هل عادت حليمة إلى عادتها القديمة؟
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
بقلم : سنان السعدي ..
قبيل كل انتخابات تقوم مفوضية الانتخابات التي هي من المفترض أن تكون عليا ومستقلة بعمليات تجريبية كمحاكاة لواقع العملية الانتخابية وأخرها اربعة عمليات تجريبية قبيل انتخابات مجالس المحافظات الحالية وكلها كانت حسب تصريحات المفوضية إيجابية. الا أن واقع الحال والذي حدث يوم أمس في عملية التصويت الخاص من تعطل عدد غير قليل من الأجهزة يؤكد لنا ان هذه التعطلات أمرا مقصودا وحال هذه الانتخابات حال سابقتها، مما يجعلها محاطة بالشبهات وسوف تكون النتائج لصالح الأحزاب السياسية الفاسدة تحت غطاء الديمقراطية.
ينطبق المثال القائل (تريد غزال تاخذ أرنب ???? تريد أرنب تأخذ أرنب) على واقع الانتخابات في العراق. وذلك لسبب بسيط ان الأحزاب السياسية المتغولة والمتوغلة في الساحة السياسية العراقية تعلم بأنها أصبحت ممجوجة من قبل الشارع العراقي وان اغلب الشعب العراقي ينتظر الفرصة المناسبة للانقضاض عليها، مما دفعها إلى تأمين نفسها وذلك لن يتم الا من خلال السيطرة على مفوضية الانتخابات التي بدورها سوف تؤمن بقائهم في السلطة ومن بقي في السلطة فقد سلم؟
إلى من ينشد التغيير من خلال الانتخابات ممن يتميزون بالنوايا الصداقة؟ ( لا نقول السذج) هل سألتم أنفسكم عن من جاء بهذه الأجهزة التي تتعطل في ساعات الانتخابات؟
ولماذا دائماً تتعطل في هذه الساعات المصيرية الحرجة؟
انا اجيبكم أن الذي جاء بها هم نفسهم الأحزاب السياسية الفاسدة التي تسيطر على المفوضية وكل مفاصل الدولة. وهنا انا أسألكم هل يعقل انت تأتي هذه الأحزاب بأداة أبعدهم عن السلطة والكل يعلم أن في العراق من يخرج من اللعبة السياسية سوف لن يعود ( الطايح رايح).
ومن هذا المنطق انا اقول لكم سوف لن يكون هناك تغيير نحو الأفضل بل سوف تترسخ السلطة أكثر مما كانت عليه بيد الأحزاب السياسية الفاسدة، لاسيما وان هذه الانتخابات قد تميزت عن سابقتها من خلال الانتقال من الاقطاعية السياسية إلى اقطاعية العائلة ودليلنا على ذلك هو قيام اغلب السياسيين بترشيح أبنائهم او اخوانهم او ازواجهم من كلا الجنسين، فضلا عن بعض الحالات المتمثلة بالاقارب من الدرجة الثانية.
إذن رسالتنا الى الشعب العراقي هي ( اقبض من دبش) وسلام الله على المفوضية؟
نعم لقد عادت حليمة إلى عادتها القديمة
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الأحزاب السیاسیة
إقرأ أيضاً:
مفاجأة علمية.. الجينات تعيد رسم الرابط بين مصر القديمة والهلال الخصيب
في إنجاز علمي هو الأول من نوعه، نجح باحثون من معهد فرانسيس كريك وجامعة ليفربول جون مورز في استخراج أول حمض نووي كامل من بقايا إنسان مصري عاش قبل ما بين 4500 إلى 4800 عام، أي في زمن بناء الأهرامات الأولى.
ووفقا للدراسة التي نشرت يوم 2 يوليو/تموز في مجلة نيتشر، تشكل هذه النتيجة لحظة فارقة في فهم العلماء للتاريخ الوراثي لمصر القديمة وعلاقاتها الثقافية والإنسانية بجيرانها في غرب آسيا.
يعد هذا التسلسل الجيني هو الأول من نوعه على الإطلاق من مصر القديمة، ويأتي بعد أكثر من 40 عاما على أولى محاولات العلماء لاستخلاص الحمض النووي من مومياوات مصرية، وهي محاولات باءت بالفشل بسبب صعوبة الحفاظ على المادة الوراثية في المناخ الحار والجاف.
