سرايا - أصدرت السفارة الروسية في عمّان، اليوم الإثنين، بيانًا صحفيًا، تستغرب فيها تحميل بلادها مسؤولية "المجاعة العالمية القادمة"؛ بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاسمدة ومصادر الطاقة العالمية. لكن بالحقيقة تبقى روسيا مشاركا موثوقا به ومسؤولا في السوق الغذائية العالمية واحد اهم مورّدي الأغذية الى دول محتاجة.



وقالت السفارة، في بيان وصل نسخة منه عمون، " تعترف دوائر الخبراء الدولية بان "الاختلالات" في الاقتصاد العالمي والاخطاء المنهجية وسوء التقديرات في السياسة الخاصة بالاقتصاد الكلي والطاقة والغذاء لأكبر دول أوروبا وامريكا تشكّل أسبابا أصليّة وراء التضخّم الغذائي. وان تغيرات المناخ بالإضافة الى الجائحة والاستخدام العشوائي لآلة العقوبات أدت الى تفاقم هذه الاتجاهات السلبية زيادة عدم توازن الأسواق العالمية وقبل كل شيء تلك المتعلّقة بالمنتجات الزراعية. واسفرت الأسعار المرتفعة لموارد الطاقة المرتبطة بسعي الغرب الى تحقيق الانتقال المشدّد الى المصادر المتجدّدة عن تصاعد تعريفات النقل. ومنذ عام 2020 ازداد سعر الأسمدة ثلاث مرات نظرا لتقلّبات أسعار الغاز الطبيعي (حتى 80 بالمئة من النفقات عند انتاج الأسمدة) والتدابير التقييدية المفروضة ضد روسيا".

وأضافت، "وبالنتيجة انخفض توفّر هذه الفئة من السلع الى مستوى الازمة الغذائية في عام 2008. توجد في أوروبا الطاقات العاطلة لإنتاج الأسمدة مما يهدّد بنقصها وانخفاض المحاصيل والتراجع العالمي للإنتاج الزراعي ونقص الغذاء في 2024. ويتشكل الوضع الخطير للغاية والقابلة للتحوّل الى المجاعة في البلدان الأكثر فقرا".

وأكملت: بدورهم يشير محلّلون غربيون الى نقاط ضعيفة للنموذج العالمي للإنتاج الزراعي – التعويل على زراعة محصول واحد والمشاكل الخاصة بالمحاصيل والانقطاعات في سلاسل توريد مصادر الطاقة والأجهزة. وبنفس الوقت يعترف مركز الأبحاث الموحّد للّجنة الأوروبية بان حوالي 75 بالمئة من بلدان العالم تعتمد على استيراد الأسمدة بنسبة 50 بالمئة او أكثر.

وختمت: تواصل روسيا الالتزام بتعهداتها في إطار العقود الدولية بشأن تصدير المنتجات الزراعية والاسمدة ومصادر الطاقة وسلع حيوية أخرى وذلك بشكل مسؤول ونزيه. ندرك جيدا الدور الكبير لتوريد السلع ذات الأهمية الاجتماعية بما فيها الغذاء من حيث التنمية الاجتماعية والاقتصادية لدول اسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية والشرق الأوسط. وتدلّ على ذلك المبادرات التي أطلقها الرئيس فلاديمير بوتين والرامية الى التوريد المجاني لعشرات الاف الاطنان من الأسمدة الروسية (التي تم القبض عليها في الموانئ الأوروبية) والحبوب (20-25 ألف طن لبوركينا-فاسو وزمبابوي ومالي والصومال وجمهورية افريقيا الوسطى واريتريا). وبالإضافة بادرت روسيا العمل النشط على ايجاد التوريدات البديلة للأغذية الروسية الى الدول الأكثر فقرا للتعويض عن اضرارها الناتجة عن التعليق المضطرّ ل"مبادرة البحر الأسود".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

السفارة البريطانية تطلق حملة النمو الأخضر لتسريع التعاون بين المملكة المتحدة ومصر بمجال المناخ

أطلقت السفارة البريطانية في القاهرة رسميًا حملة "النمو الأخضر"، في خطوة مهمة لتعميق التعاون المناخي وإطلاق العنان للإمكانات الاقتصادية الخضراء وهي مبادرة عالية التأثير تهدف إلى تعزيز التعاون بين المملكة المتحدة ومصر في مجالات النمو الأخضر، والعمل المناخي، والاستثمار المستدام، والابتكار البيئي.

