خبير عسكري: تل أبيب لجأت لواشنطن خشية نفاد ذخائر ميركافا
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن حديث صحيفة يديعوت أحرونوت عن إصابة 5 من أفراد جيش الاحتلال يؤكد أن خسائر إسرائيل أكبر بكثير من المعلن، مشيرا إلى أن عزم واشنطن تزويد تل أبيب بـ40 ألف قذيفة لدبابات ميركافا يعني أن إسرائيل استنفدت جزءا كبيرا من مخزونها خلال الشهرين الماضيين.
وقالت يديعوت أحرونوت إن 5 آلاف من أفراد الجيش أصيبوا فيما اعترفت وزارة الدفاع الإسرائيلية بألفي معاقٍ حتى الآن، مشيرة إلى أن قسم إعادة التأهيل يستقبل 60 مصابا يوميا أغلبهم في حالة خطيرة، إضافة إلى إصابة 100 على الأقل بالعمى، و7% أصيبوا بأعراض نفسية.
وقال الدويري إن إعلان صحيفة عبرية لهذه الأرقام يؤكد أن الواقع أكبر من هذا بكثير؛ لأن يديعوت أحرونوت ستكون حريصة على الروح المعنوية الإسرائيلية في نهاية الأمر، أي أنها لن تقدم كل شيء.
وأضاف "بالنظر إلى أن عدد الآليات التي دمرتها المقاومة -وفق إعلاناتها- يصل إلى 500 بين دبابة وناقلة جند تحمل الأولى 10 أفراد والثانية 12 فردا، فهو يعني متوسط 11 فردا للآلية الواحدة".
وفيما تقدر الخسائر في المعارك المتناظرة بقتيل إلى كل 3 جرحى، فإن الدويري يعتقد أن الخسائر في المعارك الجارية حاليا ستكون أكبر بكثير لأنها معارك تدور كلها من مسافة صفر، أي أنها معارك قاتلة وحتى الإصابات فيها تكون خطيرة جدا.
وفيما يتعلق بموافقة واشنطن على تزويد إسرائيل بـ40 ألف قذيفة ميركافا من عيار 120 مليمترا مقابل 106 ملايين دولار، قال الدويري إن القرار يعكس إفراط إسرائيل في استخدام الذخيرة، وإنها استهلكت جزءا كبيرا جدا من مخزونها.
ولفت إلى أن تل أبيب لن تدفع أي أموال مقابل هذه الذخائر لأنها كلها ضمن الدعم الأميركي المجاني، مضيفا "توجد داخل إسرائيل مستودعات خاصة بالجيش الأميركي وبها ذخائر وكلها تم فتحها".
وأضاف "هناك 3 خطوط للذخائر في هذه القواعد والمستودعات، ويتم السحب منها وفق ضوابط وحسب ظروف المعركة".
وخلص إلى أن ذخائر الخطين الثاني والثالث كانت متاحة لإسرائيل دون قيد ومع ذلك فقد طلبت مزيدا من القذائف، وهو ما يؤكد إفراطها في استخدام هذه الذخائر خلال المعركة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
الدويري: طهران تخطط لحرب طويلة الأمد وواشنطن وتل أبيب تخططان لوقفها
يعتقد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن إيران تخطط لحرب طويلة الأمد، بينما تخطط واشنطن وتل أبيب لوقف الحرب بأسرع ما يمكن من خلال مبدأ "القوة تفرض السلام".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد أن القوات الأميركية نفذت هجوما جويا ناجحا على 3 منشآت نووية في إيران، مشيرا إلى أن المواقع التي قصفت تشمل فوردو ونطنز وأصفهان، بعد ساعات من إقلاع عدة قاذفات "بي-2" تابعة لسلاح الجو الأميركي من قاعدة في الولايات المتحدة عبرت المحيط الهادي.
وفي رد فعلها، أعلنت إيران أن الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة على منشآتها النووية في فوردو ونطنز وأصفهان يُعدّ "عملا وحشيا ومخالفا للقانون الدولي"، وطالبت بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لإدانة الهجوم.
وقال اللواء الدويري إن الضربات التي وجهتها إيران اليوم على إسرائيل ليس ردا على الضربة الأميركية، ووصف هذا الرد بأنه كان واضحا وقويا ومؤثرا، وأنه رسالة واضحة من الحرس الثوري الإيراني بأن إيران لديها القدرة على الرد ولا تزال تعتمد على التزامن والتنوع وعدم الانتظار.
وأطلقت إيران دفعتين صاروخيتين صباح اليوم الأحد على إسرائيل مخلفة دمارا كبيرا في عدة مواقع، وذلك بعد ساعات من قصف سلاح الجو الأميركي 3 منشآت نووية إيرانية.
وحسب اللواء الدويري، فإن إيران ملزمة في ردها على إسرائيل بترشيد عدد الصواريخ والتركيز على النوع وإيجاد ثغرات تستطيع من خلالها إيصال هذه الصواريخ إلى أهدافها، وأن توظف إمكانياتها بالطريقة المثلى والذكية، لأنها من حيث موازين القوة لا تستطيع مواجهة إسرائيل وأميركيا بصورة متكافئة.
خصائص "خيبر"
وعن صاروخ "خيبر شكن" الذي استخدمته إيران اليوم، أوضح اللواء الدويري أن هذا الصاروخ يعتبر من أحدث الصواريخ وبدأ الإعلان الرسمي عنه في 2022، مشيرا إلى أن له مدلولات تاريخية وعقائدية، إذ يعني اسمه "كاسر خيبر"، في إشارة إلى غزوة خيبر التي أدت إلى إخراج اليهود من الجزيرة العربية.
إعلانومن مميزات "خيبر شكن" أنه صاروخ متعدد الرؤوس، قادر على المناورة ويعمل بالوقود الصلب، وتم تخفيض وزنه، وتتراوح سرعته ما بين 7 و9 ماخات، ويبلغ مداه 1450 كيلومترا، ويحمل أكثر من ألف كيلوغرام من المتفجرات العالية. كما يعتبر "خيبر شكن" من مشتقات صاروخ "فاتح 110".
ومن جهة أخرى، يلفت اللواء الدويري إلى أهمية تركيز الصواريخ الإيرانية على وسط وشمال إسرائيل، باعتبار أن هذه المناطق تمثل مركز الثقل الإستراتيجي لإسرائيل.
وتشن إسرائيل بدعم أميركي ومنذ 13 يونيو/حزيران الجاري عدوانا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين.
وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين، وسط جولات مفاوضات.