تقول الباحثة الرئيسية في الدراسة، "أديلين موريس جاكوبز" -الباحثة في الأنثروبولوجيا البيولوجية والمتخصصة في دراسة علم الوراثة السكانية بجامعة ليفربول جون مورز، البريطانية، إن الفريق استخرج الحمض النووي من سن شخص دفن في قرية "النويرات" في محافظة سوهاج (على بُعد نحو 265 كيلومترا جنوب القاهرة).
ووفقا لتصريحات الباحثة لـ"الجزيرة.نت"، تعود رفات هذا الشخص إلى فترة انتقالية في التاريخ المصري، بين العصر العتيق وبداية الدولة القديمة، أي قبل أن تصبح عمليات التحنيط ممارسة شائعة، وهو ما ساعد في الحفاظ على الحمض النووي بشكل استثنائي.
وبتحليل الحمض النووي، اكتشف الباحثون أن نحو 80% من أصول هذا الفرد تعود إلى شمال أفريقيا، بينما الـ20% المتبقية ترتبط بأشخاص عاشوا في الهلال الخصيب، وتحديدًا في منطقة بلاد ما بين النهرين، تحديدا ما يُعرف اليوم بدولة العراق.
وهذا أول دليل جيني مباشر يُثبت حدوث تمازج سكاني بين مصر وشعوب غرب آسيا خلال تلك الحقبة، بعد أن كانت الأدلة على ذلك تقتصر على الفخار والنقوش والرموز المشتركة.
إعلان"كشفت الجينات ما لم تروه الآثار وحدها، إذ يمثل هذا الشخص دليلا على التبادل البشري الحقيقي، لا مجرد تبادل للسلع أو الأفكار. لقد منحنا هذا الحمض النووي نافذة غير مسبوقة على التحولات السكانية في قلب الحضارة المصرية" كما أوضحت "جاكوبز".
لم يكتفِ الفريق بتحليل الجينات، بل استعانوا أيضا بعظام وأسنان الفرد لاكتشاف مزيد من تفاصيل حياته. وبفحص بصمات كيميائية دقيقة في مينا الأسنان، تأكد العلماء من أنه نشأ في مصر، ولم يكن وافدا من الخارج.
كما كشفت عظام هذا الشخص عن نمط حياة ربما ارتبط بالحرف، وبالأخص صناعة الفخار، حيث ظهرت على مفاصله علامات جلوس متكرر مع تمدد الساقين، وحركة دورانية مستمرة للذراعين، تماما كما يفعل الخزاف عند استخدام عجلة الفخار.
لكن المفارقة، كما توضحها الباحثة، أن طريقة دفنه كانت فاخرة، لا تتماشى عادة مع مكانة الحرفيين البسطاء، إذ إن الهيكل العظمي يحكي عن شخص ربما كان صانع فخار، لكن مستواه الاجتماعي يشير إلى مكانة أعلى من المعتاد؛ فمن المحتمل أنه كان موهوبا أو ناجحا بشكل استثنائي، وهذا قد يكون ما جعله يستحق هذا الدفن المميز.
القصة لا تنتهي عند هذا الفرد، بل تمتد لتشمل رحلته بعد الموت، فقد نقلت رفاته من مصر خلال الحقبة الاستعمارية إلى بريطانيا، ضمن مقتنيات أثرية جمعت في بعثات تنقيب في أوائل القرن العشرين، وأُودعت لاحقا في متحف "وورلد" بمدينة ليفربول، حيث بقيت محفوظة لعقود، بل ونجت من القصف الجوي خلال الحرب العالمية الثانية، الذي دمر معظم المجموعات البشرية في المتحف.
ويعتقد الباحثون أن هذا الشخص عاش في وقت حاسم من تاريخ مصر، وسافر بعد وفاته آلاف الكيلومترات، ونجا من الحرب، ليخبرنا اليوم عن ماضينا المشترك.
تمثل النتائج التي توصل إليها الفريق بداية فقط، لا نهاية. فرغم القيمة الكبيرة لهذا الجينوم الوحيد، يشير الباحثون إلى ضرورة تحليل مزيد من العينات لفهم الصورة الكاملة للأنساب في مصر القديمة. كما يأملون في توسيع التعاون مع علماء مصريين لتحقيق ذلك، في إطار من الشراكة العادلة.