامعة هارفارد. ومع ذلك، فقد كشفت الأبحاث المكثفة عن أدلة على وجود الأحذية في عصور ما قبل التاريخ.
عظام متخلفة.. ولكنها قيمةلفترة طويلة، كانت أقدم الأحذية المعروفة تعود لإنسان أطلق عليه العلماء اسم "أوتزي، رجل الثلج". وتم العثور على هذا الرجل الذي ينتمي للعصر النحاسي في عام 1991، وتم تحنيطه في نهر جليدي بأوتزتال في سلسلة جبال الألب الشرقية الوسطى على الحدود بين النمسا وإيطاليا.شاهد: هرم من الأحذية وسط باريس للتوعية بخطورة الألغام والقنابل العنقوديةشاهد: وصل سعرها إلى 10 آلاف دولار.. معرض لبيع الأحذية النادرة في سنغافورةفي العام 3350 قبل الميلاد، ارتدى أوتزي أحذية متطورة تثير الدهشة. وكانت مبطنة بالفرو، ومغطاة بوسادة من العشب مما يوفر مقاومة للبرد والرطوبة، حتى أن الباحثين أعادوا إنتاجها ووجدوها مريحة للغاية عند ارتدائها.
منذ ذلك الحين، تم اكتشاف أمثلة أقدم، أشهرها حتى الآن هي صنادل "غريت بازان"، والتي تم العثور عليها في ولاية أوريغون بالولايات المتحدة الأمريكية. وصنعها السكان الأصليون من مادة اللحاء، ويعود تاريخها إلى أكثر من 10000 عام.
ولكن وفقًا لليبرمان، حتى لو لم تبق أي قطع أثرية قديمة حتى يومنا هذا، فمن المحتمل أن الأحذية كانت شائعة بين البشر في عصور ما قبل التاريخ قبل 35000 إلى 50000 سنة.
وفي دراسة أجريت عام 2008، قام الباحثون بتحليل عظام أصابع القدم البشرية التي يعود تاريخها إلى 40 ألف سنة. ووجدوا أن بعضها كان ضعيفا إلى حد ما ومتخلفا مقارنة بعظام السكان الأصليين الأكثر حداثة، والمعروفين بأنهم حفاة القدمين باستمرار. وبالتالي فإن التطور الأقل قوة لهذه العظام يشير إلى وجود نوع من الأحذية قبل 40 ألف سنة.
المصادر الإضافية • https://www.slate.fr/
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: عالم الأزياء الفاخرة والأحذية النادرة يلقى رواجا بين شباب قطر مصنعو الأحذية يدويا في الأردن يكافحون لإنقاذ حرفتهم من غزو الأحذية الجاهزة المستوردة زوجا أحذية لمايكل جوردان يباعان بـ126 ألف يورو أسبوع الموضة الإنسان البدائي - نياندرتال علم الآثار جبال الألبالمصدر: euronews
كلمات دلالية: أسبوع الموضة علم الآثار جبال الألب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس قطاع غزة غزة إسرائيل الشرق الأوسط طوفان الأقصى قصف الضفة الغربية هدنة ضحايا روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس قطاع غزة غزة إسرائيل الشرق الأوسط یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
نزيف مستمر للآثار اليمنية.. مزاد سويسري يعرض قطع نادرة للبيع في يونيو المقبل
يعرض مزاد سويسري شهير في يونيو المقبل عدد من القطع الآثرية اليمنية النادرة للبيع في إحدث عملية بيع تشهدها مزادات عالمية لآثار جرى تهريبها للخارج.
وكشف الباحث المتخصص في الآثار اليمنية، عبدالله محسن، دار أستارتي للمزادات العلنية في مدينة لوغانو السويسرية سيقوم بعرض 9 قطع أثرية يمنية يعود تأريخ بعضها إلى الألف الثاني قبل الميلاد في 11 يونيو المقبل.
أوضح الباحث في منشورات على صفحته "فيسبوك": "من الآثار المعروضة مائدة قرابين من المرمر مستطيلة الشكل مكتملة، من القرن الأول الميلادي، ترتكز على أربع أرجل قصيرة، يحيط بها من جوانبها الأربعة نقش مسند يتعلق بـ “كرب عثت ولحي عثت”، سطحها العلوي مزين بحافة بارزة، وفي مقدمتها صف من سبعة وعول متصلة متكئة، لكل منها أنف طويل، وعيون بارزة، وقرون حلزونية كبيرة. طولها 99 سم وعرضها 60.5 سم وارتفاعها 8 سم".
وأضاف: "المائدة في غاية الجمال دون أي كسور والنقش واضح، وربما لم يُدرس من قبل، الأمر الذي يجعل من المهم البحث عن مصدرها، حيث يزعم المزاد أن مالكها الأول مجموعة أ.ك الخاصة اقتناها قبل 1971، وفي ديسمبر/ كانون الأول 2011 أصبحت ضمن مجموعة تاجر آثار أوروبي، ثم انتقلت بالوراثة إلى ملكية البائع الحالي".
وتتهم الحكومة اليمنية عصابات إجرامية تديريها ميليشيا الحوثي الإيرانية بالوقوف وراء نهب عدد كبير من القطع الآثرية وتهريبها للخارج بهدف بيعها في مزادات عالمية. مؤكدة أن تتعرض له الآثار اليمنية من نهب منظم وتهريب ممنهج من قبل مليشيا الحوثي، ليس فقط بدافع الجشع، ولكن كجزء من مخططها الإجرامي الذي يستهدف طمس الهوية اليمنية واستغلال الإرث الحضاري، وايضاً كأحد المصادر للإثراء لقياداتها ومشرفيها، وتمويل أنشطتها الإرهابية.
وأكدت أن مليشيا الحوثي الإرهابية ليست فقط جماعة انقلابية مسلحة، بل شبكة إجرامية متكاملة تمارس عمليات نهب وتهريب وبيع الآثار، مشيرا إلى أن المتاجرة بالإرث الحضاري لليمن ليست مجرد جريمة عادية، بل هي اعتداء مباشر على التاريخ والهوية اليمنية، وعلى الأجيال القادمة.