لم يبق لدى بايدن سوى زيلينسكي
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
عن محاولة البيت الأبيض اليائسة الحصول على أموال من الكونغرس لدعم أوكرانيا ضد روسيا، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
بدأت الاثنين الماضي زيارة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى الولايات المتحدة، حيث سيجري مفاوضات مع جوزيف بايدن ويتحدث إلى أعضاء مجلس الشيوخ. تأتي هذه الزيارة في إطار محاولة البيت الأبيض تمرير مشروع قانون عبر الكونغرس لتمويل إضافي لقطاع الأمن القومي بقيمة 110 مليارات دولار، على أن تذهب هذه الأموال لدعم أوكرانيا وإسرائيل وتايوان وتعزيز أمن الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
ولكن كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير فاسيليف، يرى أن زيلينسكي لن يتمكن من إقناع الجمهوريين. وقال لـ "نيزافيسيمايا غازيتا": "إذا كانت المفاضلة في التمويل، على سبيل المثال، بين تايوان وأوكرانيا، فإن حججه من الممكن أن تكون مؤثرة. لكن العام الانتخابي قادم، حيث حدد الجمهوريون أولوياتهم بوضوح: الأهم هو ما يحدث في الولايات المتحدة. وفي هذه الحالة، على الحدود مع المكسيك، والقضايا الأخرى ثانوية. وبدعوة زيلينسكي، تكون إدارة بايدن قد ألقت، إذا جاز التعبير، باحتياطيها الأخير، وهذا في رأيي يدل على ضعفها. لكن من غير المرجح أن يكون لتحذيرات الرئيس الأوكراني وطلباته أي تأثير. بل يمكنهم التصرف بطريقة معاكسة تمامًا: سيرون في خطابه تدخلا في الشؤون الداخلية للبلاد. وبالنظر إلى أن قضية عزل بايدن تجري مناقشتها الآن، فإن هذه لن تكون الخلفية الأفضل للرئيس".
وبحسب فاسيلييف فإن الخيار الأكثر واقعية لتطوّر الوضع هو تأجيل هذه القضية حتى العام المقبل. ومن المرجح أن تدمج مساعدة أوكرانيا في ميزانية البنتاغون ويجري تخفيضها وفقًا لذلك. وأخيرا، لا يمكن استبعاد احتمال انتفاء الحاجة إلى تمويل في العام المقبل على الإطلاق، لأن الصراع سيتوقف.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جو بايدن فلاديمير بوتين فلاديمير زيلينسكي الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تمهد لتفويض مؤسسة جديدة لإدارة المساعدات في غزة
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، أن مؤسسة جديدة ستتولى قريبًا مهمة إدارة وتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، في خطوة قد تعيد رسم ملامح المشهد الإغاثي في القطاع الفلسطيني المحاصر، لكنها لم تُفصح عن اسم هذه الجهة أو تفاصيل اختصاصاتها.
وأكدت المتحدثة باسم الوزارة، تامي بروس، أن بلادها ترحب بأي مبادرات تضمن إيصال المساعدات الغذائية بسرعة إلى مستحقيها في غزة، قائلة: "نحن على بُعد خطوات قليلة من تحقيق هذا الهدف"، في إشارة إلى قرب دخول هذه المؤسسة على خط الأزمة.
وعلى الرغم من استمرار الحصار المفروض على غزة منذ استئناف إسرائيل لعملياتها العسكرية في الثاني من مارس، والذي منع دخول أي مساعدات إنسانية، فإن واشنطن بدت وكأنها تعيد ترتيب أدواتها عبر هذه الخطوة. وردًا على سؤال بشأن تغييب دور الأمم المتحدة.
هاجمت بروس أداء المنظمة، مشيرة إلى أن "البيانات الصحفية اللامتناهية واسترضاء حماس لم يُفضيا إلى إيصال الغذاء أو الدواء أو المأوى"، مجددة اتهام بلادها لحماس بالمسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية.
وفي غياب معلومات رسمية من واشنطن، لفتت صحيفة "لو تان" السويسرية إلى وجود مؤسسة غير ربحية مسجلة منذ فبراير في جنيف باسم "مؤسسة إنسانية لغزة"، يُرجّح أن تكون المعنية بالمهمة الجديدة.
وذكرت الصحيفة أن المؤسسة تسعى إلى توظيف "مرتزقة" لتأمين توزيع المساعدات، وهو ما أثار مخاوف منظمات حقوقية، من بينها منظمة العفو الدولية في سويسرا، التي حذرت من أن مثل هذه الخطوة قد تتعارض مع القانون الدولي وتفتح الباب أمام عسكرة العمل الإنساني.
يأتي هذا الإعلان المتحفّظ في وقت يتهيّأ فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقيام بجولة في الشرق الأوسط تشمل السعودية وقطر والإمارات بين 13 و16 مايو.
وكان ترامب قد وعد، في وقت سابق هذا الأسبوع، بالكشف عن "إعلان مهم جدًا" قبل بدء رحلته، دون أن يوضح مضمونه، مما يزيد من التكهنات حول ارتباط هذا الإعلان بالمؤسسة الجديدة أو بملف المساعدات لغزة بشكل عام.