في الصورتين أعلاه السينما الوطنية في مدينة عطبره وقد تحولت إلي مخزن لحديد التسليح بعد أن قام ملاكها باستئجارها الي المصنع السوداني الماليزي. والسينما الوطنية هي واحدة من ثلاثة دور للسينما في مدينة عطبره وقد كانت تشكل مع السينما الجمهورية وسينما عطبره الجديده بنية تحتية جيده للسينما وصناعتها في مدينة عطبره .
و واقع السينما في مدينة عطبره الان في إظلام تام حيث أغلقت الدور الثلاثة للسينما أبوابها تماما وتحولت إحداها الي خرابة (السينما الجديده.).
هذا الواقع المحزن لأحد أهم أدوات الثقافة يطرح تساؤلات مهمة :
كيف يمكن أن نبني وطنا دون أن نبني إنسانا واعيا ومتعلما ومثقفا ؟
كيف يمكن أن نصنع سلاما مستداما وعدالة وحرية في السودان دون أدوات لبناء الوعي والاستنارة في الانسان السوداني؟
كيف يمكن أن نبني إنسانا يقبل الحوار و التنوع ويحوله الي قوة لا الي حروب عبثية دون الاهتمام بأدوات الثقافة التي تبني وعي هذا الإنسان؟
بل كيف يمكن من الأساس أن نبني إنسانا واعيا ومثقفا دون أدوات تثقيفية ؟
الوعي مكتسب وقابل للتطوير ، ويحتاج لأدوات منها السينما والمكتبات العامة ودور الرياضة والأندية والمراكز الثقافية والمجموعات الأدبية وغيرها من الأدوات .
كل هذه الأدوات في طريقها الي الاندثار والتلاشي بفعل الإهمال و الصراعات والحروب . ومازال بعضنا يحلم ببناء مجتمع مستنير و متحضر .لكن هل يمكن تحقيق هذا الحلم دون أدوات ؟!.
shihababdelrazig@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: کیف یمکن
إقرأ أيضاً:
باكستان: متى ستنتقل الهند من عالم السينما إلى الواقع؟
مايو 8, 2025آخر تحديث: مايو 8, 2025
المستقلة/-يستمر التصعيد الهندي-الباكستاني لليوم السابع عشر على التوالي، إذ أعلنت إسلام آباد أنها أسقطت 25 مسيّرة هندية إسرائيلية الصنع اخترقت أجواءها، فيما قالت نيودلهي إنها “حيّدت” محاولات عدوّتها لضرب 15 هدفًا عسكريًا.
وذكر المتحدث باسم الجيش الباكستاني، أحمد شريف شودري، أن المسيّرات الهندية انطلقت من مواقع متعددة، بما في ذلك أكبر مدينتين: كراتشي ولاهور.
وأشار إلى أن إحدى الطائرات الهندية أُسقطت فوق مدينة روالبندي، مقر قيادة الجيش الباكستاني شديدة التحصين.
كما لفت شودري إلى أن واحدة من المسيّرات أصابت هدفًا عسكريًا بالقرب من لاهور، ثاني أكبر مدينة باكستانية، ما أسفر عن إصابة أربعة جنود، وتوعّد الجارة النووية بالقصاص.
ومضى في انتقاداته لنيودلهي فقال: متى ستنتقل الهند من عالم السينما إلى الواقع؟ نافيًا حديثها عن ضرب 15 موقعًا عسكريًا، مشيرًا إلى أنهم “سيردون في الوقت المناسب” ويمارسون أقصى درجات ضبط النفس.
وكانت وزارة الدفاع الهندية قد قالت إن باكستان حاولت استهداف عدد من الأهداف العسكرية في شمال وغرب البلاد مساء الأربعاء وصباح الخميس، وقد “تم تحييدها” بواسطة أنظمة الدفاع الجوي.
وأشارت نيودلهي إلى أنها ردّت على تلك المحاولات “بنفس الزخم والشدة”، مؤكدة أن إسلام آباد انتهكت مجددًا وقف إطلاق النار على الحدود مع كشمير، ما أسفر عن مقتل 16 هنديًا بينهم أطفال ونساء.
خلال الساعات القليلة الماضية، قُتل ما يزيد عن 31 باكستانيًا و13 هنديًا، وأصيب العشرات في الهجمات المتبادلة.
وفي سياق متصل، أعلنت الخطوط الجوية الباكستانية عن تعليق رحلاتها بشكل مؤقت، دون تقديم تفاصيل إضافية.
ورغم التصعيد، صرح وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، لصحيفة “نيويورك تايمز”، أن بلاده مستعدة لضبط النفس.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الهندي، سوبرامانيام جايشانكار، عن موقف مماثل، لكنه أوضح: “إذا كانت هناك هجمات عسكرية علينا، فلا يشك أحد أنها لن تُقابل بردّ حازم جدًا جدًا”.
المصدر:يورونيوز