نظمت جمعية كشافة الإمارات أمس لقاء تعريفيا لوفد الدولة المشارك في فعاليات المخيم الكشفي العربي الـ33، الذي يعقد خلال الفترة من 15 حتى 25 ديسمبر الجاري في محمية المرموم بدبي، تحت شعار “الكشفية نهج الاستدامة” ويقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وتنظمه الجمعية بالتعاون مع المنظمة الكشفية العربية الإقليم الكشفي العربي وذلك بهدف تعزيز الروح الكشفية وتطوير قادة المستقبل.

ويشارك في المخيم الذي تستضيف الدولة لأول مرة، ما يزيد عن 1500 كشاف وقائد يمثلون 19 دولة عربية، فيما يضم وفد الدولة 700 مشارك.

وتم خلال اللقاء التعريفي حث المشاركين على اغتنام فرصة المشاركة في المخيم الكشفي العربي ليكونوا سفراء لدولة الامارات بين الدول المشاركة، حيث يحملون مسؤولية تمثيل الدولة وعرض ثقافتها وقيمها العريقة وعاداتها وتقاليدها الإماراتية بكل فخر، وتعزيز التفاهم والتواصل الثقافي بين الجميع، وأن يكونوا قدوة إيجابية في تعاملهم مع الآخرين وتعزيز قيم التسامح والسلام والتعايش السلمي.
واستعرض اللقاء، الذي تم تنظيمه في مدرسة الجاحظ بدبي بحضور أعضاء مجلس إدارة كشافة الامارات، الأنشطة التي سيشملها المخيم على مدار انعقاده، والبرامج التي ستساهم في تنمية قدراتهم الشخصية والقيادية، وتوجيه المشاركين بالإجراءات اللازم اتخاذها وتزويدهم بالأدوات اللازمة لضمان تفاعلهم الفعال في المخيم، وتم تسليط الضوء على المهارات التي يجب أن يتحلى بها الكشاف المشارك، مثل القيادة والتنظيم والتعاون وحل المشكلات، وتم توجيههم بكيفية تطوير هذه المهارات خلال فترة المخيم وما بعدها.
وأكد سعادة المهندس محمد القاسم، مدير عام مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، حرص المؤسسة على إشراك الطلبة في المخيمات الكشفية التي تعد تجربة مميزة تعزز من قدرات الطلبة عبر ما توفره من برامج ترتقي بمهاراتهم في مختلف المجالات وتصقل خبراتهم، مشيراً إلى أن أكثر من 450 من الطلبة سيشاركون في المخيم الذي ينظم لأول مرة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأضاف أن المؤسسة ستعمل مع الجهات المعنية بتنظيم المخيم على توفير كل الإمكانات اللازمة لتنفيذ الأهداف المرجوة وتحقيق أقصى استفادة للمشاركين في المخيم، لافتاً إلى أن المؤسسة تتعاون مع مختلف الجهات في تنفيذ الفعاليات التي تسهم في إكساب الطلبة مهارات تنعكس إيجاباً على مسيرتهم العلمية والعملية.
من جهته أكد الدكتور سالم عبد الرحمن الدرمكي، رئيس مجلس إدارة جمعية كشافة الإمارات رئيس اللجنة العليا المنظمة للمخيم، أن مشاركة وفد الدولة من الكشافين في المخيم الكشفي العربي تعتبر فرصة قيمة لتعزيز العلاقات العربية وتبادل الثقافات، وعلى أعضاء الوفد أن يكونوا سفراء فعالين لعكس قيم وعادات دولة الإمارات والعمل على تعزيز التفاهم والتعايش السلمي بين الشباب العرب.

ونوه الدرمكي بالقيم الكشفية العربية وأهميتها في ترسيخ روح التعاون والتضامن بين الشباب العربي، لافتا إلى أنه تم تشجيع المشاركين في المخيم على التحلي بصفات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، “طيب الله ثراه” مؤسس دولة الإمارات، وحثهم على أن يكونوا سفراءً لوطنهم وأن يعكسوا قيم التسامح والعطاء والتميز في تعاملهم مع الآخرين.

