واشنطن تتوصل لاتفاق لشراء تيك توك أمريكا بقيمة 14 مليار دولار
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
أعلن وزير الخزانة الأمريكى سكوت بيسنت (Scott Bessent) أن الولايات المتحدة والصين توصّلتا إلى اتفاق نهائى لنقل ملكية النسخة الأمريكية من تطبيق تيك توك (TikTok) إلى مستثمرين جدد أمريكيين، تمهيدًا لإتمام الصفقة خلال لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج الخميس المقبل في كوريا الجنوبية.
قال بيسنت في مقابلة مع برنامج Face the Nation على شبكة CBS: «لقد توصلنا إلى اتفاق نهائي بشأن «تيك توك». أُبرم الاتفاق في مدريد، وأعتقد أن جميع التفاصيل قد تم حسمها، وسيتم توقيعه رسميًا خلال اجتماع الزعيمين يوم الخميس في كوريا».
وأشار الوزير إلى أن هذه الصفقة تأتي ضمن إطار أوسع لاتفاق تجاري جديد بين الولايات المتحدة والصين، من المنتظر أن يناقشه ترامب وشي خلال لقائهما المرتقب، دون الكشف عن تفاصيل آلية نقل الملكية أو المساهمين الجدد.
وبحسب الجارديان البريطانية، تبلغ قيمة الصفقة نحو 14 مليار دولار، وستمتلك الشركات والمستثمرون الأمريكيون والدوليون حوالى 65% من الكيان الجديد، فيما ستحتفظ «بايت دانس» (ByteDance) والمستثمرون الصينيون بحصة تقل عن 20% فقط.
وسيكون للمستثمرين الأمريكيين التحكم الكامل في خوارزمية التطبيق، مع تخصيص ستة مقاعد من أصل سبعة في مجلس الإدارة لهم، ما يضمن السيطرة الأمريكية على إدارة «تيك توك» داخل الولايات المتحدة.
ذكرت تقارير أن المستثمرين الجدد في الكيان الأمريكي سيشملون روبرت مردوخ، مالك مؤسسات إعلامية محافظة، ولاري إليسون مؤسس شركة «أوراكل» (Oracle). كما تداولت مصادر أن بارون ترامب، نجل الرئيس الأمريكي البالغ من العمر 19 عامًا، قد يُطرح اسمه كعضو محتمل في مجلس إدارة الشركة.
اقرأ أيضاًالعالمترامب ينال جائزة “مهندس السلام”
يأتي الاتفاق بعد خمس سنوات من التوتر حول التطبيق الصيني، إذ كان ترامب قد هدد فى 2020 بحظر تيك توك ردًا على تعامل الصين مع جائحة «كوفيد-19».
وفي عام 2024، أقر الكونحرس الأمريكي قانونًا يُلزم الشركة الأم الصينية بالتخارج من ملكيتها للتطبيق أو مواجهة الحظر الكامل، وهو ما دفع إدارة ترامب إلى تمديد التنفيذ أربع مرات حتى التوصل إلى هذه الصيغة النهائية.
وقد وصل ترامب إلى ماليزيا في إطار جولة آسيوية تشمل ثلاث دول، تنتهي في كوريا الجنوبية حيث سيلتقي شي جين بينغ خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC).
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية تیک توک
إقرأ أيضاً:
الداخلية السورية تتوصل لاتفاق مع كتيبة الغرباء لإنهاء اشتباكات مخيم الفردان
توصلت وزارة الداخلية السورية، الخميس، إلى اتفاق مع قيادة «كتيبة الغرباء» التي تضم مقاتلين فرنسيين وأجانب، يقضي بوقف الاشتباكات التي اندلعت الأربعاء الماضي في مخيم الفردان بمنطقة حارم في ريف إدلب الشمالي.
وذكرت مصادر مطلعة لصحيفة «القدس العربي» أن الاتفاق يشمل وقف إطلاق النار في المعسكر وفك الاستنفار، وسحب السلاح الثقيل إلى الثكنات، وإيقاف التحريض الإعلامي من الطرفين، مع إحالة كامل الملف إلى القضاء في وزارة العدل.
