يستهدف قانون الجمارك زيادة حوكمة إجراءات الرقابة الجمركية وتطويرها، بما يحقق الحفاظ على الأمن القومي، باستحداث منظومة المعلومات المسبقة للبضائع الواردة بمد الرقابة لتبدأ من الميناء الأجنبي والتنبؤ بالمخاطر قبل ورود البضائع.

ومنح القانون، موظفي مصلحة الجمارك ممن لهم صفة الضبطية القضائية حق تتبع البضائع المشتبه في تهريبها عند خروجها من الدائرة الجمركية أو نطاق الرقابة الجمركية .

ولهم في جميع الأحــوال، حــق ضبــط البضائع المهــربة ووســائل النقــل المستخــدمة في التهريب والمتهمين بالتهريب واقتيادهم إلي أقرب نقطة أو دائرة جمركية .ولموظفي المصلحة ممن لهم صفة الضبطية القضائية حق الصعود إلي جميع وسائل النقل داخل نطــاق الرقابة الجمــركية لتفتيشها والمطــالبة بتقديم قوائم الشحن (المـانيفست) وغيرها من المستندات التي تقتضيها القواعد المقررة . وفي حالة الامتناع عن تقديم المستندات أو عدم وجودها أو الاشتباه في وجود بضائع مهربة تتخذ التدابير اللازمة لضبط البضائع واقتياد وسيلة النقل أيا كانت إلي أقرب نقطة أو دائرة جمركية عند الاقتضاء .

ووفقا للقانون، يلتزم المستوردون والمصدرون والمخلصون الجمركيون وشركات الملاحة والنقل ومكاتب وشركات الأشخاص الطبيعية والاعتبارية ، وغيرهم ممن لهم صلة بالعمليات الجمركية بالاحتفاظ بالأوراق والسجلات والدفاتر والوثائق والمستندات المتعلقة بهذه العمليات لمدة خمس سنوات تبدأ من تاريخ الإفراج ، وبالنسبة للسجلات من تاريخ التأشير عليها بانتهائها أو قفلها ، وعلي كل حائز لبضائع أجنبية بقصد الاتجار الاحتفاظ بالمستند الدال عـلي مصـدرها .
 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الجمارك الأردنية تكشف: 2100 قضية تهريب منذ بداية العام الحالي بالأردن

صراحة نيوز- أكد مدير عام الجمارك الأردنية، اللواء الجمركي أحمد العكاليك، أن الدائرة حققت إنجازات مهمة خلال العام الحالي، حيث تم تنفيذ 11 مشروعاً في إطار المرحلة الأولى من خطة التحديث الاقتصادي، وذلك ضمن جهودها لدعم المنظومة الاقتصادية الوطنية.

وأشار العكاليك إلى أن لقاء سمو ولي العهد مع مسؤولي الجمارك شكل نقطة محورية لمراجعة الإنجازات والتأكيد على أهمية الاستمرار في تطوير الإجراءات الجمركية بما يتوافق مع الرؤية الاقتصادية الجديدة للمملكة، بهدف تحقيق توازن بين تسهيل حركة التجارة وحماية الاقتصاد الوطني.

وشدد على أن من بين المشاريع التي تم تنفيذها تطوير مركز التجارة الإلكترونية، والذي يُعد من أول المراكز الجمركية المتخصصة في هذا المجال على مستوى المنطقة، حيث يسهل تخليص الطرود البريدية ومراقبتها إلكترونياً، إلى جانب تأسيس مجلس التجارة الإلكترونية الذي يعزز إدارة المخاطر ويسهل تدفق السلع.

وفيما يتعلق بمشروع الصادر الوطني، أوضح العكاليك أن نسبة إنجازه وصلت إلى 23%، مع توقعات باستكماله قبل نهاية العام الحالي. كما ساهم مشروع الإبراء الإلكتروني في تقليص زمن الإجراءات من نحو شهرين إلى أسبوع في المتوسط، وأحياناً إلى ساعات، مما خفف الكلفة على متلقي الخدمة وحسّن بيئة الاستثمار.

ولفت إلى بدء تنفيذ مشروع توحيد الجهات الرقابية من خلال انتداب كوادر من الجهات ذات العلاقة للعمل تحت مظلة الجمارك، مع الحفاظ على صلاحيات كل جهة ضمن اختصاصها القانوني، بهدف تعزيز العمل الميداني وتفعيل نظام المخاطر الذكي وسحب العينات بشكل موحد، مع تأكيده أن ذلك لا يؤثر على صلاحيات وزارات مثل الصحة والزراعة والنقل، بل يهدف لتحسين التنسيق وتقليل البيروقراطية.

وكشف العكاليك عن توجه جديد للإفراج المسبق عن البضائع بناءً على تصريح مسبق من التاجر، بحيث تتم عملية التدقيق لاحقاً ضمن نظام مخاطر مدروس، مما سيقلل زمن الإفراج الجمركي بشكل كبير ويخفف الضغط على المراكز الحدودية، مع بدء تطبيق هذا النظام تدريجياً اعتباراً من يوليو المقبل.

وأشار إلى أن مركز التجارة الإلكترونية تعامل مؤخراً مع أكثر من مليون بوليصة، منها نحو 30 ألف بيان جمركي لبضائع تتجاوز قيمتها 200 دينار، مؤكداً أهمية تحقيق التوازن بين التجارة الإلكترونية والتقليدية.