من جهتها قالت الدكتورة هدي المطروشي مدير جمعية مرشدات الإمارات، تعد المشاركة في الحركة الكشفية للفتيات فرصة قيمة لتطوير القدرات الشخصية والاجتماعية والقيادية، وتوفر بيئة داعمة للنمو والتعلم، وتمكن الفتيات من أن يصبحن أعضاء فاعلات في المجتمع والمساهمة في بناء مستقبل أفضل.
وأوضحت أن هذا العام، سيشهد المخيم الكشفي العربي الـ33 مشاركة مرشدات الإمارات لأول مرة في تاريخ المخيم الكشفي العربي، وتأتي هذه المشاركة كخطوة هامة نحو تعزيز وتمكين دور الشابات في الحركة الكشفية و تطوير مهاراتهن القيادية، مشيرة إلى أنه تم تجهيز المرشدات بالمهارات والمعرفة اللازمة للمشاركة الفعالة في المخيم، من خلال تلقي التدريبات والورش العملية التي تساهم في تطوير مهارات القيادة والتنظيم والاتصال، بالإضافة إلى تعزيز الثقة بالنفس وتحفيز الابتكار والإبداع، فضلا عن خليفتهم السابقة في المشاركات الكشفية و المخيمات.

وأكدت أن مشاركة المرشدات ستوفر إضافة قيمة للمخيم الكشفي العربي، حيث تمتلك مهارات ومواهب فريدة يمكن أن تسهم في تعزيز تجربة المشاركات، إضافة إلى توفير فرص لتطوير مهارات خاصة بالمرشدات في المخيم، مثل مهارات القيادة والتحفيز والتوجيه، كما يمكن تنظيم فعاليات مخصصة لتعزيز التواصل والتعاون بين المرشدات والمرشدات الأخريات، مما يساهم في تعزيز الروح الكشفية وتواصل الفريق بشكل أفضل.

من جانبها قالت مريم الشحي عضو في جمعية مرشدات الإمارات رئيس مفوضية مرشدات رأس الخيمة، إن مشاركة المرشدات في المخيم الكشفي العربي الـ33 تعكس التطور الإيجابي للحركة الكشفية وتعزيز المساواة والتنوع فيها، ويعتبر دعم وتعزيز دور المرشدات وتطوير مهاراتهن جزءًا أساسيًا من تحقيق أهداف الحركة الكشفية في تنمية الشباب وتأهيلهم لتحمل المسؤولية والقيادة في المجتمع.

وأوضحت ان مشاركة الفتيات فرصة قيمة لتنمية شخصيتهن وتعزيز قدراتهن في مختلف المجالات، حيث تمنح الحركة الكشفية الفتيات فرصة لتعلم وتطوير مهارات القيادة، مثل التخطيط واتخاذ القرارات والتوجيه، وتعزز هذه المهارات القدرة على تحمل المسؤولية والتأثير الإيجابي في المجتمع، وتساعد الحركة الكشفية الفتيات على بناء الثقة بالنفس والاعتماد على أنفسهن.
وأضافت أن الحركة الكشفية للفتيات توفر بيئة تعاونية وداعمة حيث يمكنهن بناء صداقات جديدة وتوسيع شبكة علاقاتهن الاجتماعية، ليتعلمن كيفية التواصل بفعالية والعمل ضمن فريق، مما يعزز التفاهم والتسامح والتعاون.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الحرکة الکشفیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الرئيس اليمني يؤكد المضي في سياسة “الحزم الاقتصادي” لحماية القطاع المصرفي

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رشاد العليمي، السبت، مضي الدولة في انتهاج سياسة “الحزم الاقتصادي” رداً على التجاوزات الخطيرة لجماعة الحوثي التي تهدد بإغراق البلاد في كارثة إنسانية شاملة.

جاء ذلك، في خطاب للرئيس العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، ألقاه بالنيابة عنه وزير الأوقاف محمد شبيبة.

وقال العليمي: “إن عيدنا الأكبر هو يوم استعادة مؤسساتكم الوطنية وتحرير أرضنا من مشاريع التخلف والتطرف والكراهية واستعادة اليمن السعيد”.

وطالب العليمي، “القوى السياسية والوطنية بتوحيد الصفوف والتسامي فوق الجراح وإعادة لملمة أوصال البلاد التي مزقتها سنوات الانقلاب والحرب، وضرورة استئناف دورة الحياة والتنمية التي أوقفتها جماعة الحوثي”.

