عمان ـ خاص بـ”رأي اليوم”: وصف حقوقي أردني وناشط سياسي بارز ما يجري على الجبهة الفلسطينية هذه الأيام بأنه مشروع لتحويل السلطة الوطنية الفلسطينية إلى أشبه بـ”هيئة لإدارة شئون السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة”. وطالب المحامي والناشط سائد كراجة بالحذر والإنتباه لأن اليمين الإسرائيلي بدأ يحول الضفة الغربية إلى “سجن جديد واسع” يشبه السجن في قطاع غزة ملمحا لإن ما تبقى من السلطة الفلسطينية تعهد بالمهمة مقترحا ضمنا بان الجانب الأمريكي ومعه الغربي لم تعد تفرق معه قصة وجود”الرئيس محمود عباس” فيما العديد من الشخصيات تعرض خدماتها.

 وإعتبر كراجة وهو مختص وخبير متابع بأن الإطار القانوني لهيكل السلطة يتم تقويضه. وعنون كراجه مقالا له في صحيفة الغد المحلية اليومية ب”إنهيار السلطة- الزعتري2″. وشدد على ان الأردنيين قد يجدون أنفسهم أمام حالة مشابهة لما حصل على الحدود الأردنية السورية حيث إظطرت مؤسسات الدولة لتيسيير قبول اللاجئين الجدد وإقامة الزعتري-2 ثم ختم مقاله بعبارة”إنتبه جنابك”. ولم يحدد كاتب المقال من هو المقصود بكلمة”جنابك”.  لكن يعتقد ان الرسالة لصناع السياسة والقرار في الحكومة الأردنية وسط ضبابية شديدة ترفع من منسوب الأدرينالين في المؤسسات الأردنية ب خوفا على مصير السلطة الفلسطينية التي يراهن عليها الأردن كشريك مكافيء يمثل الشرعية الفلسطينية. وسبق لحزب جبهة العمل الاسلامي المعارض أن إقترح “سقوط مجمل الإستراتيجية الأردنية” بخصوص ثلاثية العلاقة مع إسرائيل وما تسميه عمان بالشرعية الفلسطينية وبكل مسارات عملية التسوية. ويبدو أن التقارير الواردة للخارجية الأردنية من سفاراتها في تل ابيب ورام الله “لا تبشر بخير” بخصوص بقاء وإمكانية صمود السلطة الفلسطينية التي تواجه خطرا مفصليا في الأسابيع القليلة المقبلة خصوصا وان قيام السلطة بإخضاع سلاح المقاومة في الضفة الغربية كما يريد الإسرائيليون حتى بالتقدير الأردني “مشروع محفوف بمخاوف الفراغ”. وتعتقد اوساط أردنية بان فصائل المقاومة تظهر جاهزية كبيرة ولديها خطط في حال حصول فراغ في الضفة الغربية. لكن الأخطر في المقاييس الأردنية هو تلك التعليقات التي نقلت على لسان الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل عدة ساعات بخصوص تقييمه لوضع السلطة “التي تسمح بوجود المقاومين” ولا تقوم بواجباتها كما ينبغي.  وتعتبر عمان في إجتماعات سياسية مغلقة بأن أخطر ما يمكن أن يحصل مرحليا هو ان تتبنى الإدارة الأمريكية الحالية”رواية اليمين الإسرائيلي” بخصوص ضعف السلطة وتجمعات المسلحين خلافا لما تقرر في وثيقتي شرم الشيخ وعمان بخصوص وقف أي حالة إقتحام للمدن والتجمعات الفلسطينية بطريقة آحادية وتمكين السلطة من التصرف وهو الأمر الذي لا يحصل في المشهد. وعموما بدأ الأردن يعتبر صمود وبقاءهيكل السلطة في الظرف الحالي من التحديات الأساسية والأبرز لأن “البدائل” وأبرزها “إنهيار الوضع القانوني” والفوضى الأمنية يعني بالنتيجة إنتقال الأزمة شرقي نهر الأردن ومخاوف التهجير خلافا للبقاء في أزمة إقتصادية حادة للغاية.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

"الوعي" يدين قرار الاحتلال الإسرائيلي بإنشاء 22 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة

يتابع "حزب الوعي" بقلق بالغ القرار الخطير الذي اتخذته سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالموافقة على إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة بدولة فلسطين، في خطوة تصعيدية تمثل انتهاكًا صارخًا لكافة المواثيق والقرارات الدولية، واستفزازًا لمشاعر ملايين العرب والمسلمين والمسيحيين وشرفاء العالم، وللرأي العام العالمي المنادي بالعدل والحرية وإنهاء الاحتلال.