تهدف هذه الحملة، التي تستمر حتى مؤتمر المناخ COP30 في نوفمبر 2025، إلى تحقيق نتائج طموحة في ثلاث مجالات رئيسية: دعم وتعزيز قيادة مصر للمناخ العالمي، وفتح الشراكات التجارية من خلال الشركات البريطانية، وتعزيز التعاون بين المملكة المتحدة ومصر في مجال التحول الأخضر.

ترغب المملكة المتحدة في دعم الدور القيادي لمصر في التحول العالمي نحو الطاقة الخضراء. ومن خلال تضافر جهودنا وخبراتنا، ندعم طموحات مصر المناخية ونساهم في تحقيق أهداف مناخية دولية أوسع نطاقًا، مثل قمة وكالة الطاقة الدولية حول مستقبل أمن الطاقة، وستستمر الجهود خلال الأشهر المقبلة استعدادًا لمؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30).

تتطلع المملكة المتحدة إلى تقوية وتعميق التعاون في آليات مصر للتحول الأخضر من خلال مشاركة خبراتها العالمية الرائدة في الإصلاحات التنظيمية، وأسواق الكربون وتسعيره، وإدارة الشبكات، وبناء القدرات القطاعية. وسيساعد التعاون الفني في مجال الأمن الغذائي والمرونة المائية مصر على التكيف مع تغير المناخ العالمي.

وتلتزم المملكة المتحدة ومصر بتعزيز التجارة والاستثمار المتبادلين في قطاع الطاقة المتجددة. وحدد البلدان هدفًا طموحًا يتمثل في توفير 500 مليون دولار أمريكي من الاستثمارات الداعمة خلال الأشهر الستة المقبلة. استثمرت الحكومة البريطانية والقطاع الخاص بالفعل أكثر من مليار دولار أمريكي في قطاع الطاقة المتجددة في مصر، إدراكًا منهما لفرص الاستثمار التي يمثلها.



قال السفير البريطاني لدى مصر، جاريث بايـلي:

" تعكس حملة النمو الأخضر طموحنا المشترك لقيادة العمل المناخي، وفتح آفاق الاستثمار المستدام، وبناء مستقبل أكثر اخضرارًا ومرونة. ومن خلال هذه الحملة، لا تعمل المملكة المتحدة ومصر على تعزيز أهدافنا المناخية فحسب، بل تخلقان أيضًا فرصًا جديدة للابتكار والتعاون والازدهار لبلدينا."

ترتكز حملة النمو الأخضر على الأسس المتينة للتعاون المناخي الذي تم إرساؤه بين المملكة المتحدة ومصر منذ مؤتمر الأطراف السادس والعشرين في جلاسجو ومؤتمر الأطراف السابع والعشرين في شرم الشيخ. وقد مثّلت هاتان القمّتان المحوريتان نقطة تحوّل في الدبلوماسية المناخية الثنائية، حيث التزم البلدان بتعميق التعاون في مجالات الطاقة المتجددة، وتمويل المناخ، والتكيّف.

منذ ذلك الحين، دعمت المملكة المتحدة مجموعةً من المبادرات الفنية والمالية في مصر، بتمويلٍ تجاوز 250 مليون دولار أمريكي، بما في ذلك برامج بناء القدرات، وتطوير البنية التحتية الخضراء، والدعوات المشتركة في المحافل متعددة الأطراف. وتمثل هذه الحملة المرحلة التالية من هذه الشراكة، وهي ترجمة الطموح المشترك إلى تقدم قابل للقياس.

طباعة شارك السفارة البريطانية السفارة البريطانية بالقاهرة المملكة المتحدة مصر المناخ النمو الأخضر

مقالات مشابهة

  • زياد بهاء الدين: لا يجب تحميل الأزمات العالمية كل مشكلات الاقتصاد المصري|فيديو
  • تقرير: كيف أثرت الهجمات الإسرائيلية على البرنامج النووي الإيراني؟ حجم الضرر يكشف الكثير
  • النفط يتراجع ولحظات حاسمة تنتظر أسواق الطاقة العالمية
  • روسيا تجلي عائلات دبلوماسييها من إسرائيل
  • سفير روسيا في الاحتلال لا يستبعد نقل سفارة بلاده خارج تل أبيب
  • الطاقة الدولية: الطلب العالمي على النفط سيواصل الارتفاع حتى نهاية هذا العَقد
  • موسكو: روسيا تسعى لتطوير اقتصادها عبر المنصات الرقمية والتحول الهيكلي
  • وكالة الطاقة الدولية: الإمدادات تبدو جيدة في سوق النفط العالمية في 2025
  • جائزة الإمارات للطاقة.. منصة عالمية لدعم الابتكار
  • السفارة البريطانية تطلق حملة النمو الأخضر لتسريع التعاون بين المملكة المتحدة ومصر بمجال المناخ