عدن الغد:
2025-06-27@20:43:12 GMT

الحوثيون يحذرون السفن ثانية بشأن باب المندب

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

الحوثيون يحذرون السفن ثانية بشأن باب المندب

(عدن الغد)متابعات.

مع تكرار الحوادث مؤخراً، عادت جماعة الحوثي في اليمن ثانية إلى تنبيه السفن المبحرة بالبحر الأحمر من التوجه لإسرائيل.

فقد حذّر حزام الأسد، عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي السفن المبحرة بالبحر الأحمر من الذهاب لإسرائيل، مطالباً إياها بعدم تزوير هويتها من خلال رفع أعلام غير أعلام الدول المالكة لها.

كما طالب المسؤول الحوثي السفن المبحرة بالبحر الأحمر بالاستجابة لأوامر الجماعة وعدم إغلاق أجهزة الرادار.

وقال إن منعهم للسفن واستهداف من يعبر منها باتجاه الموانئ الإسرائيلية يرتبط بما يشهده قطاع غزة والعمليات الجارية هناك، وفقا لوكالة أنباء العالم العربي.

وتابع أن الحركة ستواصل استهداف السفن الإسرائيلية التي تعبر باب المندب وكذلك التي لها علاقة مع إسرائيل، ما دامت الحرب مستمرة على غزة، مضيفاً أن الجماعة قادرة على إيقاف الملاحة الدولية إذا تعرضت لهجوم.

جاء ذلك بعدما أكد المتحدث العسكري باسم الحوثيين استهداف سفينة نرويجية متجهة إلى إسرائيل بصاروخ بحري، بعد رفض طاقمها الاستجابة للنداءات التحذيرية، لافتاً إلى أن الجماعة نجحت خلال اليومين الماضيين في منع مرور عدة سفن استجابت للتحذيرات.

في حين انتقدت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون الهجوم الصاروخي، الذي شنه الحوثيون في اليمن على ناقلة تجارية نرويجية، واعتبرت أن هذا من شأنه زعزعة الاستقرار في المنطقة ويتطلب "حلا دوليا"، وفق بيانها.

كما رأى المتحدث باسم البنتاغون الميجر جنرال باتريك رايدر في مؤتمر صحافي، أن أفعال الحوثيين خطيرة وتزعزع الاستقرار، معتبراً أنها انتهاك سافر للقانون الدولي، وفق زعمه.

ومنذ تفجر الصراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، أطلق الحوثيون العديد من التهديدات باستهداف جميع السفن الإسرائيلية أو المتجهة لإسرائيل، أينما وجدت لاسيما في البحر الأحمر.

وهاجمت الجماعة اليمنية بالفعل سفنًا في البحر الأحمر على مدى الأسابيع الماضية. فخلال الأسبوع الأول من الشهر الحالي (ديسمبر 2023) ، تعرضت ثلاث سفن تجارية لهجوم في المياه الدولية، ما دفع المدمرة "ماسون" الأميركية إلى التدخل.

كما استولى الحوثيون، الذين تدعمهم إيران، الشهر الماضي على سفينة الشحن "غلاكسي ليدر" ذات الملكية البريطانية والتي كانت لها صلات بشركة إسرائيلية. وأطلقوا أيضا طائرات مُسيرة وصواريخ باليستية نحو إسرائيل، في تحركات أفادوا بأنها دعماً للفصائل الفلسطينية في غزة.

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

"عملية الزفاف الأحمر".. تفاصيل الضربة الإسرائيلية على طهران

في الساعات الأولى من يوم 13 يونيو، انطلقت واحدة من أكثر العمليات العسكرية الإسرائيلية جرأة وسرية في العقود الأخيرة. في غرفة عمليات تحت الأرض بمقر قيادة سلاح الجو الإسرائيلي، اجتمع كبار القادة لمتابعة اللحظة التي طالما خُطط لها بصمت.. الطائرات المقاتلة كانت في طريقها إلى قلب العاصمة الإيرانية طهران، في مهمة حملت الاسم الرمزي "الزفاف الأحمر"، تيمنا بالمجزرة الشهيرة في مسلسل "صراع العروش".

