ماذا يُقال في إسرائيل عن التسوية مع لبنان؟
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيليّة أنّ هناك تقديرات في تل أبيب تُشير إلى أنَّ الفرص ضئيلة للتوصل إلى تسوية من شأنها إجبار "حزب الله" على الإنسحاب من الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة.
وأشارت الصحيفة في تقريرٍ لها ترجمهُ "لبنان24" إلى أنَّ وزير الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا ستزور إسرائيل يوم الأحد، وذلك في إطار المساعي الأميركية والفرنسية للتوصل إلى تسوية سياسيّة تمنع نشوب حربٍ بين إسرائيل و "حزب الله".
وأوضحت الصحيفة أنه "لا أمل لدى إسرائيل في حدوث تلك التسوية"، مشيرة إلى أن إنجازات الحرب الإسرائيليّة في غزة ستؤثر بشكلٍ كبير على صورة الوضع على الجبهة مع لبنان. المصدر: ترجمة "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
نعيم قاسم: لن نسلم سلاحنا للعدو الإسرائيلي ولن نقبل بالمذلة
تصاعدت حدة التوتر السياسي والأمني في لبنان، وسط تمسّك “حزب الله” بسلاحه ورفضه لأي تدخل خارجي في النقاش الداخلي حول هذا الملف، في وقت توغلت فيه قوة إسرائيلية داخل بلدة كفركلا الجنوبية، ما أثار موجة استنكار جديدة في بيروت.
وجدّد الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم رفض الحزب القاطع لأي مساعٍ لنزع سلاحه، قائلاً خلال إحياء مراسم شهر محرم في الضاحية الجنوبية: “لا نقبل أن نساق إلى المذلة، ولا أن نسلّم أرضنا أو سلاحنا للعدو الإسرائيلي”، مشدداً على أن قضية السلاح “لبنانية داخلية تُعالَج داخلياً من دون إشراف أو تدخل خارجي”.
وفي إشارة إلى اتفاق ترسيم الحدود البحرية غير المباشر بين لبنان وإسرائيل، قال قاسم: “على إسرائيل أن تلتزم بما تم التوقيع عليه مع الدولة اللبنانية، أما شؤوننا فنحن من يعالجها”.
وأكد قاسم أن الحزب لن يخضع لأي تهديد أو ضغط خارجي، قائلاً: “لا أحد يقرّر عنا أو يفرض علينا خيارات لا نقبل بها، وسلاحنا هو حقنا الشرعي والقانوني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي”.
نواف سلام: تقدم في نزع السلاح من الجنوب
في موازاة ذلك، أعلن رئيس الحكومة نواف سلام أن الدولة اللبنانية نجحت في تفكيك أكثر من 500 مخزن سلاح في جنوب البلاد، ضمن مساعٍ لفرض سلطة الدولة على كامل أراضيها.
وقال خلال مؤتمر لإعادة إعمار لبنان في بيروت إن الحكومة “تسعى لحصر السلاح بيد الدولة، دون المسّ بالسلم الأهلي الذي يشكل خطاً أحمر”.
ودعا سلام إلى استمرار العمل مع المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل كي تنسحب من النقاط الحدودية الخمس التي لا تزال تسيطر عليها جنوب لبنان، مشيراً إلى أن لبنان أحرز “نحو 80% من أهداف نزع السلاح في الجنوب”.
الرئيس اللبناني جوزيف عون أكد بدوره أن مسألة حصر السلاح بيد الدولة “قابلة للتحقق”، لكنه دعا إلى عدم التسرع، تجنّباً لأي تهديد للاستقرار الداخلي، مشدداً على أن “لا أحد في لبنان يريد الحرب”.
توغل إسرائيلي في كفركلا
ميدانياً، أفادت وسائل إعلام لبنانية أن قوة إسرائيلية توغلت صباح الخميس داخل بلدة كفركلا الحدودية وفجّرت منزلاً يعود للمواطن عباس بدير، في خطوة اعتُبرت خرقاً جديداً لوقف إطلاق النار.
وبحسب المصادر، وقع التفجير في أطراف البلدة المحاذية للخط الأزرق، الذي رسمته الأمم المتحدة بعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000. وتُعدّ كفركلا من أقرب المناطق إلى مستوطنة المطلة الإسرائيلية، ولا يفصلها عنها سوى سياج حدودي، وسط وجود دائم لقوات “اليونيفيل” والجيش اللبناني.
إسرائيل تضغط لنزع السلاح
يأتي هذا التصعيد بعد أيام من دعوة وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى “نزع سلاح حزب الله ومنعه من تصنيع طائرات مسيرة تهدد أمن الإسرائيليين”، في وقت يتزايد فيه التوتر على الحدود بين الجانبين.
وكانت منظمة التحرير الفلسطينية قد شدّدت بدورها على ضرورة “ربط أي عملية لسحب السلاح في لبنان بضمان حقوق اللاجئين الفلسطينيين”، محذّرة من أن أي خطوة غير متوازنة قد تُعرّض الاستقرار الداخلي للخطر.