في ذكرى ميلادها، يعود الحديث عن واحدة من أبرز نجمات الفن المصري الكلاسيكي، الفنانة زيزي مصطفى، التي تألقت بأدوارها المتنوعة، وحفرت اسمها في ذاكرة الجمهور بموهبة صادقة وأداء متميز. 

 

 

عاشت حياة فنية غنية بالتجارب، وشخصية عاطفية مليئة بالتقلبات، لكنها رحلت بهدوء بعد أن تركت إرثًا فنيًا يستحق الوقوف عنده.

 

 

النشأة والبدايات الفنية

وُلدت زيزي مصطفى في 2 يونيو بالقاهرة، باسم زينب مصطفى نصر. درست الفنون التطبيقية في قسم التطريز، لكنها وجدت شغفها الحقيقي في التمثيل.

 

 

لفتت أنظار المخرج الكبير صلاح أبو سيف، الذي قدّمها لأول مرة في فيلم "بين السماء والأرض" عام 1959 وهي لا تزال مراهقة، لتبدأ رحلة فنية استمرت قرابة خمسة عقود.

 

 

 

الانطلاقة الحقيقية من "البوسطجي"

رغم مشاركتها في عدد من الأعمال في بدايتها، إلا أن انطلاقتها الحقيقية جاءت من خلال فيلم "البوسطجي" عام 1968، الذي أدّت فيه دور الفتاة الريفية ببراعة أمام النجم شكري سرحان. 

هذا الدور كشف قدرات تمثيلية استثنائية، وفتح أمامها الطريق لتجسيد شخصيات متنوعة بين السينما والتلفزيون.

أعمالها السينمائية والتلفزيونية

قدمت زيزي مصطفى مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية التي تنوعت بين السينما والدراما:

في السينما:
البوسطجي، المتمردون، زوجة رجل مهم، حرامية في كي جي تو، صايع بحر، شبر ونص، العاشقات، حريم كريم.

في الدراما التلفزيونية:
أبنائي الأعزاء.. شكرًا، أحلام الفتى الطائر، ليالي الحلمية، ريا وسكينة، رجل في زمن العولمة، قضية رأي عام، الملك فاروق، راجل وست ستات.

كما شاركت في العديد من السهرات التلفزيونية والمسلسلات الإذاعية، ما جعلها واحدة من أكثر الفنانات حضورًا على الشاشة.

ثلاث زيجات وحياة خاصة متقلبة

مرت زيزي مصطفى بثلاث زيجات خلال حياتها:

• الزوج الأول كان مهندسًا بحريًا، وأنجبت منه ولدًا وبنتًا، قبل أن ينفصلا.

• ثم تزوجت من الفنان محمد خيري، لكن العلاقة لم تستمر طويلًا بسبب انشغالها بالفن.

• أما زيجتها الثالثة فكانت من الفنان يسري مصطفى عام 1982، لكنها لم تدم أكثر من عامين.

رغم تقلبات حياتها العاطفية، عُرفت زيزي بالهدوء والخصوصية، وحرصت على الفصل بين حياتها الفنية والشخصية.

إصابة مؤلمة في كواليس "البوسطجي"

من المواقف الصعبة التي مرّت بها، إصابتها أثناء تصوير أحد مشاهد "البوسطجي" عندما استخدم الفنان صلاح منصور سكينًا حقيقية في مشهد تمثيلي، فتسبب في جرح صدرها. رغم الألم، تقبّلت الأمر باحترافية، وظلّت تحترمه وتقدّره حتى وفاته، كما روت في حوار نادر ببرنامج "ساعة صفا".

الرحيل المفاجئ

في يوم 12 فبراير 2008، رحلت زيزي مصطفى عن عمر ناهز 62 عامًا، إثر نوبة قلبية مفاجئة داخل منزلها في منطقة مصر الجديدة بالقاهرة لم تكن تعاني من أمراض مزمنة، ما جعل وفاتها صدمة مفاجئة لعائلتها ومحبيها وزملائها في الوسط الفني.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: زيزي مصطفى شكرى سرحان الملك فاروق التلفزيون الفنون التطبيقية راجل وست ستات صلاح أبو سيف زوجة رجل مهم زیزی مصطفى

إقرأ أيضاً:

خبير تربوي: البكالوريا المصرية خطوة جريئة لكنها تحتاج دراسة ومراعاة مجانية التعليم

أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أن مناقشة مجلس النواب لتعديل قانون التعليم ومقترح شهادة البكالوريا المصرية المقدم من وزارة التربية والتعليم يعكس أجواء ديمقراطية حقيقية تعيشها مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث يتم فتح باب الحوار والمناقشة في قضايا التعليم المصيرية من خلال المؤسسة التشريعية.

