عالم ببحوث الصحراء يحصد ثلاث براءات اختراع بمجال استصلاح الأراضي الصحراوية
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
قام الدكتور/ على عبد العزيز- الاستاذ المساعد بشعبة مصادر المياه والأراضي الصحراوية ورئيس مشروع حقن التربة الرملية بالسلت والطين بمركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة وأستصلاح الاراضي بحصد ٣ براءات اختراع فردية الحاصل عليها بالمجهود الذاتي من مكتب براءات الأختراع المصري التابع لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا .
الاولى تحمل (رقم 31153 ) تحت عنوان ( تركيبة من معقد غروي عضوي معدني مشحون بالعناصر الكبري والصغري تحقن لمعالجة التربة الرملية) والبراءة الثانية تحمل (رقم ٣١١٥٤ ) تحت عنوان ( تركيبة من معقد عضوي معدني حيوي تحقن لمعالجة الأراضي الرملية الجيرية المتدهورة ) والبراءة الثالثة تحمل (رقم ٣١٢١٠ ) تحت عنوان (تركيبة من حبيبات السلت والطين المخصب بالتدوير الذكي للمخلفات العضوية والصخور الطبيعية تخلط لتثبيت الكثبان الرملية ) وجاري التسجيل الدولي لبراءات الاختراع طبقا لاتفاقية التعاون الدولي pcT ويقدم الطلب في أكثر من ١٤٤ دولة من الدول الأعضاء .
أوضح دكتور / علي عبد العزيز ان براءات الاختراع الفردية الحاصل عليها بالمجهود الذاتي عبارة عن تركيبات صديقة للبيئة من خامات طبيعية تعتمد في الأساس علي تكنولوجيا فصل حبيبات السلت والطين من المصدر التي تقوم بمعالجة وأستصلاح الأراضي الرملية والأراضي المتدهورة بالملوحة والقلوية (الهامشية) وتثبيت الكثبان الرملية .
كما صرح دكتور / علي عبد العزيز أن البراءات الفردية الحاصل عليها بالمجهود الذاتي تعد نتاجا للبحوث التطبيقية المتطورة في مجال أستصلاح الأراضي الصحراوية والتي تهدف الى توطين المنتج المحلي المتمثل في خامات الطين المتوفرة بكثرة في الصحارى المصرية والتي تسهم بشكل كبير فى تقليل حجم الواردات من محسنات التربة المخلقة )المصنعة( مثل ( الهيدروجيل – البوليمرات – البيوشار ... ) وكذلك توفير كميات كبيرة من الأسمدة الكيميائية الملوثة للبيئة باهظة الثمن التي تمثل عبأ أقتصاديا على كاهل المزارع كما ان هذه التركيبات لها دورا هاما فى توفير كميات كبيرة من مياه الري المضافة في ظل الشح المائى ومحدودية مصادر المياه المتاحة في مصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الزراعة براءات اختراع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا
إقرأ أيضاً:
«حقل الريشة» يكشف كنوز الغاز.. هل تستعد الأردن للاكتفاء الذاتي لأول مرة في تاريخها؟
يشهد قطاع الطاقة في الأردن تحوّلاً استراتيجياً مع اكتشافات غازية واعدة في حقل الريشة شمالي شرق المملكة، قد تغير قواعد اللعبة الاقتصادية وتفتح الطريق نحو الاكتفاء الذاتي لأول مرة منذ سنوات طويلة.
ويعاني الأردن من عبء استيراد 76% من احتياجاته من الطاقة، ما يكلف خزينة الدولة نحو 8% من الناتج المحلي الإجمالي، وسط ارتفاع مستمر في أسعار النفط العالمية، لكن حقل الريشة، الذي تم اكتشافه عام 1986 ويعد من أقدم الحقول الغازية في البلاد، يشكل أملًا كبيرًا لتحويل معادلة الطاقة.
وكشف مصدر مسؤول في قطاع الطاقة– طلب عدم الكشف عن اسمه– لقناة الجزيرة أن الكميات المكتشفة في الحقل تكفي الأردن لمدة تصل إلى 80 عاماً إذا تم استخراجها بالكامل، مؤكداً أن الاحتياطيات التجارية التي تم الوصول إليها بجهود أردنية خالصة ستدفع الأردن نحو الاعتماد على الذات في الغاز الطبيعي.
وبحسب المصدر، تبلغ القدرة الإنتاجية الحالية لحقل الريشة نحو 62 مليون قدم مكعب يومياً، فيما يقتصر البيع الفعلي على 16 إلى 20 مليون قدم مكعب فقط.
ووفقًا لورقة سياسات صادرة عن منتدى الاستراتيجيات الأردني، من المتوقع أن يلبي الحقل أكثر من 60% من احتياجات البلاد من الغاز بحلول عام 2030، وهو ما قد يؤدي إلى الاكتفاء الذاتي في قطاع الكهرباء وبعض الصناعات.
ووفق المصدر، تستهدف خطة التطوير الطموحة رفع إنتاج الغاز إلى نحو 418 مليون قدم مكعب يومياً بحلول 2030، مع معدلات نمو سنوية تقارب 40% خلال الفترة 2025–2030. تشمل الخطة حفر 80 بئرًا جديدًا خلال ثلاث سنوات، بتمويل حكومي جزئي، فيما تستعد شركة البترول الوطنية لإطلاق مناقصات بمواصفات “تسليم المفتاح” لتنفيذ المشروع.
وفي الجانب الاستراتيجي، تسعى الأردن إلى ربط حقل الريشة بخط الغاز العربي عبر خط بطول 300 كيلومتر بالتعاون مع مصر، بهدف تعزيز الاستفادة من الغاز وتبادل الخبرات في مجال الاستكشاف والإنتاج.
وقال الخبير الاقتصادي حسام عايش لقناة الجزيرة، إن الاكتشافات ستساهم بشكل كبير في تقليل فاتورة الطاقة البالغة أكثر من 7 مليارات دولار سنوياً، وستدفع الأردن نحو الاعتماد على مصادر طاقة محلية وآمنة، خاصة بعد تقليل إسرائيل صادراتها من الغاز لمصر، ما يهدد استقرار الإمدادات الإقليمية.
وأضاف عايش: “الاعتماد على الغاز الطبيعي من الريشة يعني تحوّلاً اقتصادياً مهماً، يخفف العجز المالي، ويزيد من الإنفاق الرأسمالي، ويدعم النمو الاقتصادي والتنموي للمملكة”.
وفي ظل هذه المعطيات، يبدو أن حقل الريشة قد يكون نقطة تحول استراتيجية للأردن، يفتح باب الأمل لتحقيق أمن الطاقة والازدهار الاقتصادي في المستقبل القريب.