مع حلول يوم 7 أكتوبر الماضي، ومع قيام الفصائل الفلسيطينية بعملية «طوفان الأقصى»، انكشفت العديد من الخبايا داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي، آخرها الاستعانة بجنود مصابين بالتوحد في أكثر وحدات الاستخبارات الإسرائيلية السرية.

الوحدتان 9900 و8200 المسؤولتان عن الاستخبارات السرية داخل جيش الاحتلال، والذي يعتبر الجهاز الأول المسؤول عن تحليل الذكاء البصري من الأقمار الصناعية والطائرات، وتغذية القوات في ساحة المعركة، في حين أن جهاز 8200 يشبه جهاز GCHQ البريطاني، يقوم بتحليل البيانات العامة وحتى استخدام المشغلين البشريين في الميادين، بحسب صحيفة «تليجراف» البريطانية.

لماذا يستعين جيش الاحتلال بجنود مصابين بالتوحد في أكثر الوحدات سرية؟

قبل أحداث 7 أكتوبر، والتي تسببت في تشويه سمعة وكالات استخبارات الاحتلال الإسرائيلي، كان المحللون يعتبرون الوحدتين 9900 و8200 من أقوى الوحدات في العالم، حيث تكون مهمتها الحفاظ على سلامة المدنيين من الهجمات الداخلية، فضلا عن التهديدات الخارجية، كما أن الالتحاق بأي منهما يعتبر مصدر فخر لأي جندي من جنود جيش الاحتلال.

وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن هؤلاء المراهقين الذين يتميزون بالعقول الذكية والاهتمام بالتفاصيل بشكل جيد، ويكونون مصابين بالتوحد، يقع الاختيار عليهم لهذه الأسباب.

«ما وراء الآفاق البعيدة»، تحت هذا المسمى أنشأ جيش الاحتلال فريقًا ضمن الوحدة 9900، والذي يطلق عليه برنامج (RR) والذي تضم جميع عناصره مجندين مصابين بالتوحد، بحسب تقرير «تليجراف».

كيف كشفت عملية طوفان الأقصى وحدات استخبارات جيش الاحتلال الإسرائيلي؟

وأكد التقرير أن الدخول إلى الوحدة 8200 أو 9900، واللتين تعتبران سريتان للغاية إلى الحد الذي يجعل العدوان الإسرائيلي يرفض الاعتراف بوجودها، وخاصة بالنسبة للمجندين المصابين بالتوحد، أمر يحتاج للعديد من الاختبارات.

ونقلت الصحيفة تصريحات للجندية «N» والتي أكدت أنه منذ بداية الحرب على غزة أصبح العبء الذي تعاني منه الوحدة كبير بشكل مبالغ فيه، إذ يحتاج عملها إلى «القدرات المعرفية»، والحاجة إلى تذكر كل التفاصيل الصغيرة، كما أنه يحتاج إلى الصبر، بحسب تصريحاتها.

جندية جيش الاحتلال والتي تبلغ من العمر 19 عامًا فقط، تخدم في وحدة استخبارات تابعة للقيادة الجنوبية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، في مهمة يكتنفها الغموض والسرية، إذ تعد واحدة من بين 400 مجند مصاب بالتوحد يخدمون حاليا في جيش الاحتلال الإسرائيلي في مجموعة من الإدارات من القوات الجوية إلى البحرية، على الرغم من عدم تعيين أي منهم في مواقع قتالية.

وأطلق جيش الاحتلال خلال الأعوام الماضية برنامج «تيتكدمو» أو «تقدموا» المتخصص والمصمم للجنود المصابين بالتوحد، من أجل إعدادهم للمهمات المكلفين بها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: طوفان الأقصى الاحتلال جيش الاحتلال غزة جیش الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي ينسف مباني سكنية في الزيتون والشجاعية بقطاع غزة

وقعت أربعة انفجارات في مدينة غزة، ناجمة عن عمليات نسف لمبانٍ سكنية نفّذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حيي الزيتون والشجاعية شرق المدينة، ما أدى إلى تصاعد ألسنة الدخان وانتشار رائحة البارود في أرجاء المدينة، وسط تحليق مكثف للطيران المسيّر في أجوائها، وفقًا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).

وكانت مصادر طبية في قطاع غزة، أعلنت مساء أمس، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على القطاع إلى (68,519) شهيدًا و(170,382) مصابًا، منذ السابع من أكتوبر 2023.

وأشارت إلى أنه تمت إضافة (220) شهيدًا إلى الإحصائية التراكمية للشهداء، ممن استُكملت بياناتهم وتم اعتمادها من اللجنة القضائية المكلّفة بمتابعة ملف التبليغات والمفقودين، وذلك خلال الفترة من 17 أكتوبر حتى الجمعة الماضية.

وأوضحت أنه تم التعرف حتى الآن على (64) جثمانًا من أصل (195) جثمانًا من الجثامين التي أفرج عنها الاحتلال وتم استلامها.

فلسطينالاحتلال الإسرائيليغزةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • إصابة خمسة فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي ينسف مباني سكنية في الزيتون والشجاعية بقطاع غزة
  • رئيس وزراء فلسطين يصل الرياض لحضور “مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار”
  • مدير معهد فلسطين: الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة يحتاج لتفاصيل دقيقة
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مخيم عسكر القديم شرق نابلس
  • 68,519 شهيدًا في غزة.. إصابة 6 فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي
  • حريق كبير داخل معمل في كركوك يخلف مصابين
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يغتال قيادياً في قوة ‘الرضوان’ جنوب لبنان
  • بسبب صورة «سيلفي».. سائح ياباني يلقى مصرعه بروما
  • خمسة قتلى وخمسة مصابين في حادث مروع بــ عدن