طور العلماء روبوتات صغيرة تستخدم خلايا بشرية، يمكنها يوما ما أن تقوم بدوريات في أجسادنا، وتبحث عن الخلايا والأنسجة المريضة وتعالجها.

ويمكن لهذه الروبوتات التي يتم تجميعها من الخلايا البشرية، إصلاح الأضرار التي لحقت بخلايا الدماغ في طبق المختبر، وفقا لدراسة حديثة نشرتها مجلة journal Advanced Science.

إقرأ المزيد دهون البطن المخفية يمكن أن تكشف عن خطر الإصابة بمرض ألزهايمر قبل 15 عاما من ظهور الأعراض

وقام العلماء في جامعة تافتس في ماساتشوستس بتطوير الروبوتات المجهرية لعلاج الأمراض في نهاية المطاف.

هناك عدة خطوات إضافية قبل حدوث ذلك، لكنها تتوقع أن تقوم التكنولوجيا بإصلاح تلف الخلايا والأنسجة الناتج عن حالات مثل مرض ألزهايمر.

وهذه الروبوتات المسماة anthrobots، والتي يعني اسمها "الروبوتات شبيهة البشر"، مصنوعة من خلايا مجرى الهواء البشري مأخوذة من متبرعين مجهولين من مختلف الأعمار والجنس.

وركز الفريق على هذا النوع من الخلايا لأنه من السهل نسبيا الوصول إليها بسبب العمل على فيروس كورونا وأمراض الرئة، والأهم من ذلك، بسبب الميزة التي يعتقد العلماء أنها تجعل الخلايا قادرة على الحركة.

وفي المستقبل، إذا تقدمت هذه التكنولوجيا إلى درجة أنه يمكن نشرها في المستشفيات، فإن حقيقة أن الروبوتات يمكن تصنيعها من خلايا الشخص نفسه، مع الحمض النووي الخاص به، من شأنها أن تساعد على ضمان عدم رفض الجسم لها، بحسب كبير الباحثين، الدكتور مايكل ليفين.

وقال ليفين، أستاذ علم الأحياء في جامعة تافتس، إنه لن يكون هناك حاجة أيضا إلى مثبطات المناعة، وهي نوع الأدوية المطلوبة بعد عملية زرع الأعضاء.

Revolutionary 'Anthrobots' show promise in healing & regeneration. These tiny biobots, made from human cells, could pave the way for personalized medical treatments, marking a leap in regenerative medicine and Biotechnology.https://t.co/M8JaInCUQz

Image Credit: Gizem… pic.twitter.com/HvijVvGZGa

— Neuroscience News (@NeuroscienceNew) November 30, 2023

ولبناء الروبوتات، بدأ ليفين وزملاؤه بعينات من الخلايا التي تبطن الرئتين البشريتين. ثم وضعوها في طبق بتري (طبق المختبر) وحثوا الخلايا على النمو إلى كتل. وطورت الكتل أهدابا، وهي نتوءات صغيرة تشبه الشعر في جميع أنحاء الجزء الخارجي من الخلايا، ما يساعدها على التحرك.

Tufts scientists have created tiny biological robots from human cells that can explore their surroundings and encourage the growth of neurons, which may pave the way for new therapeutic tools for regeneration and healing.https://t.co/AbMOwE18Tp

— Tufts University (@TuftsUniversity) November 30, 2023

وأضافت جيزيم جوموسسكايا، المؤلفة الأولى للدراسة والتي شاركت في هذه الدراسة خلال فترة عملها كمرشحة لدرجة الدكتوراه في مختبر ليفين، أن الأهداب نمت بشكل طبيعي في خلايا الرئة، وهذا جزء كبير من سبب اختيار الفريق لاستخدامها.

وفي العمل السابق على إنشاء هياكل خلوية غير موجودة في الطبيعة، وقام العلماء بذلك عن طريق تغيير الحمض النووي. لكن جوموسكايا وليفين لم يرغبا في القيام بذلك في هذه الدراسة.

وقالت جوموسكايا: "لا نريد إنشاء كائنات معدلة وراثيا. إذا كان هدفك هو أخذ هذه الروبوتات ووضعها في أجساد بشرية، فأنت تريد أقل قدر ممكن من التدخل خارج الهدف".

وبالتالي تم إنشاء الهياكل الخلوية من خلايا بشرية بالغة دون تعديلات وراثية، ما يجعلها أداة علاجية محتملة خاصة بالمريض.

إقرأ المزيد دراسة ألمانية تحذر من مشروبات يومية تزيد من خطر الإصابة بمرض "سرقة الدماغ"

وأوضحت أنه عندما تقوم بإدخال جينات جديدة، فإنك تزيد من احتمالات رفض الجسم لها. وبدلا من ذلك، جعلوا الخلايا تتطور إلى شكل جديد عن طريق تغيير بيئة نموها فقط.

