أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
على الرغم من أن علامات اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه تظهر عادة في مرحلة الطفولة، إلا أنه في بعض الأحيان لا يتم اكتشاف الاضطراب إلا بعد البلوغ.
وأوضح الدكتور ماتياس رودولف أن اضطراب فرط الحركة، ونقص الانتباه، هو اضطراب أيضي عصبي بيولوجي، يرجع إلى عوامل وراثية، مشيراً إلى أن الدماغ يعاني من التحفيز الزائد المستمر، مع اختلال التوازن بين المواد الناقلة "الدوبامين" و"النورإبينفرين".
صعوبة التركيز والتخطيط
وأضاف أخصائي الطب النفسي الجسدي والعلاج النفسي الألماني أن أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى البالغين تتمثل في قلة الانتباه، وضعف التركيز، وكثرة الحركة والاندفاع والتصرف، وفقاً للغريزة وصعوبة التخطيط المنهجي للحياة اليومية، بالإضافة إلى النسيان والأرق وأحلام اليقظة والتقلبات المزاجية.
وتشمل العلامات أيضاً ممارسة الرياضة بشكل مفرط أو شرب الخمر وتعاطي المخدرات. وفي بعض الأحيان ينهي المرضى علاقتهم العاطفية دون سابق إنذار أو يتركون وظائفهم على نحو مفاجىء.
البرنامج العلاجي
وينبغي استشارة الطبيب عند ملاحظة هذه الأعراض والعلامات للخضوع للعلاج في الوقت المناسب.
وأوضحت الدكتورة كارولين تسيمرمان أن البرنامج العلاجي لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يشمل العلاج الدوائي، مثل الأدوية، التي تؤثر على "الدوبامين" و"النورإبينفرين" في المخ، ما يساعد على التركيز بشكل أفضل.
وأضافت أخصائية طب الأعصاب الألمانية أن البرنامج العلاجي يتضمن أيضاً الخضوع للعلاج السلوكي المعرفي، والذي يساعد المريض على تنظيم حياته، والتخطيط لها بصورة أفضل.
وإذا كانت هناك أمراض أخرى مصاحبة لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، مثل الاكتئاب أو اضطراب القلق، فينبغي حينئذ أن يأخذها البرنامج العلاجي في الاعتبار.
مجالات العمل المناسبة
ومن ناحية أخرى، أشارت تسيمرمان إلى أن الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يتمتعون ببعض المميزات، حيث يمكنهم مثلاً التركيز بشكل مفرط عندما يجدون شيئاً مثيراً لاهتمامهم. لذا فهم مديرون مثاليون للأزمات، ويصبحون مستقلين عندما لا يعرف الآخرون ما يجب عليهم فعله.
وبناء على ذلك، يندرج المجال الفني أو مجال العروض أو مجال تكنولوجيا المعلومات ضمن مجالات العمل المناسبة لمرضى اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وذلك بخلاف العمل المكتبي.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: اضطراب فرط الحرکة ونقص الانتباه
إقرأ أيضاً:
دراسة: نقص شرب الماء يسبب صداعًا مزمنًا ويؤثر على التركيز
كشف باحثون في مجال الصحة العامة أن عدم شرب كمية كافية من الماء يوميًا قد يكون أحد الأسباب الرئيسية للصداع المزمن وضعف التركيز، مشيرين إلى أن الجفاف الخفيف قبل أن يشعر به الإنسان يؤثر مباشرة على وظائف الدماغ.
وأوضحت الدراسة أن نقص الماء يقلل من تدفق الدم إلى المخ، مما يسبب انقباض الأوعية الدموية ويؤدي إلى الشعور بالصداع والدوخة كما يؤثر الجفاف على قدرة الدماغ على إرسال الإشارات العصبية بكفاءة، وهو ما ينعكس على ضعف التركيز وصعوبة إنجاز المهام اليومية.
وأشار الخبراء إلى أن الكثير من الأشخاص يتجاهلون شرب الماء خلال اليوم، خصوصًا في الشتاء، لأن الإحساس بالعطش يقل، مما يعرّضهم للجفاف دون أن يدركوا. وأكد الباحثون أن الجسم يحتاج إلى ما بين 6 إلى 8 أكواب يوميًا، مع زيادة الكمية في حالات المجهود البدني أو ارتفاع درجات الحرارة.
وأشارت الدراسة إلى أن الجفاف لا يسبب الصداع فقط، بل قد يؤدي أيضًا إلى الشعور بالتعب والكسل، جفاف البشرة، وتسارع ضربات القلب كما يمكن أن يزيد من القلق والتوتر لأن الجسم يدخل في حالة إجهاد عند انخفاض السوائل.
ونصح الأطباء بالاحتفاظ بزجاجة ماء في متناول اليد طوال اليوم، وتناول الفواكه الغنية بالماء مثل البرتقال والخيار والبطيخ، بالإضافة إلى تقليل المشروبات التي تسبب فقدان السوائل مثل القهوة الزائدة والمشروبات الغازية.
وأكد الباحثون أن الحرص على شرب الماء بانتظام ليس مجرد عادة صحية، بل خطوة ضرورية للحفاظ على نشاط الدماغ، الحالة النفسية، وصحة الجسم بشكل عام