وأضاف شوقي أن وجود اتفاق واختلاف في وجهات النظر حول بعض بنود القانون أمر طبيعي في أي نظام ديمقراطي، ما دام أن الهدف النهائي هو تحقيق مصلحة التعليم المصري بجميع عناصره.

وأشار إلى أن هناك إجماعًا على أن الوضع الحالي لشهادة الثانوية العامة أصبح يمثل عبئًا كبيرًا على الطلاب وأولياء الأمور، سواء بسبب الاعتماد المتزايد على الدروس الخصوصية والكتب الخارجية، أو بسبب ضيق عدد الشعب المتاحة أمام الطلاب، فضلًا عن تقادم المناهج الدراسية وعدم توافقها مع تطورات سوق العمل والمعرفة عالميًا.

وتابع الخبير التربوي أن اقتصار فرص دخول الامتحان على مرة واحدة فقط لتحديد مصير الطالب يعد من أبرز العيوب التي تستدعي البحث عن نظم بديلة مثل البكالوريا المصرية، والتي من المفترض أن تعالج هذه الإشكاليات وتمنح الطالب أكثر من فرصة دون الإخلال بمبدأ تكافؤ الفرص.

وفي الوقت نفسه، شدد الدكتور تامر شوقي على أن التعديلات المقترحة - رغم ما تحمله من نوايا تطويرية - تتطلب دراسة موسعة ومناقشة متعمقة بحضور خبراء التربية، وذلك لضمان أن تكون الخطوات القادمة في الاتجاه الصحيح.

وأكد على أهمية وضع توقيتات واضحة لتطبيق التعديلات، وآليات تنفيذ وضوابط محددة، بدلًا من الاكتفاء بعبارات عامة لا يمكن ترجمتها إلى سياسات فعالة.

وأشار شوقي إلى ضرورة استمرار مجلس النواب في تولي مسؤولية التشريع فيما يخص التعليم، دون ترك المجال مفتوحًا لانفراد وزير التربية والتعليم الحالي أو من سيأتي بعده باتخاذ قرارات مصيرية منفردًا، خاصة أن منصب الوزير بطبيعته يتغير، وهو ما قد يهدد استقرار المنظومة التعليمية إذا اختلفت الرؤى والخطط من وزير لآخر.

وفيما يتعلق بمبدأ مجانية التعليم، أبدى الدكتور شوقي تحفظه على بعض بنود مشروع القانون، مشيرًا إلى أن فرض رسوم على المحاولات الإضافية للامتحان – حتى وإن كانت رمزية – قد يمس بحق دستوري أصيل للمواطن المصري، وهو الحق في التعليم المجاني، لا سيما إذا ثبت وجود صعوبة في تحديد الحالات غير القادرة فعليًا على سداد الرسوم.

وقال: "رغم أن الوزارة حددت قيمة 500 جنيه فقط للمحاولة الثانية الاختيارية وأعلنت إعفاء غير القادرين منها، فإن هناك صعوبة حقيقية في تحديد هؤلاء، مما قد يحرم بالفعل بعض المستحقين من الفرصة الثانية".

واختتم الدكتور تامر شوقي تصريحاته بالإشادة بخطوة الوزارة في التفاوض مع مؤسسات دولية للاعتراف بشهادة البكالوريا المصرية حال إقرارها، مؤكدًا أن هذه الخطوة من شأنها منح الشهادة مصداقية واسعة، وطمأنة أولياء الأمور والطلاب بشأن الاعتراف الدولي بها، خاصة في ظل التخوفات التي أثيرت مؤخرًا.

مقالات مشابهة

  • علي جمعة: الغناء ليس حرامًا بإطلاق.. حلاله يرقق القلوب وحرامه يثير الشهوات
  • خبير تربوي: البكالوريا المصرية خطوة جريئة لكنها تحتاج دراسة ومراعاة مجانية التعليم
  • الخلوق المحترم .. نقابة الموسيقيين تنعى أحمد عامر
  • للمرة الثالثة.. رامي جمال يتعاون مع الشاعر مصطفى ناصر في "تيجي نرجع"
  • للمرة الثالثة.. رامي جمال يتعاون مع الشاعر مصطفى ناصر في تيجي نرجع
  • أشهر عانس في السينما المصرية قضى عليها السرطان... تعرف على قصة حياتها
  • محامي «شيرين عبد الوهاب»: هناك من يتصيد الأخطاء لكنها ستعود بقوة
  • "رفيعة هانم".. ليلى حمدي التي أضحكت الجماهير ورحلت في صمت
  • بعد عملية والده.. مصطفى شعبان يوجه رسالة لوزارة الصحة