وإذ يدين الحزب بأشد العبارات هذا القرار الاستيطاني غير الشرعي، فإنه يؤكد أن السياسات الاستعمارية التي تنتهجها سلطات الاحتلال تمثل تهديدًا مباشرًا لما تبقى من فرص لتحقيق السلام العادل والشامل، وتكشف عن نوايا توسعية تسعى إلى تكريس واقع الفصل العنصري، ونهب الأراضي الفلسطينية، وتهجير سكانها الأصليين.

ويشدد "حزب الوعي" على أن هذا القرار يشكل خرقًا سافرًا لاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، التي تحظر على قوة الاحتلال نقل سكانها المدنيين إلى الأراضي المحتلة، فضلًا عن مخالفته الفادحة لقرارات مجلس الأمن، لا سيما القرار 2334 لسنة 2016، الذي يعتبر جميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي المحتلة غير قانونية، بالإضافة إلى تجاهله الكامل للرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية بشأن الجدار العازل وممارسات الاحتلال في الأرض الفلسطينية المحتلة.

إن هذا القرار لا يمكن فصله عن مسلسل التصعيد المستمر ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، بما في ذلك التمهيد لعمليات التهجير القسري أو الطوعي عبر إحالة سُبل العيش إلى المستحيل، والعدوان العسكري المتكرر، ومخططات تهويد القدس، وهو ما يستوجب من المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لوقف هذه الممارسات الأحادية، وحماية الشعب الفلسطيني، والعمل الجاد على إنهاء الاحتلال، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

ويؤكد "حزب الوعي" دعمه الكامل والثابت للموقف المصري الراسخ من القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية العرب المركزية، ويجدد دعوته إلى توحيد الجهود العربية والدولية للرد على هذا التصعيد، من خلال المسارات الدبلوماسية والقانونية والشعبية، وتفعيل آليات المحاسبة الدولية تجاه سلطات الاحتلال.

تحيا فلسطين حرة عربية
كل التحية لصمود شعبها المقاوم

وليبقَ الشعب المصري والدولة المصرية صوتًا وطنيًا وعربيًا حُرًا، مدافعًا عن الحق والعدل، وعن القضية الفلسطينية حتى تتحقق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

مقالات مشابهة

  • ليست احتجاجات بل هجمات عرقية.. دراسة تفضح رواية اليمين المتطرففي بريطانيا
  • ‏الخارجية الأردنية: الوفد الوزاري العربي يندد بتعطيل إسرائيل زيارته إلى الضفة الغربية المحتلة
  • وسط تصعيد إسرائيلي ضد اجتماع وزاري عربي.. زيارة مرتقبة لبن فرحان إلى الضفة الغربية
  • بعد تصريحات مسؤول إسرائيلي.. مصدر سعودي يؤكد لـCNN سفر وزير الخارجية إلى الضفة الغربية الأحد
  • وزير الدفاع الإسرائيلي من الضفة الغربية: حركة الاستيطان ستستمر
  • "الوعي" يدين قرار الاحتلال الإسرائيلي بإنشاء 22 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة
  • مصدر لـCNN: إسرائيل لن تتعاون مع السلطة بخطط استضافة وفد وزاري بقيادة سعودية لزيارة الضفة الغربية
  • روبي في جولة غنائية العاصمة الأردنية عمان
  • بخطوة نادرة.. مسؤول يكشف لـCNN: وزير الخارجية السعودي سيزور الضفة الغربية بأول زيارة من نوعها منذ 1967
  • “الأحرار الفلسطينية” تبارك الضربة الصاروخية اليمنية على مطار اللد الإسرائيلي