زيزي مصطفى.. نجمة "البوسطجي" التي أسرَت القلوب ورحلت في صمت
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
في ذكرى ميلادها، يعود الحديث عن واحدة من أبرز نجمات الفن المصري الكلاسيكي، الفنانة زيزي مصطفى، التي تألقت بأدوارها المتنوعة، وحفرت اسمها في ذاكرة الجمهور بموهبة صادقة وأداء متميز.
عاشت حياة فنية غنية بالتجارب، وشخصية عاطفية مليئة بالتقلبات، لكنها رحلت بهدوء بعد أن تركت إرثًا فنيًا يستحق الوقوف عنده.
النشأة والبدايات الفنية
وُلدت زيزي مصطفى في 2 يونيو بالقاهرة، باسم زينب مصطفى نصر. درست الفنون التطبيقية في قسم التطريز، لكنها وجدت شغفها الحقيقي في التمثيل.
لفتت أنظار المخرج الكبير صلاح أبو سيف، الذي قدّمها لأول مرة في فيلم "بين السماء والأرض" عام 1959 وهي لا تزال مراهقة، لتبدأ رحلة فنية استمرت قرابة خمسة عقود.
الانطلاقة الحقيقية من "البوسطجي"
رغم مشاركتها في عدد من الأعمال في بدايتها، إلا أن انطلاقتها الحقيقية جاءت من خلال فيلم "البوسطجي" عام 1968، الذي أدّت فيه دور الفتاة الريفية ببراعة أمام النجم شكري سرحان.
هذا الدور كشف قدرات تمثيلية استثنائية، وفتح أمامها الطريق لتجسيد شخصيات متنوعة بين السينما والتلفزيون.
أعمالها السينمائية والتلفزيونيةقدمت زيزي مصطفى مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية التي تنوعت بين السينما والدراما:
في السينما:
البوسطجي، المتمردون، زوجة رجل مهم، حرامية في كي جي تو، صايع بحر، شبر ونص، العاشقات، حريم كريم.
في الدراما التلفزيونية:
أبنائي الأعزاء.. شكرًا، أحلام الفتى الطائر، ليالي الحلمية، ريا وسكينة، رجل في زمن العولمة، قضية رأي عام، الملك فاروق، راجل وست ستات.
كما شاركت في العديد من السهرات التلفزيونية والمسلسلات الإذاعية، ما جعلها واحدة من أكثر الفنانات حضورًا على الشاشة.
ثلاث زيجات وحياة خاصة متقلبةمرت زيزي مصطفى بثلاث زيجات خلال حياتها:
• الزوج الأول كان مهندسًا بحريًا، وأنجبت منه ولدًا وبنتًا، قبل أن ينفصلا.
• ثم تزوجت من الفنان محمد خيري، لكن العلاقة لم تستمر طويلًا بسبب انشغالها بالفن.
• أما زيجتها الثالثة فكانت من الفنان يسري مصطفى عام 1982، لكنها لم تدم أكثر من عامين.
رغم تقلبات حياتها العاطفية، عُرفت زيزي بالهدوء والخصوصية، وحرصت على الفصل بين حياتها الفنية والشخصية.
إصابة مؤلمة في كواليس "البوسطجي"من المواقف الصعبة التي مرّت بها، إصابتها أثناء تصوير أحد مشاهد "البوسطجي" عندما استخدم الفنان صلاح منصور سكينًا حقيقية في مشهد تمثيلي، فتسبب في جرح صدرها. رغم الألم، تقبّلت الأمر باحترافية، وظلّت تحترمه وتقدّره حتى وفاته، كما روت في حوار نادر ببرنامج "ساعة صفا".