بعد ساعات، أكّدت الاستخبارات الإسرائيلية مقتل كبار قادة الجيش الإيراني في هجوم مركّز استهدفهم خلال اجتماع أمني في العاصمة الإيرانية. لكن هذا لم يكن سوى الجزء الأول من العملية، وفقا لتقرير مطول نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال".

في التوقيت نفسه تقريبا، قُتل تسعة من أبرز العلماء النوويين الإيرانيين داخل منازلهم في طهران، ضمن عملية موازية حملت اسم "نارنيا"، وُصفت من داخل الجيش الإسرائيلي بأنها "غير واقعية" لشدة تعقيدها وتوقيتها المتزامن.

من التخطيط إلى التنفيذ.. عقدان من التحضير

بحسب مصادر أمنية إسرائيلية، فإن جذور العملية تعود إلى منتصف تسعينيات القرن الماضي، عندما بدأت تل أبيب تتلقى مؤشرات استخباراتية عن محاولات إيرانية ناشئة لتطوير برنامج نووي عسكري.

ومنذ ذلك الحين، شرعت إسرائيل في بناء شبكة تجسسية معقدة داخل إيران، شملت عمليات تخريب واغتيال وتهريب معدات، لكنها لم تكن كافية لوقف التقدم الإيراني.

وقال اللواء عوديد باسيوق، مدير شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي، وأحد العقول المدبرة للهجوم: "أدركنا أننا بحاجة إلى أكثر من الاغتيالات والتخريب"، وأضاف: "كنّا نخطط منذ سنوات لتنفيذ ضربة منسقة تُسقط البنية التحتية النووية الإيرانية والعقل الذي يديرها".

عقبات لوجستية وجغرافية

خطة إسرائيل اعتمدت على عنصر المفاجأة، ووفقا لوول ستريت جورنال، كادت الخطة أن تفشل بالكامل، بسبب بعض العوامل.

من أبرز التحديات التي واجهت التخطيط كانت المسافة، فالمواقع النووية الإيرانية تبعد أكثر من 1000 كيلومتر عن إسرائيل، مما تطلب من الطيارين الإسرائيليين تدريبات معقّدة على التزود بالوقود جوا والطيران بتشكيلات دقيقة.

في عام 2008، أطلقت إسرائيل مناورات باسم "الإسبرطي المجيد"، شاركت فيها أكثر من 100 مقاتلة من طراز F-15 وF-16، وحلقت مسافة مشابهة إلى اليونان، بهدف محاكاة الهجوم.

لاحقا، خضعت الخطة لتحديثات متكررة، خصوصا مع تصاعد نفوذ إيران في سوريا ولبنان واليمن، وتزايد تعقيد شبكة الدفاع الجوي الإيراني، المدعومة بأنظمة روسية متطورة من طراز S-300.

الطريق إلى "نارنيا"

بحلول عام 2023، كانت إسرائيل قد وجهت ضربات متكررة للحوثيين في اليمن، ولحزب الله في لبنان، كما ساعدت بشكل غير مباشر في إضعاف النظام السوري، مما سهّل مرور الطائرات الإسرائيلية عبر أجواء كانت معادية لها يوما ما.

في الوقت نفسه، استمرت إسرائيل بتوسيع شبكتها الاستخباراتية داخل إيران، وتمكنت من تهريب مئات الطائرات المسيّرة الصغيرة المفخخة على مدى أشهر، تم تجميعها بالقرب من مواقع حساسة، مثل بطاريات الدفاع الجوي ومراكز القيادة الإيرانية.

في نوفمبر 2024، اجتمع 120 مسؤولا في الجيش والاستخبارات لوضع اللمسات الأخيرة على قائمة الأهداف، وهي أكثر من 250 هدفا، تشمل علماء، ومنشآت نووية، ومنصات صواريخ، وشخصيات عسكرية.

