«بوزيتيف زيرو» تقود حراك تحوّل الطاقة و تخفيض الانبعاثات الكربونية في دول مجلس التعاون تماشياً مع أهداف مؤتمر «كوب 28»
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
أعلنت «بوزيتيف زيرو» (Positive Zero)، الشركة المتخصصة في منشآت الطاقة النظيفة اللامركزية ومقرها الإمارات العربية المتحدة، عن توقيعها اتفاقية استثمار مع شركة «بلاك روك» على هامش ختام مؤتمر الأطراف (كوب 28).
وتنص الاتفاقية على أن تقوم مجموعة البنية التحتية المتنوعة التابعة لشركة «بلاك روك» باستثمار يصل إلى 400 مليون دولار أمريكي في شركة «بوزيتيف زيرو»، ودعم جهودها الرامية إلى تسريع تبنّي الطاقة المستدامة في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي.
وتهدف «بوزيتيف زيرو»، والتي نتجت عن دمج الشركات التالية: «سراج باور» (SirajPower) و «طاقة سوليوشنز» (Taka Solutions) و«هايبر إنيرجي» (HYPR Energy)، للحفاظ على دورها الريادي ضمن مسيرة تحوّل الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي ونشر حلول الطاقة المستدامة الممولة بالكامل لمجموعة واسعة من القطاعات، بما في ذلك الشركات التجارية والصناعية ومؤسسات القطاعين العام والخاص. وتركز «بوزيتيف زيرو» على تبنّي استراتيجية شاملة تجمع بين توليد الطاقة اللامركزية وترشيد الموارد والنقل النظيف، بما يكفل تلبية الطلب المتزايد على تخفيض الكربون وخفض تكلفة الطاقة. وأكد محمد عبد الغفار حسين، الشريك المؤسس ورئيس مجلس إدارة «بوزيتيف زيرو»، على أهمية استثمار «بلاك روك» قائلاً: «يتزامن ختام مؤتمر «كوب 28» في دبي مع بداية شراكة تحولّية مع بلاك روك من خلال هذا الاستثمار الذي يؤكد مدى جاذبية المنطقة ونموذج أعمالنا المبتكر، ويتماشى مع تطلعاتنا المشتركة لبدء حقبة جديدة في اقتصاد الطاقة اللامركزية. ونحن الآن نمضي قدماً لتحقيق الأهداف الطموحة المعنية بتغير المناخ والمتمثلة في مضاعفة مصادر الطاقة المتجددة وترشيد الاستهلاك بحلول عام 2030.» من جهته قال ديفيد أوريو، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «بوزيتيف زيرو»: «نثق في أن شراكتنا المثمرة مع «بلاك روك» ستضعنا على عتبة تحول استثنائي. ولقد انطلقنا أنا وشريكي محمد في هذه الرحلة برؤية طموحة لإعادة تعريف البنية التحتية المستدامة في المنطقة، ويسعدنا أن هذه الرؤية قد توّجت أخيراً بتأسيس «بوزيتيف زيرو»، حيث يلتقي التطبيق العملي بالطموح، ذلك أننا لا نستهدف بناء نموذج أعمال مستدام فحسب، بل نعمل كذلك على إيجاد منظومة يمكن فيها إقتران الاستدامة بالربحية. ومن شأن هذا الاستثمار أن يسرع مهمتنا المتمثلة في توفير حلول شاملة وسلسة للطاقة النظيفة، وإحداث نقلة نوعية في مشهد الطاقة «. وقال إد وينتر، رئيس قطاع البنية التحتية المتنوعة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط في شركة بلاك روك: «متحمسون جداً لاستثمارنا في «بوزيتيف زيرو» نيابة عن عملائنا، وهذا الاستثمار ينطلق من إيماننا المطلق بأن تخفيض الكربون واللامركزية هما اتجاهان هيكليان رئيسيان يقدمان فرصاً استثمارية واعدة، ومبادرة «بوزيتيف زيرو» تتمتع بمكانة مناسبة للاستفادة من الأجواء المواتية المدفوعة بالأهداف الطموحة في النمو الاقتصادي وتحوّل الطاقة التي وضعتها دولة الإمارات العربية المتحدة ودول أخرى في المنطقة، وهذا فضلاً عن فريقها المتميز الذي يتمتع بسجل حافل في تقديم مشاريع ذات قيمة مضافة لعملائهم، ونموذج أعمالها الذي يعتمد على عقود الأعمال طويلة الأمد والذي يتماشى مع استراتيجيتنا الاستثمارية. نتطلع إلى دعم النمو السريع لشركة «بوزيتيف زيرو» برأس مالنا وخبرتنا في الاستثمار في الطاقة والبنية التحتية للطاقة.»
