التوقّف عن تناول دواء جديد معالج للبدانة يؤدي إلى استرجاع الوزن المفقود
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
تثير مجموعة جديدة من الأدوية المكافِحة للبدانة حماسة ملايين المرضى والفاعلين في قطاع الأدوية، لكن ما النتيجة التي سيواجهها المريض بمجرّد توقّفه عن تناولها؟
حسب دراسة نُشرت الاثنين، فإنّ جزءاً كبيراً من الوزن الذي يخسره الشخص أثناء العلاج يسترجعه بمجرّد التوقّف عن أخذ الدواء، ما يشير إلى أن هذه الجزيئات الجديدة قد تتسبب بأحد أشكال الإدمان على المدى البعيد.
وأجريت الدراسة التي نشرت في "جورنال أوف ذي أميريكن أسوسييشن"، باستخدام تيرزيباتيد، وهو جزيء تستخدمه مجموعة "إيلاي ليلي" الأميركية في دوائها "زيباوند" الذي أجازت الولايات المتحدة استخدامه لمعالجة البدانة، التي تطال نحو 40% من البالغين في البلاد.
وينتمي "زيباوند" إلى مجموعة من الأدوية تشمل أيضاً "ويغوفي" و"مونجارو" و"أوزمبيك"، تنتشر في المرحلة الأخيرة بشكل واسع وتثير آمال ملايين المرضى في العالم بسبب خصائصها الجذابة، إذ تعالج مرض السكري من النوع الثاني وتساعد على خسارة الوزن ويمكن استخدامها لعلاج البدانة.
وتعمل هذه الأدوية كهرمون تفرزه الأمعاء هو "جي أل بي 1" يتمثل دوره في تحفيز إفراز الإنسولين والحدّ من الشهية عن طريق توفير الشعور بالشبع.
نصف الوزن المفقودفي الدراسة التي نُشرت الاثنين، تناولت مجموعة من 670 مريضاً بصورة أسبوعية جرعة من "زيباوند" الذي يؤخذ عن طريق الحقن، ما أدى إلى فقدانهم 21% من وزنهم في المتوسط بعد 36 أسبوعاً.
وفُرز المشاركون في الدراسة ضمن مجموعتين، الأولى استمرت في تناول "زيباوند" والثانية تلقّت علاجاً وهمياً.
وبعد 88 أسبوعاً (أكثر من عام ونصف عام)، استعاد مَن تلقوا العلاج الوهمي نحو نصف الوزن الذي خسروه، مع استمرار أوزانهم أقل بنسبة 10% مما كانت عليه عند البدء بتناول العلاج.
واستمرت أوزان المجموعة التي تناولت "زيباوند" في الانخفاض، إذ انخفض مؤشر كتلة الجسم لديهم 25% عما كان عليه في البداية.
وكانت المجموعة مؤلفة من أرجنتينيين وبرازيليين وتايوانيين وأميركيين، فيما كان متوسّط أعمارهم 48 سنة، ونحو 70% منهم نساء. وكان معدّل وزنهم عند بدء الدراسة 107 كيلوغرامات. وتلقوا جميعهم نصائح لتناول كميات أقل من الطعام وممارسة الرياضة.
وأشار معدّو الدراسة إلى أنّ هذه النتائج "تبرز الحاجة إلى مواصلة العلاج لتجنّب استرجاع الوزن وضمان استمرار انخفاض الوزن"، وهو ما يحمل فوائد للقلب.
دراسة: زيادة السمنة ستكبح تقدم اقتصادات البلدان الناميةعلى طريق معالجة السمنة.. "فايزر" تطلق دواء جديدًا بمؤشرات إيجابية مرتفعةتحذيرات من تهافت عالمي على أدوية السكري الجديدة لعلاج السمنةعلاج مستمروتبيّن دراستهم، على غرار ما أظهرت أربع تجارب سريرية أخرى، أنّ مع هذا الجيل الجديد من الأدوية "يُسترجع الوزن بشكل ملحوظ" في حال توقّف المريض عن أخذ العلاج.
وقال المسؤول في مختبرات إيلاي ليلي جيف إيميك، في بيان، "لا يفهم المرضى ومقدمو الرعاية والعامّة بصورة دائمة أنّ البدانة مرض مزمن يتطلب علاجاً مستمراً، مما يعني أنّ العلاج ينبغي أن يتوقّف عند خسارة الوزن المطلوب".
وتبيع شركة "إيلاي ليلي" دواء "زيباوند" لقاء 1060 دولاراً شهرياً في الولايات المتحدة، وهو سعر مرتفع ونادراً ما تغطّيه شركات التأمين الصحي في البلاد.
ويزيد الجيل الجديد من أدوية إنقاص الوزن خطر حدوث مشاكل في الجهاز الهضمي. وحتى لو كانت هذه الآثار الجانبية غير خطرة على الأغلب، قد تكون أكثر من فوائد العلاج إذا أُخذ على المدى البعيد.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أعضاء في فرقة "بي تي إس" الكورية.. جيمين وجونغ كوك يلتحقان بالخدمة العسكرية أكبر شركة اتصالات خلوية في أوكرانيا تعلن تعطّل خدماتها بسبب عملية "قرصنة كبيرة" تقرير: بايدن يخوض معركة الحمية الصحية مع زوجته ويتناول "الآيس كريم" دون علمها داء السكري حمية صحية سمنة مفرطة الصحة أدوية الغذاءالمصدر: euronews
كلمات دلالية: داء السكري حمية صحية سمنة مفرطة الصحة أدوية الغذاء غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا روسيا الضفة الغربية طوفان الأقصى حركة حماس فلسطين أوكرانيا فرنسا غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا روسيا الضفة الغربية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
هل يمكن خسارة الوزن بدون رياضة؟.. ولكن!
يعتقد أغلبنا أن خسارة الوزن مرتبطة بممارسة الرياضة، والتمارين بشكل دوري، وذلك حتي نحصل على وزن مثالي.
كيف يمكن خسارة الوزن بدون ممارسة الرياضة؟وأكد الدكتور معتز القيعي، أخصائي التغذية العلاجية والرياضية واللياقة البدنية، أن خسارة الوزن لا تتطلب بالضرورة ممارسة التمارين الرياضية.
وأوضح القيعي في تصريح خاص لموقع “صدى البلد” الإخباري، أن العامل الحاسم في فقدان الوزن هو تحقيق عجز في السعرات الحرارية.
وقال القيعي: "كلما كان الشخص يتناول سعرات حرارية أقل مما يستهلكه جسمه يوميًا، فسيبدأ الجسم في حرق الدهون كمصدر بديل للطاقة، حتى في غياب الرياضة."
وأوضح القيعي، عددًا من الخطوات التي يمكن من خلالها خسارة الوزن بدون ممارسة الرياضة، أبرزها:
ـ التحكم في السعرات:
عبر تقليل كميات الطعام تدريجيًا، استخدام أطباق صغيرة، وتجنب تناول الطعام أثناء مشاهدة التلفاز أو استخدام الهاتف.
ـ اتباع نظام منخفض الكربوهيدرات مع الصيام المتقطع:
حيث يقلل من الشهية بشكل طبيعي ويساعد الجسم على الدخول في حالة حرق الدهون.
ـ التركيز على البروتين والألياف:
فالبروتين يعزز الإحساس بالشبع لفترة أطول، بينما تسهم الألياف في تحسين الهضم وتنظيف الجهاز الهضمي.
ـ الابتعاد عن السكر والنشويات:
لما لها من تأثير في رفع الأنسولين وتخزين الدهون، خاصة في منطقة البطن.
ـ شرب كميات كافية من المياه:
للمساعدة في تقليل الشعور الكاذب بالجوع، وينصح بشرب كوب ماء قبل كل وجبة.
ـ الاهتمام بالنوم الجيد:
من 7 إلى 9 ساعات يوميًا، حيث أن قلة النوم تؤثر على هرمونات الجوع والشبع.
ـ إدارة التوتر:
لأن التوتر يرفع مستوى الكورتيزول في الجسم، مما يعزز من تخزين الدهون.
لكن.. ماذا عن الرياضة؟
رغم إمكانية خسارة الوزن بدونها، شدد د. القيعي على أن “ممارسة الرياضة تظل ضرورية للحفاظ على الكتلة العضلية، ومنع الترهلات، ورفع معدل الحرق.”
وأوضح القيعي، أن العضلات تحرق سعرات حرارية حتى أثناء الراحة، مما يجعل النشاط البدني عاملاً مهمًا في ثبات الوزن بعد فقدانه.
وأضاف القيعي، إلى أن: "الرياضة لا تساهم فقط في تحسين شكل الجسم، بل لها دور كبير في تحسين الحالة المزاجية من خلال إفراز الإندورفين، كما تعزز صحة القلب والدورة الدموية، وتحسن جودة النوم والتركيز."
واختتم القيعي بقوله: “لو الشخص مش قادر يمارس تمارين رياضية منتظمة، أنصحه على الأقل بالمشي اليومي أو أي حركة بسيطة تعزز النشاط العام وتحافظ على الصحة.”