خدعة زفاف ابن نتنياهو

لضمان عنصر المفاجأة، استخدمت إسرائيل خدعة ذكية. قبل أيام من الضربة، أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه سيأخذ عطلة عائلية استعدادا لحفل زفاف ابنه أفنير.

حتى العائلة لم تكن على علم بالتأجيل المتعمد للحفل.

بالتزامن، سرّب مسؤولون إسرائيليون معلومات مغلوطة للصحافة، تفيد بوجود خلاف بين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب حول الخيار العسكري، وبأن إسرائيل لن تتحرك من دون ضوء أخضر أميركي.

وفي حين كانت الطائرات المقاتلة الإسرائيلية تقلع، كتب ترامب على منصة "تروث سوشال": "ما زلنا نؤمن بالحل الدبلوماسي للملف النووي الإيراني"، وهي رسلة هدفها طمأنة الجانب الإيراني.

الضربة.. ما قبل الانهيار بلحظة

مع اقتراب المقاتلات من طهران، ظهرت لحظة توتر مفصلية: قادة سلاح الجو الإيراني بدؤوا فجأة بالتحرك من مواقعهم، مما جعل المسؤولين الإسرائيليين في غرفة العمليات يظنون أن الخطة انكشفت.

لكن ما حدث لاحقا فاجأ الجميع، فعوضا عن التفرّق، اجتمع القادة الإيرانيين في مكان واحد، لتتحوّل اللحظة إلى "مصيدة مميتة".

خلال دقائق، انهالت الصواريخ، وقُضي على القيادة العسكرية العليا.

في نفس اللحظة، كانت منازل العلماء النوويين تهتز تحت وقع انفجارات متزامنة نفذتها طائرات مسيّرة أو فرق خاصة، لتقضي على نخبة العقول التي كانت تقود البرنامج النووي الإيراني.

ماذا بعد؟

استمرت الحملة الجوية 12 يوما، استهدفت خلالها إسرائيل منشآت نووية، ومنصات إطلاق صواريخ، ومواقع تصنيع عسكري. ودعمت الولايات المتحدة لاحقًا الضربة بغارات جوية واسعة باستخدام قنابل خارقة للتحصينات.

أعلنت إسرائيل وقف إطلاق النار الثلاثاء، معتبرة أنها "حققت أهدافها". لكن محللين يشيرون إلى أن إيران رغم الضربة، قد تعيد بناء برنامجها النووي، وربما بوتيرة أسرع هذه المرة.

ومع كل ذلك، يرى مسؤولون إسرائيليون أن الهجوم غيّر قواعد اللعبة في الشرق الأوسط، وفتح الباب أمام تغييرات إقليمية محتملة، تشمل تحوّل دول من المحور الإيراني نحو علاقات أمنية أو دبلوماسية مع إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • الحوثي يروّج لمسرحية انتصار إيران و استمرار إغلاق البحر الأحمر
  • سقوط صاروخ أطلق من اليمن خارج الأجواء الإسرائيلية
  • مهمة "أسبيدس": نواصل حماية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن
  • "عملية الزفاف الأحمر".. تفاصيل الضربة الإسرائيلية على طهران
  • "رويترز": سفن قرب مضيق هرمز تتظاهر بأنها "روسية" أو "صينية" لتفادي الهجمات
  • زعيم الحوثيين: إغلاق البحر الأحمر أمام الملاحة الإسرائيلية مستمر
  • زعيم الحوثيين: باب المندب لا يزال مغلق أمام السفن الإسرائيلية
  • الحوثيون يؤكدون مواصلة إغلاق الملاحة البحرية بوجه إسرائيل
  • صنعاء تبحث سبل تسهيل وصول السفن وحاويات البضائع إلى ميناء الحديدة
  • الحوثيون: اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران لا يشملنا