الرحيل المفاجئفي يوم 12 فبراير 2008، رحلت زيزي مصطفى عن عمر ناهز 62 عامًا، إثر نوبة قلبية مفاجئة داخل منزلها في منطقة مصر الجديدة بالقاهرة لم تكن تعاني من أمراض مزمنة، ما جعل وفاتها صدمة مفاجئة لعائلتها ومحبيها وزملائها في الوسط الفني.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: زيزي مصطفى شكرى سرحان الملك فاروق التلفزيون الفنون التطبيقية راجل وست ستات صلاح أبو سيف زوجة رجل مهم زیزی مصطفى
إقرأ أيضاً:
الصبيحي .. مؤشّرات الدراسة الإكتوارية للضمان تُنبّه لكنها لا تٌخيف
#سواليف
مؤشّرات #الدراسة_الإكتوارية تُنبّه لكنها لا تٌخيف؛
#القانون يشكّل أحد أهم مصدّات #العجز_المالي_للضمان
خبير التأمينات والحماية الاجتماعية الحقوقي/ #موسى_الصبيحي
مقالات ذات صلةكل الدراسات الإكتوارية التي تجريها #صناديق_التقاعد والضمان والتأمينات تعطي ثلاثة مؤشّرات رئيسة مهمة للأوضاع المالية المستقبلية المتوقّعة لهذه الصناديق على المدى المتوسط والمدى البعيد:
المؤشّر الأول: نقطة تعادل #النفقات مع #الاشتراكات.
المؤشّر الثاني: نقطة تعادل النفقات مع الاشتراكات وعوائد الاستثمار.
المؤشّر الثالث: نقطة العجز الكيرى أو ما يسمى بنقطة النفاد.
وحيث أن التزامات أنظمة التقاعد والضمان متنامية وممتدة مع تعاقب الأجيال، فإن الدراسات الإكتوارية تقوم على افتراضات ديمغرافية واقتصادية واستثمارية طويلة الأجل إلى حد ما ( Long-term demographic, economic, and investment assumptions)
وفيما يتعلق بالضمان الاجتماعي في المملكة، فإن الدراسات الإكتوارية تعطي أفقاً توقّعيّاً يتراوح ما بين 30 إلى 40 عاماً، وهذا ما أسفرت عنه الدراسة الإكتوارية الحادية عشرة التي تم الإعلان أمس عن مؤشّراتها الرئيسة التي أعطت أفقاً توقّعياً لصندوق تقاعد الضمان في العام 2050. فيما توقّعت أن تحدث نقطة التعادل الاولى ما بين الإيرادات التأمينية (الاشتراكات) والنفقات التأمينية في العام 2030، وأن نصل إلى نقطة التعادل الثانية ما بين الأشتراكات وعوائد الاستثمار من جهة والنفقات التأمينية من جهة ثانية في العام 2038.
لا بد من التأكيد بأن هذه النقاط هي عبارة عن مؤشّرات لا يمكن التقليل من أهميتها والوقوف على أسبابها بكل شفافية، لكنها ليست حتمية الوقوع، لا بل إن الجميل في قانون الضمان أنه يشكّل في حدّ ذاته مصدّاً حصيناً للعجز المالي ومانعاً حتى لحدوث نقطة التعادل الأولى ما بين النفقات التأمينية والإيرادات التأمينية، وهي ضمانة مهمة لمؤسسة الضمان وللحكومات من أجل الانتباه وعدم السماح بالوصول إلى هذه النقطة فضلاً عن النقطتين الأخطر لا سمح الله الثانية والثالثة، حمايةً للنظام التأميني وحقوق الأجيال.
اليوم نقف بكل شفافية أمام وضع مالي لمؤسسة الضمان مريح إلى حدٍ ما ولكنه مريح بحذر كما سبق وأن عبّرت عنه من عشرات المقالات التأمينية المتخصصة خلال الأشهر الماضية. والأمر لا يخيف ونستطيع معالجة أي اختلالات متوقّعة أو ثغرات حالية في الأنظمة والسياسات والقرارات والتشريعات التي تتعلق بالضمان ضمن رؤية واضحة ثاقبة تأخذ بالاعتبار تعزيز الحماية الاجتماعية في المجتمع وبنفس الوقت ضمان الاستدامة المالية للنظام التأميني ليظل قادراً على الاستجابة لمتطلبات الحماية الاجتماعية وتوفيرها لكل الأجيال.
(سلسلة توعوية تنويرية اجتهادية تطوعيّة تعالج موضوعات الضمان والحماية الاجتماعية، وتبقى التشريعات هي الأساس والمرجع- يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والبحث مع الإشارة للمصدر).