كما نص الاتفاق على تولي ثلاثة وسطاء متابعة قضية قائد «كتيبة الغرباء» عمر ديابي المعروف بـ«أومسن» داخل وزارة العدل، إلى جانب دور وساطة قادة المقاتلين الأجانب، وهم أبو محمد تركستان وعبد العزيز أوزبك وأبو أنس طاجيك، لإتمام تسوية شاملة وفتح المخيم أمام الحكومة السورية.
حملة أمنية واسعة
وكانت قوى الأمن الداخلي قد طوقت، الأربعاء الماضي، مخيم المقاتلين الفرنسيين في حارم، وشنت حملة أمنية استهدفت عددا من المطلوبين بقيادة عمر ديابي، بعد ورود شكاوى من سكان المخيم حول ارتكاب انتهاكات وعمليات خطف وسجن داخلي، حيث تشير المعلومات إلى وجود سجن خاص يديره ديابي.
وخلال العملية، واجه المقاتلون الفرنسيون الحملة بمقاومة مسلحة، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة وتوتر واسع في مناطق وجود المهاجرين، فيما فر عدد كبير من السكان نحو مدينة إدلب.
وجاءت الحملة بعد اختطاف الطفلة الفرنسية ميمونة فرستاي (11 عاماً)، التي أكد حسابات تابعة للمقاتلين الفرنسيين على منصة «تلغرام» احتجازها داخل المخيم بعيدا عن والدتها في بلدة دركوش، فيما يقيم والدها في فرنسا.
بثت حسابات كتائب «الفرنسيين» مقاطع مصورة للطفلة وهي تروي قصتها، إلى جانب تسجيلات صوتية ورسائل مكتوبة من والدتها، وصورا لشكاوى رفعها والدها إلى محكمة سلقين طالب فيها بتعليق حضانة الأم. كما تم تداول دعوات من المقاتلين الفرنسيين إلى المقاتلين الأوزبك والشيشان والتركستانيين للتدخل وفك الحصار عن المخيم.
غداة الاشتباكات في شمال غرب سوريا
أكدت مصادر مطلعة أن الهدف من العملية كان استعادة الطفلة واعتقال المتورطين في اختطافها، وعلى رأسهم ديابي، الذي سبق اعتقاله من قبل «هيئة تحرير الشام» بتهم انتهاكات خطيرة ضد المدنيين.
وكان قائد الأمن الداخلي في إدلب، العميد غسان باكير، قد أعلن أن الحملة جاءت «استجابة لشكاوى أهالي المخيم بشأن الانتهاكات الجسيمة، وآخرها اختطاف فتاة من والدتها على يد مجموعة مسلحة بقيادة عمر ديابي».
وأوضح باكير أن الحملة شملت تطويق المخيم بالكامل، وتثبيت نقاط مراقبة، ونشر فرق لتأمين المداخل والمخارج، مع محاولات تفاوض مع ديابي لتسليم نفسه طوعا، إلا أنه رفض واستمر في إطلاق النار واستخدام المدنيين كدروع بشرية.
سكان المخيم وتنظيمات متطرفة
يضم مخيم الفردان نحو 2000 إلى 3000 شخص من أصول فرنسية وبلجيكية، بينهم نساء وأطفال ومقاتلون، وسط مخاوف من تجدد الاشتباكات.
ويعد عمر ديابي، المولود في مدينة نيس الفرنسية عام 1981 من أصل سنغالي، من أبرز قادة المجموعات الأجنبية في شمال سوريا، حيث أسس «فرقة الغرباء» التي ضمت عشرات المقاتلين الأجانب، وفرض نفوذه بالقمع والاعتقال والخطف.
وعلى الرغم من إعلانه سابقا حل الفرقة والانضمام إلى «اللواء 82» في الجيش السوري الجديد، استمر ديابي في ممارسة سلطته داخل المخيم، مستخدما المدنيين كدروع بشرية ورافضا أي رقابة من الجهات الأمنية.