النفط يتراجع ولحظات حاسمة تنتظر أسواق الطاقة العالمية
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
تراجعت أسعار النفط اليوم الأربعاء بعد ارتفاعها 4% في الجلسة السابقة، إذ قيّمت الأسواق احتمال انقطاع الإمدادات نتيجة الهجمات الإسرائيلية والإيرانية، بالإضافة إلى قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي بشأن الفائدة، والذي قد يؤثر على الطلب على الخام.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.18% إلى 75.55 دولارا للبرميل في أحدث تعاملات، كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.
جاء ذلك بعد أن ارتفع الخامان في التعاملات المبكرة بما بين 0.3% و0.5%.
ونقلت رويترز عن مصادر في السوق قولها إن علاوة خام برنت فوق خام دبي -وهو خام القياس في الشرق الأوسط- قفزت بما يزيد على 3 دولارات للبرميل اليوم الأربعاء، لتصل وفق بيانات مجموعة بورصات لندن إلى أعلى مستوى لها منذ أواخر سبتمبر/أيلول 2023.
ودعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران أمس الثلاثاء إلى "استسلام غير مشروط".
لحظات حاسمة في سوق النفطمن جانبه، قال الخبير الاقتصادي ومؤرخ النفط دانييل يرغن إن التطورات التي ستتكشف في الصراع بين إسرائيل وإيران على مدى الأيام الثلاثة إلى الخمسة المقبلة ستكون حاسمة لأسواق الطاقة العالمية رغم عدم تعطل إمدادات النفط والغاز من منطقة الخليج بعد.
وقال إن "إدارة ترامب تبعث إشارات شديدة الوضوح، مغادرة الرئيس اجتماع مجموعة السبع مبكرا رسالة واضحة، هذا موقف غير مسبوق".
في المقابل، أفادت صحيفة وول ستريت جورنال اليوم الأربعاء نقلا عن مسؤول أميركي لم تكشف هويته بأن إسرائيل تعاني من نقص في أنظمة الدفاع الصاروخي الاعتراضية "آرو"، مما يثير مخاوف بشأن قدرتها على مواجهة الصواريخ الباليستية بعيدة المدى من إيران.
وقال محللون إن السوق قلقة بشكل كبير انقطاع الإمدادات في مضيق هرمز الذي يمر عبره خُمس النفط المنقول بحرا في العالم على إثر تطورات المواجهة الحالية.
إعلانوإيران هي ثالث أكبر منتج في أوبك، وتستخرج نحو 3.3 ملايين برميل يوميا من النفط الخام، لكن الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى منتجي منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها تكفي لتغطية هذا الاستهلاك بسهولة.
الضغط على الأسعاروقال محللون في "فيتش" بمذكرة للعملاء "إن أي انقطاع جوهري في البنية التحتية للإنتاج أو التصدير في إيران سيزيد الضغط على الأسعار".
وتابعوا "مع ذلك، حتى في حال فقدان جميع الصادرات الإيرانية -وهو أمر مستبعد- يمكن تعويضها بطاقة إنتاجية فائضة من منتجي أوبك بلس، نحو 5.7 ملايين برميل يوميا".
وفي غضون ذلك، حافظ بعض المحللين على تفاؤلهم، وقال كيلفن وونغ كبير محللي السوق لدى أواندا إن ثمة توجها صعوديا لخام غرب تكساس الوسيط على المدى القريب نظرا لتزايد المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
يضاف ذلك إلى تراجع نسبي في إقبال المستثمرين على شراء عقود النفط الأميركي المستقبلية طويلة الأجل، على حد قوله.
وتتطلع الأسواق إلى اليوم الثاني من مناقشات مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي، ومن المتوقع أن يبقي سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة عند نطاق 4.25% إلى 4.50%.
احتمالات خفض الفائدةومع ذلك، صرّح توني سيكامور محلل السوق لدى "آي جي" بأن الصراع في الشرق الأوسط وخطر تباطؤ النمو العالمي قد يدفعان الاحتياطي الفدرالي إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يوليو/تموز المقبل، أي قبل الموعد المتوقع حاليا للسوق في سبتمبر/أيلول.
وأضاف سيكامور "قد يصبح الوضع في الشرق الأوسط حافزا للاحتياطي الفدرالي ليُظهر موقفا أكثر اعتدالا كما فعل عقب 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023".
ويعزز انخفاض الفائدة عموما النمو الاقتصادي والطلب على النفط.
ومع ذلك، فإن ما يربك قرار الاحتياطي الفدرالي هو احتمال أن يؤدي التصعيد في الشرق الأوسط إلى مصدر جديد للتضخم من خلال ارتفاع أسعار النفط، كما أن البيانات الأخيرة أظهرت تباطؤ الاقتصاد الأميركي مع تفاقم حالة عدم اليقين بسبب أسلوب ترامب غير المنتظم في صنع السياسات، وفق رويترز.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
النفط يقفز مجددًا مع تصاعد التوتر الإيراني الإسرائيلي
صراحة نيوز- ارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة، الأربعاء، بعد أن أنهت الجلسة السابقة على زيادة بأكثر من 4% وسط مخاوف من أن يؤدي الصراع الإيراني الإسرائيلي إلى تعطيل إمدادات.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 19 سنتا بما يعادل 0.25% إلى 76.64 دولارا للبرميل.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 23 سنتا أو 0.31% إلى 75.07 دولارا للبرميل.
ودعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء إيران إلى “الاستسلام غير المشروط” مع دخول الحرب الجوية بين إيران وإسرائيل يومها السادس.
وقال 3 مسؤولين الثلاثاء، إنّ الجيش الأميركي ينشر المزيد من الطائرات المقاتلة في المنطقة لتعزيز قواته.
وقال محللون إن السوق قلقة إلى حد كبير من تعطل الإمدادات في مضيق هرمز، الذي يمر من خلاله خمس النفط المنقول بحرا في العالم.
واصطدمت ناقلتا نفط قرب المضيق مما أدى إلى اشتعال النيران فيهما الثلاثاء. وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية قد حذرت الاثنين من التداخل الإلكتروني يؤثر على أنظمة الملاحة في السفن.
إيران ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، إذ تستخرج قرابة 3.3 مليون برميل يوميا من الخام، لكن محللين يقولون إن الأعضاء الآخرين في المنظمة قد يستخدمون طاقتهم الإنتاجية الفائضة لتعويض انخفاض الإنتاج الإيراني.
كما تترقب الأسواق أيضا اليوم الثاني من مناقشات مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي الأربعاء، إذ من المتوقع أن يبقي البنك المركزي الأميركي على سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة في نطاق بين 4.25% و4.50%.
غير أن توني سيكامور محلل الأسواق لدى آي.جي قال إن الصراع في الشرق الأوسط وخطر تباطؤ النمو العالمي قد يدفعان المجلس إلى خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في تموز، وهو ما يسبق الموعد الذي تتوقعه السوق حاليا وهو أيلول.
وقال سيكامور “يمكن أن يصبح الوضع في الشرق الأوسط حافزا للاحتياطي الاتحادي ليبدو أكثر ميلا للتيسير.
يعزز انخفاض أسعار الفائدة بشكل عام النمو الاقتصادي والطلب على النفط.
لكن ما يربك قرار الاحتياطي الاتحادي هو أن الصراع في الشرق الأوسط يخلق أيضا مصدرا جديدا للتضخم من خلال ارتفاع أسعار النفط.
وقالت مصادر في السوق نقلا عن أرقام من معهد البترول الأميركي الثلاثاء إن مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة انخفضت الأسبوع الماضي بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير.