لندن (د ب أ)
أعرب ديفيد مويز، المدير الفني لفريق وستهام يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، عن سعادته عقب تحقيق فريقه فوزه الخامس في مبارياته الست الأخيرة بمختلف المسابقات.
وقلب وستهام تأخره صفر - 1 أمام مضيفه توتنهام، إلى انتصار ثمين 2 -1، في المرحلة الـ15 لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز.
وشهدت المباراة عودة جارود بوين، لاعب الفريق، للتسجيل مجدداً، وقد تلقى إشادة خاصة من المدرب الأسكتلندي.
وعاد اللاعب الدولي الإنجليزي لوستهام عقب تعافيه من إصابة في الركبة، في مباراة تعادل الفريق 1-1 مع ضيفه كريستال بالاس يوم الأحد الماضي، وبينما شهدت المباراة إضاعته فرصة محققة في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، فإن مواجهة توتنهام شهدت عودته لممارسة هوايته في هز شباك المنافسين خارج قواعد وستهام للمباراة السابعة على التوالي في المسابقة. أخبار ذات صلة
وقال مويز عقب المباراة: «كان جارود بعيداً بعض الشيء عن مستواه المعتاد يوم الأحد الماضي، لقد غاب عنا لمدة 3 أو 4 أسابيع، وهو ما جعله يفتقد حساسية المباريات بعض الشيء».
وأوضح مويز: «عندما أحرز بوين هدفه، قلت لنفسي لقد سجل هدفاً آخر، من الواضح أنني أريد أن يستمر جارود في أن يفعل ذلك من أجلنا، ولكنه أيضاً طالما يواصل التسجيل، فسوف يظل في ذهن جاريث ساوثجيت مدرب منتخب إنجلترا، وفي ذهني أيضاً، لأنه يمكنه اللعب مهاجماً صريحاً، أو في طرفي الملعب ويملك القدرة على تسجيل الأهداف.
وبهذا الانتصار، ارتفع رصيد وستهام إلى 24 نقطة في المركز التاسع، بفارق 6 نقاط عن المراكز الأربعة الأولى في ترتيب المسابقة، المؤهلة لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم القادم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي وستهام توتنهام ديفيد مويس
إقرأ أيضاً:
بلال قنديل يكتب: بين الماضي والحاضر
الإنسان كان وما زال كائناً متغيراً، يتأثر بزمانه ومكانه، وتتبدل اهتماماته وأولوياته مع تغير العصور وتطور المجتمعات.
فما كان يشغل عقل الإنسان في الماضي، لم يعد بنفس الأهمية اليوم، وما كان يعتبر رفاهية أصبح ضرورة، والعكس صحيح. بين الماضي والحاضر مسافة طويلة، تروي حكاية تطور الإنسان في اهتماماته وطباعه وأساليب حياته.
في الماضي، كانت اهتمامات الإنسان تدور حول البقاء وتوفير الأساسيات من مأكل وملبس ومأوى. كان الجهد ينصب على الزراعة أو الرعي أو الحرف اليدوية. العلاقات الاجتماعية كانت أعمق، والروابط العائلية أقوى، وكان الناس يتشاركون لحظاتهم بقلوب مفتوحة، بعيداً عن التعقيدات التكنولوجية.
أما في الحاضر، فقد تغير المشهد تماماً. أصبح الإنسان أكثر ارتباطاً بالتكنولوجيا، وأصبح الهاتف الذكي جزءاً لا يتجزأ من يومه. اهتماماته اتجهت نحو الاستهلاك، والبحث عن التميز الفردي، واللحاق بركب التحديث المستمر. حتى العلاقات أصبحت في كثير من الأحيان افتراضية، والشعور بالوحدة أصبح شائعاً رغم كثرة وسائل التواصل.
تغيرت أيضاً مفاهيم النجاح والسعادة. في الماضي، كان النجاح مرتبطاً بامتلاك أرض أو بيت أو عائلة مستقرة. اليوم، أصبح النجاح يقاس بعدد المتابعين، أو الإنجازات المادية، أو حتى بمدى الظهور في وسائل الإعلام. تغيرت الأولويات، وتغير الإنسان نفسه، فأصبح أكثر قلقاً وأقل صبراً.
لكن رغم كل هذا التغير، يبقى هناك خيط رفيع يربط بين الماضي والحاضر. الإنسان في جوهره لا يزال يبحث عن الأمان، عن الحب، عن التقدير، وعن معنى لحياته. قد تتغير الوسائل، وقد تختلف الطرق، لكن الجوهر يبقى كما هو.
بين الماضي والحاضر، هناك تطور واضح، لكنه ليس دائماً تطوراً إيجابياً. فربما علينا أن نتأمل في ماضينا لنستعيد بعض القيم التي فقدناها، ونوازن بين ما نكسبه من تقدم وما نخسره من إنسانيتنا.