وأوضح أن استخدام أجهزة الأشعة المتطورة في معظم المراكز الجمركية ساهم في تسريع التفتيش وتقليل حجم الاستهداف، حيث تتيح هذه الأجهزة كشف محتويات الحاويات بدقة عالية، ما يسهل اتخاذ قرارات دقيقة ويوفر الوقت والجهد.

وبخصوص مركز حدود جابر، ذكر العكاليك أن البنية التحتية مملوكة لوزارة الأشغال العامة، مع وجود خطة تطوير وتوسعة بالتنسيق مع وزارة الداخلية لتحسين انسيابية حركة الشحن وزيادة قدرة الترانزيت نحو سوريا.

أما عن الإيرادات الجمركية، فأوضح أنها تُدار من قبل وزارة المالية، فيما توفر الجمارك البيانات الدقيقة حول الحاصلات الجمركية، مشيراً إلى أن 91% من بنود التعرفة الجمركية معفاة حالياً من الرسوم، كجزء من توجه الدولة لتخفيف الأعباء على المستوردين وتحفيز النمو الاقتصادي.

وأكد العكاليك أن دائرة الجمارك من أوائل المؤسسات الوطنية التي اعتمدت التكنولوجيا في عملها، حيث تشغل حالياً نحو مئة نظام مبنية على نظام الأسيكودا العالمي، مع استخدام لغات برمجية متعددة، مما يعكس التقدم التقني للدائرة.

وأوضح أن المشروع الجديد للنظام الجمركي الشامل يهدف إلى توحيد العمليات الجمركية في منظومة إلكترونية واحدة تشمل البيان الجمركي والإعفاءات والإدخال المؤقت ونظام القضايا وغيرها، مع العمل حالياً على مسح الإجراءات لتوحيد آليات العمل في المراكز الجمركية المختلفة.

وبيّن أن المرحلة القادمة ستحدد ما إذا كان تطوير النظام سيتم داخلياً بأيدي أردنية أو من خلال تعاون خارجي، مشيراً إلى تدريب الكوادر الوطنية في تحليل الأعمال والتصميم البرمجي لتعزيز فرص التنفيذ الذاتي.

وأضاف أن النظام الجديد سيرتبط بأنظمة الموارد البشرية ويمنح الصلاحيات بناءً على المهام وليس المواقع، مما يعزز الانضباط والشفافية والنزاهة في العمل الجمركي.

وأشار العكاليك إلى أن التعديلات الأخيرة على قانون الجمارك شكلت نقلة نوعية، ترتكز على الانتقال في إجراءات التدقيق من الحدود إلى المستودعات، توحيد الجهات الرقابية، وإدماج التكنولوجيا الحديثة مع توفير متابعة إلكترونية لعمليات المعاينة.

وأشاد بالتعاون الموسع مع الجهات ذات العلاقة، مشيراً إلى أن القانون الجديد حل العديد من الإشكالات السابقة المتعلقة بضبط البضاعة وتحديد القيمة، وزاد من الموثوقية والالتزام.

وحول مكافحة التهريب، بيّن العكاليك أن الظاهرة مستمرة عالمياً، ويتم التعامل معها عبر تطوير الأدوات وتعزيز التحليل الاستخباري ونظم المخاطر الذكية التي تم تطويرها داخلياً، ما ساعد على كشف أنماط متقدمة من التهريب.

وأكد أن عدد قضايا التهريب المسجلة منذ بداية العام بلغ نحو 2100 قضية، تنوعت بين تهريب الدخان والمخدرات والسجائر الإلكترونية، مشدداً على أن مكافحة التهريب تتطلب جهد استخباري وميداني مكثف.

وفيما يتعلق بالتتبع الإلكتروني، أشار إلى أن النظام يغطي نحو 98% من الإرساليات، مع اقتصار الترفيق الجمركي التقليدي على الحالات الاستثنائية، ويجري العمل على تحسين الكفاءة باستخدام تقنيات حديثة.

واختتم العكاليك بالتأكيد على أهمية التعاون التكامل بين الجمارك والأجهزة الأمنية ضمن الأطر القانونية، معتبرًا مكافحة التهريب وحماية الاقتصاد مسؤولية وطنية تتطلب تنسيقاً مستمراً بين مؤسسات الدولة.

مقالات مشابهة

  • الجمارك الأردنية تكشف: 2100 قضية تهريب منذ بداية العام الحالي بالأردن
  • ضابط أمن يضطر لاستعمال سلاحه الوظيفي لدفع خطر ثلاثة أشخاص بالجديدة
  • فتح المجال الجوي الأردني للمسافرين وشركات الطيران
  • 22 سفينة إجمالي حركة التداول بميناء دمياط خلال 24 ساعة
  • الهجمات على إيران.. إغلاق الأجواء العراقية وشركات الطيران تغير مساراتها
  • تعرف على تشكيل واختصاصات المجلس القومى للأجور بقانون العمل الجديد
  • ما حالات التعويض عن الحبس الاحتياطي بقانون الإجراءات الجنائية؟
  • الجمارك تحصل 14.06 مليون جنيه من بيع بضائع متنوعة بالمزاد العلني بـ 4منافذ جمركية
  • بعد فوضى فتاوى السوشيال ميديا.. تشديد الرقابة بقانون رسمي
  • الخميسات: إحباط تهريب 1700 قرص مهلوس وتوقيف 3 مشتبه فيهم