اكتشاف حوض مياه جوفية أحفوري في أعماق جبال صقلية يعود لملايين السنين
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
جمع فريق من علماء الجيولوجيا أدلة على وجود حوض عميق من المياه العذبة تحت جزء من جبال صقلية، عمره 6 ملايين عام.
وفي دراستهم، التي نشرت في مجلة Communications Earth & Environment، استخدمت المجموعة البيانات المتاحة للجمهور، والتي تم جمعها من جهود اكتشاف النفط، لدراسة المياه الجوفية داخل وحول تكوين "جيلا" تحت الجبال في جزيرة صقلية.
Six-million-year-old groundwater pool discovered deep under Sicilian mountains @NaturePortfoliohttps://t.co/FdNht9MeMBhttps://t.co/ouiPlbT2bO
— Phys.org (@physorg_com) December 8, 2023ومع تزايد عدد الأشخاص الذين يعيشون في الجزر، يواصل العلماء البحث عن الموارد لدعمهم.
وإحدى هذه الجزر هي صقلية، التي تقع قبالة سواحل إيطاليا في البحر الأبيض المتوسط. ويشعر المسؤولون هناك بالقلق بشأن إمدادات المياه لعدد متزايد من السكان. ولذلك أجرى العلماء دراسة لإمدادات المياه العذبة الجوفية التي لم يتم استغلالها بعد.
إقرأ المزيدوقام الباحثون بتحليل الخرائط والبيانات من المسوحات السابقة التي تبحث عن رواسب النفط. واكتشفوا ما يعتقدون أنه طبقة مياه جوفية لم تكن معروفة من قبل على بعد آلاف الأقدام تحت جبال هيبليان.
وصنعوا نماذج ثلاثية الأبعاد لطبقة المياه الجوفية للتحقق من صحة النتائج التي توصلوا إليها ووجدوا أدلة تشير إلى أنها ليست طبقة مياه جوفية فحسب، ولكنها تحتوي على ما يقارب 17.5 كيلومتر مكعب من المياه.
ثم شرع الفريق في شرح كمية المياه العذبة التي يمكن أن تكون موجودة تحت سلسلة جبال. وأشاروا إلى أنها كانت محاصرة هناك خلال أزمة الملوحة المسينية منذ ملايين السنين، حيث شهدت فترة 700 ألف عام انسدادا في مضيق جبل طارق، ما سمح لأجزاء كثيرة من البحر الأبيض المتوسط بالجفاف، ما يعرض قاع البحر لمياه الأمطار.
ويشير فريق البحث إلى أن مياه الأمطار تسربت إلى القشرة الأرضية، وأن مياه الأمطار هذه يمكن أن تكون قد تراكمت تحت الأرض، حيث تم امتصاصها بواسطة صخور الكربونات التي تعمل كإسفنجة.
وعندما عادت مستويات سطح البحر إلى وضعها الطبيعي، تم حبس المياه العذبة تحت الأرض بسبب ضغط مياه البحر.
ووجد الباحثون أيضا ما يعتقدون أنه قناة محتملة لمياه الأمطار القديمة، وهي جرف مالطا الذي يمتد حول الأجزاء الشرقية من صقلية.
المصدر: phys.org
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات دراسات علمية معلومات عامة معلومات علمية المیاه العذبة میاه الأمطار
إقرأ أيضاً:
بعد تقرير Rue20.. مسؤول بوزارة الفلاحة يعترف بتأخر أشغال محطة تحلية المياه بالداخلة
زنقة 20 | الرباط
اعترف زكرياء اليعقوبي مدير الري وإعداد المجال الفلاحي بوزارة الفلاحة، بتأخر في أشغال إنجاز محطة تحلية المياه بالداخلة و التي تعتبر من أكبر المحطات بالمغرب.
و قال اليعقوبي، خلال نشرة الأخبار على القناة الثانية ، أن الأشغال بالمحطة بلغت 60 في المائة ، عكس ما صرح به وزير الفلاحة أحمد البواري حينما أكد من داخل البرلمان في جلسة بمجلس النواب بتاريخ 20 يناير الماضي ، أن نسبة الأشغال في المحطة بلغت 70 في المائة.
اليعقوبي، عبر عن أمله في أن ينطلق إنتاج المياه المحلاة بالمحطة مع نهاية السنة الجارية 2025 ، عكس معطيات كشفت عنها وزارة التجهيز و الماء و أيضا وزارة الفلاحة في وقت سابق، تحدثت عن أن المشروع سيكتمل هذا الصيف.
وصدم وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات، أحمد البواري، الأسبوع الماضي، خلال تفقده ورش بناء محطة تحلية مياه البحر بالداخلة.
و بدا البواري ، مفزوعا حينما اطلع على بطئ كبير في أشغال محطة تحلية مياه البحر بمدينة الداخلة، والتي انطلقت في غشت 2024 على مساحة تناهز 5000 هكتار ، وتعتبر أكبر محطة لتحلية المياه بالجنوب.
ولم يتمكن الوزير خلال تفقده للموقع سوى من معاينة أعمدة إسمنتية وبعض الآليات ومناطق محفورة، في مشهد عكس تأخراً واضحاً لا ينسجم مع الوعود والتصريحات الرسمية السابقة التي تحدثت عن تقدم كبير في الأشغال.
وقد بدا الغضب واضحا على الوزير حسب ما عاينه موقع Rue20، الذي عبر عن استيائه من تأخر الإنجاز، خصوصاً في ظل الأهمية الاستراتيجية للمشروع والتوجيهات الملكية التي شددت، في أكثر من مناسبة، على ضرورة تسريع تنفيذ مشاريع تحلية المياه لمواجهة آثار الجفاف وضمان التزود بمياه الشرب.
حالة الغضب التي أصابت الوزير البواري يبدو أنها تخفي من ورائها تخوفه من عدم خروج المشروع الى حيز الوجود في موعده، كما أنها تفسر إمكانية تعرضه لغضبة ملكية، خاصة وأن جلالة الملك محمد السادس كان قد خصص حيزاً هاماً من خطابه بمناسبة عيد العرش للدعوة إلى التسريع في إنجاز مشاريع البنية التحتية المائية، وعلى رأسها محطات تحلية مياه البحر، و شدد في خطاب العرش الأخير على عدم التهاون في تنفيذ مشاريع الماء، داعيا إلى تنزيل المشاريع الكبرى لتحلية مياه البحر.
الوزير البواري خلال الزيارة ظهرت عليه علامات الغضب الأمر الذي امتد إلى مسؤولي الشركتين المشرفتين على الأشغال، مخاطبا إياهم بـ”Ce que tu fais est bien trop en retard”، وهما الشركتين اللتان وقعتا اتفاقية مع الدولة لإنجاز هذا المشروع الحيوي، داعياً إلى تسريع وتيرة التنفيذ دون أن يُحمّل في المقابل مسؤولي وزارته أي تقصير في ما يخص تتبع الأشغال ومراقبتها.
وتبلغ تكلفة مشروع محطة تحلية مياه البحر بالداخلة حوالي 2 مليار درهم، ومن المرتقب أن يلعب دوراً محورياً في تعزيز البنية التحتية المائية ودعم الأنشطة الزراعية في الأقاليم الجنوبية.
يذكر أن اللوحة التقنية المثبتة بالموقع تشير إلى أن مدة الإنجاز حُددت في 15 شهراً، وهي آجال تبدو حتى الآن بعيدة عن التحقق، حيث أنه مرت 9 أشهر دون ظهور ملامح معقولة لمحطة تحلية مياه البحر الداخلة وباقي المشاريع المصاحبة لها.