صحيفة الاتحاد:
2025-05-17@10:34:39 GMT

شاعرية الألوان في لوحات الجباري

تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT

محمد نجيم (الرباط)

أخبار ذات صلة بوجمعة الأخضر.. يستنطق المتخيل الشعبي فنياً «فن أبوظبي».. منصة ملهمة في فضاءات التشكيل

يأخذنا الفنان التشكيلي المغربي معاد الجباري في نزهة جمالية يعرفنا فيها على أحدث أعماله الفنية التي قدمها مؤخراً في مدينته ومسقط رأسه أصيلة، في معرض يُركز فيه على تكثيف البؤر الجمالية في مساحة من الألوان الفاتحة المستمدة من زرقة البحر وصفاء السماء في تلك المدينة الثقافية.

كما أن براعة الفنان في ضربات الريشة ورسم عوالم بصرية تريح العين وتفتح المتلقي على آفاق الحلم والتخييل، وتعد حركات الريشة في أعمال الفنان معاد الجباري سيمفونية لونية محملة بالبهاء وتطريز الخطوط وجمالية الكتل والفراغات، التي يتمحور حولها العمل البصري المنصهر في اللغة التجريدية في سياق يقوم على هندسة البعد الجمالي في اللوحة، حيث يقوم الفنان على استدعاء مجموعة من الرموز والإشارات الملتقطة من المكان والمحيط وفق رؤية الفنان وفلسفته المتنوعة بتنوع الأشكال والخامات.
اكتشاف المعنى
قال الفنان معاد الجباري خلال افتتاح المعرض: إنه يحاول تضمين أعماله الفنية نوعاً من «التعقيد»، وذلك بطريقة تثير فضول الجمهور وتدفعه للتفكير العميق من أجل اكتشاف معاني لوحاته. ويقول: «هذه المجموعة المعروضة اليوم هي ثمرة سنة من العمل».
فإذا كانت اللوحة هي عملية بسط الألوان على دعامة لتجسيد موضوع ما... فبالنسبة إلى معاد الرسم الهجين باستخدام المادة والعمل على تثبيته باستعمال مهارات معتمدة وتفكير جاد ما هو إلا بحث عن هوية تشكيلية موثوقة وتأكيد على وجود رؤية فنية واعدة وجريئة. إن أعماله، بحسب شهادة الناقد الدكالي عبد الرفيع، تذكرنا بالهلاوس النابعة فقط عن الصورة الذهنية للواقع المعيش، والتي تلتقط التهيؤات الأخرى في خيال الفنان، وبالتالي في محتوى العمل. ونادرًا ما يكون التجريد بالنسبة له هدفًا في حد ذاته. إنه مظهر وأسلوب عمل، وعملية تسمح للعمل بالارتقاء والتناسق بفضل جدلية تشكيلية أصيلة وشخصية مثالية، لوحاته الرصينة الشعرية والعاطفية ترقى لمستوى حماسة تشكيلاته وأعماله ليست بسيطة بأي حال من الأحوال فهي تستنبط من رحيق نضجها حمولات جمالية ناتجة عن تأثير تقنيات تعبيرية وإبداعية للطلاء والملمس والمادة، الأشكال في أعماله غير واضحة باستمرار، وغالباً ما يتم إخفاؤها عن طريق خلق تداخل بين المقروء وغير المقروء والخيالي والواقعي، والعفوي والمتحرر. ولعل تباين الإيقاعات والمواد والرسومات وجميع العناصر والمفاهيم التشكيلية التي يستخدمها، يجعلها تلتقي وتتردد في مساحات منتظمة، وفقاً لأهوائه كفنان وبحسب ما يعيشه في الحياة اليومية وفي مرسمه.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الفن التشكيلي

إقرأ أيضاً:

خالد المصو: المسرح الفلسطيني صدى المقاومة وصوت الحياة وسط الموت

قال الفنان الفلسطيني خالد المصو إن المسرح الفلسطيني وعلى مدار 77 عامًا منذ النكبة، حمل رسالة مقاومة وكان أداة صوتية وإنسانية للدفاع عن القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الفنان الفلسطيني لم يكن يومًا بمنأى عن الواقع القاسي للاحتلال، بل كان جزءًا منه ومعبّرًا عنه.

سفير فلسطين بمصر: ما يجري في غزة نكبة جديدة.. وأهل القدس متمسكون بوجودهمسفير فلسطين: 850 ألف مواطن هاجروا قسرا بعد نكبة 48

وأشار المصو، في مدخلة مع قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن العمل الفني وسط الحرب والفقدان ليس سهلًا، موضحًا: "خلال العدوان، بدأت الكتابة كوسيلة لمواجهة الألم، ولكن بعد عام من المشاهدة الصامتة للانتهاكات ولامبالاة العالم، شعرت أن كل عمل فني قد يبدو ضعيفًا أمام هذا الكم من العنف".

إلا أنه استدرك بالقول: “رفضت أن أبقى مكتوف الأيدي، قررت أن أرفع صوتي وصوت شعبي، لأننا كشعب نحب الحياة ونحلم، ونريد لأطفالنا أن يتعلموا ويعيشوا بكرامة”.

أوضح المصو أن هدفه في العمل المسرحي الأخير لم يكن سياسيًا، بل إنسانيًا بحتًا، إذ أراد أن يقدم قصة "الخياطة التي تصنع فساتين الأعراس"، وهي رمز للحياة والفرح، رغم كل الموت المحيط، مضيفًا: "العالم سئم الخطابات السياسية، نحن نريد أن نتحدث عن الإنسان، لا نطلب شفقة، بل نريد أن نظهر أننا أقوياء وباقون".

وأكد المصو أن العمل المسرحي كان جماعيًا، بالتعاون مع الفنان كريم ستوم في الدراماتورجيا والمخرج فراس أبو صباح، مشددًا على صعوبة تجسيد الألم دون الوقوع في فخ البكائيات أو الصورة النمطية، وقال: "نحن لا نمثل لأننا أبطال، بل لأننا بشر نحلم بحياة طبيعية، ونحاول أن نعكس الصمود والمواقف الإنسانية الصادقة".

طباعة شارك المسرح الفلسطيني القضية الفلسطينية القاهرة الإخبارية

مقالات مشابهة

  • في عيد ميلاد الزعيم.. محمد الصاوي يكشف كواليس عمله مع عادل إمام: كنت مرعوب
  • هشام الجباري يشرع في تصوير مسلسله الجديد "حبيبي حتى الموت"
  • محمد العلي يشارك في فيلم «لم يأتي وحيدًا»
  • خالد المصو: المسرح الفلسطيني صدى المقاومة وصوت الحياة وسط الموت
  • وزير الإعلام يبحث مع مديري المؤسسات الإعلامية التحديات التي تواجه العمل الإعلامي
  • سيد صادق لـ صدى البلد: لن أعيش في جلباب أبي العمل الأقرب إلى قلبي.. فيديو
  • «قولولي مبروك».. مصطفى كامل يتصدر التريند بسبب أجدد أعماله الغنائية
  • البرهان يصدر قرارا سياديا في 4 نقاط بتوجيهات صارمة
  • "انبعاث الحرف".. تجربة الفنان محمد الصائغ
  • أبرزها فرط الحركة.. مخاطر الألوان الصناعية في الطعام على صحة الأطفال