وقد خطت الشركات التأسيسية في «بوزيتيف زيرو» بالفعل خطوات ملحوظة في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي الرئيسية، إذ تمتلك «سراج باور» أكبر محفظة للطاقة الشمسية الموزعة في المنطقة، بقدرة تتجاوز 140 ميغاواط، فيما ساهمت شركة «طاقة سوليوشنز» في توفير أكثر من 100 ألف ميغاواط ساعة من الطاقة عبر أكثر من ثماني قطاعات. ومن خلال وحدة البطاريات المتنقلة التي توفر الطاقة النظيفة عند الطلب، وهي الأولى من نوعها في المنطقة، قامت «هايبر إنيرجي» بتزويد مواقع البناء وغيرها من المواقع خارج الشبكة بطاقة أرخص وأنظف. وستعمل «بوزيتيف زيرو» على توحيد هذه الشركات تحت علامة تجارية واحدة، بحيث تشكل معاً شريكاً شاملاً ومتكاملاً يقدم باقة متنوعة من التقنيات المستدامة والحلول المدعومة بالبيانات التي تهدف لتقليص البصمة الكربونية والاستهلاك والهدر والتكاليف ضمن مختلف الصناعات، لتجسد «بوزيتيف زيرو» بذلك التزامها نحو تمكين نموذج جديد ومبتكر لاقتصاد الطاقة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا دول مجلس التعاون الخلیجی فی المنطقة بلاک روک
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية.. قطر تواصل استعداداتها لاستضافة النسخة الأولى من مؤتمر MWC25 الدوحة
تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، تواصل دولة قطر، ممثلة بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، استعداداتها لاستضافة النسخة الافتتاحية من مؤتمر " MWC25 الدوحة "، المقرر عقده يومي 25 و26 نوفمبر المقبل في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.
وينظم هذا الحدث العالمي من قبل الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول، بالشراكة مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث تعد هذه المرة الأولى التي تعقد فيها سلسلة مؤتمر"MWC" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مما يرسخ مكانة دولة قطر كمركز إقليمي استراتيجي للحوار العالمي حول التحول الرقمي.
ومن المتوقع أن يشهد الحدث مشاركة دولية واسعة من نحو 60 دولة، تشمل مسؤولين رفيعي المستوى، وقادة التكنولوجيا، ومستثمرين، وصناع السياسات، ومبتكرين، فيما تشير التقديرات إلى أن 40% من الحضور سيكونون من القيادات التنفيذية العليا، فضلا على أن الحدث سيضم معرضا تكنولوجيا مصاحبا، ومساحات تفاعلية للتواصل، وجلسات حوارية رفيعة المستوى، يشارك فيها مئات المتحدثين من مختلف أنحاء العالم.
وقال سعادة السيد محمد بن علي المناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات "إن استضافة مؤتمر MWC25 الدوحة برعاية معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية تجسد الرؤية الاستراتيجية لقيادتنا في تعزيز مكانة الدولة في طليعة الابتكار الرقمي على مستوى العالم"، منوها إلى توافق هذا الحدث تماما مع توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، التي تركز على بناء اقتصاد قائم على المعرفة، ومستدام، يعتمد على الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.
وأشار إلى أن مؤتمر MWC25 الدوحة يعد فرصة مهمة للتواصل مع أبرز المبتكرين العالميين وصناع القرار، وبناء شراكات فعالة تسهم في تحقيق تأثير ملموس على المستويين الإقليمي والدولي.
من جانبه، نوه السيد فيفيك بادرينات المدير العام للجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول، بإقامة مؤتمر MWC لأول مرة في دولة قطر، في وقت تسعى فيه المنطقة إلى تسريع بناء مجتمعات رقمية متقدمة، مؤكدا أن الحدث يشكل فرصة مهمة تجمع الشركات التقنية، والمبتكرين وصناع القرار لعرض أحدث الحلول والتعاون في دفع مسيرة التحول الرقمي، ومعربا عن تطلعه إلى المساهمة في تعزيز دور المنطقة المتنامي في مجال الابتكار والاستثمار التكنولوجي عالميا.
