الشهر التاسع للحرب: صورة ام كتابة ؟!
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
اهم نجاحات قمة ايغاد الطارئة في جيبوتي،التي اختتمت اعمالها نهاية الاسبوع الماضي،بينما الحرب العبثية تقترب من اكمال شهرها الثامن ،وتدنو ،حثيثا ، نحو التاسع ،يتمثل في انقاذ العملية التفاوضية الجارية في منبر جدة، بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع،اثر انهيار آخر حلقاتها ،باخفاق طرفي التفاوض، في التوافق على وقف اطلاق النار،مما ارهص بفترة من التصعيد والتصعيد المضاد في الاعمال العدائية،التي يضار منها المدنيون بالدرجة الاساس ،قد تمتد الى ما بعد مواسم الاعياد ، الى اوان عودة الميسرين،الغربيين،بالذات ،الى جدة.
وبعيدا عن البيان القمة الختامي، الذي اثارت الخارجية حوله الشبهات،فان السكرتير التنفيذي للايقاد ،د. ورغني قمبيهو ،قبل سبق صدور البيان،المثير للجدل، الذي تاخر بعض الوقت،بتغريدة على منصة إكس،لخص فيها جوهر ما انتهت اليه القمة ، بانها حققت " التزامًا من المتحاربين السودانيين بعقد اجتماع عاجل ،والاتفاق على وقف الأعمال العدائية ." وفد بدا الجنرال محمد حمدان دقلو،حميدتي، متوافقا مع مقررات القمة، فيما يتصل باللقاء المقترح بينه وبين البرهان، بعد اسبوعين من نهاية القمة ،في جدة ،لاقرار وقف غير مشروط لاطلاق النار،فقد قدمت الخارجية ،البرهان ، في صورة المتعنت،عبر بيانها الذي انكرت فيه التزامه غير المشروط بلقاء حميدتي،وانتهت ،بناء على ملاحظات غير جوهرية، برفض البيان الختامي كليا. لكن البرهان، خلال حديثه للجيش في شندي،بعد عودته من جيبوتي،لم يتطرق للقمة ومقرراتها،وكأنها لم تكن،مما قد يشي باحتمال حدوث خلاف صامت بينه وبين خارجيته.
لذلك فان الاسبوعين القادمين ،من الشهر التاسع للحرب العبثية،سيكونان مكرسين لترقب لقاء البرهان-حميدتي،لكنهما ،قبل ذلك،سيكونان اسبوعي الضغط الاقليمي و الدولي على البرهان ، للتفيد بالتزاماته وتعهداته للقمة. لقد فتحت قمة جيبوتي باب الامل والرجاء ثانية ، بعد ان اصاب فشل الجولة الاخيرة للمفاوضات في جدة ،الملايين من السودانيين المكتوين بنيران الحرب،بالاحباط. ومن ثم فان النصف الاول من الشهر التاسع سيكون مكرسا،ايضا ،للتوقعات الملحاحة : صورة ام كتابة ؟ حرب ام سلام...
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
البابا لاون الرابع عشر في صلاة “ملكة السماء”: لا للحرب مرة أخرى!
صر احة نيوز ـ هر البابا لاون الرابع عشر لأول مرة من شرفة كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان، اليوم الأحد، لإلقاء صلاة “ملكة السماء (ريجينا كويلي)، موجهًا خطابه إلى المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس، وإلى الملايين المتابعين حول العالم، مكررا نداء السلام الذي لطالما أطلقه سلفه، البابا فرنسيس.
وقال البابا: “في سياقنا المأساوي اليوم، في ظل حرب عالمية ثالثة تُخاض بشكل مجزأ… أضم صوتي إلى صوت سلفي وأوجه النداء نفسه إلى أصحاب السلطة في العالم: لا للحرب مرة أخرى!”.
واستهل حديثه بالتذكير بـ “المأساة الكبرى للحرب العالمية الثانية”، التي انتهت قبل 80 عامًا، في 8 أيار، بعد أن أودت بحياة 60 مليون شخص.
ثم انتقل البابا لاون إلى الحروب الجارية في عالم اليوم، قائلاً: “أحمل في قلبي معاناة الشعب الأوكراني الحبيب”، داعيا إلى “بذل كل جهد ممكن للتوصل إلى سلام حقيقي وعادل ودائم في أسرع وقت ممكن”.
وأضاف: “ليتم إطلاق سراح جميع الأسرى، وليُعد الأطفال
إلى عائلاتهم”.
وعبّر عن حزنه العميق إزاء الكارثة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة، قائلاً: “إنني متألم بشدة لما يحدث. فلتتوقف الاشتباكات فورًا، ولتُقدَّم المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين المنهكين، وليتم الإفراج عن جميع الرهائن”.
ورحّب البابا بالإعلان الأخير عن وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، معبرًا عن أمله في أن “تُفضي المفاوضات المرتقبة إلى اتفاق دائم في أقرب وقت”.
وقال: “كم من صراع ما يزال قائمًا في العالم؟”.