أطفال بريطانيا يقدمون عريضة لسوناك وستارمر لأجل حقن دماء الأطفال في غزة
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
سلَّم عدد من الأطفال البريطانيين، المولودين لآباء أو أجداد وُلدوا في غزة ولا يزال لهم أقرباء فيها، مساء أمس الأربعاء عريضة وقّع عليها أكثر من 2500 طفل بريطاني تطالب بوقف استهداف الأطفال ووقف فوري لإطلاق النار في غزة إلى مكتب رئيس الوزراء ريشي سوناك، وأرسلوا نسخة إلكترونية إلى زعيم المعارضة كير ستارمر بعد إخفاقهم في الحصول على موعد معه.
وتزامن تسليم العريضة مع اعتصام حاشد أمام مكتب ريشي سوناك، دعا له التحالف المؤيد لفلسطين في بريطانيا، بالتعاون مع العائلات الفلسطينية من غزة، واستمر نحو ساعة، وتخلله إلقاء كلمات لعدد من الأطفال.
وقد أجج الأطفال بكلماتهم مشاعر جياشة من حزن وغضب وحنين إلى الوطن، حيث قال فراس ذو الـ11 ربيعًا: "كل عشر دقائق، تُزهق روح طفل بريء في غزة، والعالم يقف مكتوف الأيدي. حكومتنا شريكة في هذه المذبحة". ويضيف معبرًا عن قريبه الذي فقده: "فقدت ابن عمي يزن الذي كان عمره 10 سنوات فقط. إن مجر التفكير في فقدان مزيد من أفراد الأسرة أمر لا يطاق".
أطفال بريطانيا يطالبون بوقف إطلاق النار
وواصل فراس رسالته المؤثرة، واصفًا مأساة أربعة رضَّع وُجدوا في ظروف مروعة في مستشفى الناصر. وأعرب عن حنينه لغزة، التي تعلم فيها السباحة وقضى أوقاتًا جميلة مع جدته، لكنه يخشى العودة إلى مكان لم يَعُد يستطيع التعرف عليه.
في جانب آخر من المشهد، تقف تالين رضوان، الطفلة البالغة من العمر 10 سنوات، لتشارك ذكرياتها عن أوقات الفرح التي كانت تقضيها في غزة، حيث كانت تلعب مع أبناء عمومتها وتستمتع بالأطباق الشهية التي تُعِدُّها جدتها مثل "الدوالي" و"المقلوبة"، لكنها تقول: إن الفرحة قد اختفت الآن وحل محلها الألم والحزن.
وكتب طفل فلسطيني يبلغ من العمر 16 عامًا رسالة يشير فيها إلى وقْع فقدان عائلته بأسرها عليه: "فقدت أكثر من 40 شخصًا من أحبائي، منهم 20 طفلًا بين عمر 3 أشهر و18 عامًا. وكان لكل واحد منهم حلم، لكن تلك الأحلام تلاشت مع صدى الانفجارات".
وأضاف: "كم جيلًا يجب أن يُشرَّد، وكم روحًا بريئة يجب أن تُزهَق؟"، منوِّهًا بحق الأطفال الفلسطينيين "في مستقبل أفضل خالٍ من الحروب والعدوان".
ويجمع هؤلاء الأطفال صوت واحد يهز الوجدان: "كفى". يطالبون بوقف إطلاق النار، وينشدون إحلال السلام في أرض تعبث فيها ألعاب الحرب بأحلام البراءة. إنهم يتطلعون إلى مستقبل يسوده الأمان والعدالة، حيث يمكن للأطفال أن يعيشوا حياة خالية من الخوف والدمار.
عريضة من أجل غزة
وقال الأطفال في نص العريضة: إنهم "يشعرون بالقلق إزاء الأرواح البريئة التي تُزهَق في هذا العدوان العنيف”، وإنهم “يطالبون الحكومة البريطانية بالضغط على إسرائيل لوقف القصف الجوي والبري والبحري على غزة، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع المحاصر".
وأضافوا: إنهم "يتعاطفون مع الأطفال الفلسطينيين الذين يعيشون في ظروف مأساوية، ويفتقرون إلى الأمن والتعليم والرعاية الصحية، ويتعرضون للخطر كل يوم".
يشار إلى أن القصف الإسرائيلي المتواصل يؤدي إلى استشهاد نحو 300 فلسطيني كل يوم، كثير منهم أطفال، ويتسبب الحصار غير القانوني الذي تفرضه إسرائيل في معاناة إنسانية لا توصف في غزة وتجعل السكان يفتقرون لأبسط مقومات الحياة الأساسية من الماء والغذاء والدواء.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الأربعاء، 18 ألفا و608 شهداء و50 ألفا و594 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة عريضة بريطانيا الفلسطينية العدوان بريطانيا فلسطين غزة عدوان عريضة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مسؤول أممي يحذر: نصف أطفال اليمن يعانون سوء التغذية
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
حذّر توماس فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، من تدهور الوضع الإنساني في اليمن، مُسلطًا الضوء على معاناة ملايين الأطفال والنساء جراء سوء التغذية وانهيار النظام الصحي ونقص التمويل.
وأكّد فليتشر في بيانٍ له يوم الأربعاء أن نصف أطفال اليمن البالغ عددهم 2.3 مليون طفل يعانون من سوء التغذية، بينهم 600 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الذي يهدد حياتهم.
وأشار إلى أن الأطفال – في ظل الأوضاع الإنسانية المُتردية – هم الأكثر عُرضة للمخاطر، لاسيما مع تدني معدلات التطعيم، حيث لم يحصل سوى 69٪ من الأطفال دون سن العام على لقاحات كاملة، في حين لم يتلقَّ 20٪ منهم أي لقاحات، وهو ما وصفه بأنه “من أسوأ المعدلات عالميًا”.
ولفت المسؤول الأممي إلى تفاقم الأزمة مع انتشار الأمراض القابلة للوقاية، مثل الكوليرا والحصبة، حيث سجلت اليمن العام الماضي أكثر من ثلث الإصابات العالمية بالكوليرا و18٪ من وفياتها، بالإضافة إلى أحد أعلى معدلات الحصبة عالميًا.
كما أشار إلى مخاطر الألغام الأرضية المتناثرة في الحقول والتي يُضطر الأطفال لمواجهتها يوميًا، وسط غياب الخدمات التعليمية الأساسية من مدارس خالية من المعلمين والكتب.
لم تقتصر المعاناة على الأطفال، إذ يعاني 1.4 مليون امرأة حامل ومرضعة من سوء التغذية، ما يعرّض حياتهن وحياة مواليدهن لخطر الموت.
وأوضح فليتشر أن 9.6 مليون امرأة وفتاة يمنية يحتجن إلى مساعدات عاجلة لإنقاذ حياتهن، وسط تدهور النظام الصحي وانتشار الجوع والعنف.
ونبه فليتشر إلى شح الموارد، حيث لم يُسدَّد سوى 9٪ من التمويل المطلوب لخطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025، مما سيؤدي إلى إغلاق 400 مرفق صحي وحرمان 7 ملايين شخص من الخدمات الصحية.
ووصف الوضع بأنه “مأساة إنسانية تتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا قبل فوات الأوان”.
تُظهر هذه الأرقام الصادمة حجم الكارثة الإنسانية في اليمن التي تُفاقمها سنوات من الصراع وتراجع الدعم الدولي، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً لإنقاذ جيل كامل من براثن الموت والمرض.