واشنطن ولندن تفرضان عقوبات على إيرانيين على صلة بفيلق القدس وجماعات فلسطينية
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
قالت بريطانيا إنها اعتمدت نظام عقوبات جديدا ضد إيران، الخميس، إذ أعلنت عن إجراءات تستهدف سبعة أفراد، من بينهم قائد فيلق القدس في طهران، بسبب التهديد أو التخطيط لزعزعة استقرار إسرائيل.
وأشارت الحكومة البريطانية إلى أن النظام الجديد، الذي قالت إنه يمنحها صلاحيات أكبر للتحرك ضد إيران وصناع القرار فيها، جاء ردا على "تهديدات غير مسبوقة" من طهران للسلام في الشرق الأوسط ومؤامرات لقتل أفراد في بريطانيا.
وقال وزير الخارجية ديفيد كاميرون في بيان إن "سلوك النظام الإيراني يشكل تهديدا غير مقبول للمملكة المتحدة وشركائنا".
وأضاف "إنها تواصل تهديد الناس على أراضي المملكة المتحدة وتستخدم نفوذها لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط من خلال دعمها للجماعات المسلحة، بما في ذلك حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين".
ومن بين المستهدفين بعقوبات حظر السفر وتجميد الأصول الجديدة، إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس، ذراع الحرس الثوري الإيراني القوي المسؤولة عن الميليشيات المتحالفة معه من لبنان إلى العراق ومن اليمن إلى سوريا.
كما شملت العقوبات محمد سعيد إيزدي، مسؤول مكتب فلسطين بفيلق القدس.
وقالت الحكومة إن مكتب فلسطين بأكمله يخضع لتجميد الأصول، بينما يواجه ممثلا حماس والجهاد الإسلامي لدى إيران، خالد القدومي وناصر أبو شريف، على الترتيب، منع سفر وتجميد أصول.
وتتهم لندن إيران بدعم هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، لكن رئيس أركان الدفاع البريطاني توني راداكين قال إن بريطانيا لا تعتقد أن طهران تريد حربا في الشرق الأوسط.
وأضاف راداكين خلال خطاب، الأربعاء، "تقييمنا أن إيران لا تريد حربا مباشرة ... لكن إيران مطمئنة للكيفية التي تتكشف بها الأحداث وللمعضلات التي تواجهها إسرائيل وللتهديد الذي تشكله جماعة حزب الله اللبنانية وجماعة الحوثي اليمنية والميليشيات التي تستغل هذه الأزمة لتحدي دور أميركا في المنطقة".
وذكرت وزارة الخزانة الأميركية في بيان أن واشنطن فرضت أيضا الخميس عقوبات على مسؤول بفيلق القدس يدعى مجيد زارع واتهمته بالتورط في دعم جماعات مثل حماس وحزب الله.
وبموجب الإجراء، ستُجمد الأصول الأميركية المملوكة للمسؤول وسيُحظر الأميركيون من التعامل معه. ويواجه أيضا من يشتركون في معاملات بعينها معه خطر استهدافهم بالعقوبات.
وقال نائب وزيرة الخزانة الأميركية والي أدييمو في بيان "تواصل الولايات المتحدة التنسيق مع شركائنا، بما في ذلك بريطانيا، للتصدي للتمويل الإرهابي وللتهديدات من إيران".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يرفض إقامة دولة فلسطينية ويصف المرحلة الثانية من اتفاق غزة بالصعبة
حمل المؤتمر الصحفي المشترك بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمستشار الألماني فريدريش ميرتس عدداً من النقاط اللافتة، وفقا لما ذكرته دانا أبو شمسية، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة.
وتأتي زيارة المستشار الألماني بمناسبة مرور 60 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وألمانيا، وهي زيارته الأولى إلى تل أبيب منذ توليه منصبه، وقد استهل زيارته بلقاء الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، الذي تطرّق إلى انتقادات ألمانية لأداء الحكومة والجيش الإسرائيلي خلال الحرب، لكنه أكد في الوقت نفسه متانة العلاقات بين البلدين ودعم برلين «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها».
وشكّل ملف المرحلة الثانية من اتفاق غزة محور جدل بين الطرفين، إذ حاول نتنياهو التأكيد على أن الانتقال إليها «قد يكون صعباً مثل المرحلة الأولى أو أكثر»، نظراً لارتباطها بـ «نزع سلاح حركة حماس»، كما تحدث عن مرحلة ثالثة تتعلق بـ «نزع الأفكار العدوانية» داخل غزة، مشبهاً ذلك بما جرى في ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية، في إشارة واضحة إلى أحداث المحرقة، خصوصاً مع زيارة المستشار الألماني لمتحف «ياد فاشيم».
ورهن نتنياهو المُضيّ في المرحلة الثانية بعودة آخر جثمان إسرائيلي محتجز لدى حماس، مؤكداً رفضه إقامة «دولة تهدد الدولة اليهودية»، وقد جاء ذلك رداً على تصريح المستشار الألماني الذي جدّد دعم برلين لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
اقرأ أيضاًإسرائيل تعلن التعرف على رفات آخر رهينة تايلاندي تسلّمتها من حماس
انتهاكات الاحتلال في غزة تهدد المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة
حماس: غارات جيش الاحـتلال على خيام النازحين بخان يونس تشكل جريمة حرب