انشقاق قيادات من حركة «مشار» وانضمامها لـ«سلفاكير»
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
اعالي النيل – نبض السودان
اعلنت قيادات من الحركة الشعبية في المعارضة بولاية اعالى النيل، الانشقاق والانضمام إلى الحركة الشعبية في الحكومة بقيادة سلفاكير.
وقالت انجلينا بول، أمينة المرأة بالحركة الشعبية في المعارضة “المنشقة”، إنها انضمت إلى الحركة الشعبية في الحكومة برغبتها مع القيادات الآخرين، مشيرة إلى أن الحركة الشعبية حزب جامع وتاريخي برئاسة الرئيس سلفاكير.
وقال ايونق اوير لوال، رئيس الحركة الشعبية في الولاية في مؤتمر صحفي، إن 112 من قيادات الحركة الشعبية في المعارضة بقيادة انجلينا بول كور، أمينة المرأة وقبريال شول داو، أمين شؤون الاتصال، أعلنت انضمامها إلى الحركة الشعبية في الحكومة.
وأوضح أن قرار انضمام قيادات المعارضة، سبقتها حوارات قبل اعلان الانشقاق عن المعارضة. معربا عن سعادته بانضمام هذه المجموعة إلى صفوف الحركة الشعبية في الحكومة.
وأكد مايكل جون جوك، سكرتير الحركة الشعبية في المعارضة بولاية اعالى النيل، انشقاق قيادات من صفوفهم والانضمام إلى الحركة الشعبية بقيادة سلفاكير.
وزعم لوال في تصريح لراديو تمازج، أن أمينة المرأة المنشقة انجلينا، تريد منصب مستشارة فنيه لإحدى الوزارات بالولاية، وأنها من مقاطعة التي تنتمي إليه الحاكم ولا يمكنها الحصول على المنصب بحسب دستور الحركة مما دفعها للانشقاق.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: انشقاق حركة قيادات مشار من الحرکة الشعبیة فی المعارضة إلى الحرکة الشعبیة
إقرأ أيضاً:
المقاومة الشعبية السودانية إلى أين يجب أن تتجه
(1) بعد انتكاسة المسلمين في غزوة أحد بعد أن نزل الرماة من الجبل طلبا للغنيمة أراد بعض قادة قريش اقتحام المدينة والقضاء المبرم على العصبة الاسلامية ورغم رفض أبوسفيان للفكرة لتثبيت رمزية الانتصار ، إلا أن النبي القائد أصدر تعليماته للجيش الاسلامي المثخن بالجراح بالخروج لمنازلة جيش مكة وعسكر في حمراء الاسد ثلاثة أيام ثم عاد الجيش عزيزا إلى المدينة . كذلك بعد انفضاض جيش الاحزاب وفك الحصار عن المدينة عاد النبي صلى الله عليه وسلم الى داره وبدأ في خلع السلاح ولامة الحرب وجاءه جبريل وقال له إن الملائكة لم تضع أسلحتها ثم أشار اليه بقتال يهود بني قريظة الذين نقضوا عهد وثيقة المدينة وتآمروا مع الاحزاب ضد المسلمين ، ونادى المنادي من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يصلين العصر إلا في بني قريظة . عبرة هذه القصص تنم على ضرورة وحدة وتلاحم الجبهة الداخلية ، واستمرار حالة التعبئة العامة ورفع الجاهزية عند منازلة العدو في المعارك الوجودية حتى استئصال شافته وإزالة مخاطره.
(2)
إن فكرة المقاومة الشعبية أو المجتمع القائد بكل أبعادها الدعوية والسياسية والعسكرية والثقافية والاقتصادية هي الاصل في الرسالة المحمدية وهكذا كان دأب النبي صلى الله عليه وسلم في استنهاض طاقات المجتمع ، من يشتري الدار المجاورة للمسجد وله الجنة ، ومن يشتري بئر رومة وله الجنة، ومن يجهز جيش العسرة وله الجنة ، وأبوبكر وعبد الرحمن بن عوف كانا يبذلان الأموال والسلع الاستهلاكية لكل مجتمع المدينة عند الشدة ،فالمقاتل كان يجهز ذاته من خيله ورجله وسلاحه وزاده من ماله الخاص ويناجز الاعداء حتى يسقط شهيدا وربح البيع. هكذا كانت دولة الاسلام الأولى متماثلة القوة والعظمة في بنيتها المؤسسية والمجتمعية.
(3)
ثمة حالة من الاسترخاء والكمون اعترى المقاومة الشعبية مع استمرار تدفق دعم المجرم محمد بن زايد للمليشيا الارهابية بالمال والسلاح والمرتزقة، ومغازلة المرتزق حميدتي لمصر، ورسائله التخديرية لفت عضد وتلاحم الجبهة الداخلية المناصرة لمعركة الكرامة ، مع توالي الضغوط الإقليمية والدولية على القيادة السودانية بضرورة ابرام تسوية سياسية تعيد إنتاج وتدوير المليشيا المجرمة في المشهد السياسي .
إزاء هذه التطورات لابد من يقظة المقاومة الشعبية السودانية وتثبيت توجهاتها في معركة الكرامة وفي مرحلة ما بعد المعركة. ولعل أبرز هذه التوجهات هي ضرورة استمرار حالة التدريب والتسليح وسط كل قطاعات الشعب السوداني . وضرورة تكامل دور المقاومة الشعبية من تحرير الأرض من دنس المليشيا الارهابية الى إعادة الاعمار والخدمات .
إن التمويل المالي واللوجستي لمشاريع المقاومة الشعبية من تحرير الأرض إلى إعادة الاعمار يجب أن يكون من كل قطاعات المجتمع السوداني في الداخل والخارج. إن المقاومة الشعبية هي تجسيد وتمثيل لإرادة المجتمع السوداني بكل تنوعه الجغرافي والديني والاثني والفكري، والسياسي .
(4)
إن أدبيات المقاومة الشعبية في استثارة الحماسة والتعبئة واستنهاض طاقات المجتمع يجب أن تكون نابعة من التراث الثقافي والفني وقصص الملاحم والبطولات السودانية دون تحيزات ايديولوجية أحادية. إن الثابت الاستراتيجي للمقاومة الشعبية في معركة الكرامة هو القضاء الناجز على مليشيا آل دقلو الارهابية إما في الميدان أو التفاوض على الاستسلام ، وكذلك محاكمة كل قيادات القوى السياسية المدنية الداعمة للمليشيا وهذا الثابت خط أحمر غير قابل للاختراق بمساومات تعيد إنتاج المليشيا المجرمة وجناحها السياسي(تحالف صمود/ تأسيس)
(5)
إن المقاومة الشعبية يجب أن تكون نواة الاحتياط للجيش السوداني وتعمل تحت قيادة وإمرة الجيش . إن المقاومة الشعبية يجب أن تكون داعمة لقضايا البناء الوطني والوفاق والسلام والوحدة، والتحول الديمقراطي المستدام.
صفوة القول إن المقاومة الشعبية يجب أن تكون النواة الصلبة لترسيخ فكرة وثقافة المجتمع القائد لمشروع النهضة السودانية بكل أبعاده السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
عثمان جلال
السبت: 2025/6/28
إنضم لقناة النيلين على واتساب