وشدد الرئيس، على ضرورة مضي الدولة في انتهاج سياسة “الحزم الاقتصادي” ردا على التجاوزات الخطيرة لجماعة الحوثي التي تهدد بإغراق البلاد في كارثة إنسانية شاملة بدءاً باستهداف موارد الشعب اليمني ورفضها تحييد القطاع المصرفي وصولا إلى ذروة وهمها في إمكانية منازعة الدولة سيادتها النقدية من خلال صك عملة مزورة وطرحها للتداول.

وقال الرئيس “أثبت التأييد الشعبي والسياسي العارم لقرارات البنك المركزي صوابيه سياسة الحزم الاقتصادي التي توخت تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية: أولا التأكيد على المركز القانوني والمالي للدولة اليمنية وثانيا حماية القطاع المصرفي وأموال المودعين من انتهاكات الحوثيين، ومكافحة غسيل الأموال، وأخيرا إنقاذ الاقتصاد الوطني من خطر العزلة الدولية عقب تصنيف (الحوثيين) منظمة إرهابية”.

وأكد العليمي، مواصلة الحكومة جهودها لتأمين الحد الممكن من الخدمات، وانتظام دفع الرواتب آملا أن تسفر جهود الأشقاء والأصدقاء إلى دفع الحوثيين لتحكيم صوت العقل والاستجابة للإرادة الشعبية الحرة في اختيار مستقبلها ونظامها القائم على التعدد والعدالة والمواطنة المتساوية.

وتحدث العليمي عن الممارسات، والانتهاكات الحوثية الأخيرة بحق الناشطين وموظفي الوكالات الاغاثية، التي تثبت ان الحكومة ماضية على الطريق الصحيح عندما وجهت الدعوة مرارا الى المنظمات الدولية لنقل مقراتها الرئيسية إلى العاصمة المؤقتة عدن، حتى لا تظل رهينة لدى جماعة الحوثي، وأجهزتها القمعية.

كما ذكر الرئيس بمساعي الحكومة وما قدمته من تنازلات من أجل دفع جماعة الحوثي لإنهاء حصارها للمدن وفتح الطرقات وتسهيل انتقال الأفراد والأموال والسلع وأنشطة المنظمات الإنسانية وجعل هذا الملف أولوية ثابتة في كافة الاتفاقات والتفاهمات التي تنصلت عنها المليشيات.

وقال “إنه وفي كل مرة تذهب فيها الجماعة إلى إعلان فتح الطرقات، تبادر الحكومة إلى الترحيب بالخطوة ومحاولة مأسستها ونقلها من سياقها الدعائي غير الأخلاقي إلى مسؤولية اللجان المعنية بالتفاوض والجهات المعنية بالتنفيذ، والفرق الأممية المعنية بالمراقبة”.

وقال الرئيس في إشارة الى خطوة الفتح الجزئي لبعض طرق تعز، ان “المليشيات تخطئ حين تعتقد انه يمكنها بهذه الإجراءات الدعائية، أن تغسل جرائمها المشهودة على أبواب تعز، وفي كل أرجاء المحافظة الأبية، كما تخطئ حين تعتقد أن مناوراتها هذه يمكن أن تحسّن من صورتها، أو تقدمها كصاحبة سيادة في الداخل بعد أن فشلت في تسويق ذلك للخارج”.

 

مقالات مشابهة

  • “جبل جيس” يتربع على قائمة وجهات السياحة الصيفية في الإمارات
  • الرئيس اليمني يؤكد المضي في سياسة “الحزم الاقتصادي” لحماية القطاع المصرفي
  • “غرفة عجمان” تنظم ندوة حول ضريبة القيمة المضافة
  • إيقاف لاعب “السياسي” بعوش لـ 4 لقاءات
  • المندوب الدائم للدولة لدى “آيرينا”: المرأة عنصر فاعل في دبلوماسية المناخ
  • من 24 دولة حول العالم .. “زايد الإنسانية” تنظم حفل استقبال لحجاج “برنامج زايد”
  • عمل فنّي من “لامبورغيني أبوظبي ودبي” يحتّل ساحة الضوء في إيطاليا
  • نيابة عن رئيس الدولة .. آمنة الضحاك تشارك في المؤتمر الدولي لتنفيذ “العقد الدولي للعمل .. الماء من أجل التنمية المستدامة”
  • حمدان بن زايد يطّلع على مستجدات مشروع “تعزيز”
  • للعام العشرين على التوالي ..بدء تطبيق “حظر العمل وقت الظهيرة” السبت