وتمت ملاحظة كتل الخلايا وهي تتحرك دون أي مساعدة، وبعد ذلك، فحص الفريق ما إذا كانت الروبوتات قادرة على التحرك فوق الخلايا العصبية البشرية المزروعة في طبق المختبر التي تم "خدشها" لتقليد الضرر، ما أدى إلى قطع الاتصالات بين الخلايا العصبية.

ثم وضعوا الروبوتات في الطبق وسمحوا لها بالعمل. وفوجئوا برؤية الروبوتات تشجع الخلايا العصبية المتضررة على النمو من جديد، على الرغم من أن الفريق لم يفهم بعد آلية الشفاء.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: ألزهايمر البحوث الطبية امراض بحوث تجارب تكنولوجيا دراسات علمية روبوت معلومات عامة معلومات علمية من الخلایا من خلایا

إقرأ أيضاً:

أستاذ كيمياء حيوية بالمركز القومي للبحوث: المخدرات التخليقية خطر حقيقي

قالت الدكتورة إيناس الجعفراوي، أستاذ الكيمياء الحيوية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، إن المخدرات التخليقية هي مخدرات مُصنَّعة، وقد نشأت فكرتها تدريجيًا، بعد أن كانت المخدرات وأنواعها في بادئ الأمر قادمة من مصادر طبيعية، وكانت تُستخدم في مركبات دوائية. ومع تقدم تكنولوجيا التصنيع، بدأ إنتاج مواد تساعد على الاسترخاء لمن يعاني من ألم معين أو صدمة نفسية، عبر تحقيق ارتخاء للجهاز العصبي.

إبراهيم عسكر: هناك جرائم خلال السنوات الأخيرة بسبب المخدرات التخليقيةلميس الحديدي: المخدرات التخليقية خطر داهم يهدد الشباب ومستقبلهم


وتابعت، خلال لقائها مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" عبر قناة ON:"القصة بدأت تأخذ منحى مختلفًا تمامًا، وبدأ تصنيع مواد خارج إطار العلاج الطبي، لدرجة أن 35% من مصادر دخل العصابات المنظمة حاليًا تأتي من أنشطة المخدرات خلال السنوات العشر الماضية."


وأكملت:"هناك نوعان من تلك المخدرات المخلقة: إما مهبطات للجهاز العصبي أو منشطات. في بادئ الأمر، بدأوا بالنباتات المتاحة، وبحثوا عن المواد الفعالة بداخلها، مثل الحشيش والقنب، ثم بدأوا في تصنيع مواد مخلقة تشبه مكوناتها، وليس بالضرورة بنفس النسب أو التركيب. بعد ذلك، دخلنا في مرحلة الفودو والاستروكس، ثم تحويل المورفيانات إلى مواد أخرى."

 يُطلق عليهما الحشيش


ولفتت إلى أن الفودو والاستروكس هما بديل لـ"الحشيش الطبيعي"، ويُطلق عليهما "الحشيش الصناعي"، ويتم خلطهما بـمبيدات. وتابعت:"ويُطلق عليهما الحشيش المُزيّف، لأنه عبارة عن نبات طبيعي معين يتم رشه بالمواد الكيميائية."

طباعة شارك إيناس الجعفراوي الكيمياء المركز القومي للبحوث مخدرات المخدرات

مقالات مشابهة

  • السنيورة: طرابلس قادرة على إعادة رسم وجه لبنان الجديد
  • “إن.تي.تي داتا” تحدث نقلة نوعية في الأتمتة الذكية عبر تحويل روبوتات العمليات إلى وكلاء فاعلين
  • ضبط خلايا «داعشية» في ريف دمشق
  • أستاذ كيمياء حيوية بالمركز القومي للبحوث: المخدرات التخليقية خطر حقيقي
  • ماجد الفطيم تتعاون مع مختبرات دبي للمستقبل لتوظيف الروبوتات بقطاع التجزئة
  • طلابنا يبتكرون حشوة سنية باستخدام أسمنت بورتلاند العُماني
  • الجوع ينهش أطفال غزة: طوابير لا تنتهي وأيادٍ صغيرة تمتدّ بحثًا عن كسرة خبز
  • بينها الميناء وساحة الجندي.. مرافق حيوية بغزة تكتظ بخيام النازحين
  • الرئيس عون: نجاح الانتخابات يؤكد حيوية الديمقراطية
  • ابتكار عُماني ينجح في تطوير «حشوة» متوافقة مع أنسجة الأسنان