ويجمع المؤتمر نخبة من المبتكرين وصناع السياسات وقادة الأعمال من مختلف أنحاء العالم، كما يتضمن أهم الفعاليات الرئيسية التي اشتهرت بها النسخة السنوية في برشلونة، أبرزها فعالية "4YFN"، المخصصة لدعم الشركات الناشئة وربطها بالمستثمرين من مختلف دول العالم، إلى جانب البرنامج الوزاري للجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول الذي يجمع صناع السياسات وقادة الصناعة، فيما يتضمن البرنامج الوزاري للمؤتمر جلسات حوارية تركز على السياسات واجتماعات مغلقة وفرصا نوعية للتواصل المهني والتنسيق الاستراتيجي بين الحكومات والقطاع الخاص والجهات الدولية المعنية بالتنمية، كما يشكل منصة إقليمية لتعزيز التعاون المستمر في تطوير السياسات التي تدعم الابتكار والاستثمار والنمو الرقمي الشامل.
ومن المتوقع أن يقدم مؤتمر MWC25 الدوحة تجربة استثنائية وغير مسبوقة في المنطقة، حيث أكدت مجموعة من الشركات التكنولوجية مشاركتها في المعرض مثل سيسكو"Cisco" ونوكيا "Nokia"،مع المزيد من الأسماء المرتقبة خلال الفترة القادمة، كما سيستضيف أيضا جناحين وطنيين يضمان شركات من كوريا الجنوبية وتركيا بينما انضمت شركة أريد كشريك استراتيجي بالإضافة إلى انضمام جامعة قطر كشريك أكاديمي في سابقة هي الأولى من نوعها في نسخ مؤتمر MWC العالمية.
وستتعمق أجندة المؤتمر في الكيفية التي تشكل بها التقنيات الناشئة مستقبل الاقتصادات والمجتمعات حول العالم، ومن المقرر أن تركز النقاشات في المؤتمر حول ثلاثة محاور رئيسية هي دور الذكاء الاصطناعي كمحرك للتطوير (AI Nexus) الذي يسلط الضوء على التحول الذي تحدثه تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات مثل الأعمال والحوكمة والحياة اليومية، فيما سيركز المحور الثاني على الاقتصادات الذكية (Intelligent Economies)، حيث يستعرض تطور البنية التحتية الرقمية وأهمية السيادة الرقمية ونشر الشبكات الذكية، فيما يتناول المحور الثالث الصناعات المترابطة (Connected Industries)، كيفية دمج التقنيات المتقدمة في القطاعات الحيوية مثل النقل والأعمال والطاقة والخدمات اللوجستية.
كما يشهد مؤتمر MWC25 الدوحة برنامجا متنوعا من المسارات المتخصصة التي تسلط الضوء على أبرز القضايا الملحة في مشهد التحول الرقمي العالمي، وستتناول طيفا واسعا من الموضوعات المتقدمة من تنامي دور الذكاء الاصطناعي الذاتي (Agentic AI)، وتطور شبكات الاتصالات الذكية، إلى مستقبل التقنيات المالية، والتنقل الذكي، ومراكز البيانات، وشبكات الجيل الخامس (5G)، وإنترنت الأشياء، والاتصال عبر الأقمار الصناعية، حيث سيجمع كل مسار خبراء عالميين لاستكشاف الابتكارات المتطورة، والتطبيقات العملية، إلى جانب مناقشة السياسات التي تشكل ملامح اقتصاد الغد المترابط.
وتعكس استضافة الدوحة للمؤتمر التزام دولة قطر بتطوير اقتصاد رقمي قائم على الاستدامة والابتكار بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030، كما تعزز دورها كمركز إقليمي رائد في مجال الاتصال الرقمي المتطور والذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية.
كما يدعم هذا الحدث الجهود الوطنية لتسريع التحول الرقمي في مختلف القطاعات الحيوية، انطلاقا من الخدمات الحكومية والتعليم وصولا إلى التجارة والطاقة والتنقل.