جنيف-سانا

أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف غينادي غاتيلوف أن الدول الغربية تنتهج سياسة المعايير المزدوجة فيما يتعلق باللاجئين وتمويل برامج المساعدة الإنسانية.

ونقلت وكالة تاس الروسية عن غاتيلوف قوله في تصريح: “إنهم مترددون للغاية في تمويل برامج المساعدة للاجئين من سورية وأفغانستان والسودان والعديد من البلدان الأخرى، ولكن من جانب آخر لا توجد حرفياً نهاية لتلبية احتياجات أوكرانيا، وهذه السياسة المزدوجة تقسم العالم إلى نخب من الدرجة الأولى والثانية”.

وتعليقاً على نتائج المنتدى العالمي حول اللاجئين الذي انعقد في جنيف خلال اليومين الماضيين قال غاتيلوف: “إن التسييس واضح بشكل خاص فيما يتعلق بتمويل البرامج الإنسانية التي تهدف إلى مساعدة اللاجئين”، مشيراً إلى أن الدول الغربية التي أثارت الكثير من الصراعات في جميع أنحاء العالم مترددة للغاية في تمويل برامج المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وأضاف غاتيلوف إن المنتدى العالمي الثاني حول اللاجئين عقد في ظروف أزمة إنسانية على نطاق غير مسبوق، كما أدت سلسلة النزاعات والكوارث الطبيعية إلى تسجيل رقم قياسي حزين لعدد الأشخاص الذين أجبروا على مغادرة منازلهم وبلدانهم خوفاً على حياتهم وحياة أفراد أسرهم، لافتاً إلى الجهود التي تبذلها روسيا بما يتماشى مع الميثاق العالمي بشأن اللاجئين للحفاظ على معايير عالية ومواصلة تطوير آليات تقديم المساعدة للأشخاص الذين يحتاجونها.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

الأردن في قلب العاصفة: سياسة الحكمة بدل التهور والمغامرة

صراحة نيوز -وسط أجواء إقليمية مشتعلة وتصعيد عسكري غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، يختار الأردن أن يتمسّك بموقفه الثابت والهادئ، بعيدًا عن الضجيج السياسي والانفعالات الإعلامية. وهو موقف لم يأتِ من فراغ، بل ينبع من قراءة دقيقة للواقع، واستشراف واضح لمآلات الأمور، ومن إيمان راسخ بأن الحكمة في زمن الفوضى ليست ضعفًا، بل شجاعة وطنية من طراز خاص.

ففي الوقت الذي تتسابق فيه بعض الأطراف نحو الاصطفاف الأعمى، يرفض الأردن الانجرار خلف أي محور عسكري أو سياسي، واضعًا مصالحه الوطنية العليا فوق أي حسابات خارجية. وهذا ليس حيادًا سلبيًا، بل موقف عقلاني متوازن يهدف إلى تجنيب البلاد نيران حرب ليست طرفًا فيها، لكنها ان لم تحسن التصرف بعقلانية قد تكون أول من يدفع ثمنها
منذ عقود، عُرفت القيادة الأردنية بالحكمة والرؤية الاستراتيجية، وها هو الملك عبدالله الثاني يواصل هذا النهج، مؤكدًا أن الأردن يقف مع أمن واستقرار المنطقة، لكنه لا يسمح بأن يُستغل أو يُزج في حروب وكالة لا تخدم الشعوب.

موقف الأردن لا يعني الصمت، بل هو صوت العقل في زمن العاصفة، يرفض المغامرات، ويُبقي الباب مفتوحًا للحلول الدبلوماسية.

الأردن اليوم يواجه تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة متمثلة بالفقر والبطالة ويحتضن ملايين اللاجئين، ويعاني من شحّ الموارد. ومن هنا، فإن أي تصعيد خارجي قد يعصف بالأمن الداخلي والاقتصاد الوطني. فهل المطلوب أن نغامر بأمن المواطن الأردني من أجل تسجيل موقف عاطفي؟ الاردن لم يتخلّ يومًا عن القضيةالفلسطينية بل هو الداعم الأول للقدس والمقدسات، سياسيًا وعمليًا. ومن يُزايد على الأردن في هذا الملف، يتجاهل تضحيات الأردنيين وتاريخهم الطويل في الدفاع عن فلسطين
لكن اليوم، حين تتحوّل القضية إلى ساحة صراع إقليمي بين قوى تتصارع على النفوذ، يرفض الأردن أن يُستخدم كأداة أو كجسر لعبور المصالح، ويُصر على أن تكون فلسطين قضية العرب الأولى، لا وقودًا لحروب
الآخرين.

موقف الأردن من الحرب الحالية موقف متقدّم نحو حماية الدولة والشعب، وثبات على المبادئ دون أن يُضحّى بالمصلحةالوطنية.

ان ما ينشر ضد الأردن في بعض مواقع التواصل ليس مجرد رأي مخالف بل هو في احياناً كثيرة حملات موجهة ومنسقة هدفها تقويض ثقة الناس بالدولة والقيادة وان الرد على كل هذا لا يكون بالصمت بل بالوعي الوطني وبالحضور الإعلامي الكبير الذي لم نراه حتى هذه اللحظة وشفافية ومصداقية تعزز من تماسك الجبهة الداخلية
في زمنً تُقاس فيه المواقف بالحكمة لا بالصوت العالي، يثبت الأردن أنه الرقم الصعب في معادلة الشرق الأوسط، القادر على أن يقول كلمته متى شاء، لكن دون أن يخسر نفسه أو مستقبله.
النائب السابق
المحامي محمد ذياب جرادات

مقالات مشابهة

  • باكستان الدولة الإسلامية الوحيدة التي تمتلك السلاح النووي!
  • شباب العزم شارك في ورشة عمل تحت عنوان اللاجئين الفلسطينيين في لبنان
  • ترامب: الأسبوع المقبل سيكون حاسما في ما يتعلق بإيران
  • علي بحريني: الولايات المتحدة متواطئة فيما تفعله إسرائيل ضد إيران
  • سفير إيران في جنيف: الغرب يبرر اعتداءات إسرائيل.. وإذا تم تجاوز «الخطوط الحمراء» فسنرد
  • وزيرة الشؤون تبحث مع معاون الأمين العام لرئاسة الجمهورية أوضاع اللاجئين وظاهرة التسول
  • الغرب يتحد ضدنا.. متى نتحد؟
  • ننوسة عين العالم| عمرو أديب: الغرب يعشق اسرائيل ومش بيحبونا
  • الأردن في قلب العاصفة: سياسة الحكمة بدل التهور والمغامرة
  • شاهد بالفيديو.. بعد أن حملته ومازحته.. طفل سوداني يتعلق بالفنانة هدى عربي ويتفاعل معها بنظرات بريئة